• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الدعوات التي تقال عند عيادة المريض
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أعذار المعترضين على القرآن (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    إدمان تكنولوجي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    معرفة الصحابة لمنزلة القرآن وإدراكهم لمقاصده ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    السماحة في التعاملات المالية في الإسلام (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    مهاجرو البحر لهم هجرتان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    كثرة طرق الخير
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    الضحك والبكاء في الكتاب والسنة
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    عرق النسا في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    سياحة ثقافية في مدن سعودية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    السرف والبطر.. فقد العلماء
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    قراءات اقتصادية (67) قادة الفكر الاقتصادي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    خطبة الوصية
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    نعمة البيوت والمساكن (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    التذكير بالنعم المألوفة (7) الطعام والشراب
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

زارع الأمل (قصة قصيرة)

زارع الأمل (قصة قصيرة)
عادل مناع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/3/2012 ميلادي - 14/4/1433 هجري

الزيارات: 17082

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بملامحه التي ظهَرَت عليها أَمَاراتُ اليأس والإحباط، توجَّه الشاب الضرير "أمجد" إلى قطار الدرجة الثانية بصُحبة أخيه، والذي أجلسَه في مقعد خالٍ، مُستعينًا بمصباح هاتفه؛ حيث ساد القطار المُتهالك ظلامٌ سائد، ثم ودَّعه وانصرَف.

 

وحَتمًا لَم يَدْرِ أمجد أنه يَجلس بجانب رجلٍ يبدو من هيئته أنَّه قد تجاوَز عقده الخامس، يَجلس في مقعده وابتسامة عَذبة قد ارْتَسَمت على مُحَيَّاه، حال الظلامُ والعمى بين أمجد وبين رؤيتها.

 

جرس الهاتف يدقُّ، فيُخرج أمجد هاتفه من جيب مِعطفه، وظهَر أنَّ المُتَّصل هو والده، والذي حادَثه قليلاً، ثم ردَّ عليه أمجد:

لا تَقلق يا والدي، فابن عمي سيَنتظرني كما تعرف في محطة بني سويف، لا تَخَف، وضَحِك ضحكة مُتهالكة ساخرة، قائلاً: حتى إن حدَث لي مكروهٌ، فلن يضرَّ العالَم وجودي من عدمه، أنا أعيش كالحيوانات، أتناوَّل طعامي وأُخرجه، وأنام لا أختلف عن السرير الذي أنام عليه، كيف لا أقول ذلك الكلام يا أبي؟ أليستْ هذه حقيقة؟ إنني أتمنَّى الموت في كلِّ دقيقة، حسنًا يا أبي، سأتَّصل عليك بمجرَّد وصولي.

 

انْتَهَت المكالمة الهاتفيَّة، فإذا بيدٍ حانية تأخُذ طريقها إلى كتف أمجد، تَبِعتها كلمات ذلك الشيخ الذي يَجلس إلى جواره: لماذا كلُّ هذا القَدْر من التشاؤم يا ولَدي؟

 

الحياة جميلة، أجملُ مما تَعتقد!

 

أمجد وهو يَكبت ضيقَه: جميلة؟ وما الجميل فيها يا والدي؟

 

الشيخ: أنَّك موجود فيها، أثارَت الكلمة انتباه أمجد، فردَّ باهتمامٍ: كيف؟

 

الشيخ: لأنها من أجْلك، هكذا خُلِقت، من أجْلك أنتَ كانت الشمس والنجوم، والشجر والبحار والأنهار؛ لأنَّك خليفة في الأرض.

 

أمجد: قلْ هذا الكلام لِمَن يرون الحياة، ويُشاهدون ما تتحدَّث عنه، الذين يشاهدون جمال الطبيعة كما تُشاهدها أنت تمامًا.

 

قاطعَه الشيخ: لكنَّ تلك المشاهد حيَّة في كِيانك، في حسِّك، فقط دَعْ عنك اليأْسَ والإحباط، فسترى جمال الحياة كما أراها، سترى مَشهد الغروب عندما تُعانق الشمس صفحةَ المياه، وتَغيب في أحضانها.

 

بدا أمجد مَشدوهًا من تلك العبارات التي بدَتْ وكأنَّ صاحبها يَرسم بها لوحة شعريَّة، لكنَّه تابَع الإنصات والشيخ يَستطرد:

سترى مع تفتُّح الزهرة أملاً جديدًا في الحياة، سترى سَرَيان ماء النيل يَنتقل بك بين القرون السابقة واللاحقة في نهر الزمن، قاطعَه أمجد باهتمامٍ: سيِّدي، هل أنت شاعر؟

 

ابْتَسِم الشيخ ابتسامة عريضة مُجيبًا: لا يا ولَدي، ولكنني أرى جمالَ الحياة، وحطَّم جمالُها كلَّ ذرَّة يأسٍ قد تَدبُّ إلى نفسي.

 

أمجد: ليتني كنتُ متفائلاً مثلك، ولكن كما يُقال: يدك في الماء، ويدي في النار، ولن تَشعر بمرارتي.

 

الشيخ: يا ولَدي، إن كان الله قد أخَذ بصرَك، فلم يَحرمك من البصيرة، وإن كان قد سَلَب منك نعمةً، فقد أنعَم عليك بما لا تُحصيه عددًا، لماذا تَنظر إلى ما أُخِذ منك، ولا تنظر إلى ما أُعطيتَ؟!

 

لا تَستصغر نفسك وتَحتقرها على حالها، وانظر إلى ما ذخرَ به العالم ممن سُلِبوا نعمة البصر، وصاروا فخرًا لأن يَذكرهم التاريخ، لماذا ترى نفسك أقلَّ من هؤلاء؟

 

أمجد: أتعرف أنني لَم يُسبق لي أن حدَّثني أحدهم بهذا الشكل، كلامك أجدُ له أثرًا عميقًا في نفسي.

 

الشيخ: إذًا فلتَطوِ صفحات الماضي، واعْتَبر هذه اللحظات بداية حياتك وولادتك الجديدة، وعاهِدْني على أن تستثمرَ كلَّ موهبة وطاقة لديك في أن تسيرَ إلى الأمام.

 

تَهَلَّل وجه الشاب وهو يقول: لقد فجَّرتَ في نفسي مشاعرَ كنتُ أظنُّ أنها ماتَت، إنني أشعر الآن بقوَّة لَم أعْهدها، وأرجوك كنْ على صِلة بي دائمًا، وتفقَّدْ أحوالي؛ فأنا أحتاج لمثل هذه الرُّوح التي بَعَثت فيّ الأمل من جديد.

 

ربَّتَ الشيخ على كتف الشاب في حنان وهو يقول: إنَّك لستَ بحاجةٍ إليّ، فأنا على يقينٍ من أنه قد وُلِد فيك العزم من جديد، سأنزلُ في المحطة القادمة، في رعاية الله يا ولَدي.

 

وفي سرعة سألَه أمجد: هل كنتَ في عملٍ؟

 

أجاب مُبتسمًا: نعم، عمل يومي، أستقلُّ القطار يوميًّا من الجيزة التي أُقيم فيها إلى بنها، وأعود في أوَّل قطارٍ.

 

تعجَّب الشاب، وقال: لماذا؟

 

اتَّسعت ابتسامة الشيخ وهو يقول: أزْرَع الأمل في قلوبٍ ماتَ فيها الأمل.

 

قالها وهو يَنهض؛ حيث توقَّف القطار في محطة الجيزة، وودَّعه: في رعاية الله يا ولدي، في رعاية الله، فأجاب الشاب مُمْتَنًّا: في أمان الله يا زارع الأمل، ولكنَّه سَرعان ما اتَّسعت حَدَقتاه دَهشةً؛ إذ سَمِع صوتًا مألوفًا لَدَيه من قِبَل الشيخ، صوتَ عصًا طويلةٍ رفيعة، يَملِك أمجد أُختها، يتحسَّس بها الأعمى الطريقَ!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فزدني من حديثك يا سعد
  • في الطريق إلى العملية
  • وداعبته الأحلام
  • الأمل منارة الإبداع ووقوده ( قصيدة )
  • اسوداد الأمل جالب للكسل ( قصيدة )
  • الأمل.. سلاح أمضى وعلاج أقوى!

مختارات من الشبكة

  • { أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون } (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يا زارع الحب (قصيدة)(مقالة - موقع الدكتور خالد بن سعود الحليبي)
  • من قصص الأنبياء (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بلمسة أمل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حين أشرقت شمس الوحي - قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة قصيرة: لما تغير... تغيروا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • بين صورة العلم وحقيقته – قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • وراء الجدران (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الشعرة البيضاء - قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • إلى ماذا ندفع أبناءنا؟ - قصة واقعية(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم المسجد المفتوح ببلدة بالوس الأمريكية
  • مدينة كلاغنفورت النمساوية تحتضن المركز الثقافي الإسلامي الجديد
  • اختتام مؤتمر دولي لتعزيز القيم الأخلاقية في مواجهة التحديات العالمية في بلقاريا
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان
  • آلاف المسلمين يشاركون في إعادة افتتاح أقدم مسجد بمدينة جراداتشاتس
  • تكريم طلاب الدراسات الإسلامية جنوب غرب صربيا
  • ختام الندوة التربوية لمعلمي رياض الأطفال المسلمين في البوسنة
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/4/1447هـ - الساعة: 15:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب