• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الدعوات التي تقال عند عيادة المريض
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أعذار المعترضين على القرآن (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    إدمان تكنولوجي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    معرفة الصحابة لمنزلة القرآن وإدراكهم لمقاصده ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    السماحة في التعاملات المالية في الإسلام (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    مهاجرو البحر لهم هجرتان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    كثرة طرق الخير
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    الضحك والبكاء في الكتاب والسنة
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    عرق النسا في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    سياحة ثقافية في مدن سعودية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    السرف والبطر.. فقد العلماء
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    قراءات اقتصادية (67) قادة الفكر الاقتصادي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    خطبة الوصية
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    نعمة البيوت والمساكن (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    التذكير بالنعم المألوفة (7) الطعام والشراب
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

خادمة أنقذتني

صفية محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/1/2018 ميلادي - 24/4/1439 هجري

الزيارات: 4631

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خادمة أنقذتني

 

كنتُ بالصف الثاني الثانوي وقتما تعرَّفتُ على مدرسة الرياضيات، وكأن الله ساق إليَّ خيرًا يمشي على قدمينِ، كانت لي (سلوى) اسمًا وحالًا، وكنتُ وقتها أتآكل من الهموم والغموم التي باتتْ رفيقتي وظِلِّي الذي لا يُفارقني، فكان مَن يراني كأنما لا يرى سوى فتيلٍ له عينان، عمري ستة عشر عامًا وأحمل همًّا كأني في السبعين من العمر، مكبلة بالقيود، لا أدري كيف يضحك الناس، وكثيرًا ما كنتُ أغضب وأُثار من رؤية الضاحكين أو الباسمين، وأحبس لساني في عناء حتى لا أثور فيهم: أبلهاء أنتم؟ علامَ تضحكون؟! وهل في الكون ما يُضحِك؟!

 

كان ذلك المنظر كفيلًا بإتلاف يومي كلِّه، مجرد رؤية رجلٍ باسمٍ أو امرأة باسمة يُغضبني، ولعلَّ الطفل الباسم معذورٌ عندي بجهله، وكنتُ لو تعكَّر مزاجي أُفرط في السهر وموجباته، والقهوة وأخواتها، وكانت القراءة ملاذي الوحيد، أُفتِّش عن ذلك العالَم الفاضل، ومناجم العدل والصدق نادرة الوجود، أهناك حقًّا مدينة فاضلة؟ أهناك ذلك الجنس الذي يشعر أن له قلبًا، وأن هناك شفقةً، وأن هناك للناس حقوقًا وعليهم واجبات كتلك التي يُنادي بها الدين، ويدعو لها الشرع، ورسم حدودها الأنبياء، وذهبت حياة بعضهم من أجلها، وبُحَّ صوت حاديهم، وأُجْلُوا من ديارهم، وسُلبوا من أجلها المال والسكن، والتحَفوا السماء والشجر، وافترشوا الفيافي والرمال، وربطوا على بطونهم الحَجَر؟! لله جهدهم!

 

أين هؤلاء الذين يتمثلون تلك القيم؟ غلبت المادة والجشع، وساد الأنا والطمع، ولعلك ترى في بيوت الناس غابةً مُصغَّرةً، لا يُبالي أبٌ بمن أنجب، ولا أخٌ برابطة نسب وعلائق دم، لعل أقل البيوت ظُلمًا فيما حولي تلك التي تجفُّ فيها مياه العواطف، مجرد هياكل تروح وتأتي وتنضم في ليلٍ لتنام في صف، لا يعبأ أحد بجاره وكأن المسافة بين قلبيهما كالمسافة بين المشرقين، فبئس الجوار هو، وبئست العلاقة الميتة.

 

ولما التقيتها في فصلي شقراء ثلاثينية، بوجه رائق يشفُّ عن مشاعرَ حيةٍ، وعين تحتوي مَنْ حولها، وتُدرِّس الرياضيات! للوهلة الأولى تعلَّقت بنظرتها، وتوسَّمتُ أنها ستدرسنا الدين أو الأدب، ولما تكلَّمتْ قالت: رياضيات.

 

كانت غاية في الأدب مع الكل والاحتشام الهائل، تحترم حتى إصبع الطباشير والقلم والسطور والورق وكل شيء، إنه النوع الذي يرُوقني وعنه أبحث، قليلة الابتسام، لكن وجهها مبتهج، حازمة صارمة بغير تجاعيد الغضب، من حصتها الأولى تعلَّقتُ بها، وساءلتها: من أنت؟ ومن أي الدول؟ قالت: مصرية، قضيتُ أعوامًا ستة في روسيا لدراسة زوجي، وطَّدتِ الأيامُ بيننا الصلة؛ فمهارتي في علوم الرياضيات، وولهي بالأدب قرَّبَ بيننا.

 

وكم رافقتُها حتى بيتها، لم أرَ منها إلا زيادةً في الاحترام، ودخلتُ يومًا بيتها، جالستُها وأهلها لساعاتٍ، وتغدينا معًا، وتكرَّرتْ تلك الزيارات، ورأيتُ تلك الخادمة عندها؛ بنتًا في العاشرة، تقيم لديها، وتخدم العائلة: معلمتي وزوجَها وابنتيها، والبنت لا تكلُّ، حماسة دائمة، وسعادة ظننتُها مرسومةً، فانفردتُ بها مرةً وسألتها: من تكونين؟ ولماذا هذا العمل؟ وأين الأهل؟ وكيف تُطيقين تلك الغربة؟

 

قالت: أنا سامية، من قرية زوج المعلمة، فقيرة من البلد، ولي أخوات صغار، ووالدٌ عاجز، وأمي كم أحبُّها، لها بسمة كنور القمر، وإخوتي الصغار: حَمَد، ورزق، وفؤاد، يا لهم! كيف يلتقونني عند إجازة آخر الشهر وأنا أُحضِر لهم بعض الحلوى التي تعطينيها أستاذة سلوى؟! يجرون حولي كما الفراشات، فقلتُ: وأنتِ، ألا تشتاقين للعب والدرس والكتب؟ قالت: سعادتي في سعادتهم، وسوف يلعبون هم، ويدرسون هم... ولي السعادة والفخر.

 

يا لكِ من سامية، فُزتِ بهذا الخُلق! من أين لكِ؟! لأنت أحقُّ أن أخدمك، أفي الناس لم تزل هناك مُثُل؟ علمتُ وقتها أنني أنظر من زاوية معتمة، ولم يزل هناك نفوس في البشر هي نفسها مدينتي الفاضلة التي ضللتُ عنها، ولم تزل في الناس نفوس سامية، فشكرًا سلوى، وحبي لسامية، كم خدمتِني أيتها النبيلة الخادمة!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حينما كنا صغارا
  • نقطة ومن أول السطر

مختارات من الشبكة

  • فن المغادرة الاحترافية: إستراتيجيات الارتقاء المهني عند إنهاء الخدمة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تخريج أحاديث البزدوي لأبي العدل قاسم بن قطلوبغا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ناحية من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية (661 -728هـ) بقلم خادمه: إبراهيم بن أحمد الغياني (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رحمة للعالمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نعمة البيوت والمساكن (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • مسلمون يخططون لتشييد مسجد حديث الطراز شمال سان أنطونيو(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ما أقبح الجحود!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأدب العربي وحفظ الهوية في زمن العولمة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • خطبة: الذكاء الاصطناعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق العلماء (1)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم المسجد المفتوح ببلدة بالوس الأمريكية
  • مدينة كلاغنفورت النمساوية تحتضن المركز الثقافي الإسلامي الجديد
  • اختتام مؤتمر دولي لتعزيز القيم الأخلاقية في مواجهة التحديات العالمية في بلقاريا
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان
  • آلاف المسلمين يشاركون في إعادة افتتاح أقدم مسجد بمدينة جراداتشاتس
  • تكريم طلاب الدراسات الإسلامية جنوب غرب صربيا
  • ختام الندوة التربوية لمعلمي رياض الأطفال المسلمين في البوسنة
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/4/1447هـ - الساعة: 15:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب