أختلف مع زوجي على أوقات الزيارات

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فاعلمي أنه في كلِّ حياة زوجية توجد نقاط اختلاف تزيد وتنقص، وتختلف باختلاف الطباع، وهذا الاختلاف لا يعني التصادم بقدر ما هو محك يظْهَر من خلاله مدى تفهُّم الزوج والزوجة وتقدير كل منهما للآخر؛ لذلك فإنه ينبغي ويفضل حين وقوع مثل ذلك أن تُؤخذ الأمور بالروية وتعامل بالحكمة، وغالبًا ما يكون التنازُل صادرًا من قبل الزوجة؛ حيث إن طبيعتها تسهل ذلك وكونها مطالبة بطاعة زوجها.

لا أقصد من ذلك الدعوة إلى الرضوخ والاستسلام الذي يهضم حق المرأة، ويبخسها حقها، إنما أود التنبيه إلى أن مثل هذه الخلافات قد يكون حلها بإظهار السمع والطاعة، وعدم الجدال والنقاش والمحاسبة؛ حيث إن طبيعة الرجل تأبى عليه قبول ذلك، مما يجعل الخلافات تزداد وتتفاقم وتفتقد الحلول السلمية.

وكما ذكرت لك: تجاهلي الأمر، ويكفيك أن تقترحي الاقتراح المناسب بلا فرضٍ، أو تمسك بالرأي، ومِن ثَمَّ ستجدين أنَّ زوجك قد يدفعه ذلك لأن يشعرَ بتأنيب الضمير الذي يجعله يَتنازَل عن مبدئه.

إذًا فكل علاقة تُبنى على احترام الطرف الآخر، فهي علاقة تُعلن نجاحها وسلامتها من المصادمات.

وفقكم الله لما فيه صلاح دينكم ودنياكم