• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    جذور طرائق التدريس الحديثة في الهدي النبوي ...
    هبة أحمد مصطفى
  •  
    رسالة تفاؤل
    أسامة طبش
  •  
    حاجة الشباب إلى اللعب والترفيه
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    أسلوب عرض درس في اللغة الأجنبية
    أسامة طبش
  •  
    حاجة الناس إلى الحب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    دور الأوامر والحوار في علاج مشكلات الأطفال؟
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    سنة أولى زواج
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الثقة بالنفس
    أسامة طبش
  •  
    الزوج البخيل والزوجة البخيلة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    تفاعل القيم بين التصور والتصديق: درس اللغة ...
    محمد المختار البوزيدي
  •  
    الإشراف التربوي المعرفي
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    ملامح تربوية من وهج التربية الإسلامية للارتقاء ...
    د. عوض بن حمد الحسني
  •  
    حاجة الشباب إلى الإيمان
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    ضغوط الحياة الزوجية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حاجة الشباب إلى الأمن
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    مهارات الاستذكار الأمثل
    د. يحيى بن علي بن فلاح
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

الثلمة

الثلمة
عبدالله بن سعود آل معدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/7/2020 ميلادي - 16/11/1441 هجري

الزيارات: 3365

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الثُّلْمَة

 

كان يحذر الغيبة حذرَه من وطء الجمر، ويولي ظهره لمجالسها متذكرًا ذلك الدم الذي يسيل بين أضراسه من لحم أخيه إن هو شاركهم، حتى جاءت لحظة اقتحام الشيطان قلبَه عبر ثُلمة هَدَمَها قدوتُه بكُليمة واحدة!

 

كانا في أحد المجالس وحدهما، فذكَرَ القدوةُ شخصًا بسوء، فاستغرب صاحبنا، وحاول أن يستنهض شجاعة الإنكار في قلبه، لكنه أخفق، أو ربما استحيى، واستمر القدوة يغتاب حتى تذكَّر وارعوى، ثم ختم حديثه القصير بقوله: "أستغفر الله، أستغفر الله، فقد ذكرنا فلانًا بسوء! ولكن الحمد لله أنَّا لا نغتاب دائمًا!".

 

مضت تلك الليلة وأعقبتها الليالي، فالشهور، وما زالت تلك الكلمة: "الحمد لله أنَّا لا نغتاب دائمًا"، تستحسنها نفس صاحبنا، وتلقى تصفيقًا من هواه: "نعم، الحمد لله لا أغتاب غالبًا، وإن اغتبتُ، فقليل عددها"، وما برح يُزينها الشيطان في قلبه، إضافة إلى ما استقر في نفسه من رغبةٍ في الثأرِ ممن ظَلَمه، أو جموحٍ نحو استنقاص من احتقره، حتى تجرَّأ، ونهش نهشة، فاستمر فالتذَّ، حتى استحالت في عينه دماءُ إخوانه عسلًا يسيل بين فكَّيه!

 

آهٍ لتلك الثلمة لو سارع لردمها صاحبنا!

 

آخَر كان يحافظ على أذكار الصباح والمساء كاملة، أو باذلًا ما يستطيع للإتيان بأغلبها، حتى سمع شيخًا - ناصحًا صادقًا - كان في معرض حديثه في درسه يحاول تيسير الأذكار على عوام الناس الذين حضروا: ألا يلزمَ الإتيان بها كاملة، وليس ذلك بواجب ولا فرض.

 

"هاه، إذًا يكفي ذكر بعضها حال الاضطرار على الأقل، يا ألله، ما أقل فقهي!"، هكذا حادث ذاته!

 

ومع الزمان، وتليين الشيطان، أصبح لا يأتي بها إلا أحيانًا، أو يمر عليها كعابر سبيل، أو يقتطع منها ما قصُر طوله وخفَّ ترديده! كان شيخه فقيهًا ناصحًا لكن نصيحته وافقت ضَعفَ بصيرة!

 

آهٍ، لو فرَّق بفقهٍ بين خطاب الشيخ لعوام الناس، وبين خطابه طلابَ العلم، لكنها نصيحة صادفت ثلمة حصنٍ فهدَمته!

 

ثالثٌ ظل غاضبًا زمنًا على إمام مسجده بتخفيفه السجود في الصلاة، فلا يستطيع الدعاء فيه بما تيسَّر، ومع الوقت استسلم ورضي، فارتختْ هِمَّته وتدلَّت إلى الأرض، فانتقلت عدوى التفريط إليه في صلواته: المفروضة منها والسنن الرواتب والنوافل، وأصبح يَنقرها كنقر الغراب أو أسرع!

 

آهٍ، لو روَّض نفسه في خَلواته على الطمأنينة، وعضَّ بأنياب الإيمان على ما اعتاد!

 

كل أولئك مرة واحدة فقط سمحوا فيها لأنفسهم بالانحدار، فلم يستطيعوا الصعود بعدها حتى الآن!

 

قال السعدي رحمه الله في تفسيره عند قوله تعالى: ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [الأنعام: 110]؛ "أي: ونعاقبهم إذا لم يؤمنوا به أول مرة يأتيهم فيها الداعي، وتقوم عليهم الحجة بتقليب القلوب، والحيلولة بينهم وبين الإيمان، وعدم التوفيق لسلوك الصراط المستقيم، وهذا من عدل الله وحكمته بعباده، فإنهم الذين جنوا على أنفسهم، وفتح لهم الباب فلم يدخلوا، وبيَّن لهم الطريق، فلم يسلكوا، فبعد ذلك إذا حرموا التوفيق صار مناسبًا لأحوالهم...".


قال ابن القيم رحمه الله: "حذار حذار من أمرين لهما عواقب السوء:

أحدهما: رد الحق لمخالفته هواك، فإنك تعاقب بتقليب القلب، ورد ما يرد عليك من الحق رأسًا، ولا تقبله إلا إذا برز في قالب هواك؛ قال تعالى: ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [الأنعام: 110]، فعاقبهم على ردِّ الحق أول مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك.


والثاني: التهاون بالأمر إذا حضر وقته، فإنك إن تهاونتَ به، ثبَّطك الله، وأقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبةً لك؛ قال تعالى: ﴿ فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ ﴾ [التوبة: 83]، فمن سلِم من هاتين الآفتين والبليتين العظيمتين، فليهنه السلامة"[1].

 

وقال السعدي رحمه الله في تفسيره على ذات الآية الأخيرة مصدِّقًا قول ابن القيم:

"فإن المتثاقل المتخلف عن المأمور به عند انتهاز الفرصة، لا يوفَّق له بعد ذلك، ويحال بينه وبينه".

 

وقد صدَقا رحمهما الله، فبالتتبُّع تجد أن هذين الأمرين: (رد الحق بسبب هوى النفس، والتهاون بالأمر)، من أعظم أسباب التنازل والانتكاسة وحرمان العودة لسابق العهد، فلا ترضَ بالقعود أول مرة، فلربما لا تقوى على القيام من بعد.

 

واليوم أصبحت الصور والمقاطع المحرمة والموسيقا الخفيفة، يشهدها الواحد رغمًا عنه في إعلان مفاجئ، أو مشهد عابر، وقد خمدت نار الإنكار في قلبه، فاستحالت رمادًا - إلا مَن رَحِمَ الله - وألِفها القلب بعد عهد مضى من الاشمئزاز - إلا من عافاه الله - وهكذا تتابعت المنكرات على القلب كالحصير عودا عودًا، فينكت عليه نكتة سوداء - إن هو أُشربها - حتى يصير أسود مربادًا كالكوز مُجخيًا لا يعرف معروفًا، ولا ينكر منكرًا إلا ما أُشرب من هواه[2]، ولا تسمع لصاحبه إلا الحنين لتلك الليالي الإيمانية والنفحات الربانية التي أضحت ذكرى!

 

إن هذه الحواس ثغور فلا يبرحنَّها الإيمان حارسًا، فإن اقتُحِمت مرة أو مرتين - دون توبة نصوح وعودة من قريب - تتابع عليها الاقتحام، فاتسعت الثلمة، وتناثرت أحجار الإيمان حولها، وهكذا تتسع أكبر وأكبر إلى أن يتهادى الحصن على صاحبه، فتعاهدوا الثغور، واحرسوا إيمانكم، ولا تسمحوا لمنكر ولو باختلاس نظرة ولو لمرة!



[1] الجامع لتفسير ابن قيم الجوزية، لمؤلفه: عبدالرحمن القماش.

[2] من حديث مرفوع صححه مسلم برقم ( 144).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • ذكر وفكر
  • والسابقون...
  • قبل الزيارة..

مختارات من الشبكة

  • يا ثلمة الإسلام بفقدك يا ابن عقيل(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • ثلمة لا تسد.. رحيل الشيخ بكر أبو زيد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فقيد العلم: الشيخ عبدالله بن عقيل(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • وقفة مع تعدد الزوجات(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)
  • متى تضع الفأس؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رؤية في كتاب "خطوة نحو التفكير القويم" للدكتور عبدالكريم بكار(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
1- الدعاء في الثبات مطلب ضروري
عبدالله الحربي - السعودية 26-07-2020 12:15 AM

كان أكثر دعاء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • افتتاح أكبر مسجد بجنوب داغستان
  • مؤتمر عن "أثر الصيام في حياة الإنسان" في ألبانيا
  • على خطى أندية إنجليزية: برايتون يقيم إفطارا جماعيا بشهر رمضان
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 5/9/1444هـ - الساعة: 13:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب