كل الأقسام | مواقع المشرفين مواقع المشايخ والعلماء

الزيادة على ثلاث في الوضوء

الشيخ محمد طه شعبان

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/1/2020 ميلادي - 14/5/1441 هجري

الزيارات: 7240

السؤال:

♦ الملخص:

شاب يأتيه وسواس في الوضوء، ومن ثَمَّ يزيد في مرات الوضوء على ثلاث، ويسأل: هل هذه وسوسةٌ ويجب عدم التركيز معها؟ وهل إذا زِدْتُ مرات الوضوء يكون عليَّ ذنبٌ، ولا يُقبل وضوئي ولا تُقبل صلاتي؟

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

• مشكلتي أنني عندما أتوضأ أشعر أنني لا أُحسن الوضوء؛ ما أدى بي إلى أن أزيدَ مرات الوضوء، وأُسرفَ في المياه، ثم علمتُ أنه لا تنبغي الزيادة في مرات الوضوء.

سؤالي: هل هذه وسوسةٌ ويجب عدم التركيز معها؟ وهل إذا زِدْتُ مرات الوضوء يكون عليَّ ذنبٌ، ولا يُقبل وضوئي ولا تُقبل صلاتي؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

اعلَم أخي الكريم أن هذه وسوسة من وساوس الشيطان، يريد أن يُفسِدَ عليك عبادتك، فينبغي عليك ألَّا تلتفتَ إليها، ولا تلقيَ لها اهتمامًا، واعلم أن الوضوء يصحُّ بغسلةٍ واحدة، فإذا غسلتَ العضوَ مرة واحدة، صحَّ وضوؤك.

وعليه، فإذا وسوس لك الشيطان بأنك لم تُحسنِ الوضوء، فتذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أحيانًا كان يتوضأ فيغسل مرة واحدة، ولا تُعِدْ.

وأما إذا تعمَّد الإنسان الزيادةَ على ثلاث غسلات للعضو، فيأثم؛ لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: ((جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء؟ فأراه ثلاثًا، ثلاثًا، قال: هذا الوضُوءُ فمَنْ زادَ على هذا فقد أساءَ، وتعدَّى، وظلَمَ))[1]، ولكن وضوؤه صحيح، وصلاته صحيحة، والحمد لله أولًا وآخرًا.

[1] أخرجه أحمد (6684)، والنسائي (140)، وابن ماجه (422)، وصححه الألباني في الصحيحة (2980).