• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    وصية النبي - صلى الله عليه وسلم- بطلاب العلم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الأمن.. والنعم.. والذكاء الاصطناعي
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    يا معاشر المسلمين، زوجوا أولادكم عند البلوغ: ...
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    حديث: يا رسول الله، أرأيت أن لو وجد أحدنا امرأته ...
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    الأحاديث الطوال (23) وصول النبي صلى الله عليه ...
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    ففروا إلى الله (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    الذكاء الاصطناعي بين نعمة الشكر وخطر التزوير: ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    زمان الدجال.. ومقدمات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    خطبة الملائكة
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    الخشية من الله تعالى (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    استراتيجيات تحقيق الهدف الأول لتدريس المفاهيم ...
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    ما حدود العلاقة بين الخاطب ومخطوبته؟
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوة آيات ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    العناية بالشَّعر في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير سورة النصر

تفسير سورة النصر
يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/5/2025 ميلادي - 27/11/1446 هجري

الزيارات: 375

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سُورَةُ النَّصْرِ

 

سُورَةُ النَّصْرِ سُورَةٌ مَدَنِيَّةٌ بِالْإِجمَاعِ[1]، وَآيُهَا ثَلَاثُ آياتٍ.

 

أَسْمَاءُ السُّورَةِ:

وَقَدْ ذُكِرَ مِنْ أَسْمَائِهَا: سُورَةُ (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ)، وَسُورَةُ (النَّصْرِ)، وَسُورَةُ (الْفَتْحِ)، وَسُورَةُ (التَّوْدِيعِ)[2].

 

الْمَقَاصِدُ الْعَامَّةُ لِلسُّورَةِ:

اِحْتَوَتْ هَذِهِ السُّورَةُ عَلَى مَقَاصِدَ عَظِيمَةٍ، مِنْ أَهَمِّهَا[3]:

• الإِعْلَامُ بِتَمَامِ الدِّينَ.

• الْوَعْدُ بِنَصْرٍ كَامِلٍ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالْبِشَارَةُ بِدُخُولِ خَلَائِقَ كَثِيرَةٍ في الْإِسْلَامِ بِفَتْحِ مَكَّةَ.

• الْإِيمَاءُ إِلَى اقْتِرَابِ انْتِقَالِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْآخِرَةِ.

 

مِنْ فَضَائِلِ السُّورَةِ:

هَذِهِ السُّورَةُ جَاءَ فِيهَا عِدَّةُ أَحَادِيثَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمِنْ ذَلِكَ:

أولًا: مَا جَاءَ منَ الأَحَادِيْثِ التِيْ فِيْهَا دَلَالَةُ عَلَى قُرْبِ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، كَمَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿ إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْح ﴾ [سورة النصر:1]: دَعَا رَسُولُ اللَّهِصلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ فَقَالَ: قَدْ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي، فَبَكَتْ، فَقَالَ: لَا تَبْكِي فَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لِحَاقًا بِي، فَضَحِكَتْ، فَرَآهَا بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّصلى الله عليه وسلم فَقُلْنَ: يَا فَاطِمَةُ، رَأَيْنَاكِ بَكَيْتِ ثُمَّ ضَحِكْتِ؟ قَالَتْ: إِنَّهُ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ قَدْ نُعِيَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ فَبَكَيْتُ، فَقَالَ لِي: لَا تَبْكِي فَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لَاحِقٌ بِي، فَضَحِكْتُ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِصلى الله عليه وسلم: جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، وَجَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا أَهْلُ الْيَمَنِ؟ فَقَالَ: هُمْ أَرَقُّ أفْئدةً، وَالْإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ، وَجَاءَ أَهْلُ الْيَمنِ: هُم أَرَقُّ أَفْئِدةً، وَالْإيمَانُ يَمَانٍ، وَالحِكْمَةُ يَمانيَةٌ»[4].

 

وَمَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِي مَعَ أَشْيَاخِ بَدْرٍ، فَكَأَنَّ بَعْضَهُمْ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ فَقَالَ: لِمَ تُدْخِلُ هَذَا مَعَنَا وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ؟ فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّهُ مَنْ قَدْ عَلِمْتُمْ، فَدَعَاهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُمْ، فَمَا رُئِيْتُ أَنَّهُ دَعَانِي يَوْمَئِذٍ إِلَّا لِيُرِيَهُمْ، قَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْح ﴾ [سورة النصر:1]؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أُمِرْنَا أَنْ نَحْمَدَ اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرَهُ إِذَا نُصِرْنَا وَفُتِحَ عَلَيْنَا، وَسَكَتَ بَعْضُهُمْ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا، فَقَالَ لِي: أَكَذَاكَ تَقُولُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ فَقُلْتُ: لَا، قَالَ: فَمَا تَقُولُ؟ قُلْتُ: هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْلَمَهُ لَهُ، قَالَ: ﴿ إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْح ﴾ [سورة النصر:1]، وَذَلِكَ عَلامَةُ أَجَلِكَ، ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [سورة النصر:3]، فَقَالَ عُمَرُ: مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَقُولُ»[5].

 

ثانيًا: مَا وَرَدَ فِيْ أَنَّهَا آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ جَمِيعًا، كَمَا جَاءَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: «تَعْلَمُ آخِرَ سُورَةٍ نَزَلَتْ مِنَ الْقُرْآنِ نَزَلَتْ جَمِيعًا؟ قُلْتُ: نَعَمْ، ﴿ إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْح ﴾، قَالَ: صَدَقْتَ»[6].

 

ثالثًا: مَا وَرَدَ فِيْ إِكْثَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ التَّسْبيحِ وَالاِسْتِغْفَارِ بَعْدَ نُزُولِهَا، كَمَا جَاءَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «مَا صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلاَةً بَعْدَ أَنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ: ﴿ إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْح ﴾ [سورة النصر:1] إِلَّا يَقُولُ فِيهَا: سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي»[7]، وَفِي رِوَايَةٍ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا هَذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أَرَاكَ أَحْدَثْتَهَا تَقُولُهَا؟ قَالَ: جُعِلَتْ لِي عَلَامَةٌ فِي أُمَّتِي إِذَا رَأَيْتُهَا قُلْتُهَا: ﴿ إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْح ﴾ [سورة النصر:1] إِلَى آخِرِ السُّورَةِ»[8]، وَفِي رِوَايَةٍ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوْبُ إِلَيْهِ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ تُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ؟ فَقَالَ: خَبَّرَنِي رَبِّي أَنِّي سَأَرَى عَلَامَةً فِي أُمَّتِي، فَإِذَا رَأَيْتُهَا أَكْثَرْتُ مِنْ قَوْلِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، فَقَدْ رَأَيْتُهَا: ﴿ إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْح ﴾[سورة النصر:1]: فَتْحُ مَكَّةَ، ﴿ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾[سورة النصر:2-3]»[9].


شَرْحُ الْآيَاتِ:

قَولُهُ: ﴿ إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ ﴾، أي: عَوْنُهُ وَتَأْيِيدُهُ وَإِظْهَارُهُ إِيَّاكَ عَلَى كُفَّارِ قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ[10]، ﴿ وَالْفَتْح ﴾: فَتْحُ مَكَّةَ، وَكَانَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَفيالسَّنَةِ الثَّامِنَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَقَدْ أَخْبَرَ النَّبِيُّصلى الله عليه وسلم أَنَّ الْمُرَادَ بِالْفَتْحِ فَتْحُ مَكَّةَ، كَمَا فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم وَأَرْضَاهُمْ[11].


قَولُهُ: ﴿ وَرَأَيْتَ ﴾، الْخِطَابُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ﴿ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ ﴾، أَيْ: يُسْلِمُونَ، فَيَدْخُلُونَ في دِينِ اللهِ، ﴿ أَفْوَاجًا ﴾، أي: جَمَاعَاتٍ كَثِيرَةً كَأَهْلِ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ وَالْيَمَنِ وَهَوازِنَ، وَغَيْرِهِمْ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ[12]. وَ(ﱩ): حَالٌ إِنْ كَانَتِ الْرُّؤْيَةُ بَصَرِيَّةً، أَوْ مَفْعُولٌ ثَانٍ إِنْ كَانَتْ عِلْمِيَّةً[13].

 

قَولُهُ: ﴿ فَسَبِّحْ ﴾، أَيْ: نَزِّهِ اللهَ تَعَالَى عَنْ كُلِّ مَا لَا يَلِيقُ بِهِ، ﴿ بِحَمْدِ رَبِّكَ ﴾، أَيْ: مُتَلَبِّسًا بِحَمْدِهِ[14]، فَتَقُولُ مَثَلًا: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، أَوْ تَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ.

 

قَولُهُ: ﴿ وَاسْتَغْفِرْهُ ﴾، أي: اُطْلُبْهُ أَنْ يَغْفِرَ لَكَ ذُنُوبَكَ، ﴿ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾، لِمَنِ اسْتَغْفَرَهُ[15]، فَهَذِهِ السُّورَةُ تَضَمَّنَتْ بِشَارَةً وَأَمْرًا وَإِشَارَةً لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم [16].

 

بَعْضُ الْفَوَائِدِ الْمُسْتَخْلَصَةِ مِنَ الْآيَاتِ:

الْبِشَارَةُ بِكَثْرَةِ دُخُولِ النَّاسِ فِي دِينِ اللهِ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ:

فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْح * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ﴾[سورة النصر:1-2]: بِشَارَةٌ لِنَصْرِ اللهِ تَعَالَى لِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَفَتْحِ مَكَّةَ وَدُخُولِ النَّاسِ جَمَاعَاتٍ كَثِيرَةٍ في دِينِ اللهِ. وَقَدْ جَاءَ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كُنَّا بِمَاءٍ مَمَرَّ النَّاسِ، وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا الرُّكْبَانُ فَنَسْأَلُهُمْ: مَا لِلنَّاسِ، مَا لِلنَّاسِ؟ مَا هَذَا الرَّجُلُ؟ فَيَقُوْلُوْنَ: يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ، أَوْحَىْ إِلَيْهِ، أَوْ: أَوْحَىْ اللَّهُ بِكَذَا، فَكُنْتُ أَحْفَظُ ذَلِكَ الكَلاَمَ، وَكَأَنَّمَا يُقَرُّ فِي صَدْرِيْ، وَكَانَتِ العَرَبُ تَلَوَّمُ[17] بِإِسْلاَمِهِمُ الفَتْحَ، فَيَقُولُونَ: اتْرُكُوهُ وَقَوْمَهُ، فَإِنَّهُ إِنْ ظَهَرَ عَلَيْهِمْ فَهُوَ نَبِيٌّ صَادِقٌ، فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الفَتْحِ، بَادَرَ كُلُّ قَوْمٍ بِإِسْلاَمِهِمْ، وَبَدَرَ أَبِي قَوْمِي بِإِسْلاَمِهِمْ»[18]. قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ رحمه الله: "فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَكَّةَ دَخَلُوا فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا، فَلَمْ تَمْضِ سَنَتَانِ حَتَّى اسْتَوْسَقَتْ جَزِيرَةُ الْعَرَبِ إِيمَانًا، وَلَمْ يَبْقَ فِي سَائِرِ قَبَائِلِ الْعَرَبِ إِلَّا مُظْهِرٌ لِلْإِسْلَامِ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ"[19].

 

نُصْرَةُ اللهِ لِدِينِهِ مُحَقَّقَةٌ لَا مَحَالَةٌ:

فِي هَذِهِ الْآيَاتِ الْوَارِدَةِ في سُورَةِ (النَّصْرِ): دَلَالَةٌ وَاضِحَةٌ عَلَى أَنَّ هَذَا الدِّينَ دِينُ اللهِ، وَلَيْسَ دِينَ النَّاسِ، فَاللهُ عز وجل نَاصِرٌ دِينَهُ وَمُظْهِرُهُ وَمُعِزُّهُ، بِذُلِّ ذَلِيلٍ أَوْ بِعِزِّ عَزِيزٍ، كَمَا فِي حَدِيثِ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ قَالَ: «شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ: أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلاَ تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ»[20].


النَّصْرُ بِيَدِ اللهِ:

فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْح ﴾ [سورة النصر:1]: أَنَّ النَّصْرَ وَالْعَوْنَ وَالتَّأْيِيدَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَحْدَهُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم ﴾ [سورة آل عمران:126]، وَلَكِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْصُرُ مَنْ يَنْصُرُهُ، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز ﴾ [سورة الحج:40]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم ﴾ [سورة محمد:7].

 

دُنُوُّ أَجَلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:

فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [سورة النصر:3]: الْإِشْارَةُ إِلَى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَ بِدُنُوِّ أَجَلِهِ، وَلَا شَكَّ أَنَّ الْإِخْبَارَ بِهِ قَبْلَ كَوْنِهِ مِنْ أَعْلَامِ نُبُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم.

 

اسْتِحْبَابُ تَكْثِيرِ الْعِبَادَةِ آخِرَ الْعُمُرِ:

وَفِيْ الْآيَاتِ:اسْتِحْبَابُ تَكْثِيْرِ الْعِبَادَةِ فِيْ آخِرِ الْعُمُرِ؛ وَلِهَذَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: «﴿ إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْح ﴾ [سورة النصر:1]: فَتْحُ مَكَّةَ، فَذَاكَ عَلاَمَةُ أَجَلِكَ»[21].


وَجَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ ﴿ إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْح ﴾ [سورة النصر:1] إِلَى آخِرِ السُّورَةِ، قَالَ: نُعِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَفْسُهُ حِينَ أُنْزِلَتْ، فَأَخَذَ فِي أَشَدِّ مَا كَانَ اجْتِهَادًا فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ»[22]. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِفَاطِمَةَ رضي الله عنها: «إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي القُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلاَ أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي»[23]، فَحِينَ يَقْتَرِبُ أَجَلُ الْمُؤْمِنِ وَيَلُوحُ وَدَاعُهُ فَعَلَيْهِ أَنْ يَجْتَهِدَ فِي عِبَادَةِ اللهِ تَعَالَى.

 

مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ عز وجل: التَّوَّابُ:

فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [سورة النصر:3]: مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ التَّوَّابَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ عز وجل، وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ عز وجل مِنْ صِفَتِهِ التَّوْبَةُ الْوَاسِعَةُ الْكَثِيرَةُ الْعَظِيمَةُ، فَهُوَ كَثْيرُ التَّوْفِيقِ لِعِبَادِهِ لِلتَّوْبَةِ، كَثِيرُ الْقَبُولِ لِتَوْبَةِ مَنْ تَابَ مِنْهُمْ.

 

مِنْ صِيَغِ التَّسْبِيحِ وَالْحَمْدِ وَالِاسْتِغْفَارِ:

فِي الْسُّوْرَة: الْأَمْرُ بِالتَّسْبيحِ وَالْحَمْدِ وَالاِسْتِغْفَارِ عَلَى نِعْمَةِ النَّصْرِ، وَفَتْحِ مَكَّةَ، وَدُخُولِ النَّاسِ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا، وَأَفْضَلُ الصِّيَغِ الْوَارِدَةِ فِي هَذَا مَا صَحَّ عَنْ النَّبِيِّ ‰، وَهِيَ كَالتَّالِي: «سُبْحَانَك رَبَّنَا وَبِحمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي»[24]، أو «سُبْحَانَكَ وَبِحْمْدِكَ، أَسْتَغْفِركَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ»[25]، أو «سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، أَسْتغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ»[26].

 

الْأَمْرُ بِالاِسْتِغْفَارِ في خِتَامِ الْعَمَلِ:

وَقَدْ جَاءَ مِنْ صُوَرِ ذَلِكَ:

أولًا: الاِسْتِغْفَارُ عَقِبَ الصَّلَاةِ، كَمَا فِي حَدِيثِ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا»[27].

 

ثانيًا: الاِسْتِغْفَارُ بَعْدَ قِيَامِ اللَّيْلِ بِالسَّحَرِ، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَار ﴾ [سورة آل عمران:17].

 

ثالثًا: الاِسْتِغْفَارُ بَعْدَ رُكْنِ الْحَجِّ الْعَظِيمِ، بَعْدَ يَوْمِ عَرَفَةَ: ﴿ ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ ﴾ [سورة البقرة:199].

 

وَلَا شَكَّ أَنَّ خَتْمَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بِالاِسْتِغْفَارِ أَدَبٌ عَظِيمٌ؛ بل مِنْ أَعْظَمِ آدَابِ الشَّرْعِ الَّذِي أَدَّبَ بِهِ أَتْبَاعَهُ، فَالاِسْتِغْفَارُ اِعْتِرَافٌ مِنَ الْعَبْدِ بِالْقُصُورِ فِي جَنْبِ اللهِ.

 

اِقْتِرَانُ التَّسْبِيحِ بِالحَمْدِ، وَهُمَا بِالاِسْتِغْفَارِ:

جَاءَ اقْتِرَانُ التَّسْبِيحِ بِالْحَمْدِ فِي الْقُرْآنِ فِي خَمْسَةَ عَشَرَ مَوْضِعًا، مِنْهَا: ﴿ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ﴾ [سورة البقرة:30]، ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ﴾، ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ﴾ [سورة الفرقان:58]، فَالتَّسْبِيحُ يَتَضَمَّنُ نَفْيَ النَّقَائِصِ وَالْعُيُوبِ، وَالتَّحْمِيدُ يَتَضَمَّنُ إِثْبَاتَ صِفَاتِ الْكَمَالِ الَّتِي يُحمَدُ عَلَيْهَا، فَاجْتَمَعَ فِي هَذَا مَدْحُ اللهِ بِالنَّفْيِ وَالإِثْبَاتِ، نَفْيِ النَّقَائِصِ، وَإِثْبَاتِ الْكَمَالَاتِ.


وَجَاءَ في الْآيَةِ اقْتِرَانُ التَّسْبِيحِ وَالْحَمْدِ بِالاِسْتِغْفَارِ، وَهَذَا مِنْ كَمَالِ الْعِبَادَةِ، فَإِنَّ الْأُولَى حَقُّ اللهِ، وَالثَّانِيَةَ مِنْ حَظِّ الْعَبْدِ، وَقَدْ جَاءَ نَظيرُ ذَلِكَ، كَما فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَار ﴾ [سورة غافر:55].

 

أَمْرُ اللهِ لنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم بِالاِسْتِغْفَارِ:

فِي السورة: أَنَّ اللهَ تَعَالَى أَمَرَ نَبِيَّهُ بِالاِسْتِغْفَارِ، وَهُوَ قَدْ غَفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، فَغَيْرُهُ مِنَ الْعِبَادِ أَوْلَى بِالاِسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَةِ وَالْإِنَابَةِ.

 

النَّصْرُ مَعَ الصَّبْرِ.


وَفِي السورة: أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، وَوَجْهُ ذَلِكَ: أَنَّنَا نَعْلَمُ شِدَّةَ مَا قَاسَاهُ النَّبِيُّ ‰ وَأَصْحَابُهُ فِي أَوَّلِ الْبِعْثَةِ مِنَ الْمَشَاقِّ وَالْإِيذَاءِ وَالنَّصَبِ فِيْ نَشْرِ دِينِ الْحَقِّ وَنُصْرَتِه، وَكَمْ عَانَوْا فِي الثَّباتِ عَلَى الْحَقِّ مِنَ الْبَلَايَا وَالْمِحَنِ مَعَ قِلَّةِ عدَدِهِمْ، وَكَثْرَةِ أَعْدَائِهِمْ، ثُمَّ جَاءَ النَّصْرُ وَالْفَتْحُ؛ فَدَخَلَ النَّاسُ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا.

 


[1] ينظر: تفسير ابن عطية (5/ 532).
[2] ينظر: التحرير والتنوير (30/ 587).
[3] ينظر: مصاعد النظر (3/ 269)، التحرير والتنوير (30/ 590).
[4] أخرجه أحمد (1873) مختصرًا بنحوه، والدارمي (80) واللفظ له، والطبراني في الأوسط (883) دون ذكر مجيء أهل اليمن.
[5] أخرجه البخاري (4970).
[6] أخرجه مسلم (3024).
[7] أخرجه البخاري (4967) واللفظ له، ومسلم (484).
[8] أخرجه مسلم (484).
[9] أخرجه مسلم (484).
[10] ينظر: تفسير أبي السعود (9/ 208)، تفسير القاسمي (15/ 492).
[11] سبق تخريجهما.
[12] ينظر: تفسير البيضاوي (5/ 344).
[13] ينظر: تفسير الماوردي (6/ 361)، تفسير البيضاوي (5/ 344).
[14] ينظر: تفسير الجلالين (ص825)
[15] ينظر: تفسير البيضاوي (5/ 344).
[16] ينظر: تفسير السعدي (ص936).
[17] تلوم: أَيْ: تنتظر، وأراد تتلوم فحذف إحدى التاءين تخفيفًا. انظر: لسان العرب (12/ 557)، فتح الباري لابن حجر (1/ 184).
[18] أخرجه البخاري (4302).
[19] تفسير ابن كثير (8/ 513).
[20] أخرجه البخاري (3612).
[21] أخرجه البخاري (4294).
[22] أخرجه النسائي في الكبرى (11648) واللفظ له، والطبراني في الأوسط (1996).
[23] أخرجه البخاري (3624) واللفظ له، ومسلم (2450).
[24] أخرجه البخاري (4967).
[25] أخرجه مسلم (484).
[26] أخرجه مسلم (484).
[27] أخرجه مسلم (591).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التفسير المفهوم لسورة النصر
  • تأملات في سورة النصر
  • تفسير سورة النصر للأطفال
  • تفسير سورة النصر
  • تفسير سورة النصر

مختارات من الشبكة

  • دعاء الربانيين: مفتاح النصر وسر المحن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سور المفصَّل ( 27 ) تفسير سورة النصر (الجزء الثاني)(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • تفسير سور المفصَّل ( 26 ) تفسير سورة النصر (الجزء الأول)(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفسر وتفسير: ناصر الدين ابن المنير وتفسيره البحر الكبير في بحث التفسير (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمون يقيمون ندوة مجتمعية عن الصحة النفسية في كانبرا
  • أول مؤتمر دعوي من نوعه في ليستر بمشاركة أكثر من 100 مؤسسة إسلامية
  • بدأ تطوير مسجد الكاف كامبونج ملايو في سنغافورة
  • أهالي قرية شمبولات يحتفلون بافتتاح أول مسجد بعد أعوام من الانتظار
  • دورات إسلامية وصحية متكاملة للأطفال بمدينة دروججانوفسكي
  • برينجافور تحتفل بالذكرى الـ 19 لافتتاح مسجدها التاريخي
  • أكثر من 70 متسابقا يشاركون في المسابقة القرآنية الثامنة في أزناكاييفو
  • إعادة افتتاح مسجد تاريخي في أغدام بأذربيجان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/2/1447هـ - الساعة: 11:41
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب