تجارب وآليات وبرامج للمشكلات الزوجية

تجارب وآليات وبرامج للمشكلات الزوجية

مقدمة:

أجرينا عدة دراسات عن قضايا الخلافات الزوجية، بعد أن اطَّلعنا على الأدبيات بهذا المجال، ورأينا ارتفاع معدلات هذه الخلافات ومعدلات الطلاق في عصرنا الحالي، في كل مكان في الشرق والغرب، ولعل القرَّاء يسألون: لماذا ارتفعت معدلات الطلاق بشكل كبير في هذا العصر؟

هذا وقد ذكرنا في دراستنا: تحليل أسباب ظاهرة الطلاق، يناير 2012، بعض الأسباب والخلافات الزوجية، كذلك في دراسة لنا بعنوان: الخلافات الزوجية: الآليات والحلول والبدائل، إبريل 2018، ودراستنا: تدخل الأهل وغيرهم: معول هدم أو بناء للبيت الزوجي، مارس 2019، إلى جانب ذلك قدَّمنا حلولًا كثيرة سواء في الدراسات السابقة أو في هذه الدراسات؛ مثل: قضية العنف الأسري: الواقع... الأسباب... الحلول، مارس 2019، ومشروع الحد من الطلاق بسبب الخيانة الزوجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ديسمبر 2015، ومشروع لم الشمل 2012، ومشروع العائلة السعيدة 2012.

يحتوي هذا التقرير على تجارِبَ قد يستفيد منها المتخصصون في الحدِّ من المشكلات الزوجية، وتعتمد هذه التجارب على جلسات العلاج والاستشارات التي ينظمها هؤلاء المتخصصون؛ سواء كانت وجهًا لوجه (المقابلة الشخصية)، أو عبر الإنترنت، هذا وقد عرضنا بعض الجلسات لكي تتلاءم مع رغبات وآراء الأزواج.

الاستشارة الزوجية: وتسمى أيضًا علاج مشكلات الأزواج، هي نوع من العلاج النفسي، تساعد الاستشارات الزوجية الأزواجَ من جميع الأنواع على التعرف على النزاعات وحلِّها، وتحسين وتقوية علاقاتهم الزوجية، ومن خلال الاستشارة الزوجية يمكنك اتخاذ قرارات مدروسة حول إعادة بناء علاقتك وتقويتها، أو الذهاب إلى طريق الانفصال.

غالبًا ما يتم تقديم الاستشارات الزوجية من قِبَلِ معالجين مرخَّصين يُعرفون باسم "معالج مشكلات الأزواج وشؤون الأسرة"، هؤلاء المعالجون حاصلون على درجات جامعية أو دراسات عليا، ومعتمَدون من قِبَلِ المؤسسات الرسمية، وقد تكون الاستشارات الزوجية قصيرة الأجل، وتتضمن الاستشارات الزوجية عادةً كلا الشريكين (الزوجين)، ولكن في بعض الأحيان يختار أحد الشريكين العمل مع المعالج بمفرده، وتعتمد خطة العلاج المحددة على الحالة التي يدرسها المعالج.

أخيرًا ليس بالضرورة تنفيذ كل ما جاء في التجارب التي تناولت الخلافات أو المشكلات الزوجية؛ وذلك لاختلاف البيئات التي يعيشها الأزواج، ومعتقداتهم، وتقاليدهم، وما إلى ذلك، هذا وقد تفتح بعض التجارب الآفاق للمعالجين لاقتراح بعض الآليات/ الخطط التي تسهم في العلاج الناجع للنزاعات الزوجية المستقبلية.

أسئلة لا بد منها قبل علاج المشكلات الزوجية:

ما الاستشارة الزوجية؟
الاستشارة الزوجية تساعد الأزواج على التعامل مع تحديات الحياة الزوجية، والهدف هو إعادة العلاقة إلى مسارها الصحيح، مع التركيز على الواقع والقضايا التي يواجهها الأزواج بشكل متكرر، توفر الاستشارات الزوجية للأزواج فرصة للتحدث عن خلافاتهم، والأشياء التي لا بد من التنازل عنها.

أكثر من أي شيء آخر، ما تفعله الاستشارة هو مساعدة كلا الزوجين على معالجة مشاكلهما؛ من أجل عقد علاقة أقوى، وأكثر سعادة.

تتعلق الاستشارات الزوجية أيضًا بمساعدة الزوجين على إتقان فن التواصل، يمكن أن تساعد الاستشارة في إصلاح الثقة، أو إشعال شعلة الخلاف.

هل الاستشارة الزوجية تفيد؟ نعم، إنها فعَّالة جدًّا؛ لأنها تتعلق بمساعدة الزوجين في التغلب على أنواع التوتر المختلفة التي تمر بها العلاقة الزوجية.

عادة ما تكون الاستشارات الزوجية علاجًا مركَّزًا قصيرَ المدى، في حين أن العلاجات هي عملية علاجية يمكن أن تستغرق عدة جلسات، وذلك حسب عمق الخلاف الزوجي.

يمكن للمرء أن يقول: حتى العلاج للمتزوجين يشمل الاستشارة، وهذا التداخل هو سبب الخلط بينهما كواحد للآخر.

ماذا يشمل علاج مشكلات الأزواج؟

من ناحية أخرى، سيتطلب العلاج الزوجي معالجة المشكلات من الجذور، هذا يعني العودة إلى النقاشات الحادة، والحجج السابقة؛ لمعرفة من أين بدأ كل شيء.

ما يجعله فريدًا عن استشارات الأزواج هو أنه يمكن أن يصل إلى حد معالجة المشاكل الفردية والشخصية لفهم السلوك الذي تُظهِره في التأثير على العلاقة الزوجية.

إذًا، ما هو علاج خلافات الأزواج؟ سيجيب العلاج عن السؤال: "لماذا نواجه هذه الأنواع من المشاكل؟"، وتجعل الزوجين يدركان المنطقة المحددة في علاقتهما التي يجب أن يعملا عليها.

على سبيل المثال: قد يحتاج الزوجان اللذان يمران ببعض الأوقات الصعبة لأن أحدهما يعاني من المرض - إلى البحث عن علاج لمعرفة كيفية التعامل بشكل صحيح مع الموقف.

هذا لا يعني أنه يتم قبول الأزواج الذين يعانون من مشاكل من هذا المستوى فقط للخضوع للعلاج، يمكن أيضًا مقابلة المعالج للخلافات الزوجية لحل مشكلات أو طلب المشورة منه.

المشكلة هي أن هناك وصمةَ عارٍ مرتبطة بعلاج خلافات الأزواج، هذه الوصمة لا تفيد في شيء؛ فبدلًا من البحث عن حلٍّ، يميل العديد من الأزواج إلى الابتعاد عن أسلوب العلاج الذي يحتاجونه، وبدلًا من منح العلاقة فرصة للتحسن، يقرر العديد من الأزواج عدم الخوض في العلاج؛ خوفًا من حكم الآخرين عليهما.

دور المستشار مقابل معالج مشكلات الأزواج:

ماذا يفعل مستشارو مشكلات الزواج في جلسة الاستشارة الزوجية؟

في جلسات استشارات الأزواج والعلاقات الزوجية، تتمثل مهمة المستشار في الاستماع إلى المشكلات، وتسهيل المناقشة بين الزوجين، كوسيط يسمح المستشار للزوجين بإجراء طريقة اتصال منظمة.

في واقع الأمر، يمكن أن يقوم بدور الحَكَمِ وكمستشار زواجي، ولعل هذا يُشعِر الزوجين بالثقة بهذا الحكم.

يتضمن دور المستشار أن يكون نوعًا من الحكم، يجنب الزوجين التحدث المتسرع، والصراخ على بعضهما البعض، وإظهار أي نوع من السلوك العدواني تجاه الآخر.

مع الإرادة والموافقة من كلا الطرفين، يمكن أن تساعد استشارات الأزواج الزوجين على وضع قواعد علاقة جديدة لتقليل الخلافات.

على سبيل المثال: إذا كان لدى أحدهما ميول مدمنة للعمل، يمكن للمستشار أن يقترح عدم إحضار الأوراق المتعلقة بالعمل إلى المنزل؛ للتركيز في بعض الوقت على شؤون واحتياجات العائلة.

يمكن أن يساعد المستشار أيضًا في وضع بعض الحدود؛ على سبيل المثال: إذا كان أحد الزوجين يميل إلى تجاوز فحص هاتف شريكه دون طلب الإذن، فمن المرجح أن يقترح المستشار احترام خصوصية كلٍّ منهما، من خلال وضع أقفال الهاتف إذا وافق كل طرف على ذلك.

يمكن أن يكون مستشارو الزواج جزءًا من هذه القرارات، ولكن ذلك يعتمد على عوامل معينة.

على سبيل المثال: مستشارو الأزواج خبراء، ولكن يجب أن يكونوا حاصلين على ترخيص صادر من الدولة من أجل تشخيص المرض العقلي/ النفسي، إذا كان يمثل جزءًا كبيرًا من المشكلة في الخلاف الزوجي، وبعض المستشارين لا يحملون دائمًا تراخيص، ولكن يمكنهم تقديم المشورة فقط.

ما استشارات الزواج عبر الإنترنت؟
الاستشارة الزوجية عبر الإنترنت هي وسيلة للأزواج للتحدث إلى معالج محترف عبر وسائل الاتصال الإلكترونية، تتضمن الأشكال الشائعة للقيام بذلك المراسلة والدردشة الحية ودردشة الفيديو.

في بعض الحالات، قد يكون الأزواج في نفس الغرفة يتحدثون بالفيديو مع المعالج، في حالات أخرى، يمكن لكل شخص مراسلة المعالج في "غرفة خاصة"، وقد يسمح هذا الخيار للأزواج بتلقي العلاج، حتى عندما لا يكونون معًا في مكان واحد.

قد يتلقى الأزواج ملاحظات واقتراحات حول القضايا الرئيسة؛ مثل: الاتصال، وحل النزاعات. يمكنهم أيضًا معالجة قضايا محددة؛ مثل: المال، أو حقوق وواجبات الأبوة والأمومة.

هل استشارات الزواج عبر الإنترنت مناسبة لي ولشريكي؟

إذا كان الزوجان والشريكان مهتمَّيْنِ بحلِّ المشكلة وسوء وتوتر العلاقة بينهما، فقد يكون العلاج عبر الإنترنت خيارًا إذا كانا منفتحَيْنِ لذلك، ويتطلب ذلك أن يلتزم كلٌّ منهما بالعثور على خدمة عبر الإنترنت تلبي احتياجاتهما، وأن يوافق كلٌّ منهما على التواصل مع المعالج عبر الرسائل أو الدردشة المباشرة أو الفيديو (فيديو كول).

قد يكون العلاج عبر الإنترنت خيارًا جيدًا بشكل خاص، إذا كان لدى أحد الزوجين حاجز يجعل من الصعب على كل ٍّمنهما رؤية المعالج شخصيًّا في نفس الوقت، الأمثلة التي قد تجعل العلاج عبر الإنترنت أكثر قابلية للتطبيق من العلاج الشخصي قد تكون في حالات: مشكلات رعاية الطفل، أو وجود شريك يسافر كثيرًا من أجل العمل، وغيرها من المشكلات المالية، أو الخيانة الزوجية ...

هل استشارات الزواج عبر الإنترنت فعَّالة حقًّا؟

وجدت الأبحاث التي أُجريت على العلاج الشخصي أن استشارة الأزواج يمكن أن تكون فعالة جدًّا في تحسين الرضا عن الأزواج، ووفقًا لإحدى الدراسات على الأقل، يستفيد 70٪ من الأزواج من الاستشارة الزوجية، أظهر هذا العلاج الذي يركِّز على المشاعر نتائجَ واعدةً بشكل خاص.

وتُظهِر دراسات العلاج عبر الإنترنت بشكل عام أنه فعَّالٌ مثل العلاج الشخصي في معالجة جميع أنواع المشكلات.

هل من الأفضل حضور استشارات الزواج عبر الإنترنت كزوجين أو بمفردهما؟

من الأفضل التحدث مع مستشار حول ما إذا كان الحضور كزوجين معًا أم يتم على حدة؛ فمن الأفضل معالجة بعض القضايا بشكل فردي، كما هو الحال في الحالات التي يكون فيها عنف الشريك الحميم مشكلة، وفي حالات أخرى، قد تعمل استشارة الأزواج بشكل أفضل؛ لذا يعالج معظم المعالجين هذا الأمر على أساس كل حالة على حدة.

إذا لم يكن الشريك مهتمًّا بالعلاج، فيمكن اختيار الشريك الآخر العلاج بنفسه، وقد تظل رؤية شخص ما بمفرده مفيدة لعلاقة الزوجين.

بعض المؤسسات لعلاج الخلافات الزوجية:

يجب على المعالج أن يستفيد من تجارب المؤسسات الأخرى التي تهتم بحل الخلافات الزوجية؛ سواء محليًّا أو خارجيًّا؛ وحيث إن الخلافات الزوجية أصبحت ظاهرة عالمية، فإننا نجد أن هناك تجاربَ تُطَبَّقُ على مستوى الدول، ويمكن الاستفادة منها، لا سيما لمن يعمل في مجال الاستشارات للمشكلات الزوجية.

الرابطة الأمريكية للزواج والعلاج الأسري:

The American Association for Marriage and Family Therapy(AAMFT):

الجمعية الأمريكية للزواج والعلاج الأسري هي جمعية مهنية في مجال العلاج للزواج والأسرة، تمثل أكثر من 50000 معالج للزواج والأسرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها، وكندا.

تأسست الجمعية الأمريكية لمستشاري الزواج عام 1942، وقد شاركت في المشكلات والاحتياجات، والأنماط المتغيرة للأزواج، والعلاقات الأسرية، الفرضية المركزية لـ AAMFT هي أن معالجي الزواج والأسرة يجب أن يعالجوا العلاقات داخل الأسرة، بدلًا من النظر في مشكلة الأفراد على حدة؛ بناءً على وجهة نظر مفادها أن الأفراد جزء من أنظمة العلاقات الأسرية.

توفر AAMFT فرصًا لإحداث تغيير اجتماعي إيجابي في مجال مشكلات الزواج والعلاج الأسري والمجتمعات بشكل عام، ويمكن لجميع الأعضاء القراءة عن قضايا الصحة العقلية الحالية على مستوى الولاية والمستوى المحلي، ومن ثَمَّ الاتصال بأعضاء وعضوات الكونجرس مباشرة من خلال الموقع، تشترك AAMFT مع منظمات أخرى في جميع أنحاء البلاد؛ لمساعدة المعالجين والطلاب على رد الجميل من خلال العمل التطوعي، وتزويد المهنيين الممارسين بالموارد لعملائهم، هذه طريقة ممتازة للمعالجين والطلاب ليصبحوا متخصصين في الفئات السكانية والقضايا التي تُهِمُّهم.

وفي الوقت الذي يصبح فيه الشخص مهتمًّا بمسار وظيفي معين وطوال حياته المهنية، تُعَدُّ العضوية في المنظمات المهنية مفتاحَ النجاح النهائي، وتسعى الجمعية الأمريكية للزواج والعلاج الأسري إلى تزويد الأعضاء بجميع الأدوات التي يحتاجون إليها ليصبحوا أفضل ممارسي العلاج في الزواج والأسرة، وأفضل الباحثين والمدربين في البلاد، إنه يسدُّ الفجوة بين المحتوى والاستمتاع حقًّا ببرنامج الشهادة، والعمل الناتج عن تطبيقات الحياة.

رابطة مجالس تنظيم العلاج بالزواج والأسرة (AMFTRB): The Association of Marriage and Family Therapy Regulatory Boards، هي جمعية مجالس الترخيص الحكومية التي تنظم تنظيم LMFTs، تقوم بتطوير وإدارة الاختبار الوطني MFT"Marriage and Family Therapy" الذي تستخدمه السلطات القضائية كأحد متطلبات ترخيص المرشحين، هناك تنسيق بين مجالس الولايات لتطوير مبادئ توجيهية للسياسة والمسائل التنظيمية، اثنان منها ما قد يرغب مجلس الترخيص في مراعاته عند إصدار القواعد والقوانين المتعلقة بالتنقل للمرخص لهم، وممارسة العلاج عن بعد، وعدد أعضاء هذه المجالس (52) في جميع الولايات، ومقاطعة كولومبيا، وغوام في تفويضها لحماية الجمهور؛ من خلال وضع متطلبات الترخيص الأولية، وضمان الكفاءة السريرية للمرخص لهم، وإدارة التجديدات، والتعامل مع الإجراءات التأديبية، ومراجعة القوانين واللوائح.

ولتحقيق هذه الغاية، نقوم بتنفيذ مجموعة متنوعة من الخدمات بما في ذلك توفير غرفة مقاصة للمعلومات والأبحاث، وإنتاج وصيانة الاختبار الوطني للعلاج بالزواج والأسرة، وتسهيل التواصل بين أصحاب المصلحة لدينا، بالإضافة إلى ذلك، يستكشف أعضاء AMFTRB باستمرار القضايا التنظيمية الحالية؛ مثل: الصحة عن بعد، وإمكانية نقل الترخيص، ويقدمون اقتراحات وإرشادات لمساعدة المنظمين أثناء اتخاذهم قرارات مهمة تؤثر على مهنة مشكلات الزواج والعلاج الأسري.

GAMFT: هي المنظمة المهنية للزواج والعلاج الأسري في جورجيا، لأكثر من أربعة عقود قدمت GAMFT القيادة والخبرة في ممارسة العلاج الموجهة نحو الأنظمة، والتركيز على العلاقات، وتخدم هذه المنظمة MFTs المرخصة، وتتألف من أحد عشر فرعًا إقليميًّا، كمصدر لمعلومات إدارة الممارسة، وهي تهتم بدعم الأطباء على أرض الواقع، بالإضافة إلى تعزيز المهنة السريرية MFT؛ من خلال الشراكات الاستراتيجية، والبرامج المبتكرة، ومواقف السياسة التعاونية.

الرابطة الدولية لمستشاري الزواج والأسرة International Association of Marriage and Family Counselors" (IAMFC): هي قسم من جمعية الإرشاد الأمريكية (ACA)، وتم تأسيسها في عام 1989، تتبنى IAMFC نهجًا متعددَ الثقافات لدعم قيمة وكرامة وإمكانات وتفرد العائلات التي تخدمها.

تضم عضويتها مستشارين في مجال الصحة العقلية، ومستشارين ومعالجين للزواج والأسرة، وأخصائيين اجتماعيين، وعلماء نفسيين، وأطباء نفسيين، وتشمل العناصر المشتركة بين الأعضاء التدريب المهني في تقديم المشورة، أو في مجال وثيق الصلة، والتدريب الإضافي في الاستشارة والعلاج للزواج والأسرة، والاهتمام والمشاركة في العمل بشكل مباشر أو عرضي مع أنظمة الزوجين والأسرة.

IAMFC هي منظمة تعزِّز التميز في ممارسة الإرشاد الزوجي والعائلي من خلال:

• إنشاء ونشر المطبوعات والمنتجات الإعلامية من الدرجة الأولى.

• توفير منتدى لاستكشاف القضايا المتعلقة بالأسرة.

• إشراك مجموعة متنوعة من المهنيين المتفانين في أنشطتنا.

• التأكيد على الجهود التعاونية.

• أنشأت IAMFC أكثرَ معايير التدريب صرامة في مجال استشارات الزواج والأسرة، بما في ذلك 60 ساعة من الدورات الدراسية، والإشراف السريري الشامل مع الأزواج والعائلات، شهادة وطنية/ دولية للاستشارات الأسرية، والعلاج من خلال أكاديمية الاعتماد الوطنية (NCA)؛ وهي مجلة دولية في الإرشاد الأسري، ومجلة الأسرة؛ وهي مجموعة احترافية من المعايير الأخلاقية ومقاطع فيديو احترافية وموارد مطبوعة.

IAMFC هي منظمة حديثة غير سياسية تحترم الاختلافات الثقافية والتنوع والجمعيات المهنية الشقيقة.

تشجع IAMFC المستشارين على التفكير بشكل منهجي، والدفاع عن قيمة وكرامة جميع أفراد العائلات.

كما يعلم الكثير، كان عام 2019 عامًا من النمو بالنسبة لـ TAMFT، منذ الانفصال عن AAMFT في مارس، كان مجلس إدارة TAMFT يعمل بجدٍّ لإضفاء حياة جديدة في المؤسسة.

مؤسسة TAMFT للعلاج عن بعد و COVID-19:

يشجع مجلس إدارة TAMFT MFTS على الحفاظ على سلامتهم، وإدراكهم للآخرين أثناء تخطي أزمة فيروس كورونا، عندما تأتي العائلات إلى المؤسسة، أو إذا تحدثت معها وجهًا لوجه، أو من خلال العلاج عن بعد، أو عبر مؤتمرات الفيديو خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فقد تساعد النصائح الواردة في هذه الرسالة من مؤسسة TAMFT الأزواج في تخطي مشكلاتهم المعقدة.

إذا كانت الأسر تخطط لمتابعة العلاج عن بُعدٍ، فإن مجلس فاحصي الزواج والأسرة بولاية تكساس يطلب من MFTs الحصول على 15 ساعة من التدريب لأداء العلاج عن بعد. قدمت TSBEMFT التماسًا إلى مكتب الحاكم لتعليق القواعد المتعلقة بمتطلبات التدريب، وتنتظر موافقة حاكم الولاية.

تعمل TAMFT بجدٍّ مع بقية المؤسسات في مجال الصحة العقلية، وقدمت خطابًا إلى مكتب الحاكم يطلب المساعدة خلال هذا الوقت العصيب.

في غضون ذلك، يشجعك TSBEMFT وTAMFT على تعلُّمِ أساسيات العلاج عن بعد، قبل المتابعة والإرشادات المنصوص عليها في قانون تكساس الإداري للخدمات المدعومة بالتكنولوجيا (TAS)، بما في ذلك قواعد الموافقة المستنيرة المحددة للخدمات المدعومة بالتكنولوجيا، وهناك تدريبات عبر الإنترنت، بما في ذلك الدورة المجانية لأعضاء TAMFT؛ حتى تتمكن من تقديم العلاج عن بعد كطريقة بديلة في ضوء الوضع الحالي.

تقدم مؤسسة Couples Therapy Inc العلاج عبر الإنترنت، بالإضافة إلى حل مشكلات الأزواج؛ حيث تبدأ جميع خدماتهم بتقييم "حالة الاتحاد"، التقييم هو أداة تساعد المعالج على التعرف على الزوجين، يتضمن مقابلة مدتها من ساعة ونصف إلى ساعتين مع الزوجين، وتحليل فيديو لديناميكيات النزاع والخلاف، والإجابة عن أسئلة الاستبيان والمقابلات الفردية، بعد ذلك، ستتلقى جلسة تعليقات تستمر نحو ساعة وعشرين دقيقة، سيتعرف الزوجان على نقاط القوة ونقاط الضعف في العلاقات، يقدم Couples Therapy ثلاث نقاط سعر: 119 دولارًا، و159 دولارًا، و199 دولارًا، التقييمات هي ثلاث جلسات مزدوجة.

أفادت شركة Couples Therapy Inc أنها تستطيع مساعدة مجموعة متنوعة من العلاقات، إحدى المجموعات التي يتخصصون فيها هي مجموعة كبيرة من الأزواج المسافرين الذين تكون وظائفهم بعيدة بما يكفي عن المنزل؛ بحيث يجب أن يكونوا منفصلين عن عائلاتهم لأيام أو أسابيع أو حتى أشهر في كل مرة، من المزايا الرئيسة لشركة Couples Therapy Inc أنه يمكن لكلا الشريكين المشاركة في جلسات العلاج حتى عندما يكونا منفصلَيْنِ.

يحتوي موقع هذه المؤسسة على 24 معالجًا للأزواج، وهم يشيرون إلى أنفسهم على أنهم متخصصون عبر الإنترنت، لديهم خبرة في مساعدة الأزواج في العلاقات المضطربة، والعلاج متاح بتسع لغات مختلفة، وكل معالج مرخص ومعتمد.

على عكس معظم مواقع العلاج عبر الإنترنت، فإن جميع المعالجين يلتقون في CouplesTherapy Inc كفريق مرة واحدة في الشهر عن طريق مؤتمر الفيديو، يراجعون العروض السريرية، ويصممون المواد التعليمية النفسية معًا.

نظرًا لأن هذا الموقع لا يحتوي على الكثير من المعالجين، فإن خدماتهم غير متوفرة في جميع الولايات أو جميع البلدان، تكلف جلسات استشارات الزواج المستمرة ما بين 145 دولارًا و295 دولارًا لكل جلسة مدتها 80 دقيقة، ويختلف السعر بناءً على درجة المعالج ومستوى الخبرة، وتبدأ خلوات الأزواج المكثفة من 3000 دولار في عطلة نهاية الأسبوع.

برامج علاج الخلافات الزوجية:

تقدم مؤسسة Growing Self الاستشارات الزوجية، والاستشارات قبل الزواج، وعلاج مشكلات الأزواج، والتدريب على المواعدة، وإستراتيجيات تحسين الاتصال والتواصل، إذا لم تكن متأكدًا مما إذا كان علاج مشكلات الأزواج للزوجين ناجعًا، فيمكن الحصول على جلسة استشارة مجانية لمعرفة المزيد حول خدمات هذه المؤسسة، قبل أن تدفع رسوم لتحديد موعد؛ حيث تختلف رسوم الاستشارة حسب المستوى التعليمي والخبرة للطبيب، ومدة الجلسة 45 دقيقة:
• 150 دولارًا مع طبيب على مستوى الطبيب.

• 120 دولارًا مع طبيب متقدم.

• 105 دولارات مع طبيب بمستوى الماجستير.

• 95 دولارًا للمستشارين أو المدربين الجدد.

يقدمون رسومًا متدرجة للأزواج الذين لا يستطيعون تحمل الرسوم الكاملة، وبالنسبة لأولئك المؤهلين (على أساس الدخل)، فقد تكون الرسوم أقل بكثير.

بعض الأشياء التي يجب ملاحظتها: توافر جلسات أطول؛ لذلك إذا كان الزوجان يرغبان في جلسات مدتها 60 أو 90 دقيقة، فإن الرسوم مقسمة بالتناسب من رسوم الجلسة القياسية، كما أنها توفر مجموعة متنوعة من أوقات المواعيد في نهاية الأسبوع والمساء (تتوفر عادة خدمات في نفس اليوم)، بالإضافة إلى العلاج الشخصي للأزواج في مناطق محددة.

خدمة أخرى تقدمها مؤسسة Growing Self؛ هي جلسة الحل، وهي جلسة تدريب مدتها 45 دقيقة تركِّز على الحل، سيسمح ذلك للزوجين بالاندفاع والتحدث في وضعهما، والخروج بخطة عمل مكتوبة واضحة حول كيفية المُضِيِّ قُدُمًا.

كما أنها توفر مجموعة متنوعة من الفصول والمجموعات، يمكن أن تساعدك الفصول الدراسية عبر الإنترنت في تجاوز الانفصال، أو العثور على الشريك المناسب، أو تحويل العلاقة من جيدة إلى ممتازة، يمكن أن تساعد المجموعات عبر الإنترنت في الحصول على الدعم للعلاقة بين الزوجين.

مقهى العلاج الإلكتروني:

يقدم موقع E-Therapy Cafe العلاج عبر الدردشة المرئية، والرسائل الفورية، والمكالمات الهاتفية، والمجلات عبر الإنترنت، يقدم الموقع علاجًا لمجموعة متنوعة من المشكلات، ولكن تقديم المشورة للأزواج هو أحد تخصصات الموقع.

يوضح موقعهم على الويب أنهم لا يقدمون استشارات الزواج فحسب، بل يقدمون استشارات العلاقات لجميع الشراكات، وجميع المعالجين مرخصون ومعتمدون من البورد، إنهم معروفون بمساعدة الأزواج على تحسين مهارات الاتصال، وبناء التعاطف والاحترام، وتعلم الاختلاف بفعالية، وتجديد الالتزام والواجب بين الأزواج.

قد تكون خدمات الموقع مفيدة بشكل خاص للأزواج الذين يتطلعون إلى الدردشة مع معالج على أساس قصير الأجل، دون الحصول على خطة اشتراك في خدمة أطول، وتكون جلسة واحدة عبر الإنترنت مقابل 30 دولارًا، وتبلغ تكلفة الجلسة الإضافية 50 دولارًا، ولكن يمكن أيضًا شراء عدة جلسات في وقت واحد لتوفير المال؛ على سبيل المثال: يمكن شراء حزمة من 8 جلسات مقابل 300 دولار.

برنامج للمساعدة الذاتية OurRelationship:

قد لا يوجد العلاج الفردي أو المشورة للأزواج، بدلًا من ذلك هناك برنامج يسمى برنامج مساعدة ذاتية عبر الإنترنت، تموِّلُهُ وزارة الصحة والخدمات البشرية الأمريكية.

وجد البحث في الدورة أن البرنامج كان فعَّالًا بشكل كبير في تحسين العلاقات، والأداء الفردي بين الأزواج، تم العثور على الدورة لتكون مفيدة للغاية، عندما يكمل كلا الشريكين البرنامج معًا، إذا كان أحد الشريكين مترددًا، فإن الموقع يقدم اقتراحات حول كيفية تحفيز الشريك على أخذ البرنامج مع الشريك الآخر، وإذا لم يرغب أحد الشريكين في إكمال الدورة التدريبية مع شريكه، يمكن الشريك الآخر أن يكمل البرنامج بنفسه.

عند الالتحاق بالبرنامج الخاص للأزواج، سيعمل كلا الشريكين معًا في أنشطة عبر الإنترنت؛ لفهم مشكلات العلاقات وحلها بشكل أفضل، سيعملان أيضًا على تطوير مهارات الاتصال، وتعلم إعادة الاتصال، والثقة ببعضهما البعض.

تستغرق الدورة نحو ثماني ساعات لإكمالها، وتكلِّف الدورة 50 دولارًا، وهو متاح باللغتين الإنجليزية والإسبانية على الهاتف أو الجهاز اللوحي أو الكمبيوتر، وتشير إحدى الدراسات أن نسبة الرضا عن البرنامج تبلغ 94 بالمائة.

مراسلة غير محدودة Talkspace:

تقدم مؤسسة Talkspace العلاج عبر الإنترنت لمجموعة متنوعة من مشكلات الصحة العقلية ومسببات الإجهاد، واحدة من الخدمات العديدة التي يقدمونها هي خدمة علاج مشكلات الأزواج.

يوصون بأن تبدأ بالتحدث مع شريكك حول المشكلات التي ترغب في العمل عليها في علاج مشكلات الأزواج، بعد ذلك، أكْمِلْ عملية التشاور الخاصة بهم؛ للتواصل مع معالج مرخص يفهم احتياجات وأهداف المؤسسة؛ لذلك تشمل مجالات التخصص القضايا المتعلقة بالمال، والأبوة، والجنس، والخيانة الزوجية، والأصهار، والقضايا الصحية المزمنة.

تبدأ الخدمات للأزواج من 99 دولارًا في الأسبوع، تشمل الخطة رسائل نصية ومقاطع فيديو وصوتية غير محدودة، يمكن أيضًا شراء الخطط التي تسمح بالجلسات الحية (المباشرة)، هناك أيضًا فترة تجريبية مجانية مدتها أسبوع واحد.

جميع خدمات مؤسسة Talkspace متوافقة مع HIPAA، ومتاحة عبر أجهزة سطح المكتب أو الأجهزة المحمولة.

الآليات في علاج المشكلات الزوجية:

فيما يلي بعض الطرق التي تساعد بها هذه الجلسات في العلاقات:

1- يمكن أن تحسِّن الاستشارة الانفتاحَ العاطفي بين الأزواج، والتعبير عن المشاعر، الإيجابية منها والسلبية، وهذا أمر طبيعي تمامًا، حتى إن أفضل العلاقات يمكن أن تفشل، إذا لم يتمكن الزوجان من التعبير عن مشاعرهما بشكل كامل عندما يحتاجان إلى ذلك، هذا هو السبب في أن الانفتاح العاطفي ضروري في العلاقات؛ فيجب أن يكون كلا الجانبين قادرَيْنِ على التعبير عن أفكارهما بشكل صحيح، وأن يتقبل كل شريك مشاعر شريكه.

كل شخص لديه احتياجات عاطفية، ويمكن أن تختلف هذه الاحتياجات من شخص لآخر. يمكن أن يساعد الانفتاح العاطفي الكامل الأزواجَ على أن يصبحوا أكثر وعيًا بأفكار شركائهم وردود أفعالهم، يمكن أن يساعد أيضًا الأزواج على تلبية الاحتياجات العاطفية لشريكهم.

2- يمكن أن يساعد علاج الزوجين الأزواج في تحديد الاختلافات ومعالجتها.

لا تُبنى أسس العلاقات على أوجه التشابه بين الناس فقط، يُعَدُّ قبول اختلافات بعضنا البعض أمرًا حاسمًا أيضًا لنجاح الشراكة، ومع ذلك، لا يمكن أن يحدث القبول إذا لم يتمكن الزوجان من تحديد مُثُلٍ ومعتقدات بعضهما البعض، يمكن أن يساعد علاج الزوجين في تحديد هذه الأشياء؛ مثل: مفككات الصفقات وغير القابلة للتفاوض، المعتقدات والمثل، الاحتياجات العاطفية والجسدية.

إن معرفة كل هذه الأمور أمرٌ بالغُ الأهمية في الحفاظ على صحة العلاقة، يمكن أن يساعد علاج الزوجين الشركاء في الوصول إلى فهم هذه العوامل.

3- يمكن أن يساعد علاج الزوجين الأزواج على معرفة شركائهم بشكل أفضل؛ فعبارة: "أشعر أنني لا أعرفك بعد الآن!" تظهر مع الأسف كثيرًا، والتي يتوقعها المرء أثناء علاج الزوجين.

كيف يمكنك القول أنك تعرف شخصًا ما حقًّا؟ إنه سؤال يصعب الإجابة عليه كثيرًا، وهو مما يعاني منه الأزواج، فمن فوائد علاج الزوجين والمشورة الزوجية أنهما يساعدان في هذا الجانب من العلاقة.

يمكن أن يساعد العلاج للزوجين والمشورة الزوجية الشركاء على تحديد المُثُل العليا والمراوغات وردود الفعل لبعضهم البعض، من بين أمور أخرى، يمكن أن تساعد معرفة بعضهما البعض بشكل أفضل الأزواج في معالجة المشكلات العميقة التي قد يواجهونها، يمكن أن يساعدهم حتى في معالجة القضايا المستقبلية عند ظهورها.

4- يوفر وسيلة للاتصال المفتوح:

لا يمكن التأكيد بما فيه الكفاية على أن التواصل المناسب هو مفتاح الشراكة الصحية.

لا يوجد شيء مثل الصدق الشديد بين الأزواج إذا تم معالجة جميع القضايا بشكل صحي.

هذا ممكن إذا كان الزوجان يستطيعان التواصل بصراحة حول أي مشاكل قد تكون لديهما، حتى إن العلاقات الصحية يمكن أن تستفيد من وجود خط اتصال أكثر انفتاحًا.

5- علاج الزوجين والمشورة الزوجية يمكن أن تساعد في الألفة:

الألفة - بالقدر المناسب - يمكن أن تفيد العلاقات، القليل منها فقط، ويخاطر الزوجان بالشعور وكأنهما غرباء، يمكن أن يؤديَ الكثير منها إلى الشعور بالرضا عن النفس.

يمكن أن يساعد علاج الزوجين الشركاء في الحصول على التوازن الصحيح للألفة.

جانب آخر مهم يمكن أن يساعد فيه العلاج هو راحتك.

أحد الأسباب الشائعة لفشل العديد من العلاقات هو أن الشركاء يفقدون الراحة تجاه بعضهم البعض، يمكن أن يؤدي التحدث عن المشكلات وفتح الاتصال وتقليل الموانع إلى شعور أفضل بالراحة للشركاء.

إنه عامل حاسم يمكن أن تستفيد منه العلاقات بسبب العلاج.

6- يتم تناول القضايا المستقبلية، وأحيانًا حتى قبل أن تبدأ:

القدرة على التنبؤ بردود فعل الشريك هي ميزة لمعرفة ذلك الشريك جيدًا، ويمكن أن يكون مفيدًا جدًّا في منع حدوث المشكلات.

حل النزاعات قبل أن تبدأ في التجذر هو أمر يجب على جميع الأزواج تعلم كيفية القيام به، بالطبع هذا يتطلب مجهودًا من كلا جانبي العلاقة، ويتطلب التواصل والراحة والانفتاح بين الشركاء؛ فهذه كلها أشياء يمكن أن يساعد فيها علاج الزوجين.

7- يمكن أن يساعد عند تفاقم الخلافات:

يمكن أن تتراكم الخلافات الصغيرة، وتتحول إلى مشكلة رئيسة للأزواج، وتعتبر معالجة هذه الخلافات عند حدوثها أمرًا بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة العلاقة.

يجب أن يكون الزوجان قادرَيْنِ على الوثوق ببعضهما البعض تمامًا، وأن يكونا منفتحَيْنِ على معالجة هذه المشكلات بشكل صحيح، إنه جانب من جوانب العلاقة يمكن أن يساعد فيه علاج الزوجين.

8- التقدير بين الزوجين:
عبارة: "لا أشعر بالتقدير" هي عبارة أخرى تظهر غالبًا في علاج الزوجين؛ حيث يمكن أن يسبب عدم التقدير والإهمال مشاكل خطيرة بين الشركاء، ويمكن أن يساعد علاج الزوجين الأزواج على أن يصبحوا أكثر تقديرًا لجهود شركائهم.

إن جعل العلاقة تعمل دائمًا على هذا النحو ليس بالأمر السهل ؛ فإن إظهار القليل من التقدير لشريكك سيقطع شَوطًا طويلًا.

يمكن أن يساعد علاج الزوجين الأزواج على أن يصبحوا أكثر انفتاحًا فيما يتعلق بهذا الجانب من العلاقة، يسمح لشخص واحد برؤية الجهد بشكل أفضل من شريكه، كما أنه يُعلِّمُ الأزواج أن يصبحوا أكثر تقديرًا للأشياء التي تساعد في إنجاح العلاقة.

9- يمكن أن تؤثر مشاكل العلاقة بشكل خطير على الصحة الجسدية والعقلية للشخص، فقد يكون الحفاظ على علاقة صحية أمرًا مرهقًا في بعض الأحيان، والعلاقات غير الصحية - على وجه الخصوص - يمكن أن تسبب كميات كبيرة غير ضرورية من التوتر.

من الحقائق الراسخة أن الإجهاد يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشكلات الجسدية والعقلية؛ ومن ثَمَّ؛ فمن الضروري الحفاظ على مستويات التوتر منخفضة إن أمكن.

ما أفضل أنشطة العلاقات للأزواج؟

لا يوجد نشاط واحد أفضل يمكن أن ينخرط فيه الأزواج لبناء علاقة صحية ودرء الطلاق أو الانفصال؛ لأن لكل زوجين أفضل الممارسات الخاصة بهما.

بالنسبة لبعض الأزواج، قد يكون الأمر متعلقًا بممارسة هواية مشتركة معًا؛ مثل: ركوب الدراجة، أو ممارسة لعبة محبوبة، أو تشغيل الموسيقى معًا، بالنسبة للآخرين قد تكون المحادثات الطويلة التي يجرونها غالبًا عند النظر إلى النجوم، أو تناول قهوة الصباح، أو الاستلقاء على السرير في الليل.

وبغض النظر عن ماهية هذا النشاط، فإن الشيء الوحيد المهم هو أن النشاط:

1- هو شيء يمكنهما القيام به معًا.

2- هو شيء يمكنهما القيام به بانتظام.

3- ممتع (أو على الأقل غير مزعج) لكلا الشريكين.

4- هو شيء يتيح لك التواصل بطريقة صحية ومثمرة.

هذه المعايير الأربعة لا تضيِّق نطاقَ الأنشطة كثيرًا، وهذا ما يجب أن يكون عليه الأمر، وصفة العلاقة الجيدة للزوجين قد لا تصلح لزوجين آخرين، والعكس بالعكس؛ فكل علاقة فريدة من نوعها، ويجب تقديرها والاعتناء بها، باعتبارها العلاقة الفريدة التي هي عليها.

هناك تمارين يمكن التدريب عليها يتعرف عليها المعالج أو المدرب؛ لكي يعالج المشكلات الزوجية؛ مثل:

1- كاسحات الجليد:

نشاط قديم يتذكره الناس معًا، وهو كاسحات الجليد، في المدرسة أو في مركز التدريب أو أي مكان آخر، يضطر فيه الغرباء للتفاعل أو العمل معًا، هذه المرة لن يضطر الشريك إلى كسر الجليد مع شخص غريب، بدلًا من ذلك، سوف يتعرف الشريك على الشريك الآخر بشكل أفضل، وحتى إذا كان يعتقد أنه يجب أن يعرف كل شيء عن شريكه، فإن طرح بعض الأسئلة الممتعة لكسر الجمود من شأنه أن ينتج على الأقل حقيقة أو أكثر عن شريكه لم يكن يعرفها من قبل.

محاولة طرح بعض الأسئلة؛ مثل:

1- أخبرني شيئًا غريبًا عن نفسك.

2- قل لي نكهة الآيس كريم المفضلة لديك.

3- قل لي حكاية طفولة عشوائية رائعة.

لا تتردد في الحصول على اقتراحات أو أفكار من كاسحات الجليد الفعلية لهذا التمرين.

يُستخدَم هذا التمرين كلما شعر الشريك بالحاجة إلى التواصل بشكل أكبر مع شريك حياته، والاستعداد لتعلم بعض الأشياء الجديدة المثيرة للاهتمام لديه.

2- لعبة الحقيقة:

على الرغم من أن الشريك قد يستمتع بمشاهدة لعبة Game of Thrones مع الشريك الآخر، آسف؛ فهذا لا يلبي المعايير الأربعة، ومع ذلك، يمكن العمل في لعبة من نوع آخر؛ لعبة الحقيقة.

في هذه اللعبة، ما على الشريك إلا طرح أسئلة على الشريك الآخر، والإجابة عن أسئلة الشريك بصدقٍ، الغرض من هذه اللعبة هو تعزيز الاتصال، ومن ثَمَّ يمكن أن يتراوح محتوى الأسئلة من أخف المواضيع (برنامج تلفزيوني مفضل أو مقابلة المشاهير) إلى أثقل (خوف أو رغبة أكبر، معنى الحياة).

على سبيل المثال: يمكن طرح أسئلة على الشريك؛ مثل:

• ما أكبر مخاوفك؟

• إذا كنت تستطيع أن تكون في أي مكان في العالم الآن، فأين ستكون؟ ولماذا؟

• ما ذكرى الطفولة العزيزة التي تقترب من قلبك؟

• ما الأغنية التي تتحدث معك حقًّا؟

• من الشخص الذي يُلهِمُك؟

يمكن أن تنتج هذه اللعبة البسيطة مشاركة الشريكين تفاصيل حميمة، وذات مغزى مع بعضهما البعض؛ مما يؤدي إلى تحسين اتصال الشريكين وبناء قاعدة العلاقة لديهما.

3- مشاركات الموسيقى:

يمكن أن تكون الموسيقى تجربة شخصية للغاية، وذات مغزى كبير، تجربة يصعب مشاركتها مع الآخرين، في حين أنه قد تجعل أحد الزوجين يشعر بالضعف الشديد لمشاركة شيء شخصي للغاية مع الشريك الآخر، إلا أنها مخاطرة يمكن أن تؤتيَ ثمارها بشكل كبير، قد تكون المكافأة علاقة أعمق وأكثر ارتباطًا بالشريك، وهو أمر يستحق المخاطرة بالتأكيد.

أخذ بعض الوقت للتفكير والاستماع إلى بعض الموسيقى المفضلة لدى أحد الزوجين، والبحث عن الأغاني التي لها صدًى في قصة الحياة الشخصية، أو تعرض ملامح الشخصية، أو تعبر عن بعض أكثر معتقدات الشخصية عمقًا، مشاركة هذه الأغاني مع الشريك إلى جانب شرح كيفية ارتباط الأغنية بالشريك، ولماذا اختار مشاركته معه أو معها؛ فيمكن أن يترك هذا التمرين الشخصي للغاية للشريكين نظرة ثاقبة أفضل لبعضهما البعض، وفي علاقتكما؛ (Suval،2015).

4- الكتب المبادلة:

نشاط شخصي آخر هو تبادل الكتب المفضلة مع شريكك؛ (Suval،2015).

الكتب صورة بواسطة كتالوج الفكر على Pixaby.

قد ينقل ما تحب قراءته بعض الرسائل المهمة حول من أنت، وما تقدره لشريكك، والعكس بالعكس، بغض النظر عن مدى معرفتك بشريكك، يمكن أن يكشف هذا التمرين عن شيء لم تعرفه من قبل.

قراءة كتابهم المفضل هي بمثابة نافذة على ذهن شريكك، هذا صحيح بشكل خاص في حالة كتاب مفضل منذ فترة طويلة، أو كتاب كان مفضلًا أيام الطفولة.

يُعَدُّ الغوص في شيء كان له تأثير عميق على شريكك في بعض سنوات تكوينه طريقةً رائعةً لإقامة علاقة أعمق.

5- أفضل كتب مشكلات علاج الأزواج:

عند الحديث عن الكتب، هناك العديد من كتب العلاج الممتازة لمساعدتك في التعرف على علاج الأزواج أو التدرب عليه؛ وفيما يلي وصف لبعض الكتب الأكثر شيوعًا حول علاج الأزواج:

1- علاج مشكلات الأزواج: نهج جديد يركز على الأمل؛ جينيفر إس. ريبلي، وإيفريت إل ورثينجتون جونيور.

هذا الكتاب هو اكتشاف نادر، يتحدث إلى الأزواج ومستشاريهم أو المعالجين أو المستشارين الدينيين على حد سواء، يحدد العلاج بالأزواج على نهج Ripley and Worthington، Jr.، ويتوسع في النظرية الكامنة وراءه (ملاحظة: النهج له أيضًا أساس في المعتقدات المسيحية)، ويوفر أدوات التقييم، ودراسات الحالة الواقعية والموارد لاستخدامها في تقديم المشورة.

يمكنك العثور على هذا الكتاب على موقع أمازون؛ حيث يتمتع بإنجاز نادر آخر، وتقييم مثالي تقريبًا من فئة 5 نجوم.

2- استشارات للأزواج: دليل خطوة بخطوة؛ مارينا ويليامز:

تعد استشارات الأزواج مصدرًا ممتازًا للمعالجين والمستشارين وغيرهم من المتخصصين في الصحة العقلية الذين يعملون مع الأزواج، سيوجِّه هذا الكتاب القارئ من خلال العلاج الإرشادي الكامل للأزواج من الاستيعاب إلى الإنهاء؛ من خلال الإرشادات خطوة بخطوة، والأساليب القائمة على الأدلة، والنصائح والتمارين، يمكن لهذا الكتاب أن يوفر للمستشار المبتدئ الأدوات اللازمة للمشاركة في أول مشاركة سريرية له.

تم تصنيف هذا الكتاب أيضًا بدرجة عالية على موقع أمازون، ويمكنك قراءة المراجعات أو شراء الكتاب بنفسك.

3- الكتيب الإكلينيكي للعلاج الزوجي؛ آلان س. غورمان، وجاي إل ليبو:

هذا الكتاب ضروري للطلاب والمهنيين الممارسين، ويغطي الطرق والأساليب الأكثر شيوعًا وفعالية في العلاج الزوجي، بما في ذلك التاريخ والأسس النظرية، ونتائج البحث والتقنيات لكل منها. يتضمن هذا النص المحدث أيضًا معلومات حول تطبيق هذه الأساليب على السياقات الحساسة أو المعقدة؛ مثل: العائلات المختلطة، والأزواج المِثْلِيِّين، والأزواج المنفصلين.

كما أنه يساعد المعالج في معالجة المشكلات السريرية؛ مثل: عدوان الشريك، والاضطرابات النفسية، والمشكلات الطبية، ويمكن شراء أو مراجعة أحدث إصدار من الكتيب السريري للعلاج الزوجي على موقع أمازون.

4- الزوجان شديدا الصراع: دليل علاج السلوك الجدلي لإيجاد السلام والحميمية والتحقق من الصحة؛ آلان إي فروزيت، ومارشا إم لينهان:

هذا هو الكتاب الوحيد في القائمة والمخصص للأزواج المتعثرين وحدهم، بدلًا من مساعدة المحترفين، إنه مكتوب خصوصًا للأزواج الذين يتسمون بردود فعل عالية، أو بسرعة في الجدال، وفي الغضب، وفي اللوم، ومع ذلك، سيجد أي زوجين معلومات مفيدة في هذا الكتاب.

يستمد الزوجان ذوا الصراع العالي من العلاج السلوكي الجدلي (DBT) لتوفير التمارين والتقنيات والأدوات التي ستساعد الزوجين على تحسين تواصلهما، وإعادة اكتشاف الثقة، ومعالجة مشاكلهما بطريقة صحية ومنتجة، ويمكنك العثور على هذا الكتاب على موقع أمازون.

5- العلاج العاطفي المركَّز على الزوجين للدُّمى؛ برنت برادلي، وجيمس فرو.

أخيرًا، مورد جيد جدًّا بعنوان سخيف ومعلومات رائعة، ليس عليك بالتأكيد أن تكون "دمية" للحصول على شيء من هذا الكتاب؛ سواء كنت طالبًا في علاج الأزواج أو الزواج، أو ممارسًا جديدًا، أو ببساطة شخصًا مهتمًّا بالعلاج الزوجي - سيكون هذا الكتاب إضافة قيِّمة إلى مكتبتك.

لا يقتصر الأمر على توفير نظرة عامة على العلاج الذي يركز على العاطفة (EFT) فحسب، بل إنه يوفر أيضًا إستراتيجيات بسيطة، ونصائح وأدوات مفيدة، ودراسات حالة مثيرة للاهتمام؛ لمساعدتك في الحصول على الأساسيات في هذا النوع من العلاج، ويمكنك العثور على كتاب "for Dummies"، الذي تم تقييمه بشدة على موقع أمازون.

تجارب لعلاج الخلافات الزوجية:

تمارين الإرشاد للأزواج وأوراق العمل والتقنيات:

إذا لم يكن لديك الوقت أو الرغبة في قراءة كتاب عن علاج الأزواج في الوقت الحالي، فلا بأس بذلك؛ فهناك بعض الطرق الأسرع والأسهل، التي يدعمها أيضًا مستشارو الأزواج والمعالجون، لمعرفة المزيد عن شريكك وتحسين الاتصال بينكما.

فيما يلي وصف لبعض التمارين وأوراق العمل والتقنيات الأكثر نجاحًا (Gray، 2014):

1- التحديق في الروح:

هذا تمرين مكثف سيساعدك أنت وشريكك على التواصل على مستوًى أعمق، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على إحساسك بالترابط، لكنه ليس لضعاف القلوب.

لتجربة هذا التمرين، واجه شريكك في وضع الجلوس، ولتقتربا من بعضكما البعض، حتى تكاد ركبتاكما تتلامسان، وانظرا في عيون بعضكما البعض.

استمر في الاتصال بالعين لمدة تتراوح من ثلاث إلى خمس دقائق، لا تقلق، إنها ليست منافسة؛ يمكنك أن تغمض عينيك، ومع ذلك، امتنع عن الكلام، ما عليكما سوى النظر في عيون بعضكما البعض، حتى لو كانت محرجة في البداية، إذا كان الصمت غير مريح، فاختر أغنية ممتعة لكليكما، أو ذات مغزى من حيث علاقتكما، وتواصلا بالعين حتى تنتهي الأغنية؛ (Gray،2014).

حتى الثقافة الشعبية طوَّرت نظرة ثاقبة لقوة هذه الممارسة، إليك مقطع فيديو أدناه بواسطة Glamour قد يجعلك تبكي.

2- تمديد وقت الحضن:

هذا التمرين بسيط وممتع كما يبدو، التعليمات هي - ببساطة - عناق أكثر في كثير من الأحيان.

من السهل تشتيت انتباهك باستخدام الهاتف الخلوي، أو الجهاز اللوحي، أو الكتاب في وقت النوم، ولكن الحضن هو في الواقع طريقة أفضل بكثير لإنهاء يومك؛ فالمواد الكيميائية التي يتم إطلاقها عند احتضاننا مع شريكنا تعمل على تحسين مزاجنا، وتعميق اتصالنا، ويمكن أن تساعدنا حتى على النوم بشكل أفضل.

من المفترض أن تتم ممارسة هذا التمرين قبل النوم مباشرةً، ولكن يمكنك قضاء أيِّ وقت من اليوم للاحتضان، إذا لم يكن وقت النوم مناسبًا لك، الشيء المهم هو الحصول على بعض الوقت الفردي، وإظهار المودة الجسدية، وتعزيز العلاقة الحميمية مع شريكك.

يقترح مستشار العلاقات جوردان جراي (2014) الحضن على قائمة تشغيل الموسيقى، إذا كنت تواجه مشكلة في العثور على جلسة احتضان منتظمة أو الالتزام بها، ويمكنك أيضًا أن تختلس في بعض الأوقات الحضن أثناء مشاهدة فيلم، أو أول شيء في الصباح عندما يستيقظ كلاكما، الهدف هو العمل به، ولكن يعمل بشكل أفضل بالنسبة لك.

3- تمرين اتصال الجبين السابع:

يعد هذا التمرين طريقة ممتازة لإبعاد عقلك عما يحدث من حولك، والتركيز على شريك حياتك.

للبَدءِ، استلقِ على جانبك بجانب شريكك، أو اجلس في وضع مستقيم مع شريكك وجهًا لوجه، وضِعا جباهكما برفق معًا، تأكد من إمالة ذقنك لأسفل؛ حتى لا تصطدم بالأنوف، والبقاء في هذا الوضع لبضع أنفاس/ دقائق.

تنفَّس ما لا يقل عن سبعة أنفاس بطيئة وعميقة متزامنة مع شريكك، قد يكون الأمر صعبًا في البداية، لكنك ستتعافى منه قريبًا، إذا كنت أنت وشريكك تستمتعان بالتمرين، فلا تتردد في إطالته، ولتأخذا 20 نفسًا معًا، أو 30 نفسًا، أو ببساطة تنفسا معًا لفترة محددة من الوقت، لا توجد عيوب للشعور بالارتباط بشريكك؛ لذا قم بذلك.

سيضعك تمرين التنفس الوثيق هذا أنت وشريكك في مكان حميمي ومتصل، مارسه كلما شعرت بالحاجة إلى الإبطاء، وإعادة التركيز على شريكك.

4- الاستماع دون انقطاع:
هناك تمرين آخر بسيط ولكنه قوي، يسمى "الاستماع غير المنقطع"، وهو بالضبط ما يبدو عليه؛ (جراي، 2014)، نحتاج جميعًا أن نشعر بأننا مسموعون، ومفهومون، ومهتم بنا، ويمكن أن يساعدك هذا التمرين أنت وشريكك على الشعور بهذه الطريقة.

عيِّن مؤقتًا لهذا التمرين (عادةً ما تفي بالغرض من ثلاث إلى خمس دقائق)، ودَعْ شريكك يتحدث، يمكنكم التحدث عن كل ما يدور في أذهانهم: العمل، المدرسة، أنت، الأطفال، الأصدقاء، أو العائلة، التوتر - إنها لعبة عادلة.

أثناء حديثهم، تتمثل مهمتك في فعل شيء واحد، وشيء واحد فقط: الاستماع، لا تتحدث مطلقًا حتى يرنَّ العداد، ما عليك سوى الاستماع إلى شريكك، والاستمتاع بكل شيء، بينما قد لا تتحدث خلال هذا الوقت، فأنت حرٌّ في منح شريكك التشجيع غير اللفظي، أو التعاطف من خلال لغة الجسد، أو تعبيرات الوجه، أو النظرات الهادفة.

عندما يرن العداد، بدِّلِ الأدوار وحاول التمرين مرة أخرى، قد تجد أن أحد الشريكين أكثر ثرثرة من الآخر، وهذا أمر طبيعي تمامًا.

5- السؤال المعجزة:

يعد هذا التمرين طريقة رائعة للأزواج لاستكشاف نوع المستقبل الذي يرغبون في بنائه، بشكل فردي وكزوجين، نكافح جميعًا في بعض الأحيان، ولكن في بعض الأحيان يكون النضال أكبر؛ لأننا ببساطة لا نعرف ما هي أهدافنا في الواقع، طرح "السؤال المعجزة" يمكن أن يساعدك أنت أو عملاءك على توضيح أهدافك.

يساعد هذا السؤال كلا الشريكين على التحقيق في أحلامهما ورغباتهما، والتعرف على أحلام ورغبات الشريك، يمكن أن يساعد الزوجين في فَهْمِ ما هم، واحتياجاتهم الأخرى المهمة من أجل أن يكونوا سعداء بالعلاقة.

يعبر المعالج ريان هاوز (2010) عن السؤال المعجزة بهذه الطريقة:

"افترض الليلة، وأنت نائم، حدثت معجزة، عندما تستيقظ غدًا، ما هي بعض الأشياء التي قد تلاحظها، والتي ستخبرك أن الحياة قد تحسنت فجأة؟".

بينما قد يعطي أي من الشريكين إجابة مستحيلة في حياة اليقظة، يمكن أن تظل إجابته مفيدة. إذا تم ممارسته في سياق علاج الأزواج، يمكن للمعالج الغوص بشكل أعمق في معجزة العملاء غير الواقعية، من خلال هذا السؤال: "كيف يمكن أن يُحدِثَ هذا فرقًا؟".

تساعد هذه المناقشة العميل (العملاء) على تصور مستقبل إيجابي، يتم فيه معالجة مشاكلهم أو التخفيف من حدتها، ويساعد المعالج على معرفة أفضل طريقة لخدمة عملائه في الجلسة.

إذا كنت تشارك في هذا التمرين بدون توجيه من معالج، فلا تحاول الغوص بعمق في الإجابة إذا كانت غير واقعية أو مستحيلة، بدلًا من ذلك، استخدم هذه المناقشة كفرصة لتعلم شيء جديد عن شريكك، والتخطيط لمستقبلكما معًا.

6- الاجتماع الأسبوعي للزوجين:

إذا كنت أنت وشريكك تعيشان حياة مليئة بالأنشطة والأحداث والالتزامات، فسيكون هذا التمرين وسيلة رائعة للتواصل.

يوفر هذا التمرين لك ولشريكك فرصة للتفاعل كبالغين (لا يُسمح بالأطفال)، وبدون تشتيت الانتباه (لا يُسمح بالهواتف، أو الأجهزة اللوحية، أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة).

حدد جزءًا من الوقت غير قابل للتفاوض (30 دقيقة افتراضيًّا جيدًا) مرة واحدة في الأسبوع لتتحدث أنت وشريكك عن أحوالكما، أو علاقتكما كزوجين، أو أي حجج أو مظالم غير منتهية، أو أي احتياجات لا تُقابَل.

يمكنك بدء التمرين بأسئلة؛ مثل:

• ما شعورك تجاهنا اليوم؟

• هل هناك أي شيء تشعر أنه غير مكتمل في الأسبوع الماضي، وتريد التحدث عنه؟

• كيف يمكنني أن أجعلك تشعر بأنك محبوب أكثر في الأيام القادمة؟

يجب أن تقودك الإجابات على هذه الأسئلة أنت وشريكك إلى مناقشة صحية ومثمرة حول نفسك وعلاقاتك، تأكد من القيام بذلك بانتظام للبقاء على اطلاعٍ بأية مشكلات، والتأكد من عدم كنس الأشياء تحت السجادة، أو وضعها على الموقد الخلفي لفترة طويلة؛ (Gray،2014).

7- خمسة أشياء ... تمرين:

تمرين آخر سريع وسهل، يمكن المشاركة في هذا التمرين في أي مكان تكونان فيه معًا، ما عليك سوى كلماتك وخيالك.

ابتكر موضوعًا لكل مرة تمارس فيها هذا التمرين؛ مثل: "ما أنا سعيد له"، أو "ما أقدره فيك"، أو "ما أود أن أفعله معك هذا الشهر"، واكتب خمسة أشياء ضمن هذا الموضوع.

يمكن أن يكون لديك شريك واحد يذهب أولًا، ويسرد كل الأشياء الخمسة، أو يمكنك أنت وشريكك التناوب على قول أحد الأشياء الخمسة في وقت واحد، ومع ذلك، إذا قررت أن تفعل ذلك، فكن مبدعًا، ولا تخاف من السخرية من شريك حياتك.

على سبيل المثال: يمكنك أن تسأل شريكك: "ما الأشياء الخمسة التي تحبها والتي فعلتها من أجلك مؤخرًا؟"قد تكون إجاباتهم شيئًا مثل: "إخراج القمامة، وإجراء حجز للعشاء، وتفاصيل سيارتي، واحتضان معي، ومشاهدة فيلمي المفضل معي".

بمجرد الانتهاء من قائمتهم، توصل إلى إجابتك الخاصة عن السؤال.

تمارين علاج الأزواج: الامتنان؛ مثل: إصلاح سخان المياه، وسحب الأعشاب الضارة، وخياطة الزر للقميص مرة أخرى، وإخباري بمدى حبك لي، وتقبيلي كل ليلة.

عندما تنتهي من مشاركة قائمتك، يمكنك التحدث عن العناصر الخاصة بك، وإظهار التقدير لبعضكما البعض، وطرح أسئلة المتابعة، أو الخروج بمزيد من العناصر معًا.

هذا التمرين هو وسيلة ممتعة وجذابة للتواصل مع شريكك، أو تعلم شيء جديد، أو تذكر الذكريات المشتركة الجيدة.

خدمة أخرى تقدمها مؤسسة Growing Self هي جلسة الحل، وهي جلسة تدريب مدتها 45 دقيقة تركز على الحل، سيسمح لك ذلك بالاندفاع والتحدث في وضعك، والخروج بخطة عمل مكتوبة واضحة حول كيفية المُضِيِّ قُدُمًا.

كما أنها توفر مجموعة متنوعة من الفصول والمجموعات، يمكن أن تساعدك الفصول الدراسية عبر الإنترنت في تجاوز الانفصال، أو العثور على الشريك المناسب لك، أو تحويل علاقتك من جيدة إلى عظيمة، ويمكن أن تساعدك المجموعات عبر الإنترنت في الحصول على الدعم لعلاقتك أيضًا.

دعنا ننتقل الآن إلى هذه المبادئ الأساسية الخمسة للعلاج الفعال للأزواج؛ وهي وفقًا لبنسون Benson وزملائه:

1- يغير وجهات نظر الزوجين للعلاقة: خلال العملية العلاجية، يحاول المعالج مساعدة كلا الشريكين على رؤية العلاقة بطريقة أكثر موضوعية، يتعلمون إيقاف "لعبة إلقاء اللوم"، وبدلًا من ذلك ينظرون إلى ما يحدث لهما في عملية يشارك فيها كلا الشريكين معًا، يمكنهم أيضًا الاستفادة من رؤية أن علاقتهما تحدث في سياق معين؛ على سبيل المثال: الأزواج الذين يعانون ماليًّا سيكونون تحت ضغوط ظرفية مختلفة عن أولئك الذين لا يعانون منها، فيبدأ المعالجون هذه العملية من خلال جمع البيانات حول التفاعل بين الشركاء، من خلال مراقبة كيفية تفاعلهم، ثم يقوم المعالجون بصياغة فرضيات حول العوامل التي قد تؤدي إلى الطريقة التي يتفاعل بها الشركاء، تختلف كيفية مشاركة هذه المعلومات مع الزوجين بناءً على التوجه النظري الخاص للمعالج، هناك دعم تجريبي لمجموعة متنوعة من الأساليب من السلوكية إلى الموجهة نحو البصيرة، وسيستخدم المعالجون إستراتيجيات مختلفة، ولكن طالما أنهم يركزون على تغيير طريقة فهم العلاقة، يمكن للزوجين البدء في رؤية بعضهما البعض وتفاعلاتهم بطرق أكثر تكيفًا .

2- يعدل السلوك المختل: يحاول المعالجون الفعَّالون للأزواج تغيير الطريقة التي يتصرف بها الشركاء في الواقع مع بعضهم البعض، هذا يعني أنه بالإضافة إلى مساعدتهم على تحسين تفاعلهم، يحتاج المعالجون أيضًا إلى التأكد من أن عملاءهم لا ينخرطون في أعمال يمكن أن تسبب ضررًا جسديًّا أو نفسيًّا أو اقتصاديًّا عليهم، من أجل القيام بذلك، يجب على المعالجين إجراء تقييم دقيق لتحديد ما إذا كان عملاؤهم في الواقع في خطر أم لا، وإذا لزم الأمر قد يوصي المعالج - على سبيل المثال - بإحالة أحد الشركاء إلى ملجأ أو مركز إيواء للعنف المنزلي، أو إلى علاج متخصص من تعاطي المخدرات أو إلى مركز إدارة الغضب، من الممكن أيضًا أنه إذا لم يكن الخطر شديدًا بدرجة كافية، يمكن للزوجين الاستفادة من إجراءات "المهلة" لوقف تصعيد النزاع بينهما.

3- يقلل من التجنب العاطفي: الأزواج الذين يتجنبون التعبير عن مشاعرهم الخاصة، يعرِّضون أنفسهم بشكل أكبر لخطر أن يصبحوا بعيدين عاطفيًّا عن بعضهما البعض، يساعد المعالجون الفعالون الأزواج على إخراج المشاعر والأفكار التي يخشَون التعبير عنها للشخص الآخر، يسمح علاج الأزواج القائم على التعلق للشركاء بأن يشعروا بقدرٍ أقلَّ من الخوف من التعبير عن احتياجاتهم للتقارب، ووفقًا لوجهة النظر هذه، فإن بعض الشركاء/ الأزواج الذين فشلوا في تطوير علاقاتهم العاطفية "الآمنة" في مرحلة الطفولة، لديهم احتياجات غير مُشبَعة تنتقل معهم في حياتهم عندما يكبرون، إنهم يخشَون أن يُظهروا لشركائهم مدى حاجتهم إليهم؛ لأنهم يخشون أن يرفضهم شركاؤهم، يفترض المعالجون القائمون على السلوك أن الأزواج قد يخشَون التعبير عن مشاعرهم الحقيقية؛ لأنهم في الماضي لم يتلقَّوا "التعزيز"، وفي كلتا الحالتين، يدافع كلا النهجين النظريين عن مساعدة عملائهم في التعبير عن مشاعرهم الحقيقية بطريقة تقربهم في النهاية من بعضهم البعض.

4- حسن الاتصال: القدرة على التواصل هي واحدة من "الجوانب الثلاثة" للعلاقة الحميمية، تركز جميع علاجات الأزواج الفعالة على مساعدة الشركاء على التواصل بشكل أكثر فاعلية، بناءً على المبدأين رقم 2 و3، يجب ألَّا يكون هذا الاتصال مسيئًا، ولا يجب أن يسخر الشركاء من بعضهم البعض عندما يعبرون عن مشاعرهم الحقيقية؛ لذلك قد يحتاج الأزواج إلى عملية "تدريب" لتعلم كيفية التحدث مع بعضهم البعض بطرقٍ أكثر دعمًا وتفهُّمًا، وقد يزود المعالج أيضًا الزوجين بتعليمات تعليمية؛ لمنحهما الأساس لمعرفة أنواع الاتصال الفعالة، والأنواع التي ستسبب فقط المزيد من الصراع، يمكنهم تعلم كيفية الاستماع بشكل أكثر نشاطًا وتعاطفًا مثلًا، ومع ذلك، فإن كيفية إنجاز هذه الخطوة بالضبط تتطلب أن يعود المعالجون إلى التقييمات التي أجرَوها في وقت مبكر من العلاج، وقد يحتاج الأزواج الذين لديهم تاريخ طويل من النقد المتبادل إلى نهج مختلف عن أولئك الذين يحاولون تجنب الصراع بأي ثمن.

5- يعزز القوة: يشير المعالجون الفعالون للأزواج إلى نقاط القوة في العلاقة وبناء المرونة، خاصة مع اقتراب العلاج من نهايته؛ نظرًا لأن الكثير من علاجات الأزواج تتضمن التركيز على مناطق المشاكل، فمن السهل إغفال المناطق الأخرى التي يعمل فيها الأزواج بشكل فعال، الهدف من تعزيز القوة هو مساعدة الزوجين على الحصول على مزيد من المتعة من علاقتهما، قد يصف المعالج ذو التوجه السلوكي أن يقوم أحد الشركاء بشيء يُرضِي الآخر، المعالجون من التوجهات الأخرى الذين يركزون أكثر على المشاعر بدلًا من ذلك قد يساعدون الزوجين على تطوير حوادث مرتبطة بهم، وتكون أكثر إيجابية حول علاقتهما، في كلتا الحالتين، يجب أن يتجنب المعالج محاولة إضفاء طابعه الخاص على ما يُشكِّل قوة، والسماح للزوجين بتحديد ذلك.

المصادر:

♦ Benson, L. A., McGinn, M. M., & Christensen, A. (2012). Common principles of couple therapy. Behavior Therapy, 43(1), 25-35. doi:10.1016/j.beth.2010.12.00.

♦ Susan Krauss Whitbourne Ph.D., 5 Principles of Effective Couples Therapy, march 2012, Marriage Counseling vs. Couples Therapy: What’s the Difference? May 2020 Sylvia Smith, Expert Blogger.

♦ The 6 Best Online Anger Management Classes of 2020.

Bonior, A. (2017, September 19). Should you go to couples therapy? Psychology Today. Retrieved from https://www.psychologytoday.com/blog/friendship-20/201709/should-you-go-couples-therapy.

♦ Gray, J. (2014, November 18). 6 connection exercises for couples to build intimacy. Jordan Gray Consulting. Retrieved from https://www.jordangrayconsulting.com/2014/11/6-connection-exercises-for-couples-to-build-intimacy/.

♦ Howes, R. (2010, January 18). Cool intervention #10: The miracle question. Psychology Today. Retrieved from https://www.psychologytoday.com/blog/in-therapy/201001/cool-intervention-10-the-miracle-question,

♦ Suval, L. (2015). Four fun bonding exercises for romantic relationships. Psych Central. Retrieved from https://psychcentral.com/blog/archives/2015/03/14/four-fun-bonding-exercises-for-romantic-relationships/www.therapistaid.com.

♦ 21 Couples Therapy Worksheets, Techniques, & Activities (PDF),Courtney Ackerman,Apr,2020.