تخريج حديث: دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة

تخريج حديث: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ

عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ. قَالَ: «تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ»، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا.

فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا».

تخريج الحديث:

حديث صحيح: أخرجه البخاري (1397) عن محمد بن عبد الرحيم.

وابن منده في «الإيمان» (128) عن جعفر بن محمد بن شاكر.

والبيهقي (4/ 83) عن إسحاق بن الحسن الحربي.

وأبو نعيم في «المستخرج» (95) عن حفص بن عمر.

كلهم عن عفان بن مسلم وانظر تحقيقي لكتاب «التوحيد» أو تحقيق «كلمة الإخلاص» للحافظ ابن رجب ط نور الإسلام.

وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَفِي حَدِيثِهِمْ بَعْدَ قَوْلِهِ: وَاللَّهِ لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا، زَادُوا: وَلَا أَنْقُصُ مِنْهُ.

أخرجه أحمد (2/ 342)، ومن طريقه الأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (1462)، ومسلم (14/ 15) وأبو عوانة (1/ 4)، ومن طريقه ابن عساكر (52/ 22) وفي «معجمه» (1309) عن محمد بن إسحاق الصغاني. وعبد الغني المقدسي في «كتاب التوحيد» (49) عن موسى بن العباس. كلهم عن عفان بن مسلم به.

وخولف فيه وهيب، خالفه: يحيى بن سعيد القطان فقال: عن يحيى بن سعيد بن حيان، عن أبي زرعة أن أعرابيًّا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ... مرسلًا، لم يذكر فيه أبا هريرة.

أخرجه مسدد كما في «إتحاف الخيرة» (746)، وعنه البخاري بإثر الحديث (1397)، وذكره الدارقطني في «التتبع» (148، 149) برقم (24) فقال: وقد رواه يحيى القطان، فخالف وهيبًا، رواه عن ابن حيان عن أبي زرعة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.

قلتُ: وهذه ليست بعلة قادحة، والبخاري يعلم بهذه الرواية فقد خرجها عقب رواية وهيب، فدل على أنه يرى أنها ليست بقادحة.

وقد جرت عادة التابعين فمَن بعدهم بإرسال ما تحققوا وصله كما هو مشهور عنهم، فلا تُعِل رواية الإرسال رواية الوصل.

وللحديث شواهد عن طلحة، وأنس، وجابر، وأبي أيوب الأنصاري، رضي الله عنهم.