• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من فضائل شهر رمضان ووجوب صيامه رقم (2)
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    التوبة واستقبال رمضان (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    اسم الله تعالى العليم (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    أحكام متفرقة في الصيام
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    من أقوال السلف في الصيام
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تنبيه الصائمين بالعناية بالمساجد وكتاب رب ...
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    أهلا ومرحبا برمضان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر
    السيد مراد سلامة
  •  
    لا تر الناس أنك تخشى الله وقلبك فاجر
    السيد مراد سلامة
  •  
    الصيام وأقسامه
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    أعظم سورة في القرآن
    محمد بن سند الزهراني
  •  
    أحكام الدية (خطبة)
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    من صفات عباد الرحمن: قيام الليل (خطبة)
    محمد بن أحمد زراك
  •  
    من فضائل شهر رمضان ووجوب صيامه (1)
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    منهج الإمام يحيى بن سعيد القطان في توثيق الرواة ...
    أ. د. طالب حماد أبوشعر
  •  
    جذور طرائق التدريس الحديثة في الهدي النبوي ...
    هبة أحمد مصطفى
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع / قضايا الأسرة
علامة باركود

هجر الأقارب (خطبة)

هجر الأقارب (خطبة)
رمضان صالح العجرمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/12/2022 ميلادي - 28/5/1444 هجري

الزيارات: 6638

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هجر الأقارب


1- أهمية وثمرات صلة الأرحام والأقارب.

2- خطورة الهجر والقطيعة.

3- أسباب الوقوع في الهجر والقطيعة.

 

الهدف من الخطبة:

التذكير بأهمية وثمرات صلة الرحم، وبيان خطورة وعواقب وأسباب القطيعة والهجر بين الأقارب، التي لا يكاد يخلو مكان من ذلك.

 

مقدمة ومدخل للموضوع:

أيها المسلمون، عباد الله، فإن من أعظم ما أمر الله تعالى به هو صلة الأرحام وذوي القربى؛ كما قال الله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ﴾ [النساء: 1]، ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى ﴾ [النساء: 36]، ﴿ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ ﴾ [الأحزاب: 6]، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].

 

• وصلة الأرحام مما لم تختص به هذه الأمة، وإنما كان لسائر الأمم؛ كما قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى ﴾ [البقرة: 83].

 

• وصلة الأرحام طاعة لله تعالى، وامتثال لأمره، وتحصيل لمرضاته؛ كما قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴾ [الرعد: 21].

 

• وصلة الأرحام كان مما حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم عند قدومه المدينة؛ ففي حديث عبدالله بن سلام عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم فكان أول ما سمعته يقول: ((يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصَلُّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام))؛ [رواه أحمد]، وفي قصة أبي سفيان مع هرقل حينما سأله: ماذا يأمركم؟ قال: قلت (أبو سفيان): يقول: ((اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئًا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة والصدق، والعفاف والصلة))؛ [رواه البخاري ومسلم].

 

• وكان مما يتخلق ويتصف به النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته صلةُ الرحم؛ فقد قالت له خديجة رضي الله عنها عندما جاءها بعد نزول الوحي، وهو يخشى على نفسه: ((فوالله لا يخزيك الله أبدًا؛ إنك لَتَصِل الرحم، وتصدُقُ الحديث، وتحمل الكَلَّ، وتَقْرِي الضيف، وتعين على نوائب الحق)).

 

• وكانت العرب في الجاهلية تعظِّم أمر صلة الأرحام؛ فكانوا يقولون: أسألك الله والرحم.

 

• وصلة الأرحام دليل على صحة الإيمان؛ فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((... ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليَصِلْ رحِمه)).

 

• ︎ولعِظَمِ فضلها؛ فقد جاء الأمر بها، حتى ولو كان القريب مشركًا؛ فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قالت: ((قدمتْ عليَّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: وهي راغبة، أفَأَصِلُ أمي؟ قال: ((نعم، صِلي أمَّكِ)).

 

• ولعظم فضلها؛ فإن أفضل أنواع الصدقات الصدقة على ذوي الأرحام والقربى؛ كما قال الله تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ﴾ [البقرة: 215]، وفي الحديث الصحيح: ((الصدقة على المسكين صدقة، وعلى القريب صدقتان؛ صدقة، وصلة)).

 

• ولذلك فمن بخِلَ عن رحِمه المحتاج، عُذِّب في أرض المحشر؛ وذلك لِما رواه جرير بن عبدالله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من ذي رحمٍ يأتي رحمه، فيسأله فضلًا أعطاه الله إياه، فيبخل عليه، إلا أخرج له يوم القيامة من جهنمَّ حيةً، يُقال لها: شجاع، يتلمَّظ فيُطوَّق به))؛ [رواه الطبراني].

 

• وقد وعد الله تعالى بصلة من يصلون الأرحام؛ ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله خَلَقَ الخَلْقَ حتى إذا فرغ من خلقه، قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أمَا ترضَين أن أصِلَ مَن وصلكِ، وأقطع من قطعكِ، قالت: بلى يا رب، قال: فهو لكِ)).

 

• وصلة الأرحام من أسباب المحبة والألفة وتقوية الروابط الأسرية؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعلَّموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم؛ فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مَثْراة في المال، مَنسأة في الأثر))؛ [رواه أحمد والترمذي].

 

• وصلة الأرحام من أسباب سَعَةِ الأرزاق، والزيادة في الأعمار، وحسن الخاتمة؛ ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحب أن يُبسَط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ))، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من سَرَّه أن يُمَدَّ له في عمره، ويُوسَّع له في رزقه، ويُدفع عنه ميتة السوء، فَلْيَتَّقِ الله، ولْيَصِلْ رحِمه)).

 

• وقيل: إن معنى زيادة العمر وبسط الرزق أن يبارك الله في عمر الإنسان ورزقه؛ فيعمل في وقته ما لا يعمله غيره فيه.

 

• ومن ثمرات صلة الأرحام أنها تثمر الأموال، وتعمر الديار؛ فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صلة الرحم وحسن الجوار، أو حسن الخلق، يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار))؛ [رواه أحمد، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب].

 

• ومن ثمرات صلة الأرحام أنها من أسباب زيادة أجر الواصل حتى بعد موته؛ وذلك عندما يتذكر ذوو أرحامه صلتَه وعلاقته الطيبة بهم؛ فإنهم يدعون له بالمغفرة والرحمة، ولا شك أن هذا مما يصل الميت في قبره ويرفع درجته.

 

• ومن ثمرات صلة الأرحام أنها من أسباب دخول الجنة، وكفى بذلك فضلًا في الترغيب والحث على صلة الأرحام؛ فقد قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 21 - 24]، وفي الصحيحين عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، أن رجلًا قال: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تعبد الله، لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم)).

 

نسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يصلون أرحامهم.

 

الخطبة الثانية:

خطورة الهجر وقطيعة الرحم وأسبابها.

1- قطيعة الرحم نوع من الإفساد في الأرض؛ كما قال الله تعالى: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴾ [محمد: 22]، وقال تعالى: ﴿ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [البقرة: 27].

 

2- قطعية الرحم نقضٌ للعهد مع الله تعالى؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ * الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [البقرة: 26، 27].

 

3- الهجر وقطيعة الرحم وقوع فيما لم يحله الله تعالى؛ ففي صحيح البخاري عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، يلتقيان، فيُعرض هذا، ويُعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)).

 

4- قاطع الرحم قطع صلته مع الله تعالى عياذًا بالله؛ ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرحم مُعلَّقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله)).

 

5- قاطع الرحم ملعون، وقد سخط الله تعالى عليه؛ كما قال تعالى: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [محمد: 22، 23]، وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ [الرعد: 25]، قال علي بن الحسين لولده: "يا بني، لا تصحبَنَّ قاطع رحم؛ فإني وجدته ملعونًا في كتاب الله في ثلاثة مواطن".

 

6- وكفى زجرًا لقاطع الرحم أنه لا تُرفع له أعمال ولا تُقبل منه؛ ففي الحديث الصحيح: ((إن أعمال بني آدم تُعرَض كل خميس ليلة الجمعة، فلا يُقبَل عمل قاطع رحم))؛ [رواه أحمد، وحسنه الألباني].

 

7- الهجر وقطيعة الرحم من أسباب تأخير المغفرة من الله تعالى؛ ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تُفتح أبواب الجنة يوم الاثنين، ويوم الخميس، فيُغفر لكل عبدٍ لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلًا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيُقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا)).

 

8- الهجر وقطيعة الرحم من أسباب تعجيل العقوبة في الدنيا؛ فعن أبي بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من ذنبٍ أجدرَ أن يُعجِّل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا، مع ما يُدَّخر له في الآخرة، من البغي وقطيعة الرحم))؛ [رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه].

 

9- الهجر والقطيعة تترتب عليها آثار، وتجر غيرها من أنواع المحظورات، وتتعطل بسببها كثير من الحقوق:

• فمن هجر وقطع أرحامه، فسيترك السلام عليهم وكذا الرد؛ وهو واجب.

 

• وإذا مرِض فلن يعودَه، وإذا مات فلن يشيعه ولا يعزي أهله.

 

• ومنها أن الهاجر لأخيه سيفرح إذا أصابته مصيبة، ويحزن إذا أصابه خير؛ وهذا ينافي قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).

 

10- قطيعة الرحم من أسباب الحرمان من دخول الجنة دخولًا أوليًّا؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة قاطع رحم))، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر، وقاطع الرحم ...))؛ [رواه أحمد].

 

أسباب الوقوع في الهجر وقطيعة الرحم:

1- الجهل وضعف الإيمان، وعدم إدراك خطورة الهجر؛ فعن أبي خراش السلمي رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من هجر أخاه سنة، فهو كَسَفْكِ دمه))؛ [رواه أبو داود، وصححه الألباني في صحيح الجامع]، وفي رواية: ((من هجر فوق ثلاث، فمات، دخل النار))، وفي رواية: ((إن ماتا على صرامهما، لم يجتمعا في الجنة أبدًا))، وغيرها من نصوص الوعيد التي مرت معنا في بيان خطورة الهجر والقطيعة.

 

2- مقابلة الإساءة بالإساءة، وإنما الصواب مقابلة الإساءة بالتي هي أحسن؛ كما قال تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34]، وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها))، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، ((أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن لي قرابةً أصِلهم ويقطعوني، وأُحسن إليهم ويسيئون إليَّ، وأحلُم عنهم ويجهلون عليَّ، فقال: لئن كنت كما قلت، فكأنما تُسِفُّهم الْمَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم، ما دمت على ذلك)).

 

3- سوء الظن وكثرة المعاتبة واللوم بين الأقارب.

 

4- قلة الاهتمام بالأقارب ونسيانهم، لا سيما في المناسبات.

 

5- الانشغال بالدنيا والحرص والتنافس عليها.

 

6- الطلاق بين الأقارب.

 

7- تأخير قسمة الميراث وعدم التعجيل به؛ مما يسبب العداوة بينهم، وربما اتهم كل واحد الآخر، وأنه يريد أن يأكل من الميراث وهكذا.

 

8- إهمال السعي في الإصلاح ذات البين، حتى يتسع الخرق والشقاق؛ فيحصل الجفاء والفراق.

نسأل الله العظيم أن يؤلِّف بين قلوبنا، وأن يصلح أحوالنا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • الأخوة بين الأقارب
  • النفقة على الأقارب
  • دعوة الأقارب
  • العلاقات الإيجابية مع الأقارب
  • خطبة عن بر الأقارب ورعايتهم

مختارات من الشبكة

  • رفيقك عند تلاوة القرآن (تفاسير مختصرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هجر القرآن الكريم: أنواعه وخطورته وعقوبته (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • هجر القرآن آثاره وعلاجه (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التحذير من هجر القرآن الكريم (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الهجرة فريضة على هذه الأمة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دفع دعوى التصحيف عن طبعة دار هجر لتفسير الطبري (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التحذير من هجر السنن(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • مظاهر هجر السنة(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • صلاة تشكو من هجر المصلين لها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • BAHAYA MENGABAIKAN Al-QUR`AN (خطورة هجر القرآن) (PDF)(كتاب - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي
  • إفطار جماعي على أرضية ملعب ستامفورد بريدج
  • 3 دورات للغة العربية والتربية الإسلامية بمدينة أليكانتي الإسبانية
  • بنك الطعام الإسلامي يلبي احتياجات الآلاف بمدينة سوري الكندية

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/9/1444هـ - الساعة: 6:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب