• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطب الجمعة: نماذج وتنبيهات (PDF)
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    في وداع سماحة شيخنا المفتي عبدالعزيز آل الشيخ
    الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
  •  
    الأحكام الفقهية للممارسات الجنسية الممنوعة في ...
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الفتور داء خطير (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    الشدة.. والفرج..
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    خطبة (أم الكتاب 1)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    الدعوات التي تقال عند عيادة المريض
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أعذار المعترضين على القرآن (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    إدمان تكنولوجي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    معرفة الصحابة لمنزلة القرآن وإدراكهم لمقاصده ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    السماحة في التعاملات المالية في الإسلام (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    مهاجرو البحر لهم هجرتان (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    كثرة طرق الخير
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    الضحك والبكاء في الكتاب والسنة
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    عرق النسا في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

النافذة (قصة)

النافذة (قصة)
محمد صادق عبدالعال

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/2/2016 ميلادي - 17/5/1437 هجري

الزيارات: 6626

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النافذة


لم تكن هي المرةَ الأولى التي أمرُّ فيها بذلك الشارع الكبير، ويلفتُ انتباهي ذلك البيتُ الشاهقُ ذو النافذةِ الواحدة الباسقة، وفيها"شيخ كبير" ينظرُ للمارَّة نظرةً تُثيرُ العَجَب، يبتسمُ فيما لا يستدعي ابتسامًا، ويَكتَئِبُ لما يَفرَحُ له الكثير؛ مما دعاني أن أديمَ النظرَ إليه، وما إن التقَتْ مُقلتي بمقلتَيْه حتى أصابني شيءٌ من الهَلَع، ففَرَرْتُ ولم أُعقِّبْ.

 

راودَتْني نفسي بالرجوع ثانيةً إليه، وألقيت في روعي مزيدًا من قطرات الجُرْأة، وقلتُ:

• وما يَضيرُني، وكيف يَصِلُ إليَّ أذاه؟

 

طوفتُ مرة أخرى ناحيةَ البيت، فقال لي أحد المارَّة وقد لاحظ اكتراثي:

• أتعرفُ مَن هذا، ومن يكون؟

• ومَن هذا ومَن يكون؟!

 

ابتسم: حكيم، ذو فراسة للعابرات، إذا مرَّتْ يرى ما لا يراه النَّاظرون.

 

ابتسمتُ: أأنت مخبولٌ؟!

 

وحكمت على الشيخ المطلِّ من نافذته العليا بذلك، ورميتُه بالجنون أو بمسِّ الجنون؛ لكنني لما أطلْتُ النظرَ إليه أحسَسْتُ أنه قريب مني برغم البُعد بينَنا، وكأن أنفاسَه من شهيق وزفير تكادُ تمرُّ عليَّ!

 

ابتسمت له؛ فابتسم لي، وكانت أسنانُه بيضاءَ من غير سوءٍ ناصعة، تنمُّ عن أنه لم يَمْضَغْ لحمًا قطُّ أو يَنَلْ مما يغيِّر لونَها الناصع؛ فهَشَشْتُ عن رأسي فكرةَ الجنون؛ فثيابُه ولحيتُه البيضاوان برهانان لوقارٍ وسيادةِ دار.

 

أشار إليَّ ببنانِ سبَّابتِه؛ فانطلقتُ أحومُ حولَ البيت أبحثُ عن مدخلٍ أو مغارةٍ حتى ترفعَني إليه، فإذا بي أرى سُلَّمًا كثيرةً درجاتُه وأعتابُه، وليس له ما يَتَّكئ عليه الصاعدُ والهابطُ، تعجَّبْتُ كيف لمسنٍّ عجوز كهذا أن يقطعَ تلك العَتَبات نزولًا وصعودًا إلا أن يكونَ حذِرًا أو يكون من الهالكين؟!

 

لم تَدُمْ حيرتي طويلًا حين قال لي:

أهلًا بك بنيَّ، أتابعُك من زمنٍ، فطَغَتْ فرحة الحفاوة على رهبة اللقاء.

• أريد أن أجلسَ معك؛ أتعلَّم منك، وأتأدَّبُ بين يديك.

 

• ابتسَم! على الرَّحْبِ والسَّعة، حتى فوجئت ببابٍ يعترضُ عروجي إليه، باطنُه هو، وظاهره أنا؛ أصابني جَزَعٌ ويأس، همَمْتُ بالرجوع، فقال لي:

يا ولدي، ليس الصعودُ سهلًا، ولا النظر من تلك النافذة متاحًا للجميع، فهوَّن اشتياقي على حدَّة الضجر، فقلت له:

إذًا أنَّى لي أن أصل إليك وقد ضُرِب هذا الباب؟!

 

• اذهبْ فأدِّ الحقوق، فإنك لا تؤدِّي.

• سوف أؤدِّي.

• رجاءً لا تُسوِّفْ؛ فما أعيانا غيرُ التسويف.

 

حقيقةً أحسَسْتُ أني مُقصِّر، ولا أستحقُّ تلك المكانةَ بتقصيري هذا، فرجَعْتُ وداومتُ على الخمسِ المفروضة حضورًا وجماعةً، ثم نسيتُه، ولا أدري كيف نسيتُه برغم لَهْفتي على العروجِ إليه حتى تجاوزْتُ العشرة الأيام، ثم تذكَّرْتُه، فرجعت إليه تسوقُني العزيمةُ وعالي الهمَّة، أُحسُّ خفَّةَ روحٍ ونقاء سريرةٍ، وكأنَّه كان ينتظرُني، لوَّحْتُ بيميني له، فأشار إليَّ: أَنْ تعالَ، وإذا بي أجتازُ خمسَ عتَبات من أصلِ عشْرٍ، وإذ بالباب يُضرَبُ ثانيةً بيني وبينَه، أُبدِي انزعاجي ومللي؛ لعلَّه يفتح لي، أو أن يرضى ليقطعَ عني عَنَتَ الموانعِ والقيود.

 

• ابتسم! خُلِقْنا من عَجَلٍ أليس كذلك؟

• أقرُّ، هو ذلك!

• سوف ترتقي مرتقًى لم يرتقِه الكثيرُ يا ولدى؛ "فاصبر له غيرَ محتالٍ ولا ضَجِرٍ".

• أصبِرُ بإذن الله، وما عساي الآن أن أفعل؟

• ارجِعْ، فداوِمْ على "البَرْدَيْنِ" أربعين يومًا وليلة، لا تفوتك تكبيرةٌ، وإلَّا تعدْ من جديدٍ.

 

وقبل أن يَنطلِقَ لساني ويسألَه ما البَرْدَانِ؟ ألجمْتُه بلجامِ العالم، وقلت: أسألُ الناسَ، فسألتُهم، فلمَّا علمتُ، التزمتُ وألزمتُ نفسي بهما؛ وأتمَمْتُ عشرًا تلوَ عشرٍ تلوَ عشرٍ حتى ناهزتُ الثلاثين وأنا خائف، أترقَّبُ ألَّا تفوتَني واحدة، حتى انفرَطَتِ الحبَّاتُ الأربعون انفراطَ المِسبحة، وأوشكتُ على إتمامها إلا من أيامٍ قلائلَ.

 

وبينما أنا في حديقة غنَّاء تحوط المسجد، أغسلُ عيني من جداولِها الجارية مما شابها، وكدت أستبصر بها؛ حتى انطلقَتْ حولي أسرابٌ من جرادٍ منتشرٍ كأن أحد اللَّاهين واللاعبين قد هيَّج أعشاشها، فجعلتُ أفرُّ منها لما خفتُها، وهي تُلاحِقُني، أفرُّ وهي تلاحقني، استغشَيْت بثيابي وجِلبابي حتى استقرَّت واحدة منهن عند أذني لم أستَطِعْ لها مقاومة، فخفَضْتُ لها جَناحي مخافةَ اللَّسْع.

• يا مسكينُ، أأتممتَ الأربعين؟

• وما شأنك؟ يكفيني رضا ربي، وأداء فرضي المفروض.

• وعدك بالمُرْتقَى بعدَها.

• مَن أنبأك هذا؟

• نبَّأني مَن سبقوك.

• لا أفهم!

• وُعِد به قومٌ آخرون، وما إن أوشكوا على إتمامها حتى أُرسِلَ إليهم طيرٌ أبابيل تحومُ حولَ رؤوسهم والأعناق، حتى يضيعَ الفرضُ، ويبدؤوا من جديدٍ، وهكذا دَوالَيْك؛ ليظلَّ هو الأسمى ومن دونَه الأدنى.

• كيف هذا، إن سَمْتَه ورسمه يدلَّان على صدقه وصوابِ حَدَسه؟!

• أتأخذُ بالمظاهر وأنت الآن بالله عارفٌ، وترى ما لا يراه الآخرون؟!

 

تشتَّتَ فكري، وتعاقبَتِ الجرادات عليَّ حتى بسقَتِ الشمس عن مشرقِها؛ فارتفعت عني وضاعت التكبيرةُ الأولى.

• ويحكم!

• لم يَعُدْ لديك خيار سوى أن تقتحم عليه أعتابَه، وترتقي مُرتقاه، فما أدَّيْتَ كافٍ، وليس بالقليل.

• والبابُ المضروب بيني وبينَ النافذة؟

• شفَّاف رقيقٌ غيرُ صفيق.

 

ضربتُ في الأرض حيرانَ لي أُخرَيات تدعوني إلى العودة من جديد، وأُخرَيات تسوقني إلى ما يمكِّنُني من المكانة الرفيعة والعين البصيرة، لم أجد بُدًّا من موافقة الثانية ذات اللَّسْعة المؤلمة.

 

انطلقتُ إليه، أبحث عنه فلم أجدْه، سألت أحد المارَّة؟

• كان هنا بيت وشيخ ونافذة؟

• أأنت مخبولٌ؟

• تلك أرض مَشاعٌ – فضاء - ما كان فيها يومًا بِناءٌ!

• تعجَّبْتُ، وما يكون فيها؟

• اكتأب، وقال: لَعِب، ولهوٌ، وزينةٌ، وتفاخرٌ، وتكاثرٌ ... حتى اختفى بينَ طيَّات البيوت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإبرة والكستبان (قصة)
  • المخبر في فتاقه (قصة)
  • كابتسامة فانديتا (قصة)
  • الصلعاء (قصة)

مختارات من الشبكة

  • من قصص الأنبياء (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القمة... واعتصموا بحبل الله جميعا (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رحلة في محراب التأمل والتفكر(مقالة - حضارة الكلمة)
  • إلى ماذا ندفع أبناءنا؟ - قصة واقعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة عجوز بني إسرائيل والمسائل المستنبطة منها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حين أشرقت شمس الوحي - قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة قصيرة: لما تغير... تغيروا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة الرجال الثلاثة الذين أغلق عليهم الغار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين صورة العلم وحقيقته – قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح بمسجد بلدة بالوس الأمريكية
  • مدينة كلاغنفورت النمساوية تحتضن المركز الثقافي الإسلامي الجديد
  • اختتام مؤتمر دولي لتعزيز القيم الأخلاقية في مواجهة التحديات العالمية في بلقاريا
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان
  • آلاف المسلمين يشاركون في إعادة افتتاح أقدم مسجد بمدينة جراداتشاتس
  • تكريم طلاب الدراسات الإسلامية جنوب غرب صربيا
  • ختام الندوة التربوية لمعلمي رياض الأطفال المسلمين في البوسنة
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/4/1447هـ - الساعة: 11:13
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب