لقاء الخير (قصيدة)

د. محمد بن سعد الدبل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/2/2013 ميلادي - 23/3/1434 هجري

الزيارات: 10113

لقاء الخير

بمناسبة مهرجان المعسكر الجامعي الذي نظَّمته عمادة شؤون الطلاب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة، والذي أُقِيم في مدينة حائل 1396هـ

كُلَّمَا أَزْمَعْتُ هِجْرَانَ النَّشِيدِ

لِلتَّسَامِي بِالعُلا فِي ثَوْبِ عِيدِ

زَارَنِي طَيْفٌ يَعِيدُ الوَطْرَ حَتَّى

أَسْبِقَ الإِلْهَامَ فِي نَظْمِ القَصِيدِ

هَيَّجَتْ ذِكْرَايَ أَيَّامٌ خَوَالٍ

مَا بِهَا مِنْ لَوْعَةٍ أَوْ وَصْلِ غِيدِ

غَيْرَ قِيثَارِي أُنَاجِي وَتَرَيْهَا

بِالقَوَافِي مِنْ طَوِيلٍ أَوْ مَدِيدِ

مَعَ صَحْبٍ عَمَرُوا اللُّقْيَا بِوَادي

حَائِلٍ مِنْهُ تَرَانِيمُ نَشِيدِي

(وَأَجَا) يَخْتَالُ إِذْ تَبْدُو ذُرَاهُ

تَبْعَثُ الإِجْلالَ مِنْ عَهْدٍ بَعِيدِ

طَوْدُ سَلْمَى قِمَّةٌ كَمْ عَانَقَتْهَا

فِي سَنَامِ المَجْدِ أَعْلامُ البُنُودِ

وَعَلَى السَّفْحَيْنِ جُودٌ حَاتِمِيٌّ

الأَثَافِي بَعْضُ آثَارِ الجُدُودِ

كَرَمٌ كَمْ سَطَّرَ التَّارِيخُ مِنْهُ

قِصَّةً تَرْوِي مَوَاثِيقَ العُهُودِ

الوَفَا طَبْعٌ وَمَنْ ذَا غَيْرُ صَحْبِي

لامْتِثَالِ الأَمْرِ أَوْفُوا بِالعُقُودِ

إِنَّ عُنْوَانَ الوَلا مِنَّا فِدَاءٌ

رُوحُهُ جَامِعَةٌ بِكْرُ الجُهُودِ

يَا شَبَابَ العِلْمِ هَلْ يُغْنِي لِقَاءٌ؟

إِنْ أَدَرْنَا جَانِبَيْ ظَهْرٍ وَجِيدِ

بَعُدَ العَهْدُ وَطَالَ النَّوْمُ فَابْعَثْ

مِنْ صَدَى قَافِيكَ إِيقَاظَ الرُّقُودِ

إِنَّ هَذَا الحَشْدَ صَفٌّ جَامِعِيٌّ

هِمَّةُ الآبَاءِ لِلأَبْنَاءِ عُودِي

طُفْتُ بِالمَاضِي عَلَى أَعْقَابِ قَوْمِي

رِحْلَةٌ فِي مَجْدِيَ الزَّاهِي التَّلِيدِ

كُلَّمَا انْهَالَ عَلَى الآفَاقِ فَجْرٌ

رَدَّدَ التَّكْبِيرَ يَسْرِي فِي الوُجُودِ

مِنْ مَعَانِيهِ اعْتِصَامٌ وَرَجَاءٌ

لِبُلُوغِ الفَوْزِ فِي دَارِ الخُلُودِ

سُوَرُ الفُرْقَانِ مَدَّتْ كُلَّ خَيْرٍ

لِمُصَلٍّ طَابَ نَفْسًا فِي السُّجُودِ

وَانْبَرَى يَبْنِي مِنَ الإِيمَانِ عِزًّا

هُوَ أَزْكَى مِنْ ذُرَا القَصْرِ المَشِيدِ

كَسْبُهُ مِحْرَابُهُ أَوْ نَصْلُ سَيْفٍ

يَرْدَعُ البَغْيَ وَيَمْضِي فِي الحُدُودِ

جَادَ بِالرُّوحِ وَفِي الهَيْجَا كَسَاهَا

مِنْ ثِيَابِ النَّصْرِ أَكْفَانَ الشَّهِيدِ

هَلْ عَلَى الصَّخْرَةِ فِي الأَقْصَى عَلِيٌّ

أَوْ صَلاحُ الدِّينِ يَغْزُو بِالجُنُودِ

عَزَّ فِينَا مِنْ بَنِي الإِسْلامِ حُرٌّ

فَارْتَعِي صِهْيَوْنُ فِي الغَدْرِ وَسُودِي

وَامْلَئِي الدُّنْيَا طَنِينًا رُبَّ يَوْمٍ

يَخْنُقُ الأَنْفَاسَ فِي جَوْفِ العَنِيدِ

إِنْ يَكُنْ شِعْرًا فَكَمْ عَبَّرْتَ فِيهِ

مِنْ مُجِيرِ الشَّرْقِ مِنْ هَذَا الرُّكُودِ

أَوْ يَكُنْ حَرْبًا فَأَطْرَافُ العَوَالِي

مَا لَهَا جَمْعٌ سِوَانَا فِي الصُّمُودِ

فشبوا أَحْفَادَ سَعْدٍ وَصَلاحٍ

وَاصْحَبُوا الجِدَّ حُسَامَ ابْنَ الوَلِيدِ

وَلْيَكُنْ مِنْ فَيْضِ لُقْيَاكُمْ عَطَاءٌ

مُشْبَعٌ بِالصِّدْقِ وَالرَّأْيِ السَّدِيدِ

وَانْشُرُوا الهَدْيَ الَّذِي غَذَّيْتُمُوهُ

مِنْ نَدَى جَامِعَةِ الخَيْرِ المَدِيدِ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي