• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    اللهم وفقنا في رمضان
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    مسائل حول الزكاة (خطبة)
    خالد سعد الشهري
  •  
    الوصية بالمراقبة
    السيد مراد سلامة
  •  
    الخلاف في الأفضل في مكان قيام رمضان
    الشيخ أحمد الزومان
  •  
    الفاتحة والصراط المستقيم
    محمد بن سند الزهراني
  •  
    الوصية بالإكثار من الاستغفار
    السيد مراد سلامة
  •  
    الوقت في حياة الدعاة إلى الله تعالى
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
  •  
    مبطلات الصيام
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    من سلسلة أحاديث رمضان حديث: لا تزالون بخير ما دام ...
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    من سلسلة أحاديث رمضان حديث: يأتي على الناس زمان، ...
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مكروهات الصيام
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    هم الرزق (خطبة)
    الشيخ مشاري بن عيسى المبلع
  •  
    الوصية بذكر الله
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: رمضان... ودأب الصالحين (القيام)
    وضاح سيف الجبزي
  •  
    الفاتحة وشرط المتابعة
    محمد بن سند الزهراني
  •  
    خطبة: الستر على المسلمين
    ساير بن هليل المسباح
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

الوفاء الوفاء (1)

كرم جمعة عبدالعزيز

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/12/2014 ميلادي - 29/2/1436 هجري

الزيارات: 12870

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الوفاء الوفاء (1)


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين، وبعد:

فعن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه ذكر: ((أن رجلاً من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار، قال: ائتني بشهداء أُشهِدهم، قال: كفى بالله شهيدًا، قال: ائتني بكفيل، قال: كفى بالله كفيلاً، قال: صدقتَ، فدفعها إليه إلى أجل مسمًّى، فخرج في البحر فقضى حاجته، ثم التمس مَرْكبًا يَقْدَمُ عليه للأجَل الذي أجَّله، فلم يجد مركبًا، فأخذ خشبةً فنقرها، فأدخَلَ فيها ألف دينار، وصحيفةً معها إلى صاحبها، ثم زجج موضعها، ثم أتى بها البحر، ثم قال: اللهم إنك قد علمتَ أني استسلفت فلانًا ألف دينار، فسألني كفيلاً، فقلت: كفى بالله كفيلاً، فرضي بك، وسألني شهيدًا، فقلت: كفى بالله شهيدًا، فرضي بك، وإني قد جهدت أن أجد مركبًا أبعث إليه بالذي أعطاني، فلم أجد مركبًا، وإني استودعتكها، فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه، ثم انصرف، وهو في ذلك يطلب مركبًا يخرج إلى بلده، فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبًا يجيئه بماله، فإذا بالخشبة التي فيها المال، فأخذها لأهله حطبًا، فلما كسرها وجد المال والصحيفة، ثم قدم الرجل الذي كان تسلف منه، فأتاه بألف دينار، وقال: والله ما زلت جاهدًا في طلب مركب لآتيك بمالك، فما وجدت مركبًا قبل الذي أتيت فيه، قال: هل كنت بعثت إليَّ بشيء؟ قال: ألم أخبرك أني لم أجد مركبًا قبل هذا الذي جئت فيه؟! قال: فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت به في الخشبة، فانصرِفْ بألفك راشدًا))[1].


الوفاء من الأخلاق الكريمة، ومن شِيَم النفوس العظيمة، وكفاه خصلةً كريمة أن الله تعالى أمرنا به، وحثنا عليه، قال الله تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ﴾ [البقرة: 40]، قال أبو العالية: "عهده إلى عباده دين الإسلام أن يتبعوه، ﴿ أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ﴾؛ يعني: الجنة"[2].


وقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأنعام: 152]، "فكل ما ألزمه الإنسان نفسه لله من نَذْر أو غيره، أو الحلف بالله تعالى، يجب الوفاء به، إلا في المعاصي"[3].


وقد أثنى سبحانه على الموفين بالعهود في قوله: ﴿ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ ﴾ [الرعد: 19، 20]، "وأول صفة وصف الله بها هذا النوع المتبصر المفضل من الناس - وهم: ﴿ أولو الألباب ﴾ في لغة القرآن - هي صفة الوفاء بالعهد، التي تعتبر بالنسبة إلى غيرها بمنزلة الأصل من الفرع؛ إذ الوفاء بالعهد يستلزم القيام بجميع الفروض والواجبات، والوفاء بكل العقود والالتزامات، والأداء لكافة الحقوق والأمانات، وفي طليعتها العهد الأول الذي أخذه الله على الإنسان وهو لا يزال في صُلب أبيه آدم بالتزام الإيمان، ثم العهد الذي يترتب على الإقرار بالشهادتين، الذي هو شرط أساسي للدخول في الدين (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله)، فإن الإقرار بهما يلزم عهودًا، ويربط عقودًا، وينشئ تكليفًا بعدة أنواع من الالتزامات الشرعية؛ الأدبية والمادية، ومنها - كما قال أبو بكر بن العربي -: "الوفاء بالعرفان، والانكفاف عن العصيان، والقيام بحق الإحسان"، (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، وإلى صفة الوفاء هذه يشير قوله تعالى هنا: ﴿ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ ﴾"[4].


وهذا يتناول كل العهود والمواثيق التي أمر الله عز وجل بالوفاء بها مع الحق ومع الخلق، ومن العهود التي أخذها الله علينا ونحن في ظهر أبينا آدم أن نوحده، ولا نشرك به شيئًا، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴾ [الأعراف: 172، 173].


عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان، يوم عرفة، فأخرج من صُلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه [كالذر]، ثم كلَّمهم، فتلا قال: ﴿ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴾ [الأعراف: 172، 173]))[5].


عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء، أكنت مفتديًا به؟ قال: فيقول: نعم، قال: فيقول: قد أردتُ منك أهون من ذلك؛ قد أخذت عليك في ظهر آدم ألا تشرك بي شيئًا، فأَبَيْتَ إلا أن تشرك بي))[6].


"الميثاق الأول: الميثاق الذي أخذه الله تعالى عليهم حين أخرجهم من ظهر أبيهم آدم عليه السلام، وأشهدهم على أنفسهم ﴿ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى ﴾ [الأعراف: 172]... الآيات، وهو الذي قاله جمهور المفسرين رحمهم الله في هذه الآيات، وهو نص الأحاديث الثابتة في الصحيحين وغيرهما.


الميثاق الثاني: ميثاق الفطرة، وهو أنه تبارك وتعالى فطرهم شاهدين بما أخذه عليهم في الميثاق الأول، كما قال تعالى: ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ﴾ الآية [الروم: 30]، وهو الثابت في حديث أبي هريرة، وعياض بن حمار، والأسود بن سريع، رضي الله عنهم، وغيرها من الأحاديث في الصحيحين وغيرهما.


الميثاق الثالث: هو ما جاءت به الرسل، وأُنزلت به الكتب؛ تجديدًا للميثاق الأول، وتذكيرًا به ﴿ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 165]، فمن أدرك هذا الميثاق وهو باقٍ على فطرته التي هي شاهدة بما ثبت في الميثاق الأول، فإنه يقبل ذلك من أول مرة ولا يتوقف؛ لأنه جاء موافقًا لما في فطرته، وما جَبَله الله عليه، فيزداد بذلك يقينه، ويقوى إيمانه، فلا يتلعثم، ولا يتردد، ومن أدركه وقد تغيرت فطرته عما جبله الله عليه من الإقرار بما ثبت في الميثاق الأول، بأن كان قد اجتالته الشياطين عن دينه، وهوَّده أبواه أو نصَّراه أو مجَّساه، فهذا إن تداركه الله تعالى برحمته، فرجع إلى فطرته، وصدَّق بما جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب، نفعه الميثاق الأول والثاني، وإن كذب بهذا الميثاق، كان مُكذِّبًا بالأول، فلم ينفعه إقراره به يوم أخذه الله عليه حيث قال: ﴿ بَلَى ﴾، جوابًا لقوله تعالى: ﴿ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ﴾، وقامت عليه حجة الله، وغلبت عليه الشقوة، وحق عليه العذاب، ومن يُهِن الله فما له من مُكرِم، إن الله يفعل ما يشاء"[7].



[1] رواه البخاري (2291) وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[2] (جامع البيان في تأويل القرآن) (1 /558)، طبعة مؤسسة الرسالة.

[3] (تفسير القرآن) (1 / 470) لسلطان العلماء العز بن عبدالسلام رحمه الله، (طبعة دار ابن حزم).

[4] (التيسير في أحاديث التفسير) (3 / 235) (طبعة دار الغرب الإسلامي - بيروت).

[5] رواه أحمد (1/272) وغيره، وقال الهيثمي (7/25): رجاله رجال الصحيح.

[6] (متفق عليه)؛ رواه البخاري (3334)، ومسلم (2805).

[7] (معارج القبول) (1 / 93) للشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • الوفـاء
  • الوفاء بالعهد
  • الوفاء الوفاء (2)
  • مخزون الوفاء على وشك النفاد

مختارات من الشبكة

  • الوفاء للشيوخ والعلماء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوفاء بالعهود ومجالاته (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • قيمة الوفاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بيع الوفاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوفاء وحفظ الجميل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خلق الوفاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوفاء سمو وبناء(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مخطوطة كتاب أبي الوفاء فيما يحتاج إليه الصانع من أعمال الهندسة(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الوفاء: فضائله وأنواعه (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمو بروكلين يطعمون المحتاجين خلال شهر رمضان
  • أول إفطار جماعي في رمضان في هونغ كونغ منذ 2019
  • مسلمو مدينة سينسيناتي يوزعون 30 ألف وجبة إفطار خلال رمضان
  • افتتاح أكبر مسجد بجنوب داغستان
  • مؤتمر عن "أثر الصيام في حياة الإنسان" في ألبانيا
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/9/1444هـ - الساعة: 16:2
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب