• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مواقع المشرفين   مواقع المشايخ والعلماء  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أوقات النهي عن الصلاة (درس 2)
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    الثبات على الدين: أهميته، وأسبابه، وموانعه في ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    شرح كتاب صيانة كلام الرحمن عن مطاعن أهل الزيغ ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    من مشاهد القيامة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    العلاقات الدولية ومناهجنا التعليمية
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    قراءات اقتصادية (65) رأس المال في القرن الحادي ...
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    التعامل مع شهوة المريض للطعام والشراب
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    وفد النصارى.. وصدق المحبة..
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    خطبة (النسك وواجباته)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    سطور منسية.. من يكتب تاريخ الأسر وكيف يخلد؟ ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    الاستشراق ووسائل صناعة الكراهية: صهينة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الرؤى والأحلام (1) أنواع الناس في الرؤى
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    قراءات اقتصادية (64) الاقتصاد المؤسسي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    التقادم في القضايا المدنية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    شرح كتاب السنة لأبي بكر الخلال (رحمه الله) المجلس ...
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    قصة التوكل والمتوكلين (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

العظيم جل جلاله، وتقدست أسماؤه

العظيم جل جلاله، وتقدست أسماؤه
الشيخ وحيد عبدالسلام بالي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/11/2023 ميلادي - 29/4/1445 هجري

الزيارات: 2521

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الْعَظِيمُ

جَلَّ جَلَالُهُ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ


الدَّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسمِ (العَظِيمِ):

العَظِيمُ فِي اللُّغَةِ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ لَمِنِ اتَّصَفَ بَالعَظَمَةِ، فِعْلُهُ عَظُمَ يَعْظُمُ عِظَمًا، يَعْنَى: كَبُر وَاتَّسَعَ وَعَلَا شَأَنُهُ وَارْتَفَعَ.

 

وَلِفُلانٍ عَظَمَةٌ عِنْدَ النَّاسِ؛ أَيْ: حُرْمَةٌ يُعَظَّمُ لَهَا.

وَأَعْظَم الأَمْرَ وَعَظَّمَهُ فَخَّمَهُ، وَالتَّعْظِيمُ التَّبْجِيلُ.

وَالعَظِيمَةُ النَّازِلَةُ الشَّدِيدَةُ وَالمُلِمَّة إِذَا أَعْضَلَتْ.

 

وَالعَظَمَةُ الكِبْريَاءُ.

وَعَظَمَةُ العَبْدِ كِبْرُه المَذْمُومُ وَتَجَبُّرُهُ، وإِذَا وُصِفَ العَبِدُ بِالعَظَمَةِ فَهُوَ ذَمٌّ؛ لأَنَّ العَظَمَةَ فِي الحَقِيقَةِ للهِ عز وجل[1]، وَعِنْدَ البُخَارِيِّ فِي الأَدَبِ المُفْردِ، وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ تَعَظَّمَ فِي نَفْسِهِ أَوِ اخْتَالَ فِي مِشيَتِهِ لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانٌ»[2].

 

وَاللهُ عز وجل هُوَ العَظِيمُ الذِي جَاوَزَ قَدْرُهُ حُدُوَدَ العَقْلِ، وَجَلَّ عَنْ تَصَوُّرِ الإِحَاطَةِ بِكُنْهِهِ وَحَقِيقَتِهِ، فَهُوَ العَظِيمُ الوَاسِعُ، الكَبِيرُ فِي ذَاتِهِ وَصِفَتِه، فَعَظَمَةُ الذَّاتِ دَلَّ عَلَيْهَا كَثِيرٌ مِنَ النُّصُوصِ؛ مِنْهَا:

مَا وَرَدَ عِنْدَ ابْنِ حِبَّانَ، وَصَحَّحَهُ الأَلبَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ فِي الكُرْسِيِّ إِلَّا كَحَلْقَةٍ بِأَرْضِ فَلَاةٍ، وَفَضْلُ العَرْشِ عَلَى الكُرْسِيِّ كَفَضْلِ تِلْكَ الفَلَاةِ عَلَى تِلْكَ الحَلْقَةِ»[3].

 

وَقَدْ صَحَّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما مَوْقُوفَا: «الكُرْسِيُّ مَوْضِعُ القَدَمَينِ، وَالعَرْشُ لَا يَقْدرُ قَدْرَهُ إِلَّا اللهُ تَعَالَى»[4].

 

أَمَّا عَظَمَةُ الصِّفَاتِ فاللهُ عز وجل لَهُ عُلُوُّ الشَّأْنِ كَمَا قَالَ فِي كِتَابِهِ: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: 11].

 

وَقَالَ أَيْضًا: ﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ [مريم: 65].

 

وَإِذَا كَانَ عَرْشُهُ قَدْ وَصَفَهُ بِالعَظَمَةِ وَخَصَّهُ بِالإِضَافَةِ إِلَيهِ، وَالاسْتِوَاءِ عَلَيْهِ، فَمَا بَالُكَ بِعَظَمَةِ مَنِ اسْتَوَى عَلَيْهِ وَعَلَا فَوْقَهُ؟!

 

وَيَنبغِي أَنْ نَعْلَمَ أَنَّ عَظَمَةَ اللهِ فِي ذَاتِهِ لَا تُكَيَّفُ، وَلَا تُحَدُّ لِطَلَاقَةِ الوَصْفِ وَعَجْزِنَا عَنْ مَعْرِفَتِه، فَنَحْنُ لَمْ نَرَهُ، وَلَمْ نَرَ لَهُ مَثِيلًا، فَاللهُ عَظِيمٌ فِي ذَاتِهِ وَوَصْفِهِ وَجَلَالِ قَدْرِهِ كَمَا أَخْبَرَ عَنْ نَفْسِهِ[5].

 

وُرُودُهُ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ[6]:

وَرَدَ هَذَا الاسْمُ تِسْعَ مَرَّاتٍ مِنْهَا:

قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255].

وَقَوْلُهُ: ﴿ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾ [التوبة: 129].

وَقَوْلُهُ: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾ [النمل: 26].

وَقَوْلُهُ: ﴿ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴾ [الواقعة: 96].

 

مَعْنَى الاسْمِ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى:

قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: «اخْتَلَفُوا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ ﴿ الْعَظِيمُ ﴾:

فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعَنَى العَظِيمِ فِي هَذَا المَوْضِعِ: المُعَظَّمُ، صُرِفَ المُفَعَّلُ إِلى فَعِيلٍ، كَمَا يُقَالُ: العَتِيقُ بِمَعْنَى المُعَتَّقِ.

 

فَقَوْلُهُ: ﴿ الْعَظِيمُ ﴾ مَعْنَاهُ: الذِي يُعَظِّمُهُ خَلْقُهُ وَيَهَابُونَهُ وَيَتَّقُونَهُ.

 

وَقَالَ آخَرونَ: بَلْ تَأْوِيلُ قَوْلِهِ: ﴿ الْعَظِيمُ ﴾ هُوَ أَنَّ لَهُ عَظَمَةً هِيَ لَهُ صِفَةٌ، وَقَالُوا: لَا نَصِفُ عَظَمَتَهُ بِكَيفِيَّةٍ، وَلَكِنَّا نُضِيفُ ذَلِكَ إِلَيهِ مِنْ جِهَةِ الإِثْبَاتِ، وَنَنْفِي عَنْهُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ عَلَى مَعْنَى مُشَابَهَةِ العَظِيمِ المَعْرُوفِ مِنَ العِبَادِ؛ لأَنَّ ذَلِكَ تَشْبِيهٌ لَهُ بِخَلْقِهِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ.

 

وَأَنْكَرَ هَؤُلَاءِ مَا قَالَهُ أَهْلُ المَقَالَةِ التِي قَدَّمْنَا ذِكْرَهَا.

 

وَقَالُوا: لَوْ كَانَ مَعْنَى ذَلِكَ أَنَّهُ مُعَظَّمٌ، لَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ قَدْ كَانَ غَيرَ عَظَيمٍ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ، وَأَنْ يَبْطُلَ ذَلِكَ عِنْدَ فَنَاءِ الخَلْقِ، لأَنَّهُ لَا مُعَظِّمَ لَهُ فِي هَذِهِ الأَحْوَالِ.

 

وَقَالَ آخَرونَ: بَلْ قَوْلُهُ إِنَّهُ ﴿ الْعَظِيمُ ﴾ وَصف مِنْه نَفْسَهُ بِالعِظَمِ.

 

وَقَالُوا: كُلُّ مَا دُونَه مِنْ خَلْقِهِ فَبِمَعْنَى الصِّغَرِ، لِصِغَرِهِمْ عَنْ عَظَمَتِهِ» اهـ[7].

 

وَقَالَ الزَّجَاجِيُّ: «(العَظِيمُ): ذُو العَظَمَةِ وَالجَلَالِ فِي مُلْكِهِ وَسُلْطَانِهِ عز وجل، كَذَلِكَ تُعَرِّفُهُ العَرَبُ فِي خُطَبِهَا وَمُحَاوَرَاتِهَا، يَقُولُ قَائِلُهُم: مَنْ عَظِيمُ بَنِي فُلانٍ اليَوْمَ؟ أَيْ: مَنْ لَهُ العَظَمَةُ وَالرِّئَاسَةُ مِنْهُمْ؟ فَيُقَالُ لَهُ: فُلانٌ عَظِيمُهُم، وَيَقُولُونَ: هَؤُلَاءِ عُظَمَاءُ القَوْمِ أَيْ رُؤَسَاؤُهُمْ وَذَوُو الجَلَالَةِ وَالرِّئَاسَةِ مِنْهُم.

 

وَقَالُوا فِي قَوْلِهِ عز وجل: ﴿ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴾ [الزخرف: 31].

 

تَأْوِيلُهُ: هَلَّا أُنْزِلَ هَذَا القُرآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ رَجُلَينِ عَظِيمَينِ مِنَ القَرْيَتَيْنِ؟ أَيْ: كَانَ سَبِيلُه أَنْ يَنْزِلَ عَلَى عَظِيمٍ رَئِيسٍ، وَلَمْ يُرِيدُوا بِهِ عِظَمَ الخِلْقَةِ» اهـ[8].

 

وَقَالَ الأَصْبَهَانِيُّ: «العَظَمَةُ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ اللهِ، لَا يَقُومُ لَهَا خَلْقٌ، وَاللهُ تَعَالَى خَلَقَ بَيْنَ الخَلْقِ عَظَمَةً يُعَظِّمُ بِهَا بَعْضُهُم بَعْضًا، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعَظَّمُ لِمَالٍ، وَمِنْهُم مَنْ يُعظَّمُ لِجَاهٍ.

 

وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الخَلْقِ إِنَّمَا يُعَظَّمُ بِمَعْنَى دُوَنَ مَعْنَى، وَاللهُ عز وجل يُعَظَّمُ فِي الأحْوَالِ كُلِّهَا.

 

فَيَنْبَغِي لِمَنْ عَرَفَ حَقَّ عَظَمَةِ اللهِ، أَنْ لَا يَتَكَلَّمَ بِكِلمَةٍ يَكْرَهُهَا اللهُ، وَلَا يَرْتِكبُ مَعْصِيةً لَا يَرْضَاهَا اللهُ، إِذْ هُوَ القَائِمُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ»[9].

 

وَقَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: «هُوَ الذِي جَاوَزَ قَدْرُه عز وجل حُدُودَ العُقُولِ، حَتَى لَا تُتَصَوَّرَ الإِحَاطَةُ بِكُنْهِهِ وَحَقِيقَتِهِ»[10].

 

ثَمَرَاتُ الإيمَانِ بِهَذِا الاسْمِ:

1- عَظَمَةُ اللهِ مُطْلَقَةٌ:

إنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ هُوَ العَظِيمُ المُطْلَقُ، فَهُوَ عَظِيمٌ فِي ذَاتِه، عَظِيمٌ فِي أَسْمَائِهِ كُلِّهَا، عَظِيمٌ فِي صِفَاتِهِ كُلِّهَا، فَهُوَ عَظِيمٌ فِي سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ، عَظِيمٌ فِي قُدْرَتِهِ وَقُوَّتِهِ، عَظِيمٌ فِي عِلْمِهِ...

 

فَلَا يَجُوزُ قَصْرُ عَظَمَتِهِ فِي شَيءٍ دُونَ شَيءٍ؛ لأَنَّ ذَلِكَ تَحَكُّمٌ لَمْ يَأَْذَنْ بِهِ اللهُ.

 

قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رحمه الله فِي نُونِيَّتِهِ مُقَرِّرًا ذَلِكَ:

وَهُوَ العَظِيمُ بِكُلِّ مَعْنَىً يُوجِبُ
التَّعْظِيمَ لاَ يُحْصِيهِ مِنْ إِنسانِ[11]

فَمِنْ عَظَمَتِهِ فِي عِلْمِهِ وَقُدْرَتِهِ: أَنَّهُ لَا يَشُقُّ عَلَيْهِ أَنْ يَحْفَظَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَالأَرْضِينَ السَّبْعَ وَمَنْ فِيهِنَّ كَمَا قَالَ: ﴿ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255].

 

2- الفَرقُ بَيْنَ عَظَمَةِ الخَالِقِ وَالمَخْلُوقِ:

أنَّ المَخْلُوقَ قَدْ يَكُونُ عَظِيمًا فِي حَالٍ دُونَ حَالٍ، وَفِي زَمَانٍ دُونَ زَمَانٍ؛ فَقَدْ يَكُونُ عَظِيمًا فِي شَبَابِهِ، وَلَا يَكُونُ كَذَلِكَ عِنْدَ شَيْبِهِ، وَقَدْ يَكُونُ مَلِكًا أَوْ غَنِيًّا مُعَظَّمًا فِي قَوْمِهِ، فَيَذْهَبُ مُلْكُهُ وَغِنَاهُ أَوْ يُفَارِقُ قَوْمَهُ وَتَذْهَبُ عَظَمَتُهُ مَعَهَا، لَكِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ هُوَ العَظِيمُ أَبَدًا.

 

قَالَ الحُليْمِيُّ فِي (العَظِيمِ): «وَمَعْنَاهُ الذِي لَا يُمْكِنُ الامْتِنَاعُ عَلَيْهِ بِالإِطْلَاقِ، لأَنَّ عَظِيمَ القَوْمِ إِنَّمَا يَكُونُ مَالِكَ أُمُورِهِم، الذِي لَا يَقْدِرُونَ عَلَى مُقَاوَمَتِهِ وَمُخَالَفَةِ أُمُورِهِ، إِلَّا أَنَّهُ وَإِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَقَدْ يَلْحَقُهُ العَجْزُ بِآفَاتٍ تَدْخُلُ عَلَيْهِ فِيمَا بِيَدِهِ فَتُوهِنُهُ وَتُضْعِفُهُ، حَتَى يُسْتَطَاعَ مُقَاوَمَتُهُ، بَلْ قَهْرُهُ وَإِبْطَالُهُ، وَاللهُ جَلَّ ثَنَاؤُه قَادِرٌ لَا يُعْجِزُه شَيءٌ، وَلَا يُمْكِنُ أَنْ يُعْصَى كُرْهًا، أَوْ يُخَالَفُ أَمْرهُ قَهْرًا، فَهُوَ العَظِيمُ إِذًا حَقًّا وَصِدْقًا، وَكَانَ الاسْمُ لِمَنْ دُونَه مَجَازًا» اهـ[12].

 

3- كَيْفَ تُعَظِّمُ اللهَ؟

عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يُعَظِّمَ اللهَ حَقَّ تَعْظِيمِهِ، وَيَقْدُرَهُ حَقَّ قَدْرِهِ، وَإِنْ كَانَ هَذَا لَا يُسْتَقْصَى، إِلَّا أَنَّ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يَبْذُلَ قَصَارَى مَا يَمْلُكُ لِكَيْ يَصِلَ إِلَيهِ.

 

وَتَعْظِيمُ اللهِ سبحانه وتعالى أَوَّلًا إِنَّمَا هُوَ بِوَصْفِهِ بِمَا يَلِيقُ بِهِ مِنَ الأَوْصَافِ وَالنُّعُوتِ التِي وَصَفَ بِهَا نَفْسَهُ، وَالإِيمَانِ بِهَا وإِثْبَاتِهَا لَهْ دُونَ تَشْبِيهِهَا بِخَلْقِهِ وَلَا تَعْطِيلِهَا عَمَّا تَضَمَّنَتْهُ مِنْ مَعَانٍ عَظِيمَةٍ.

 

فَمَنْ شَبَّهَ وَمَثَّلَ، أَوْ عَطَّلَ وَأَوَّلَ، فَمَا عَظَّمَ اللهَ حَقَّ تَعْظِيمِهِ.

 

وَمِنْ تَعْظِيمِهِ جَلَّ وَعَلَا الإِكُثَارُ مِنْ ذِكْرِهِ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَحِينٍ، وَالبَدْءُ بِاسْمِهِ فِي جَمِيعِ الأُمُورِ، وَحَمْدُهُ وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلٌ لَهُ، وَتَهْلِيلُهُ، وَتَكْبِيرُهُ.

 

وَمِنْ تَعْظِيمِ اللهِ سُبْحَانَهُ أَنْ يُطَاعَ رَسُولُه صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ [النساء: 64].

 

فَمَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ المُرْسِلَ: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ [النساء: 80]، وَمَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَى اللهَ.

 

وَمِنْ تَعْظِيمِ اللهِ سُبْحَانَهُ أَنْ يُعَظَّمَ رَسُولُه وَيُوقَّرَ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ﴾ [الفتح: 9][13].

 

وَأَنْ لَا يُقَدَّمَ عَلَى كَلَامِهِ كَلَامُ أَحَدٍ مَهْمَا كَانَتْ مَكَانَتُهُ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [الحجرات: 1].

 

وَمِنْ تَعْظِيمِ اللهِ سُبْحَانَهُ أَنْ يُصَدَّقَ كِتَابُهُ؛ لأَنَّهُ كَلَامُهُ، وَأَنْ يُحَكَّمَ فِي الأَرْضِ؛ لأَنَّهُ شَرْعُهُ الذِي ارْتَضاهُ لِلنَّاسِ أَجْمَعِينَ.

 

فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَمَا عَظَّمَ اللهَ حَقَّ تَعْظِيمِهِ، بَلِ التَحَقَ بِأَشْبَاهِهِ مِنَ اليَهُودِ الذَِّينَ اتَّخَذُوا كَتَابَ اللهِ وَرَاءَهُمْ ظِهْرِيًّا، واتَّبَعُوا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالجِنِّ.

 

وَمِنْ تَعْظِيمِ اللهِ سُبْحَانَهُ أَنْ تُعَظَّمَ شَعَائِرُ دِينِهِ كَالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ وَالحَجِّ وَالعُمْرةِ وَغَيْرِهَا.

 

قَالَ تَعَالَى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].

 

وَمِنْ تَعْظِيمِ اللهِ سُبْحَانَهُ أَنْ تُجْتَنَبَ نَوَاهِيهِ وَمَحَارِمُهُ التِي حَرَّمَهَا فِي كِتَابِه، أَوْ حَرَّمَهَا رَسُولُه صلى الله عليه وسلم، قَالَ تَعَالَى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: 30]، وَمِنْ أَعْظَمِ مَا حَرَّمَهُ اللهُ الشِّرْكُ بِأَنْوَاعِهِ، وَمُقَابِلُ هَذَا أَنْ يَعْمَلَ المُسْلِمُ بِأَوَامِرِهِ الَّتِي أُمِرَ بِهَا، وَالتِي مِنْ أَعْظَمِهَا تَوْحِيدُهُ وإفْرَادُهُ بِالعِبَادَةِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ.

 

4- حُرْمَةُ تَعْظِيمِ الأَضْرِحَةِ وَالقُبُورِ:

لَيْسَ أَضَلُّ مِنْ ذَلِكَ الإِنْسَانِ الذِي أَبَى أَنْ يَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ، وَأَصَرَّ عَلَى أَنْ يُشْرِكَ بِه مَا لَا يَمْلِكُ لَهُ رِزْقًا، وَلَا يَمْلِكُ لَهُ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا، مِنْ أَوْثَانٍ وَأَحْجَارٍ وَأَشْجَارٍ، أَوْ قُبُورٍ وَأَْضْرِحَةٍ قَدْ صَارَ أَصْحَابُهَا عِظَامًا نَخِرةً، فَكَيْفَ تَقْضِي لَهُمْ حَاجَةً؟ أَوْ تَشْفِي لَهُمْ مَرِيضًا؟ أَوْ تَرُدُّ لَهُمْ غَائِبًا؟ لَكِنَّهُ العَمَى وَالضَلَالُ البَعِيدُ، وَهُمْ فِي الآخِرَةِ فِي العَذَابِ الشَّدِيدِ، ﴿ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ﴾ [الحاقة: 30 - 33]، فَلَمَّا لَمْ يُعَظِّمْهُ حَقَّ التَّعْظِيمِ، عُذِّبَ العَذَابَ العَظِيمَ.

 

وَهَذَا فِي المُشْرِكِينَ الذِينَ أَقَرُّوا بِخَالِقِهِمْ وَخَالِقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَأَنَّهُ مُنَزِّلُ المَطَرَ وَمُحْييِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا، فَمَا بَالُكَ بِأُوْلَئِكَ الشُّيُوعِيينَ الأَنْجَاسِ الذَّينَ أَبَتْ نُفُوسُهُمْ العَفِنَةُ أَنْ تُقِرَّ بِخَالِقِهَا وَرَازِقِهَا وَمُدَبِّرُ أَمْرَهَا، وَالذِينَ يُسَمُّونَ أَنْفُسَهُمْ بِـ (اليَسَارِيِّينَ) وَمَا أَصْدَقَ هَذِهِ التَّسْمِيَةَ عَلَيهِمْ، فَهُمْ أَهُلُ اليَسَارِ حَقًّا فِي الآَخِرَةِ ﴿ وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ ﴾ [الواقعة: 41 - 44].

 

5- تَعْظِيمُ اللهِ فِي الرُّكُوعِ:

أُمِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُسَبِّحَ بِهَذَا الاسْمِ فِي الرُّكُوعِ، فَقَالَ: «... أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ القُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا؛ فَأمَّا الرَّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عز وجل، وأمَّا السُّجُودُ فْاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أن يُسْتَجَابَ لَكُمْ»[14].

 

6- تَعْظِيمُ اللهِ عِنْدَ الكَرْبِ وَالحُزْنِ:

قَالَ اللهُ جَلَّ ثَناؤُهُ: ﴿ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255] [الشورى: 4].

 

وَعَنِ ابْنِ عَبَاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عِنْدَ الكَرْبِ: «لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لَا إِلَه إِلَّا اللهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلا اللهُ رَبُّ السَّمَاواتِ وَرَبُّ الأرَضِينَ، وَرَبُّ العَرِشِ الكَرِيمِ»[15].

 

قَالَ أَبُو سُلَيمَانَ الخَطَابِيُّ رحمه الله: «العَظِيمُ ذُو العَظَمَةِ وَالجَلَالِ، وَمَعْنَاهُ يَنْصَرِفُ إِلَى عِظَمِ الشَّأْنِ وَجَلَالَةِ القَدْرِ، دُونَ العَظِيمِ الذِي هُوَ مِنْ نُعُوتِ الأَجْسَامِ»[16].



[1] لسان العرب (12/ 410).

[2] الأدب المفرد للبخاري (ص: 193) (549)، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (6157).

[3] صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان (2/ 77) (361)، قال الألباني: لا يصحُّ في صفة الكرسي غير هذا الحديث، انظر: السلسلة الصحيحة (1/ 223) (109).

[4] انظر تعليق الألباني على الرواية في: شرح العقيدة الطحاوية (ص: 45).

[5] المقصد الأسنى (ص: 94)، وشرح أسماء الله للرازي (ص: 339)، والأسماء والصفات للبيهقي (ص: 75).

[6] النهج الأسمى (1/ 281 - 287).

[7] جامع البيان (3/ 9) باختصار وتصرُّف يسير.

[8] اشتقاق أسماء الله (ص: 111 - 112)، واختاره الزجاج في تفسير أسماء الله (ص: 46)، والخطابي في شأن الدعاء (ص: 64 - 65)، والقرطبي في تفسيره (3/ 279)، وانظر: آثار الإيمان بهذا الاسم رقم (1).

[9] الحجَّة في المحجَّة (ق/ 15 ب – 16 أ).

[10] النهاية (3/ 259 - 260) باختصار، وانظر: المقصد الأسنى (ص: 64).

[11] النونية بشرْح أحمد بن إبراهيم بن عيسى (2/ 214).

[12] المنهاج (1/ 195).

[13] معنى تُعزِّروه؛ أي: تعظِّموه، انظر: تفسير ابن كثير (4/ 185)، ومما يدخل في ذلك: تعظيم علماء المسلمين أهل السُّنَّة والاتِّباع، وتوقيرهم، وحبُّهم، والدفاع عنهم، وذكر مآثرهم الحسنة وعلمهم وجهادهم، وعلى رأسهم أصحاب نبيِّنا صلى الله عليه وسلم.

[14] رواه مسلم (1/ 479) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

[15] صحيح: أخرجه البخاري (6345، 6346) في الدعوات، باب الدعاء عند الكرب، ومسلم (2730) في الذكْر والدعاء، باب: دعاء الكرب.

[16] الأسماء والصفات للبيهقي (ص: 33).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شرح اسم الله: العظيم
  • الله العظيم (خطبة)
  • اسم الله (العلي) واسم الله (العظيم)
  • السميع جل جلاله، وتقدست أسماؤه
  • الظاهر جل جلاله، وتقدست أسماؤه
  • الفتاح جل جلاله، وتقدست أسماؤه
  • الشافي جل جلاله، وتقدست أسماؤه
  • العليم - العالم - العلام جل جلاله، وتقدست أسماؤه
  • المصور جل جلاله، وتقدست أسماؤه

مختارات من الشبكة

  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الكبير، العظيم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أعلى النعيم رؤية العلي العظيم (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • نعمة عظيمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سر عظيم لاستجابة الدعاء الخارق (زكريا، ومريم عليهما السلام)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لفتة سعدية عظيمة جدا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إكرام الله شرف عظيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رقية المريض بقول: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إنه العظيم جل جلاله - انتبه الأمر جلل - (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • العظيم جل جلاله (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • الأسماء الحسنى(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدرسة إسلامية جديدة في مدينة صوفيا مع بداية العام الدراسي
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا
  • مسابقة الأحاديث النبوية تجمع أطفال دورات القرآن في بازارجيك
  • أعمال شاملة لإعادة ترميم مسجد الدفتردار ونافورته التاريخية بجزيرة كوس اليونانية
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/3/1447هـ - الساعة: 16:48
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب