• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة (أم الكتاب 1)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    الدعوات التي تقال عند عيادة المريض
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أعذار المعترضين على القرآن (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    إدمان تكنولوجي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    معرفة الصحابة لمنزلة القرآن وإدراكهم لمقاصده ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    السماحة في التعاملات المالية في الإسلام (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    مهاجرو البحر لهم هجرتان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    كثرة طرق الخير
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    الضحك والبكاء في الكتاب والسنة
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    عرق النسا في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    سياحة ثقافية في مدن سعودية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    السرف والبطر.. فقد العلماء
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    قراءات اقتصادية (67) قادة الفكر الاقتصادي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    خطبة الوصية
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    نعمة البيوت والمساكن (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

سحر العربية

سحر العربية
جواد عامر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/2/2021 ميلادي - 7/7/1442 هجري

الزيارات: 6082

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سحر العربية


أيُّ سحر وأيَّةُ فتنةٍ هيَ الضَّادُ؟ حسناءُ آسِرةُ العينينِ تفيضُ منها دُرَرُ الْبيانِ سانِيَة كالفجْر يتمَلْملُ بين غَبَشِهِ وإفلاقِ الصباحِ، بين الحقيقةِ والمجاز، مُؤتلقة كالبدْرِ مُسْتعيرَة نورَه ُمن مكتبةِ الشمسِ لتَخُطَّه أحْلاما على سِفْرِ الوجود، رشيقةَ القوام ِ، ممْشوقَةَ القَدِّ، تتراقصُ المعاني حول خِصْرِها الأهْيفِ وتتموجُ كسُنبلةٍ تُداعِبها الرياحُ، فتخرج عن مُعْتادها مُترنِّحةً نشْوانَةً حينا وتَحْفَظ لرَقصَتِها معانيَها حينا آخر، أنيقة الملْبسِ يكْسوها الربيعُ حُلَّةً رائعةً فَتتَوشَّى كربْوة نفخَ فيها الربيعُ من روحِه، فأزهرت وأيْنَعَتْ وتلوَّنت فهْي آيةٌ تسْحر كلَّ ذي لُبٍّ وبصَرٍ حديدٍ.

 

إنها الضَّادُ غَزُرَتْ كماءٍ جادتْ به دِيَمُ السَّماء فاسْتسْقى بها الخاطِرُ وارتوى بعَذْبها القلبُ فأوْرقَ فيها رَوْضُ الإلهامِ وشَدَتْ بها بلابلُ الرُّوحِ أغْنياتِ الحُبِّ والعِشْقِ لهذا الكائنِ الملائكيِّ الجميل، أمْطرتْ مُذْ عرفْتها فامتلأت بماءات ألفاظها البحارُ وفاضت بسيول معانيها الأنهارُ وتفجَّرت بحلاوة جرسِها الينابيعُ، فلا تكاد تجد لها غورا ولا تدرك لها نقطة ابتداء أو انتهاء، تفجرت منها المَعاني بلا حدود فقَوِيَتْ على التعبيرِ عنْ كل شيء يَعِنُّ في الفِكْرِ أو يجيشُ به الوجدانُ بشتى الضُّروب والفنون وفي غاية الإبداع والأناقة التعبيرية.

 

سحَرني مذاقُها مُذْ رشَفْتُ أري زهُورها في حَقل البلاغةِ والنَّحو والصرف والعروض فتَلقَّحَتْ رياضُ الكلام منظومهِ ومنثورهِ فأزهرت برعماتها المُؤتَلقَة فوق أماليدِ الوجود لترتفع وتسمُوَ فوق كل اللغات التي ظلت ملتصقةً بالأديمِ، لا عطْرَ يُضَّوعُ جوا ولا دُرًّا يُكَلِّل عِطْفا ولا فراشا يقربها فيمتص منها أَرْيجًا بقدْر ما تُؤثِّتُ الفضاء وتملأهُ، يَفِد إليها الوافد ليحصل منها على غاية واحدة وهي التخاطب لا غير فقلما يلفي فيها شيئا يُمتِع فَيَلْتَذُّ بِطَعْمِهَا.

 

إنها الضاد تفْتِنُكَ موسيقى شعرها بنغَمِها الرَّنَّان وإيقاعها الفتَّان، يتراقصُ الوزنُ فيها طروبا حالما طَوْرا وناثِرًا لَهَبَ الحماسة، مُذْكيا نيرانَها طورا آخر، أما منثورها فحبَّاتُ خَرَزٍ انتظمتْ في عِقْدٍ يُوشِّي جيدَ الكلامِ، تراصَّتْ صفوفُ ألفاظِه وانتظمت لتؤدِّيَ معانيها اللامتناهية، هي دوْحَةٌ يَسْتظِلُّ بظلها الوارفِ كل من يعشق الحَفيفَ وشَجْوَ البلابلِ، دوحةٌ لا تزال تمُدُّ أعْراقَها في تراب قلبي وتطلق برعماتها سابحة في ثناياه مشرقة باسمة لا تنقطع مطلقًا عن المسير، تزهر في كل يوم زهرًا جديدا وتؤتي قِطافها في كل حين بإذن ربِّها، في رحلة نحو اللانهاية والمطلق، رحلة تثمر فيها ما يُغْنِي حقول الوجود بألفاظ وتعبيرات تتلاءم مع كل عصر كأنما تولد من رحمه، لتعبر عن خصوصياته في أي حقل من حقول المعرفة الإنسانية، لذلك اغتنى معجمها حتى بلغ عَنانَ السماء ناظرا إلى بقيَّة الألسنةِ من عرشِه متباهيا كالنسر في عليائه يرنُو إلى البُغاثِ هازئا، يَرمُقُ بعينيْنِ حادَّتينِ خَوَرَ اللغات التي لا تستطيع مُجاراته في التحليق ولا مضاهاة قوته الكاسرة.

 

لابد أن الضاد تتمتع بقوة لا حدود لها اكتسبتها من غذاء النحو ومَشْرَب البلاغة و مَصْنع المعجم، فالنَّسقُ النحويُّ يتيح إمكانات كبيرة للتعبير عبر ما يسمح به التقديمُ والتأخير والتقدير في الحذف والإعراب في إطار تحْكُمهُ بلاغَةُ الخطاب التي تترقى شِعريَّتُها في الانزياحات التعبيرية لتُضْفيَ لمساتِها الجماليَّة والبيانيَّة والرمزيَّة الأنيقة على الكلام الذي لا تفارقه بُردة البديع، أما ثروتها اللفظية فلا حدود لها لا يستطيع أي كان عبر التاريخ أن يُلِمَّ بأعدادها البالغة اثنا عشر مليونا ونيْفا في آخر الإحصاءات العالمية متفوقة تفوقا باهرا لا مجال للموازنة فيه مع أعتى اللغات وأكثرها استعمالا في العالم الحديث اليوم أقصد الإنجليزية والفرنسية، أضِفْ إلى كل هذا تمتُّعها بحلاوة الجرْس و سهولة المنْطقِ التي مَتحَتْها من مُتغيراتِ الصَّرفِ عبر الإعلالات والإبدالات ومن تشاكلات الصَّوت المُتراوح بين الجهر والهمس وما يحققه من خِدْماتٍ جليلة للدلالة والتعبير عن الحالات النفسية للمتكلم العربي، فالمُفتخرُ بالحَسَب والنَّسَب في شعْره وخطابته يستعمل الحروف المجهورة غالبة والكليل الحزين يُغَلِّبُ الهمْس والمَدَّ في منطوقه ملائما طبيعة الصوت لما يجِيشُ ويخْتلجُ بدواخله، فيجتمع بذلك جرس الصوت وتشكُّل اللفظ وتحقق المعنى في تناغُمٍ عجيب وتآلفٍ بديع ليهَبَ العربيَّة قيمةً مُضافة تتسامى بها نحو العلاء.

 

ولعلَّ قُدرتها الفيَّاضةَ وطاقتها التعبيرية الهائلة يُجَلِّيها الخطابُ القرآنيُّ الذي نزل بلسانها مخاطبا كل البشرية فكانت الناطق الرسمي بمضامين الوحي المعجز المبهر للعقول في كل شيء، لذلك فكل نفس تستشعر الجمال لن تتمالك أحاسيسها أمام رهْبة العربية وسحْرها الدافئ الذي يكْتُب طلاسِمَهُ في كل شِبْر من نفْسك فيتَمكَّنَ حُبُّها منك متى لاكَها لسانُكَ وفَقِهَ عقلك معانيها الراقية لتأخذك إلى عوالمها الراقية وتسبح بك في بحارها الغائرة حيث اللآلئ جاثمة ٌفي ملكوتِها العظيم، فوَقْعُها كبير على النفسِ، لَئِنْ تُيِّمَ بها الإنسانُ فلنْ يَصْبُوَ لغيْرها وإن جرفَتْهُ سُيولُ اللغاتِ الأجنبية في بحر العولمة الهادر، لأنَّ دور هاته الأخيرة بقِيَ وسيَبْقى محْصورا في تأدِيَة أهدافٍ تبليغيَّةٍ تواصلية لا غير، دون أن يجْذبك سحْرٌ فيها أو يلفِتَكَ رونَقٌ بهيٌّ كذاك الذي كُسِيَتْ إيَّاه الضَّادُ، فتلوَّنتْ بتلاوينِ الفصول فعاشِقُها لابدَّ أن يتلَمَّسَ سِحْرَ الخريفِ شاحِبا كأوْراقِهِ، تتلاعبُ بها الأرياحُ هنا وهناك مستكينة لينة حينا ومُضَمَّخَةً بالدماء ثائرة حينا آخر، حينما تصافحها شمس الأصيل في المَمْسى ويرى صفاءَ المعاني في صفْو الماء جاريا وذائبا بَيْن الفينةِ والأخرى ويقرأَ بُرودَتَها في برْدِ الشِّتاءِ هادئَةً ساكنةً تنْتظِرُ أنامِلَ الربيعِ الساحرةِ لتُوشِّيَها ريشَتُها بأَزْهى الألوانِ ويُلبِسَها أبْهى الحُلَلِ، فلا تلْبثُ بعد دهْر أنْ تسْتدْفِئَ بحرارة المعاني وتكتسي التِّبْر المنْثورَ من أقلام شمْسِها سبائِكُها الجميلةُ، هكذا هيَ الضَّادُ تلاوينُ فصولِ الحياة باديةٌ عليها، تَلْبسُ من كل فصل رداءه فتكون بذلك صادقة في تعابيرها المتفجرة في كتاب الحياة.

 

لغة من هذا النوع وبهذه المقدرة الهائلة لابد أن تضرب أوتادها عميقة في كل نفس تتذوق الجمال، فلا تستطيع لغة كيفما كان نسقها، ولا يقدر لسان مهما بلغت طاقته أن يجاري لغة الضاد قيْد أُنْمُلة، لأنه سيظهر صغيرا أمام عظمة بحرها الهادر الغائر، فلا يلبث أن يستكين ويسقط كالمغْشِيِّ عليهِ من رهْبَة هذا الماردِ الجَبَّار.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • متى يتكلم العلم العربية؟ (الطب نموذجًا)
  • نحو إتقان الكتابة باللغة العربية (1)
  • اللغة العربية
  • العربية صوت القرآن وصورته
  • كتاب (العربية والتراث)
  • تفسير القرآن باللغة العربية
  • مكانة اللغة العربية من الدين
  • هل يبطلون سحرها؟
  • سحر البيان
  • بين سماكين

مختارات من الشبكة

  • اللغة العربية في بنغلاديش: جهود العلماء في النشر والتعليم والترجمة والتأليف(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أثر قواعد اللغة العربية في القرارات الإدارية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الأسر العلمية في المملكة العربية السعودية - المجموعة الأولى (PDF)(كتاب - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • شبكة الألوكة تعزي المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا في وفاة سماحة مفتي عام المملكة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • التوكيد في اللغة العربية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أيام في ألمانيا: رحلة بين الخطوط والمخطوط(مقالة - المسلمون في العالم)
  • اختتام الدورة العلمية الشرعية الثالثة للأئمة والخطباء بعاصمة ألبانيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • علاج السحر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأدب العربي وحفظ الهوية في زمن العولمة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لا يجوز حل السحر بالسحر(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح بمسجد بلدة بالوس الأمريكية
  • مدينة كلاغنفورت النمساوية تحتضن المركز الثقافي الإسلامي الجديد
  • اختتام مؤتمر دولي لتعزيز القيم الأخلاقية في مواجهة التحديات العالمية في بلقاريا
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان
  • آلاف المسلمين يشاركون في إعادة افتتاح أقدم مسجد بمدينة جراداتشاتس
  • تكريم طلاب الدراسات الإسلامية جنوب غرب صربيا
  • ختام الندوة التربوية لمعلمي رياض الأطفال المسلمين في البوسنة
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/4/1447هـ - الساعة: 8:53
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب