علاقات زوجي النسائية

الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أهلًا ومرحبًا بك في شبكة الألوكة، وأسأل الله أن يُصلحَ زوجك ويرزقكما المودة والرحمة.

إن علاقات زوجك بالنساء مِن غير زواج وعلاقته بامرأة متزوجة لا شك أنها علاقات محرمة، عليك تذكيرُه بالعمل الصالح والتقرب إلى الله بالصلاة والدعاء وقراءة القرآن، فإذا صلح قلبُ زوجك فإن أعماله بعد ذلك ستصلح تبعًا؛ كما قال عليه الصلاة والسلام: ((ألا وإنَّ في الجسد مُضغة؛ إذا صلحتْ صلح الجسد كله، وإذا فسدتْ فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)).

تودَّدي إليه بلين الكلام وحلوه، وفاجئيه كل يوم بما يُسعده ويُفرح قلبه في شكلك وهيئتك وتزيين بيته وإعداد طعامه.

إنْ كانتْ لديك صديقاتٌ متزوجاتٌ صالحات يعِشْنَ حياةً مستقرة مع أزواجهنَّ، تبادلي معهنَّ الزيارات الأسرية، وحاولي تعزيز علاقة زوجك بأزواجهن، فربما يتأثر بهم في التدريج.

حاولي أن تكوني موضعَ ثقته وسره؛ ليبوحَ لك بما يقلقه وما يحب وما يكره، شاركيه الرأي والاهتمام، استمعي إليه قدر ما يُمكنك دون توجيه نصيحة أو تعليق، دعيه يحكي لك عن مشكلاته وما يُواجهه في العمل، وسوف يُعيِّنك مستشارة خاصة له، ويأخذ برأيك في كلِّ ما يعوقه من مشكلات.

أختي الكريمة، إنَّ ارتباط زوجك بأخرى عن طريق الزواج عمل مشروع، أحله الله، ورغم صعوبته وألمه على نفسك فإنه خير مِن إقامة علاقات محرمة مع النساء دون رابطٍ شرعي، وبما أنك تحبينه ولا ترغبين في الانفصال عنه، أتمنى منك تقبُّل أمر زواجه.

أما بالنسبة للإساءات الجسدية كالضرب أو الإهمال في الفراش أو إهمال حاجات البيت، فمِن الصعب السكوت عنها، إلا أنه كما يبدو لي أنك لا تريدين أن تفضحي أمر زوجك وتُوجهي شكاية في حقه في المحكمة، أو عند اللجان التي تُعنَى بحقوق المرأة؛ لذلك عليك عدم استفزازه وأخذه بالحسنى ولين الجانب وإحراجه بخلقك النبيل؛ فربما تتحسَّن أخلاقه ومعاملته لك.

تجنَّبي التجسُّس عليه، وكوني موضعَ ثقته ليبوحَ لك بما في قلبه.

التجئي إلى اللهِ بالدعاء بأن يهديه، ويُصلح أمره، وأن يُعيدَ إليك قلبك سليمًا مُعافًى مِن كل كدَرٍ