• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تعريف المبتدأ والخبر
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    عروة بن أذينة بين الشعر والفقه
    د. محمد محمود النجار
  •  
    قصة قصيرة: لما تغير... تغيروا
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    قصيدة في رثاء المفتي العام سماحة الشيخ الوالد عبد ...
    محمد محسن أبورقبه العتيبي
  •  
    المسكوت عنه في حياة أمير الشعراء أحمد شوقي وصفاته
    محمد جمال حليم
  •  
    رحلة في محراب التأمل والتفكر
    فاطمة الأمير
  •  
    المفعول معه بين المفرد والجملة
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    بين صورة العلم وحقيقته – قصة قصيرة
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    المترجم الدبلوماسي
    أسامة طبش
  •  
    أبيت القل (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    الممنوع من الصرف
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    عطاء أمي (قصيدة)
    د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم
  •  
    وراء الجدران (قصة قصيرة)
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    الأدب العربي وحفظ الهوية في زمن العولمة
    ريحان محمدوي
  •  
    أبو ذر (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أثر التناقض اللفظي في المعنى
    د. صباح علي السليمان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

في قلبها ألم (قصة)

أم وفاء خناثة قوادري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/10/2015 ميلادي - 14/1/1437 هجري

الزيارات: 5734

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في قلبها ألم


وخلف زوايا الألَم، يقبع متخفيًا حلمُها الحزين، مستسلمًا للآه، متنكرًا لكلِّ ما هو مغبِط وجميل.

 

لَم يعُد في حياتها ما يستحق الاهتمام، أو بالأحرى ما يجلب الفرحَ والانشراح، فقد سَحقَت الأيامُ بظلالها الدَّاكنة السوداء قلبَها وأحلامَها، التي تأبى إلاَّ أن تنبت في أرض قاحلة جرداء.

 

هي أرملة في الأربعينات من عمرها، لا يزال جمالُها أخَّاذًا، وقدُّها يافعًا، سحر عيونها يأسر الألبابَ.

 

حين تقع عليها العين، وللوهلة الأولى تحسبها بنت العشرين، لكنَّها أمٌّ لخمسة أطفال، أو قل إن شئتَ: خمسة أطلال، فكلُّ واحد من أبنائها هو طلل لِما مضى من حياة هانئة وعيشٍ سعيد.

 

قلبها يتفطَّر دمًا لذكرى زوج لم يَترك لها إلاَّ الفقر والألَم والمرارة..

 

آه! لكَم جارَ الزمانُ عليها وعلى مثيلاتها، ممَّن يحملنَ أعباءَ تخلُّف المجتمع وجهالته، هنَّ يدفعن الثَّمنَ منهكات، تمشي الواحدة منهنَّ وقد أثقل الإملاقُ ممشاها، وقصم الجوعُ والعوز ظهرَها، وإلى ضنك العيش أردَاها، تتعثَّر ثَمِلةً من الآه والوجع.

 

لم تجد أحدًا يرثي لحالها، ومنذ وفاة زوجها، تغيَّرَت نظرة المجتمع إليها، تكاد من همِّها تستنطق الحجرَ والشَّجر ليعرِّفاها ذنبها، وما الذي جنَت حتى يتنكَّر لها الجميع!

 

عادَت منهكةً تمامًا بعد ساعاتٍ من العمل المضني بأحد البيوت، والسَّعي في شوارع المدينة؛ بحثًا في دكاكينها عن كلِّ ما أوصاها به أبناؤها من حاجيات، ثمَّ الإسراع إلى محطة الحافلات علَّها تَظفر بمكانٍ ولو وقوفًا بين أمواج من البشر، فالمهمُّ عندها أن تعود وتحتمي بجدران بيتها، مخافةَ أن يرخي الليلُ أستارَه عليها وهي لا تزال خارج البيت.

 

جلسَت على عرش الحَزَن.. بعد أن أتمَّت صلاتها، متَّكئة على الحائط، مالَت برأسها على كرسيٍّ خشبيٍّ قديم، واضعةً يدَها على خدها، متأمِّلة حالها.. أصغَت لحديث نفس.

 

أرهقَتها الوَحدةُ، وهدَّها الانتظار، ترنو بعين الحَسرة والأسى إلى ربيع عُمْرٍ يتفلَّت منها بتفلُّت الأيام.. جالَت بفكرها بعيدًا، وسرعان ما أخذها إليه...

 

لطالما حلمتُ بذلك اليوم، الذي أُسند فيه رأسي إلى صدرك، أحكي لك مواجعي.. فمَن سواك ينتشلني من ألمي، ومن سواك يلثم آهاتي؟

 

أفاقت على دقَّات قرعٍ قوية للباب، صرخ أصغرُ أبنائها: مَن؟

 

إنَّه هو.. ذلك الشَّهم الكريم، مَن مسح الوجعَ عن أيتامها، وكفكَف دموعَهم..

 

جاء وكعادته ليدفعَ المصروفَ الشهري الذي تكفَّلَت به جمعيتُه الخيرية لأيتامها الخمس.

 

أطرقَت بوجوم.. جالَت بنفسها خواطرُ شتَّى.. تلقفَت أشدها وجعًا:

وهل لمثله أن يلتفتَ لأرملة في مثل حالي!

 

ابتسمَت وهي تودِّعه، دلف بسرعة داخل سيارته، تركزَت عيناها على صورة دَمعة يتيم علقَت على الواجهة الخلفيَّة للبارتنر.. حتى أخفَته الأزقَّة الملتوية.

 

مسحَت دموعَها المتحدرة - رغمًا عنها - على خدَّيها، أغلقَت البابَ خلفه، لكن باب قلبها لم ينغلق.. فقد سكنَه وتربَّع على عرشه.

 

هو عرشٌ طاهر، ما زاغ وما عرف الهوى، لم يخفق قبلَه إلا لزوجٍ كريم بادلها الحب والاهتمام، تعاهدا ومن ليلة زفافهما الأولى ألاَّ يفرِّقهما إلا هادمُ اللذَّات.

 

آه! يا هادم اللذَّات، يا هازِمها وماحيها! ها هي بعده - وقد أضحى في التراب رميمًا - كسيرةً حسيرة، جائعة معدمة، تعاتِب من حرَّم تعليمَ الأنثى، تحمِّله هي ومثيلاتها أوزار آلامهنَّ وآهاتهنَّ.

 

آه! لقد كبلهنَّ بأغلال الجهل، وقيود الألَم، فأورثهنَّ مرارة الدَّهر وقساوة الوجع.

 

جلسَت بين يدَي معلمة "نحو الأمية"[1] فبادرَتها: كم عمرك؟

 

التفتَت إلى إحدى قريباتها متسائلة: كم عمري والله؟

 

أجابت الأخرى: أظنُّك في الثالثة والأربعين.

تعجَّبَت.. صحيح أنا في الثالثة والأربعين!

 

واكبدًا طارت تصدُّعًا من الأسى! توقَّف الحرفُ والنَّبض والفكر ها هنا..

 

أي مجتمعٍ ظالم هذا؟! وأيُّ قساوة تلك؟! وما هذا التهميش والإذلال للإنسان الذي خُلق حرًّا كريمًا؟!

 

هشَّ الحظ لها ذات حلمٍ.. حين تعلَّمَت كتابةَ وتهجِّي حروف اسمها.

 

ردَّت بابتسامة خجولٍ على تعليق إحدى الحاضرات:

هنيئًا؛ لقد دخلت عالمَ الحرف والقلم.



[1] تخطئ الأميَّات عندنا.. ويسمُّون مدارس محو الأمية بـ "نحو الأمية"، فأصبح الكل يسميها مازحًا بـ "مدارس نحو الأمية".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • انبعاث (قصة)
  • المرأة العظيمة (قصة)
  • الليلة الأولى (قصة)
  • في بيتنا مشكلة (قصة)
  • وسادة خشنة (قصة)
  • لماذا؟ (قصة)
  • حلمي (قصة)
  • مثل أمتنا (قصة أرض الغزلان)
  • قلوب شاغرة (قصة)
  • أي قلب تحمل؟ (قصة)
  • أرزيز (قصة)

مختارات من الشبكة

  • لمن يحترق قلبه حزنا لحال المسلمين(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • حتى لا تفقد قلبك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رحلة القلب بين الضياع واليقين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من درر العلامة ابن القيم عن الإخلاص(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع سورة العصر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أعمال يسيرة وراءها قلب سليم ونية صالحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حياة القلوب تفسير كلام علام الغيوب (الجزء الرابع عشر) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • متى تزداد الطيبة في القلوب؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب تليين القلوب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فساد القلب بين القسوة والسواد(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • متطوعو كواد سيتيز المسلمون يدعمون آلاف المحتاجين
  • مسلمون يخططون لتشييد مسجد حديث الطراز شمال سان أنطونيو
  • شبكة الألوكة تعزي المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا في وفاة سماحة مفتي عام المملكة
  • برنامج تعليمي إسلامي شامل لمدة ثلاث سنوات في مساجد تتارستان
  • اختتام الدورة العلمية الشرعية الثالثة للأئمة والخطباء بعاصمة ألبانيا
  • مدرسة إسلامية جديدة في مدينة صوفيا مع بداية العام الدراسي
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 6/4/1447هـ - الساعة: 14:22
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب