• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    العقل في معاجم العرب: ميزان الفكر وقيد الهوى
    محمد ونيس
  •  
    ستندمل جراح الشام (قصيدة)
    د. وليد قصاب
  •  
    الشمل أشتات (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    من علامة الجر: الكسرة
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    المبتلى الصبور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    من علامة النصب: الكسرة والياء نيابة عن الفتحة
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بدايات النهضة الأدبية في مصر وأهم عوامل ازدهارها
    د. شاذلي عبد الغني إسماعيل
  •  
    الترجمة بين اللمسة الفنية والنظرة العلمية
    أسامة طبش
  •  
    بلاغة قوله تعالى: (ولكم في القصاص حياة)، مع ...
    غازي أحمد محمد
  •  
    الإسكافي المسن
    أسامة طبش
  •  
    سحر مرور الأيام
    نورة المحسن
  •  
    نام الظلوم (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    المستراح (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    واو الحال وتعريف الحرف
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    مشية طفل (2) (مقطوعة شعرية)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    طوق النجاة
    افتتان أحمد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

لماذا؟ (قصة)

لماذا؟ (قصة)
أ.د. عبدالحكيم الأنيس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/8/2015 ميلادي - 19/10/1436 هجري

الزيارات: 5733

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لماذا؟

 

الحكم بن المطلب المخزومي المدني:

شخصية فذة، له نفسٌ شريفة، تتحلى بأجمل الصفات، وأروع المزايا...

 

وكان يجمع إلى جمال الصورة، وإشراقة الوجه، وجاذبية المنظر - كرمًا فيَّاضًا؛ جعله مقصدَ الشعراء، ومنتجَعَ الراغبين، ومطلبَ السائلين...

 

كان اسمُه يتردَّدُ في مدينته (المدينة المنورة) وفي مدن أخرى من مدائن الإسلام، ويرحَلُ إليه الراحلون الراغبون في العطاء، ورؤية الأجواد الكبار...

 

ولم يكن (الحكمُ) جميلَ الخُلقِ والصورة فحسب، بل كان جميلَ الأخلاق، واسعَ الصدر، لطيفَ المَعْشرِ.

 

ومن أحسن أخلاقه وأشهرها برُّه بأبيه المطلب...

 

ولكن المطلب كان مشغوفًا بابنه الآخر (الحارث)، وإن لم يكن بمنزلة (الحكم) في البرور والحبور...

 

ولم يكن هذا يؤذي (الحكم) ما دام لأبيه فيه هوًى، وله فيه سرور.

♦    ♦    ♦

 

مرتِ الأيامُ وقلب (الحكم) لم يخفق لأحدٍ، ولم يَحِنَّ إلى شيء، ولم يشعر بما يشعر به آخرون من مشاعرَ تجعلُ ضوءَ الشمس على جدارِ بيتٍ ما أجملَ منه على جدرانِ بيوتٍ أخرى...

 

إلى أن رأى ذاتَ يومٍ جاريةً بارعةَ الجمال، خرجتْ تسعى في شأنٍ ما، ولعلها كانت تريد قضاءَ حاجةٍ لسيِّدها أو سيدتها...

 

ولأول مرة أحَسَّ (الحكم) أن بين جنبَيْه قلبًا غير القلب الذي يضخ دمًا... قلبًا بدأ يضخ حبًّا...

 

ولأول مرة أحسَّ بسحر العينين الساحرتين، وسهم النظرتَيْنِ النَّفَّاذتَيْنِ...

 

وعاد إلى بيته، ولكنَّ قلبَه لم يَعُدْ معه...إنه الحب إذًا!

 

وذهب غلمانُه يَستعلِمُون خبرَ الجارية حتى وقعوا عليها، وعلى أهلها.

 

وكانت ساعةُ موافقتهم على بيعها لـ(الحكم) من أجمل الساعات، وأحبِّها إلى نفسه، على الرغم من المال الجليل الكثير الذي طلبوه.

 

وفي ليلة اللقاء جهَّزها أهلُها أحسنَ تجهيز، وتهيَّأ هو بأجمل الثياب، وتطيَّب بأطيب الطيب، وكان الناس ينتظرون لحظة اجتماع الشمس والقمر، وكاد الزمن يتوقف استعدادًا لتلك اللحظات.

 

وقبل أن يدخل (الحكم) على جاريته الحسناء دفعَه برُّه إلى الدخول على أبيه المطلب ليُسلِّمَ عليه، ويَأنَس بدعواته له بدوام السعادة، وطيب العيش... وليته لم يفعل...

 

دخل (الحكم) على أبيه، وكان هناك أخوه الحارث، فقال أبوه: إنَّ لي إليك حاجةً.

 

فقال (الحكم):

يا أبة، إنما أنا عبدُك، فمُرني بما تشاءُ، واطلب ما تحبُّ.

 

فقال:

حاجتي أن تهبَ هذه الجاريةَ الحسناءَ إلى أخيك الحارث، وأن تخلَعَ عليه ثيابَك النفيسة هذه، وتطيبَه من طِيبك، وتَدَعَه حتى يدخُلَ على هذه الجارية، فإني لا أشك أن نفسه تاقتْ إليها!

 

صُعِقَ الحارث، وعاتب أباه، وغضب، فما كان لتُحدِّثه نفسُه بهذا، وما كان ليُنغِّصَ على أخيه فرحتَه، ولا لِيُفسِدَ عليه حياته، ولا ليَسلبَه سعادته، ولا ليحُول بينه وبين أمنيته التي انتظرها حتى أصبحتْ قريبة منه قرب الوريد... وقال: والله - أراد أن يحلف أنه لن يقبل - فبادر (الحَكَمُ) وسبقه، وقال: لا يا أخي، الجارية حرةٌ إن لم تفعل ما أمرك أبي، فإن قرةَ عينَيْه أسرُّ إليَّ من هذه الجارية - يقول هذا على ما في قلبه من حبٍّ متأجج.

 

ونزع ثيابَه تلك، وقدَّمها لأخيه، وكان ينزع قلبَه معها، وطيَّبَه من طيبه، وخلاَّه، فذهب إليها، وخرج، ولكنَّ قدَمَيْه لم تكونا تحملانه!

 

ولعلَّه ركب فرسه، وانطلق إلى سفح جبل أُحُد، وجلس هناك يسامر البدرَ البعيد الذي حرَمَه البرُّ من مسامرة أخيهِ البدرِ القريبِ...

 

أما الجارية الحسناء المسكينة التي فُجِعتْ بفارس أحلامها الرجل الجليل، الجَواد النبيل، فقد انطوتْ على نفسها، وتأكدتْ أن سعادتَها لم تكنْ سوى حلم ساربٍ، وخيال هارب!

 

ولا بد أنَّ الحارث كان يُقدِّرُ لها وفاءَها الصامت لأخيه... ويتغاضى عن سهوها، ووجومها، وحزنها.

♦    ♦    ♦

 

ولم تَعُدِ المدينة تَسَعُ (الحكم) ولم تَعُدِ الدنيا تحلو له... فتخلى عن أملاكه ومماليكه، وشدَّ رِحالَه إلى ثغور الإسلام مرابطًا مجاهدًا، يُعرِّض نفسه للشهادة حتى مات بمدينة مَنْبِج في الشام في سنة 125 للهجرة تقريبًا.

 

ولم يكن دينُه يسمح له أن يرسل ولا كلمةَ وداع إلى المرأة الوحيدة التي أحبَّها؛ لأنها الآن في عصمة شقيقه!

 

ولكن لعله وهو على فراش الموت في مغتربه البعيد كان يَذكُرُ تلك الليلةَ التي فجَعَه والدُه فيها بحبِّه وقلبه!

 

ولعله مات وهو يقول في سرِّه:

يا أبتِ الحبيب، لقد قتلتني!

 

أبي الحبيب: لماذا؟[1]

 


[1] أصل الخبر في كتاب "نسب قريش"، وغيره.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تصفيق انفصامي! (قصة)
  • المروءة (قصة)
  • الحلم الخائن (قصة)
  • المفتاح (قصة)
  • ملاك في " عيد الحب "! (قصة)
  • الخطيئة (قصة)
  • البرميل الرابع (قصة)
  • بلا عنوان (قصة)
  • في قلبها ألم (قصة)

مختارات من الشبكة

  • لماذا لا أدري لكن لماذا؟(استشارة - الاستشارات)
  • لمـاذا؟!(مقالة - موقع الدكتور وليد قصاب)
  • وقفة بين جيلين: سابق بالخيرات وظالم لنفسه (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لماذا أنا دون غيري؟!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لماذا أغني (قصيدة تفعيلة)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • فاقدو الطفولة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • همم وقمم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفة بين جيلين: سابق بالخيرات وظالم لنفسه (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لماذا نحج؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • لماذا ضحك النبي صلى الله عليه وسلم عند دعاء الركوب؟(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • طلاب هارفارد المسلمون يحصلون على مصلى جديد ودائم بحلول هذا الخريف
  • المعرض الرابع للمسلمين الصم بمدينة دالاس الأمريكية
  • كاتشابوري تحتفل ببداية مشروع مسجد جديد في الجبل الأسود
  • نواكشوط تشهد تخرج نخبة جديدة من حفظة كتاب الله
  • مخيمات صيفية تعليمية لأطفال المسلمين في مساجد بختشيساراي
  • المؤتمر السنوي الرابع للرابطة العالمية للمدارس الإسلامية
  • التخطيط لإنشاء مسجد جديد في مدينة أيلزبري الإنجليزية
  • مسجد جديد يزين بوسانسكا كروبا بعد 3 سنوات من العمل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/2/1447هـ - الساعة: 8:46
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب