• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    العقل في معاجم العرب: ميزان الفكر وقيد الهوى
    محمد ونيس
  •  
    ستندمل جراح الشام (قصيدة)
    د. وليد قصاب
  •  
    الشمل أشتات (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    من علامة الجر: الكسرة
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    المبتلى الصبور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    من علامة النصب: الكسرة والياء نيابة عن الفتحة
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بدايات النهضة الأدبية في مصر وأهم عوامل ازدهارها
    د. شاذلي عبد الغني إسماعيل
  •  
    الترجمة بين اللمسة الفنية والنظرة العلمية
    أسامة طبش
  •  
    بلاغة قوله تعالى: (ولكم في القصاص حياة)، مع ...
    غازي أحمد محمد
  •  
    الإسكافي المسن
    أسامة طبش
  •  
    سحر مرور الأيام
    نورة المحسن
  •  
    نام الظلوم (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    المستراح (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    واو الحال وتعريف الحرف
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    مشية طفل (2) (مقطوعة شعرية)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    طوق النجاة
    افتتان أحمد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

الشجر والقمر (قصة قصيرة)

الشجر والقمر (قصة قصيرة)
د. مصطفى عطية جمعة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/1/2016 ميلادي - 20/4/1437 هجري

الزيارات: 6827

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشجر والقمر


الوقت مبكر على ذهابه لمدرسته الابتدائية، هكذا اعتملت الخاطرة في نفسه، وهو يحمل عن أمه - عاملة النظافة - كيسًا ورقيًّا، وقد علَّق على كتفه حقيبته المدرسية القماشية، ثم يدلف معها من باب مدرسة البنات الإعدادية الخاصة التي تعمل بها، تلقي الأمُّ السلام على "عبدالعليم" الحارس، فيرده بهمهمة مفهومة وهو جالس في غرفته الملاصقة للبوابة، لا تزال السماء مغبشة ببقايا الغيوم والظلام في صباح شتائي بارد.

 

دخلت الأم غرفة العاملات، وأخرجت الخبز والفلافل ساخنة، وأعدَّت لصغيرها عدة سندويتشات لفَّتها جيدًا بورق أبيض، ودسَّتها في حقيبته التي ركنها جانبًا، تلفتتْ باحثةً عنه، كان قد تسلل بالمقشة ليكنس الفصول، محافظًا على ترتيب المقاعد والطاولات، ابتسمت وهي تنادي بصوت منخفض عليه.

 

قبل أن تصل أي من طالبات المدرسة، أنهى عمله، وغسل وجهه، ونفَّض مريلته الكاكية، وقبَّل يد أمِّه، ثم ذهب إلى مدرسته غير البعيدة، موقنًا أن عليه مرافقة أمه في عودتها للبيت، لذا يتأخر حتى تغادر كل طالبات المدرسة، ومن ثَم يُسرع بكنس ممرات الإدارة وما بين الفصول، على أن يكمل في صباح اليوم التالي.. ستنازعه أمه دومًا وتَمنعه من التكرار.

 

يعلم أن مديرة المدرسة حادة اللسان والمزاج، لذا تلوذ أمه وهي كبيرة السن بالصمت إزاءها، ولا تملك إلا إطراقة الرأس موافقةً على كلامها.

♦    ♦    ♦


في روحتهما إلى البيت يحكي لها أنه أكل كل طعامه، واحتفظ بقروش مصروفه، فقد أشبعته الفلافل، وأنه سيدرس وينجح ويتفوق، وأنه لا يزال يفكِّر ماذا سيكون في المستقبل، يحكي لها كل ما يسرها، وهي تتكئ عليه في سيرها، سعيدة بكلامه المتصل عن زملائه ومدرِّسيه، حتى يصلا للمنزل.

 

تحمد ربها أن رزَقَها محمودًا، وهي التي حُرِمت الذرية من زواج دام سنوات أعقبه طلاق، وظلت تحمل لقب مطلقة في قريتها المجاورة للبندر، حبلُها عزيز هي وأختها الصغرى، إلا أن زوج أختها صبر ودعا، فامتنَّ الله عليه بولد بعد سنوات طالت أوشك فيها العود أن يجفَّ.

 

زغردت يوم ولدت أختها ولدًا، وغزت بيوت القرية بالشربات، ولاذت بالبكاء يوم جاءها نبأ وفاة أختها بحمَّى النفاس، واستوت الدنيا والآخرة في عينيها، فلم تفرح كثيرًا عندما وجدت نفسها زوجة لزوج أختها، وتحمل ابن شقيقتها - وهو قطعة لحم حمراء - على ذراعيها، وتتفنن في إطعامه، مسترجعة كل ما شاهدته من هدهدة الأطفال، وفن إسعادهم، وانبهرت عندما رأته حاملاً ملامح أختها وطباعها؛ هدوءًا، وصبرًا، وقناعةً.

♦    ♦    ♦


منزلهما غرفتان متداخلتان، وفوقهما سطح به عشش الفراخ، تحمد الأم ربها أن هدى أبا محمود إلى شرائه بكل ما ادَّخره طيلة عمله كعامل " قروانة " في المعمار، متنقلاً بين القرى والمحافظات.

 

مات أبو محمود بعد سنوات، وتلاشت الجنيهات التي تركها، وكان عليها أن تعمل فرَّاشة بوساطة من "عبدالعليم" حارس المدرسة الذي يقطن قريتها، ويعرف أنها الوحيدة الباقية من أسرتها؛ فنَسْلُهُنَّ قليلٌ.

 

يختزن محمود في أعماقه همسات أمه - خالته الليلية، أن تعود إلى قريتها، ويكون لها بيت يجاور الخضرة؛ ليلتقي في مدِّ بصرها الشجر والقمر.

♦    ♦    ♦


في هذا اليوم كانت مريضة، فتحاملت على محمود وذهبت، لم تتنبه لاستفسار عبدالعليم عن سبب تأخُّرها، أسرعت بالدخول، وأسرع محمود بتنظيف الفصول، امتد الوقت، ووقفت البنات في الطابور الصباحي.

 

حين فتحت باب الفصل أُولى الطالبات ولوجًا، كان محمود ينهي تنظيفه، كلهنَّ تَسَمَّرْنَ لرؤية هذا الصبي، والغبار يصبغ شعره الغزير، أغلقنَ الباب، وحضرت المعلمة، وتطلعت إلى محمود الذي تحرَّك بينهن غير منكَّس الرأس، غير مكسور العين، غير مبتسم، نزل لأمه، قبَّل يديها المعروقتين، وحاول الخروج من الباب الخلفي للمدرسة، ولكن عبدالعليم الحارس ناداه وفتح له الباب الأمامي، لم يفهم الصبي، وهو يجر حقيبته القماشية، ليدخل مدرسته متأخرًا.

 

ولا يزال يحتفظ بكلمات أبيه وهو يحتضر: خالتك "صفية" هي أمك وأبوك.

♦    ♦    ♦


عليه أن يعمل في عطلته الصيفية، وأن يتقن حرفةً، يستند إليها في صباه وفتوته، ويجابه تقلُّبات الدنيا التي تجري عليه مثل ما تجري على الناس جميعًا.

♦    ♦    ♦


تصر أن تتسند عليه؛ لتخرج وتجلس على الدكة الخشبية أمام البيت الجديد، ظهرها شديد الانحناء، عبث حفيدها بخصلات شعرها، فبرزت شديدة البياض من طرحتها السوداء، كلماتها تَمتمات، ينصت لها محمود، ويحكي لها عن عمله معلمًا في المدرسة الإعدادية بالقرية، ويعيد عليها كيف أنه باع البيت في البندر، واشترى بيتًا جديدًا في القرية.

 

يجلسان متجاورين، تشير إليه ألا يسكت، تصدر عنها هَمهمة، فيُمعن في الحكي، يتلاقى في بصرها الشجر والقمر.

 

يشير إليها أن تُدلف للبيت، فالمساء بارد، تستجيب له، يُطعمها بيديه قبل أن تتمدد في فراشها، وتُهمهم مسترجعة: محمود الصبي الذي لم ينكس رأسه أمام البنات كما حكت لها مديرة المدرسة والمعلمات، وأصرَّ أن يخرج أمام الطالبات من الباب الأمامي، وألا تُخبره أمه بشيء عن الحدث؛ ليكون معها في غُدوِّها ورَواحها اليومي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الشاعرة والشجرة (قصيدة)
  • الطفل والشجرة (قصة قصيرة)
  • نداء الشجرة (قصة قصيرة)
  • الشجرة (مسرحية)
  • ما لهم وللقمر؟!
  • العلاقة بين اخضرار الشجر والنار

مختارات من الشبكة

  • تحبيب الله إلى عباده(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البشرة الجافة والتشققات الجلدية في السنة النبوية(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • اليخضور والنار(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • ما حكم قطع الشجر في مكة؟!!(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • حديث: ((إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها...)) إعراب ومعنى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل النبي محبة الشجر له واشتياقها لرؤيته والقرب منه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من الشجر الأخضر ذهب أسود(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • الشجر وعبوديته لله تعالى (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • تفسير: (وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نار من الشجر الأخضر (عرض تقديمي)(كتاب - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • طلاب هارفارد المسلمون يحصلون على مصلى جديد ودائم بحلول هذا الخريف
  • المعرض الرابع للمسلمين الصم بمدينة دالاس الأمريكية
  • كاتشابوري تحتفل ببداية مشروع مسجد جديد في الجبل الأسود
  • نواكشوط تشهد تخرج نخبة جديدة من حفظة كتاب الله
  • مخيمات صيفية تعليمية لأطفال المسلمين في مساجد بختشيساراي
  • المؤتمر السنوي الرابع للرابطة العالمية للمدارس الإسلامية
  • التخطيط لإنشاء مسجد جديد في مدينة أيلزبري الإنجليزية
  • مسجد جديد يزين بوسانسكا كروبا بعد 3 سنوات من العمل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/2/1447هـ - الساعة: 12:2
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب