• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ما حكم الصوم للمسافر والمريض؟ (PDF)
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    التكافل وقت الأزمات: مواقف وعظات
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    هل لك سر عند الله؟ (خطبة)
    خالد بن حسن المالكي
  •  
    مستحبات الصيام وآدابه
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    سلسلة جود قراءتك للمبتدئين (الحلقة الثانية)
    أبو مارية محمد أحمد عبده
  •  
    عندما تتكافأ أقوال الفقهاء في مسألة
    محمد عبدالعزيز محمد عبدالعزيز
  •  
    الدنيا بحر عميق غرق فيه ناس كثير
    السيد مراد سلامة
  •  
    مبطلات الصيام
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    الفاتحة وشرط الإخلاص
    محمد بن سند الزهراني
  •  
    إضاءات في ظلال السيرة (1)
    وليد عبدالله حواله
  •  
    من آداب الصيام: عدم ترك السحور
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    من سلسلة أحاديث رمضان حديث: يأتي على الناس زمان، ...
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    ضياع الأمانة من أشراط الساعة
    د. ناصر بن سعيد السيف
  •  
    شروط وجوب الصوم
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    التنبيه على ضعف حديث في فرضية صوم رمضان على الأمم ...
    وائل بن علي بن أحمد آل عبدالجليل الأثري
  •  
    على رسلكما إنها حفصة
    السيد مراد سلامة
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الذكر والدعاء
علامة باركود

وسائل إجابة الدعاء

الشيخ صلاح نجيب الدق

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/1/2017 ميلادي - 13/4/1438 هجري

الزيارات: 11333

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وسائل إجابة الدعاء


﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [فاطر: 1]، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ، الذي أرسله ربه هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا.

 

أما بعد:

فإن للدعاء شروطًا وأوقاتًا حتى يكون مستجابًا عند الله تعالى، فنقول وبالله تعالى التوفيق:

أولًا: شروط إجابة الدعاء:

هناك شروط يجب توفُّرُها حتى يكون الدعاء مستجابًا عند الله تعالى، ويمكن أن نوجز شروط إجابة الدعاء في الأمور التالية:

(1) الإخلاص في الدعاء:

قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5].

روى البخاريُّ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنما الأعمالُ بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى))؛ (البخاري - حديث 1).


(2) المأكل والمشرَب والملبَس الحلال:

روى مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيها الناس، إن اللهَ طيِّب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾ [المؤمنون: 51]، وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ [البقرة: 172]، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعثَ أغبَرَ، يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشرَبه حرام، وملبَسه حرام، وغُذي بالحرام، فأنى (أي: كيف) يستجاب لذلك؟!))؛ (مسلم - حديث 1015).


(3) عدم الدعاء بإثم أو قطيعة رحِم:

روى مسلم عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدعُ بإثمٍ أو قطيعة رحمٍ، ما لم يستعجل))، قيل: يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال: ((يقول: قد دعوتُ وقد دعوتُ، فلم أرَ يستجيب لي، فيستحسر (أي يسأم) عند ذلك ويدَعُ الدعاء))؛ (مسلم - جـ 4 - كتاب الذكر والدعاء حديث 92).


(4) الثقة بإجابة الله تعالى للدعاء:

روى أحمدُ والبخاري (في الأدب المفرد) عن أبي سعيدٍ الخدري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما مِن مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثم ولا قطيعة رحمٍ إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاثٍ: إما أن تُعجَّلَ له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها))، قالوا: إذن نُكْثِرَ، قال: ((الله أكثرُ))؛ (حديث صحيح) (مسند أحمد - جـ 3 - صـ 18) (صحيح الأدب المفرد - للألباني - رقم 547).


• قال الإمام ابن الجوزي - رحمه الله -: اعلم أن دعاء المؤمن لا يُرَدُّ، غير أنه قد يكون الأَوْلى له تأخير الإجابة، أو يُعوَّض بما هو أولى له، عاجلًا أو آجلًا، فينبغي للمؤمن ألا يترك الطلب من ربه؛ فإنه مُتعبَّدٌ بالدعاء كما هو مُتعبَّد بالتسليم والتفويض؛ (فتح الباري لابن حجر العسقلاني جـ 11 صـ 145).


(5) الدعاء بالأمور الجائزة شرعًا:

لا يجوزُ للمسلم أن يدعوَ بأن تكونَ له منزلة نبيٍّ من الأنبياء، ونحو ذلك من الأشياء المحالة شرعًا، كأن يدعو الله بأن تكون له أجنحة يطير بها في الهواء.


موانع إجابة الدعاء:

يمكن أن نوجز موانع إجابة الدعاء في الأمور التالية:

(1) أكل المال الحرام.

(2) استعجال الإجابة وترك الدعاء.

(3) ارتكاب المعاصي.

(4) ترك الواجبات التي أمر الله تعالى بها عباده.

(5) الدعاء بإثم أو قطيعة رحِم.


آداب الدعاء:

يمكن أن نوجز آداب الدعاء في الأمور التالية:

(1) الإخلاص لله تعالى.

(2) الاعتراف بالذنب والتقصير في العبادة.

(3) تجنُّب الحرام في المأكل والمشرب والملبس.

(4) التوبة الصادقة، ورد المظالم إلى أهلها.

(5) الوضوء.

(6) استقبال القِبلة.

(7) رفع اليدينِ متذللًا لله تعالى.

روى أبو داود عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك، أو نحوهما، والاستغفار أن تشير بأصبعٍ واحدةٍ، والابتهال أن تمد يديك جميعًا؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود - للألباني - حديث: 1321).

(8) البَدْء بحمد الله والثناء عليه والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

روى أبو داود عن فضالة بن عبيدٍ رضي الله عنه، قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يدعو في صلاته لم يُمجِّدِ الله تعالى، ولم يُصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عَجِلَ هذا))، ثم دعاه فقال له - أو لغيره -: ((إذا صلى أحدكم، فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعدُ بما شاء))؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود - للألباني - حديث: 1314).

(9) تكرار الدعاء ثلاثًا.

(10) حضور القلب، مع التضرُّع والخشوع، والرغبة والرهبة.

(11) الدعاء بجوامع الكلِمِ من القرآن والسنَّة المباركة.

روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها، قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحبُّ الجوامع من الدعاء، ويدَعُ ما سوى ذلك)؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود - للألباني - حديث: 1315).

(12) عدم الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.

(13) خَفْض الصوت بين المخافتة والجهر.

(14) عدم استعجال الإجابة.

(15) التوسُّل إلى الله بالأعمال الصالحة.

(16) الجزم في الدعاء والثقة بالإجابة.

(17) تحرِّي أوقات الإجابة.

(18) عدم تكلُّف السَّجْع في الدعاء.

(19) التوسُّل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلية وبالأعمال الصالحة.

(20) خَتْم الدعاء بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.

(21) قول آمين عقب الدعاء، ومعناها: اللهم استجب؛ (إحياء علوم الدين للغزالي جـ 1 صـ 471: صـ 478) (الجواب الكافي لابن القيم صـ 19) (تحفة الذاكرين للشوكاني صـ 55: صـ 62).


ثانيًا: أوقات إجابة الدعاء:

يمكن أن نوجز أوقات وأحوال إجابة الدعاء في الأمور التالية:

(1) جوف الليل وعقب الصلوات المفروضة:

روى الشيخانِ عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ينزِلُ ربنا تبارك وتعالى كل ليلةٍ إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: مَن يدعوني فأستجيبَ له؟! مَن يسألني فأعطيَه؟! مَن يستغفرني فأغفرَ له؟!))؛ (البخاري - حديث 1145 / مسلم حديث 758).

روى الترمذيُّ عن أبي أمامة الباهليِّ، قال: قيل: يا رسول الله، أيُّ الدعاء أسمع؟ قال: ((جوف الليل الآخِر، ودبر الصلوات المكتوبات))؛ (حديث حسن) (صحيح الترمذي للألباني حديث 2782).

روى مسلم عن جابر بن عبدالله، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن في الليل لساعةً لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلةٍ))؛ (مسلم - حديث 757).


(2) بين الأذانِ والإقامة:

روى أبو داود عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يُرَدُّ الدعاء بين الأذان والإقامة))؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود - للألباني - حديث 489).

روى البخاري عن جابر بن عبدالله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن قال حين يسمع النداء: اللهم رَبَّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حَلَّتْ له شفاعتي يوم القيامة))؛ (البخاري - حديث 614).


(3) عند نزول المطر:

روى الحاكم عن سهل بن سعدٍ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال: ثِنْتان لا تُرَدَّانِ: الدعاء عند النداء، وتحت المطر))؛ (حديث حسن) (صحيح الجامع للألباني جـ 1 حديث 3078).


(4) ليلة القَدْر:

روى الشيخان عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدم من ذنبه))؛ (البخاري - حديث 2014/ مسلم حديث 760).

روى الترمذي عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: ((قولي: اللهم إنك عفُوٌّ كريم تحب العفو فاعفُ عني))؛ (حديث صحيح) (صحيح الترمذي للألباني حديث 2789).


(5) يوم عرَفةَ:

روى الترمذيُّ عن عبدالله بن عمرو بن العاص: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خير الدعاء دعاءُ يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير))؛ (حديث حسن) (صحيح الترمذي للألباني حديث 2837).


(6) عند الصوم والسفر:

روى البيهقي عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثُ دعواتٍ مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم))؛ (حديث صحيح) (صحيح الجامع للألباني حديث 3030).


(7) عند السجود:

روى مسلم عن أبي هريرة: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أقربُ ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء))؛ (مسلم - حديث 482).


(8) يوم الجمعة:

روى مسلمٌ عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن في الجمعة لساعةً لا يوافِقُها مسلم يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه))؛ (مسلم - كتاب الجمعة - حديث 15).


(9) عند قتال أعداء الإسلام:

روى الطبراني عن سهل بن سعدٍ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ساعتان يفتح لهما أبواب السماء، وقلما تُرَدُّ على داعٍ دعوتُه: عند حضور الصلاة، والصف في سبيل الله))؛ (حديث صحيح) (صحيح الجامع للألباني جـ 1 رقم 3587).


(10) عند الشرب من ماء زَمْزَمَ:

روى أحمد عن جابر بن عبدالله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ماء زمزم لِما شُرِبَ له))؛ (حديث صحيح) (صحيح الجامع - للألباني - حديث 5502).


(11) عند صياح الدِّيَكة:

روى الشيخانِ عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سمعتم صياح الدِّيَكة فاسألوا الله من فضله؛ فإنها رأَتْ مَلَكًا))؛ (البخاري - حديث 3303 / مسلم حديث 2729).

قال القاضي عياض - رحمه الله -: كان السبب فيه رجاء تأمين الملائكة على دعائه، واستغفارهم له، وشَهادتهم له بالإخلاص؛ (فتح الباري - لابن حجر العسقلاني - جـ 6 صـ 406).


(12) عَقِبَ قراءة القرآن:

روى الترمذيُّ عن عِمران بن حصينٍ: أنه مرَّ على قاصٍّ يقرأ ثم سأل، فاسترجع، ثم قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من قرأ القرآن فليسأل اللهَ به؛ فإنه سيجيء أقوامٌ يقرؤون القرآن يسألون به الناس))؛ (حديث حسن) (صحيح الترمذي - للألباني - حديث 2330).

قوله: (قاصٍّ): الشخص الذي يحكي القصص والأخبار.

قوله: (يقرأ)؛ أي: يقرأ القرآن، قوله: (ثم يسأل)؛ أي: يطلب مِن الناس شيئًا من الرزق.

قوله: (فاسترجع): أي عِمرانُ، يعني قال: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156]؛ لأنه بدعة، وظهور معصيةٍ، وأمارة القيامة.

قوله: (مَن قرأ القرآن فليسأل الله به)؛ أي: فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء مِن أمور الدنيا والآخرة، لا من الناس، أو المراد: أنه إذا مرَّ بآية رحمةٍ فليسألها مِن الله تعالى، أو بآية عقوبةٍ فيتعوذ إليه بها منها، وإما بأن يدعو الله عَقِيب القراءة بالأدعية المأثورة، وينبغي أن يكون الدعاءُ في أمر الآخرة وإصلاح المسلمين في معاشهم ومَعادهم؛ (مرقاة المفاتيح - علي الهروي - جـ 4 - صـ 1513).


(13) عند القلق ليلًا:

روى البخاري عن عُبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن تعارَّ (أي استيقظ) من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قُبِلَتْ صلاتُه))؛ (البخاري - حديث 1154).


(14) عقِبَ الوُضوء:

روى الترمذيُّ عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوَّابين، واجعلني من المتطهرين - فُتِحَتْ له ثمانية أبواب الجنة، يدخُلُ مِن أيها شاء))؛ (حديث صحيح) (صحيح الترمذي - للألباني - حديث 48).


(15) عند اجتماع المسلمين:

روى البخاريُّ عن أم عطية: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((لِيخرُجِ العواتقُ وذوات الخدور، والحُيَّض، ويعتزل الحُيَّض المصلى، وليشهَدْنَ الخير ودعوة المؤمنين))؛ (البخاري - حديث 980).

(العواتق): هي الأنثى أول ما تبلغ، والتي لم تتزوج.

(الخدور): جمع خدرٍ، وهو ستر يكون في ناحية البيت تقعد البِكْر وراءه؛ (فتح الباري - لابن حجر العسقلاني - جـ 1 - صـ 424).


(16) الدعاء عَقِبَ التشهُّدِ الأخير في الصلاة:

روى الشيخانِ عن عبدالله بن مسعود: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقولوا: السلام على الله؛ فإن الله هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين؛ فإنكم إذا قلتم أصاب كل عبدٍ في السماء أو بين السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ثم يتخير من الدعاء أعجَبَه إليه فيدعو))؛ (البخاري - حديث 835 / مسلم حديث 402).


(17) الدعاء عند حضور المريض:

روى الشيخانِ عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضًا أو أُتِيَ به قال: ((أذهِبِ الباس (أي الألم) رب الناس، اشفِ وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا))؛ (البخاري - حديث 5743 / مسلم حديث 2191).


(18) عند حضور الميت:

روى مسلمٌ عن أم سلمة، قالت: دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمةَ وقد شق بصره، فأغمضه، ثم قال: ((إن الرُّوحَ إذا قُبض تبعه البصر))، فضج ناس من أهله فقال: ((لا تدعوا على أنفسكم إلا بخيرٍ؛ فإن الملائكةَ يُؤمِّنون على ما تقولون))، ثم قال: ((اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المَهْديين، واخلفه في عقبه في الغابرين (أي الباقين)، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسَحْ له في قبره، ونوِّرْ له فيه))؛ (مسلم - حديث 920).

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين.

وصلَّى الله وسلَّم على سيدنا محمدٍ، وعلى آله، وأصحابه، والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • من أحكام الدعاء
  • الدعاء وأهميته في الأزمات
  • خطبة المسجد النبوي 18/3/1433 هـ - لا يرفع البلاء إلا الدعاء
  • خطبة المسجد النبوي 9 / 10 / 1434 هـ - أهمية الدعاء
  • أسباب إجابة الدعاء
  • الحث على الدعاء
  • استعجال إجابة الدعاء
  • من مفاتيح إجابة الدعاء المغيبة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • صور الصرف عبر وسائل الاتصال التي تنقل المكتوب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المقاطع الصوتية التعليمية وسيلة من وسائل تعليم الكتابة والهجاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • صور الصرف عبر وسائل الاتصال التي تنقل اللفظ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من وسائل الإعلام المقروءة ( الكتاب )(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من وسائل الثبات: الدعاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدعاء من وسائل الاتصال بالله وتقوية الروح(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • مخطوطة إجابة السائل مختصر أنفع الوسائل(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أثر وسائل التواصل الاجتماعي على عمل القلب (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • وسائل سلامة الصدر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وسائل تزكية النفس (بطاقة)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • أول إفطار جماعي في رمضان في هونغ كونغ منذ 2019
  • مسلمو مدينة سينسيناتي يوزعون 30 ألف وجبة إفطار خلال رمضان
  • افتتاح أكبر مسجد بجنوب داغستان
  • مؤتمر عن "أثر الصيام في حياة الإنسان" في ألبانيا
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 7/9/1444هـ - الساعة: 14:42
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب