قف شامخًا (قصيدة)

قـف شـامخًا

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

قِفْ شَامِخًا فِي عِزَّةٍ وَإِبَاءِ

وَاقْرَأْ وَرَتِّلْ سُورَةَ الإسْرَاءِ

سُبْحَانَ مَنْ أَسْرَى الْحَبِيبَ مُحَمَّدًا

لِلقُدْسِ مَهْدِ السَّادَةِ العُظَمَاءِ

وَهُنَاكَ أَمَّ الأَنْبِيَاءَ مُكَبِّرًا

وَمُبَشِّرًا بِالْفَتْحِ بَعْدَ إِبَاءِ

وَالْمَسْجِدُ الأَقْصَى يُعَانِقُ قِبْلَةً

رَامَ الإلَهُ وِصَالَهَا بِإِخَاءِ

يَا مَسْجِدَ الطُّهْرِ الَّذِي قَدْ بُورِكَتْ

أَرْكَانُهُ يَا مِنْبَرَ الأُمَنَاءِ

لَكَ مُهْجَتِي وَدَمَي وَكُلُّ مَشَاعِرِي

يَا عَزْمَ أَرْضٍ رُوِّيَتْ بِدِمَاءِ

جَلَّى بِكَ التَّارِيخُ أَرْوَعَ آيَةٍ

نَسَجَتْ مَلامِحَهَا يَدُ الشُّرَفَاءِ

جَلَّى بِكَ التَّارِيخُ أَرْوَعَ آيَةٍ

فِي العُهْدَةِ العُمُرِيَّةِ الغَرَّاءِ

سمّيتَ بالأقصى وحقِّ إلهِنا

ما أنت إلا أقربُ القرباء

يَمَّمْتُ وَجْهِي فَارْتَأَيْتُكَ شَاحِبًا

قَدْ هَشَّمَتْكَ مَطَامِعُ الدُّخَلاءِ

دَاسُوا رِمَالَ الطُّهْرِ فِيكَ فَدَنَّسُوا

أَرْضًا فَطَهَّرَهَا دَمُ الشُّهَدَاءِ

سَيُسَطِّرُ التَّارِيخُ يَا شَعْبِيْ فَلاَ

نَامَتْ عُيونُ الخُنَّعِ الجُبَنَاءِ

مَنْ للثَّكَالَى وَالصِّغَارِ مُعَزِّيًا

بِالفِعْلِ لاَ بِالْقَوْلِ وَالإِنْشَاءِ؟

مَنْ يُنْقِذُ الأَقْصَى يَئِنُّ بِوَطْأَةٍ

مُسْتَصْرِخًا مُتأَمِّلاً لِعَزَاءِ؟

أَنَقُولُ قَالَةَ (شَيْبَةِ الحَمْدِ) الَّتِي

(لِلْبَيْتِ رَبٌّ)؟حُجَّةُ الضُّعَفَاءِ

وَأَرَى صَلاحَ الدِّينِ فِي أَزْمَانِنَا

أُسْطُورَةً كَخُرَافَةِ العَنْقَاءِ

كَثُرَتْ (جَعَاجِعُنَا) وَقَلَّ فِعَالُنَا

صَدَقَ الرَّسُولُ مُمَثِّلاً بِغُثَاءِ

مَا الْقُدْسَ أَبْكي بَلْ سَأَبْكِي حَالَنَا

أَمْوَاتُ نَحْنُ بِصُورَةِ الأَحْيَاءِ

مَا بِالكَلامِ يَعُودُ حَقٌّ ضَائِعٌ

جَرِّدْ حُسَامَكَ وَانْطَلِقْ بإِبَاءِ

وَاسْأَلْ قَرِيرَ الْعَيْنِ أَسْهَدَ جَفْنَهُ

كَيْفَ الْمَنَامُ يَلِذُّ دُونَ عَنَاءِ؟

الْحَقُّ يَعْلُو رَغْمَ كُلِّ مُعَانِدٍ

وَالشَّمْسُ تُشْرِقُ آخِرَ الظَّلْمَاءِ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي