كيف تتعامل المختصة الاجتماعية مع تأتأة الأطفال؟

نُرَحِّب بك ابنتنا الفاضلة في شبكة الألوكة، سائلين الله أن يُوَفِّقك في حياتك العلمية والعملية.

فيما يخص سؤالك نجد أن أهم المبادئ الأساسية التي يجب الاعتماد عليها:

الرجوع والبحث عن السبب في هذه التأتأة، وهو ما قامتْ به المختصة بالفعل عن طريق مُقابلة الطِّفلة، والرجوع لملفها، وقد تبيَّنَ السبب، وهو استقبال الأسرة لمولود جديد، وهنا تأتي الخطوة التالية للمختصِّ وهي: الرجوع للأهل وتوجيههم لكيفية التعامل والاهتمام بطفلتهم؛ حتى لا يؤثِّر بالسلبِ عليها، أو تتطوَّر الحالة أكثر من ذلك، كما أنه على المختصة عملُ جلسات سُلوكية مع الطفلة تركِّز فيها على تنمية الثقة بالنفس والتحكُّم في مشاعر الغيرة لديها، وهناك عدةُ طُرُق وإستراتيجيات لذلك منها - نقلاً عن بعض الاستشاريين -:

• الحديث ببطء مع كل أفراد الأسرة في البيت، وكذا الحال مع المدرس في الفصل.

• الاستماع للطفلة بهدوء، وإشعارها بأنَّ لديها الوقتَ الكافي للتحدُّث.

• من المهم ألا تشعرَ بالضجَر مِن المستمعين، وألا نهتم بهذه الظاهرة أمامها أو نكمل لها الكلمات والجمل؛ حتى لا نجرحَ شعورها.

• من المهم تقليلُ المشاكل والعصبية في البيت أمام الأطفال.

• اطلبي منها تسجيل صوتها في مسجل على أن تستمع إليه، وهذا سيُساعدها في تعديل الكلام.

• تدريبها على التنفس الصحيح، والنُّطْق بتمهل في حال الزفير.

• من المهم جدًّا أن نتقبل حالتها، وإشعارها بذلك حتى يقلَّ القلقُ لديها فتقلّ التأتأةُ تلقائيًّا.

• قراءة قصة بصوت مسموع، واجعليها تقرأ معك في نفس الوقت.

• مطلوب مِن الأم أن تجعلَ ابنتها تساعدها في رعاية المولود الجديد، وتشعرها بالمسؤولية والثناء عليها.

• من المهم إدماج الطفل في الرياضات والأنشطة المختلفة.

إذا لم يحدثْ تدريجيًّا أي تحسُّن ملحوظ، فمن الممكن الاستعانة بطبيبٍ نفسيٍّ مختصٍّ، فهناك بعضُ العقاقير التي تُجدي نفْعًا في مثل هذه الحالات.

وأخيرًا نتمنى أن نكونَ قد استطعنا أن نُجِيبَ عن أسئلتك، وننصحك بالقراءة والاطلاع قدْر المستطاع في هذا المجال إن كان هو تخصصك.

وفقك الله لما يحبُّ ويرضى