القلب المستباح (قصيدة)

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/8/2017 ميلادي - 5/12/1438 هجري

الزيارات: 7169

القلب المستباح

أَلَا يا مُستَبيحَ القلبِ رِفقًا

فإنَّ القلبَ يَهْوَى ما تَراهُ

فَطُفْ يا حِبُّ طوفًا لا يُدانَى

وَرِقَّ لنا إذا خارَتْ قُواهُ

أَلَا فازرَعْ بشوقِكَ كلَّ وردٍ

وَجُزْ برحيقِ عطرِكَ في رُباهُ

فإنَّ مرورَك الحاني يُمنِّي

جذورَ القلبِ في أَقْصَى عُراهُ

وسَمْعي تائقٌ لحنوِّ صوتٍ

يُساكِنُ أَضْلُعِي.. إنِّي فِداهُ

أَلَا يا ساكنًا قلبي وعقلي

أَلَا رفقًا بقَلْبِي في حِماهُ

يُحِبُّ وُجودَكَ الْمُحْيِيه دومًا

فتُسقِيه المودَّةَ يا شَذَاهُ

مدائنُهُ لَمِلْكُ يدَيْكَ حقًّا

ونجمٌ أنتَ في أَعْلا سَماهُ

تَفُوقُ البَدْرَ حُسْنًا في اكتمالٍ

وتَسْطَعُ شمسُ حبِّكِ في ذُرَاهُ

أَبَعْدَ تمكُّنٍ في القلبِ تَهْوَى

رحيلًا؟! هَلْ تَرَى مَأوًى سِوَاهُ

مَلَكْتَ بنورِ ثَغرِكَ كلَّ أَمْرِي

فما ترضَى لتَبْقَى في هواهُ؟

أَلَا يكفِيكَ حُبِّي واعترافي

وسَعْيي بالقصيدِ لِمُنْتَهاهُ

فقَدْ حنَّتْ قصائدُ قَيْسِ لَيْلَى

وطافَتْ في مخيِّلتي رُؤَاهُ

أَتَرْضَى أَنْ أكونَ كمِثْلِ قيسٍ

وأكتبُ مِثْلَما كتبَتْ يداهُ؟!

فإنِّي لا أُشابِهُ غيرَ نفسي

وشِعْرِي لا يكونُ له شِبَاهُ

وقيسٌ والجميلُ وكلُّ حِبٍّ

يناجي حِبَّهُ فيما قَلاهُ

وقلبي لا يُناجِي غيرَ فردٍ

تعاطى الحبَّ إذ يومًا رآهُ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي