تخريج حديث: إنا من هذا الحي من ربيعة

تخريج حديث: إِنَّا مِنْ هَذَا الْحَيِّ مِنْ رَبِيعَةَ

عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، يَقُولُ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا مِنْ هَذَا الْحَيِّ مِنْ رَبِيعَةَ، قَدْ حَالَتْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ كُفَّارُ مُضَرَ، فَلَسْنَا نَخْلُصُ إِلَيْكَ إِلَّا فِي كُلِّ شَهْرٍ حَرَامٍ، فَلَوْ أَمَرْتَنَا بِأَمْرٍ نَأْخُذُهُ عَنْكَ وَنُبَلِّغُهُ مَنْ وَرَاءَنَا!!

قَالَ: «آمُرُكُمْ بِأَرْبَعٍ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: الْإِيمَانِ بِاللَّهِ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَأَنْ تُؤَدُّوا إِلَى اللَّهِ خُمْسَ مَا غَنِمْتُمْ. وَأَنْهَاكُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ».

وَرَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ المِنْهَالِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ بإِسْنَادِهِ، وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: «... الإيِمانِ بِاللَّهِ، وَشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»، فَزَادَ فِيهِ الوَاوَ.

تخريج الحديث:

حديث صحيح: أخرجه البخاري (4369)، وأبو داود (3692)، وعنه أبو عوانة (8092)، وابن منده في «الإيمان» (18) عن سليمان بن حرب.

والبخاري (3510)، وأبو داود (3692)، وابن منده في «الإيمان» (153) عن مسدد.

ومسلم (17/23)، وابن منده (19)، وأبو نعيم في «المستخرج» (103)، والبيهقي في «الشعب» (4327)، والأبنوسي في «مشيخته» (46) عن خلف بن هشام.

والبخاري (3095)، والطبراني (12950) عن أبي النعمان محمد بن الفضل.

وأبو داود (8092)، وعنه أبو عوانة (8092) عن محمد بن عبيد.

وابن خزيمة (2245)، والبيهقي في «الشعب» (4327) عن أحمد بن عبدة.

وابن منده في «الإيمان» (169)، والبيهقي في «الشعب» (4327) عن حامد بن عمر البكراوي.

والبخاري (1398)، وأبو نعيم في «المستخرج» (103) عن قتيبة بن سعيد.

والطبراني (12950) عن شهاب بن عباد العبدي. كلهم عن حماد.

قال البيهقي: الحكم فيما أمرهم به ثابت. وفيما نهاهم عنه من الأوعية منسوخ. وهو مذكور في موضعه.

قال ابن منده: «هذا حديث مجمع على صحته من حديث حماد». رواه محمد بن الفضل عارم، ومُسدَّد بن مسرهَد، وقتيبة، وأحمد بن عبدة. رواه عن أبي جمرة أبو التياح يزيد بن حميد، وشعبة، وقرة بن خالد، وعباد بن عباد. وكل هذه الأسانيد مقبولة، أخرجها محمد بن إسماعيل، ومسلم بن الحجاج والجماعة.

وأخرجه البخاري (1398)، والطبراني (12951)، وابن منده في «الإيمان» (19، 169)، وأبو نعيم في «المستخرج» (103) عن حجاج بن المنهال.

والأصوب في هذا الحديث بدون ذكر لفظة (و)، وهو ما رواه الجماعة عن حماد بن زيد. والله أعلم.

قال ابن منده: رواه جماعة عن حماد بن زيد. ورواه حجاج بن منهال وفيه زيادة، قال فيه: «الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله...»، وعد بيده كما تعد النساء، وباقي الحديث مثله، وليس في روايات حماد المشهورة هذه الزيادة.