• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    وصية النبي - صلى الله عليه وسلم- بطلاب العلم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الأمن.. والنعم.. والذكاء الاصطناعي
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    يا معاشر المسلمين، زوجوا أولادكم عند البلوغ: ...
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    حديث: يا رسول الله، أرأيت أن لو وجد أحدنا امرأته ...
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    الأحاديث الطوال (23) وصول النبي صلى الله عليه ...
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    ففروا إلى الله (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    الذكاء الاصطناعي بين نعمة الشكر وخطر التزوير: ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    زمان الدجال.. ومقدمات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    خطبة الملائكة
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    الخشية من الله تعالى (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    استراتيجيات تحقيق الهدف الأول لتدريس المفاهيم ...
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    ما حدود العلاقة بين الخاطب ومخطوبته؟
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوة آيات ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    العناية بالشَّعر في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد / التوحيد / في أسماء الله
علامة باركود

خطبة: العليم جلا وعلا

خطبة: العليم جلا وعلا
الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي التميمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/5/2025 ميلادي - 12/11/1446 هجري

الزيارات: 3313

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة: العَلِيْمُ جَلَّ وَعَلَا


الْخُطْبَةُ الْأُولَى

إنَّ الحمدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفِرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، مَنْ يهدِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا. أمَّا بَعْدُ... فَاتَّقُوا اللهَ- عِبَادَ اللهِ- حقَّ التَّقْوَى؛ واعلَمُوا أنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى. وَاِعْلَمُوا بِأَنَّ خَيْرَ الْهَدْيِّ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

 

1- عبادَ الله؛ إن الصُّنْعُ البشريُّ، والانفِتاحُ الكبيرُ، فِيْ إحصاءِ المَعْلُومَاتِ الخاصَّةِ والعامَّةِ، القَرِيبةِ وَالَبعِيْدةِ، والقديمةِ وَالجَدِيدةِ، وتخزينِ المَعْلُومَاتِ وَاسْتِرْجَاعِهَا، أَذْهَلَت العَالمَ وحَيَّرتهم، وَمَا علموا بأن هَذَا كُلُّهُ، لا يُعد إلَّا، فَتْحٌ منَ اللهِ عَلَى بَعْضِ عِبَادِهِ، حيثُ سخَّرَ لَهُمْ مِنْ وسائلِ المعرفةِ، وفَتَحَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَبْوَابِ العِلْمِ، علمِ التِّقْنِيَّةِ الحديثةِ، الَّتِيْ علَّمَهَا للبشرِ؛ حتَّى إنَّ الإِنْسَانَ ليقِفُ أمامَ هَذِهِ القَضَايَا حَائرًا مَذْهُولًا مِنْ دقة هَذَا الرَّصْدِ، وذاكَ التَّتَبُّعِ لكُل ما يحدث في هَذَا العَالمِ، فمَهْما تَبَاهَى صُنَّاعُهُ ومُخترِعوهُ، بسَعَةِ علمِهِم وَمَعْلُوماتِهِم، فَهُوَ ضعيفٌ فِيْ جانبٍ عَظِيمٍ عِلْمِ الخَالِقِ - سُبحانَهُ جَلَّ وَعَلَا – قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾. فعلمُهم هَذَا الَّذِي أذهلنا، لا يُعتَبَرُ شيئًا أمامَ سَعَةِ علمِ اللهِ، الَّذِي لَيْسَ لهُ مُبتدأ ولا مُنتَهى، علمٌ أزليٌّ أبديٌّ.

 

2- فالآدميُّون وَإِنْ كَانُوْا يُوصَفون بالعِلمِ، فإنَّ ذَلِكَ ينصَرِفُ مِنْهُمْ إِلَى نوعٍ مِن المعلوماتِ دونَ نوعٍ، وقد يوجَدُ ذَلِكَ مِنْهُمْ فِيْ حالٍ دونَ حالٍ، وَقَدْ تعترِضُهم الآفاتُ، فيَخلُفُ عِلْمَهم الجهلُ، ويَعقُبُ ذِكرَهم النِّسيانُ، وقد نجِدُ الواحِدَ منهم عالِمًا بالفِقهِ، غيرَ عالمٍ بالنَّحوِ، وعالِمًا بهما غيرَ عالمٍ بالحِسابِ والطِّبِّ ونحوِهما من الأمورِ، وعِلمُ اللهِ سُبحانَه عِلمُ حقيقةٍ وكَمالٍ قَدْ "أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا". وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا.

 

3- وَجَاءَ فِيْ الصَّحِيحِ فِيْ خبرِ مُوسَى – عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ – معَ العبدِ الصالحِ، فِيْ الحَدِيثِ الطَّويلِ، وَفِيْهِ: (جَاءَ عُصْفُورٌ، فَوَقَعَ علَى حَرْفِ السَّفِينَةِ، فَنَقَرَ نَقْرَةً أوْ نَقْرَتَيْنِ في البَحْرِ، فَقَالَ الخَضِرُ: يا مُوسَى، ما نَقَصَ عِلْمِي وعِلْمُكَ مِن عِلْمِ اللَّهِ، إلَّا كَنَقْرَةِ هذا العُصْفُورِ فِيْ البَحْرِ). رَوَاهُ البُخَارِيُّ فِيْ صَحِيْحِهِ.

 

4- فالعِلمُ التَّامُّ الكامِلُ الشَّامِلُ للهِ وَحْدَه، ولا يشابِهُه أحَدٌ مِن مخلوقاتِه في كَمالِ عِلْمِه. قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾.

 

5- ‌ وقَالَ تَعَالَى: ﴿وَاللَّهُ ‌يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾.

 

6- وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ‌﴿ وَكُنَّا ‌بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ﴾.

 

7- فاللهُ بكلِّ شيءٍ عليمٌ، يعلمُ كلَّ شيءٍ جُملةً وتفصيلًا، أحاطَ بكلِّ شيءٍ علمًا، لا يغيبُ عنهُ علمُ مثقالِ ذرةٍ في السَّمَاوَاتِ وَلَا غ الأرضِ.

 

8- وعِلمُ اللهِ جَلَّ ثناؤه لا يعتريه نَقصٌ أبدًا؛ من نسيانٍ أَوْ جَهلٍ، أو عِلمٍ ببَعضِ أمورِ الخَلقِ وجَهلٍ بغَيرِها. ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾. وقال: ﴿وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴾.

 

9- فَهُوَ الَّذِي لَا يَخْلُو مِنْ عِلْمِهِ زمانٌ أو مَكَانٌ، مضى أو سيأتي، وَلَا يُشْغِلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وَلَا يَشغَلُه عِلمٌ عن عِلمٍ، فَلَا تُوجَدُ وَرَقَةُ شَجَرٍ، وَلَا حَبَّةٌ مِنْ رَمْلٍ، وَلَا ذَرَّةٌ فِي الْكَوْنِ، تَغِيبُ عَنْ عِلْمِ اللَّهِ.

 

10- قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ ‌مِثْقَالِ ‌ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾.

 

11- فَاللهُ عالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهادَةِ، يَعْلَمُ ما كانَ، وَما يَكونُ، وَما سَيَكونُ، وَما لَمْ يَكُنْ كَيْفَ كانَ يَكونُ، وَلا نَخْتَرِعُ عَلَى اللهِ؛ لِأَنَّ ما في عُقُولِنا يَعْلَمُهُ اللهُ قَبْلَ خَلْقِنا، وَمَا اخْتِرَاعَاتُنَا إِلَّا لَهْوٌ وَعَبَثٌ.

 

12- قالَ العَلِيْمُ سُبْحَانَهُ: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ‌وَيَعْلَمُ ‌مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾.

 

13- وَلَقَدْ حَدَّثَنَا اللهُ عَنْ نفسهِ، فقالَ: ﴿اللَّهُ ‌يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ * عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ﴾.

 

14- فتِيلِياراتُ التِّيلِياراتِ مِنَ المَخْلُوقاتِ، مِن مَلائِكَةٍ، وَإِنسٍ، وَجانٍّ، وَطَيْرٍ، وَحَيَوانٍ، وَذَرّاتٍ، وَهَوامٍّ، وَأَسْماكٍ فِيْ أَعْماقِ البِحارِ، وَما لّا يُحْصِيها إِلّا هُوَ، مِنَ النُّجُومِ، وَالكَواكِبِ، يَعْلَمُ كَبيرَها وَصَغيرَها، دِقَّها وَجلَّها، حَيَّها وَمَيِّتَها، قالَ تَعالَى: ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ ‌يَسِيرٌ﴾


15- واللهُ يعلمُ السِّرَّ وَالنَّجْوَى، ويعلمُ خَلَجَات النُّفُوسِ، وَخَائنةَ الأعينُ، وما تُخفي الصُّدُورُ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَاللَّهُ ‌يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ﴾.

 

16- وَكُلُّ أَفْعَالِ اللَّهِ بِعِلْمِهِ -جَلَّ وَعَلَا- وَجَمِيعُ أَفْعَالِ الْخَلْقِ بِعِلْمِهِ جَلَّ وَعَلَا، فَهُوَ يَخْلُقُ، وَيُحْيِي، وَيُمِيتُ بِعِلْمٍ، وَجَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ، وَحَرَكَةَ الْأَجْرَامِ بِعِلْمٍ.

 

17- قالَ تَعَالَى: ﴿فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ ‌الْعَزِيزِ ‌الْعَلِيمِ﴾.

 

18- فَمَا مِنْ قَطْرَةِ مَاءٍ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَّا بِعِلْمِهِ، وأمره.

 

19- قَالَ جَلَّ وَعَلَا: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا ‌بِقَدَرٍ ‌مَعْلُومٍ﴾.

 

20- فاللهُ العليمُ هُوَ الَّذِي خلقَ الإنسانَ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْ نَفْسِهِ، قَالَ تَعَالَى: ذاكرًا قول عيسى – عليه السلام – ﴿تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ﴾.

 

21- فاللهُ يَرزُقُ ويُعطي، ويَمنَعُ بعِلمٍ، يَخْفِضُ ويَرفَعُ، ويَقبِضُ ويَبسُطُ بعِلمٍ، يَصْطَفِي ويُحِبُّ، ويُبْغِضُ ويَرضَى، ويَسخَطُ بعِلمٍ، إنَّ كُلَّ أقدارِ اللهِ بعِلمٍ، وعن عِلمٍ كَانَتْ، فَلَا يَضِلُّ ربُّنا، وَلَا يَنسَى.

 

والمُؤمِنُ يَستَسلِمُ لِحُكمِ اللهِ، وقَدَرِه، ثِقَةً مِنهُ بِرَبِّهِ العَلِيمِ الخَبِيرِ، فيَسأَلُهُ ويَستَخِيرُهُ بِعِلمِهِ، ويَصبِرُ ويَرضَى عَن قَدَرِ ِاللهِ؛ إيمانًا بحكمتِه وعلمِه.

 

22- ولقد علَّمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابَهُ استخارةَ اللهِ في كلِّ أمرٍ، إِذْ يستفتحُ العبدُ دعاءَهُ ربَّهُ قائلًا: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي، وَمَعَاشِي، وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، فَاقْدُرْهُ لِي، وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي، وَمَعَاشِي، وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي».

 

23- تسألُ ربَّكَ الخيرَ بعِلمِهِ، وتستسلمُ لهُ؛ ليقينِكَ أنَّهُ علَّامُ الغُيوبِ، الَّذِي يعلَمُ، وأنتَ لا تَعلَمُ، وَكَمْ رَجا الإنسانُ مَا بهِ هلاكُه، وكرِهَ مَا بهِ صلاحُه. الَّلهُمَّ املَأ قلوبَنا إيمانًا بِكَ، ويقينًا بعِلمِك، وثِقةً بحُكمِك، وتَسليمًا لشرعِكَ، وقَدَرِك.

 

24- عِبَادَ الله؛ يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُوقِنَ يَقِينًا جَازِمًا، بِأَنَّ اللهَ عَالِمٌ بِنَا، مُطَّلِعٌ عَلَيْنَا، يَعْلَمُ سِرَّنَا وَنَجْوَانَا، فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَّقِيَهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَنِ، وَأَنْ نَخَافَهُ، وَأَنْ يَكُونَ مَنْهَجُنَا مَا أَخْبَرَنَا اللهُ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – عَنْ نَفْسِهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ﴾.

 

25- فَإِنَّ مِنْ شَأْنِ الْإِنْسَانِ الْجَاهِلِ بِاللهِ، غَيْرِ الْمُوَقِّرِ لِلَّهِ، وَطَبْعِهِ أَنْ يَطْغَى، خَاصَّةً إِذَا كَثُرَ مَالُهُ، وَرَأَى نَفْسَهُ غَنِيًّا بِمَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ، مُسْتَغْنِيًا عَنْ غَيْرِهِ بِذَلِكَ! فَلَقَدْ تَوَعَّدَ اللهُ تَعَالَى مَنْ يَطْغَى وَيَعِظُهُ، فَيَقُولُ: إِنَّ إِلَى رَبِّكَ - يَا مُحَمَّدُ - الْمَرْجِعَ وَالْمَصِيرَ.

 

26- ثُمَّ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: أَرَأَيْتَ - يَا مُحَمَّدُ - هَذَا الَّذِي كَذَّبَ بِالْحَقِّ، وَأَعْرَضَ عَنْ اتِّبَاعِهِ، أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ، وَعَلَى أَفْعَالِهِ وَأَقْوَالِهِ؟

 

27- فَهَذِهِ إِشَارَةٌ، وَمَوْعِظَةٌ مِنَ اللهِ لَنَا أَنْ نَتَّقِيَهُ، فَكُلَّمَا هَمَمْنَا بِمَعْصِيَةٍ، أَوْ سَلَكْنَا طَرِيقًا رَدِيئًا، أَوْ سِرْنَا بِاعْوِجَاجٍ غَيْرِ مُسْتَقِيمٍ، فَلْنَعِظْ أَنْفُسَنَا بِمَا وَعَظَنَا اللهُ بِهِ، بِأَنَّ اللهَ يَرَى، قَالَ تَعَالَى: ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا﴾.

 

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدًّا جَمِيلًا، وَاخْتِمْ بِالصَّالِحَاتِ آجَالَنَا.

أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَاِمْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشَهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًَا عَبْدَهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلَهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

 

أمَّا بَعْدُ:

فَاِتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى، وَاِسْتَمْسِكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى.

1- عِبَادَ الله؛ إِنْ قَالَ قَائِلٌ فَإِنَّ اللهَ قَالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.

 

2- وَلَكِنَّنَا نَرَى الأَطِبَّاءُ يُخْبِرُونَنَا عَنْ جِنْسِ الجَنِيْنِ، وَهُوَ فِيْ رحِمِ أُمِّهِ، فَبِمَاذَا نُزيلُ الإِشْكَال.

 

3- قُلت: "وَهَذَا الإِشْكَالُ لِمَن تأمَّلَهُ لَا يُعَدُّ إشكالًا لا يُمْكِن إِزَالتِهِ، وَلَيْسَ فِيْ الشَّرِيعَةِ أمرٌ ظَاهِره الإِشْكَالِ، ثُمَّ لا يَزَالُ؛ لِأَنَّ هَذِهِ الشَّرِيْعَة شريعةٌ ربّانِيَّة، لَا يُمْكِن أَنْ يَكُونَ فِيْهَا تَنَاقُضٌ، وَإِزَالةُ الإِشْكَال بِمَا يَلِي:

أولًا: إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نَعْلَمَ بِأَنَّ هُنَاكَ عِلْمَ غَيْبٍ، وَهُنَاكَ عِلْمَ شَهَادَةٍ، وَاللهُ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَعِلْمُ الْأَطِبَّاءِ عِلْمُ شَهَادَةٍ، لَا عِلْمَ غَيْبٍ، وَإِنَّمَا أَخْبَرُوا بِجِنْسِ الْجَنِينِ، عِنْدَمَا رَأَوْهُ وَشَاهَدُوهُ بِأَعْيُنِهِمْ (مُشَاهَدَةً) عَنْ طَرِيقِ الْأَشِعَّةِ الَّتِي تَكْشِفُ لَهُمْ مَا فِي الرَّحِمِ، فَعِلْمُهُمْ هَذَا لَيْسَ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ بَلْ مِنْ عِلْمِ الشَّهَادَةِ، بِالْإِضَافَةِ إِلَى أَنَّهُ لَا يَخْتَصُّ بِهِ وَحْدَهُ، فَحَتَّى الْمَرْأَةُ الْحَامِلُ وَمُرَافِقُوهَا، وَالطَّاقِمُ الطِّبِّيُّ يُشَاهِدُونَ ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُمْ يُشَاهِدُونَهُ بِأَجْهِزَةٍ مُصَوَّرَةٍ، عِلْمُ مُشَاهَدَةٍ لَا عِلْمَ غَيْبٍ.

 

ثانيًا: وَمَعَ أَنَّ هَذَا يُزِيلُ الْإِشْكَالَ بِرُمَّتِهِ، إِلَّا أَنَّ هَذِهِ الْمَعْرِفَةَ ظَنِّيَّةٌ لَا قَطْعِيَّةٌ، فَقَدْ يَظْهَرُ خِلَافُ قَوْلِ الطَّبِيبِ، فَيَقُولُ إِنَّهُ ذَكَرٌ، ثُمَّ يَتَبَيَّنُ أَنَّهُ أُنْثَى وَالْعَكْسُ.

 

ثالثًا: مَعْرِفَةُ الْأَطِبَّاءِ وَغَيْرِهِمْ مَصْدَرُهَا الْآلَاتُ وَالْوَسَائِلُ الَّتِي إِذَا عُدِمَتْ: عُدِمَتْ مَعَهَا هَذِهِ الْمَعْرِفَةُ.

 

رابعًا: مَعْرِفَةُ الْأَطِبَّاءِ بِاسْتِخْدَامِ الْوَسَائِلِ وَالْآلَاتِ يُشْبِهُ مَنْ نَظَرَ لِلْمِرْآةِ بِوَجْهِهِ، أَوْ رَأَى مَا لَا يَسْتَطِيعُ رُؤْيَتَهُ مِنْ جِسْمِهِ الْمَوْجُودِ فِي عِلْمِ الْمُشَاهَدَةِ إِلَّا بِوَاسِطَةِ مِرْآةٍ أَوْ آلَةِ تَصْوِيرٍ أَوْ غَيْرِهَا مِنَ الْآلَاتِ الْحَدِيثَةِ، الَّتِي تَكْشِفُ لِلْإِنْسَانِ مَا يَحْدُثُ بِالْأَمَاكِنِ الْبَعِيدَةِ أَوِ الْقَرِيبَةِ الْمَسْتُورَةِ عَنِ الْعَيْنِ الْمُجَرَّدَةِ، فَهَلْ يُسَمَّى هَذَا عِلْمَ غَيْبٍ؟

 

خامسًا: " فَإِنَّ اللهَ – عَزَّ وَجَلَّ – قَدِ اخْتَصَّ بِالْغَيْبِ فِي أَوَائِلِ الْحَمْلِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَوَّنَ الْجَنِينُ، وَلَكِنْ بَعْدَ مُضِيِّ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ يُطْلِعُ اللهُ الْمَلك عَلَى مَا فِي الرَّحِمِ، لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَةً، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُبْعَثُ اللهُ إِلَيْهِ مَلَكًا، وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، وَيُقَالُ لَهُ: اكْتُبْ عَمَلَهُ، وَرِزْقَهُ، وَأَجَلَهُ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ؛ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ…” رواه البُخَارِيُّ. فَعَلَيْنَا عِبَادَ اللهِ أَنْ نَعْرِفَ لِلَّهِ قَدْرَهُ، وَعَظَمَتَهُ، رَزَقَنَا اللهُ الْخَوْفَ مِنْهُ، وَمُرَاقَبَتَنَا لَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلَنِ.

 

اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ، وَانْصُرِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا؛ وَانْشُرِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا، اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ امْدُدْ عَلَيْنَا سِتْرَكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا النِّيَّةَ وَالذُرِّيَّةَ وَالْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ عَامِلْنَا بِـمَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَلَا تُعَامِلْنَا بِـمَا نَـحْنُ أَهْلُهُ،أَنْتَ أَهْلُ الْـجُودِ وَالْكَرَمِ، وَالْفَضْلِ والإِحْسَانِ، اللَّهُمَّ اِرْحَمْ بِلَادَكَ، وَعِبَادَكَ، اللَّهُمَّ اِرْحَمْ الشُّيُوخَ الرُّكَّعَ، وَالْبَهَائِمَ الرُّتَّعَ اللَّهُمَّ اِسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَـجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِيـنَ، اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، يَا ذَا الجـلَالِ، والإِكْرامِ، يَا ذَا الجـلَالِ، والإِكْرامِ، أَكْرِمْنَا وَأَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا هَنِيئًا مَرِيئًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا هَنِيئًا مَرِيئًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا هَنِيئًا مَرِيئًا. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَقُومُوا إِلَى صَلَاتِكمْ يَرْحَمْكُمُ الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شرح اسم الله: العليم
  • اسم الله تعالى العليم (خطبة)
  • {وهو الخلاق العليم}

مختارات من الشبكة

  • وفاء النبي صلى الله عليه وسلم بالعهود (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لنصلح أنفسنا ولندع التلاوم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: {أفمن زين له سوء عمله...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عالم الفساد والعفن: السحر والكهانة والشعوذة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لا تغرنكم الحياة الدنيا (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: أهمية ممارسة الهوايات عند الشباب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: العلاقات العاطفية وأثرها على الشباب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نفحات.. وأشواق (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب منع وجلب المطر من السماء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دعوة للإبداع والابتكار (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد جديد يزين بوسانسكا كروبا بعد 3 سنوات من العمل
  • تيوتشاك تحتضن ندوة شاملة عن الدين والدنيا والبيت
  • مسلمون يقيمون ندوة مجتمعية عن الصحة النفسية في كانبرا
  • أول مؤتمر دعوي من نوعه في ليستر بمشاركة أكثر من 100 مؤسسة إسلامية
  • بدأ تطوير مسجد الكاف كامبونج ملايو في سنغافورة
  • أهالي قرية شمبولات يحتفلون بافتتاح أول مسجد بعد أعوام من الانتظار
  • دورات إسلامية وصحية متكاملة للأطفال بمدينة دروججانوفسكي
  • برينجافور تحتفل بالذكرى الـ 19 لافتتاح مسجدها التاريخي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/2/1447هـ - الساعة: 14:56
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب