• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    لك السعادة والفرح (بطاقة أدبية)
    رياض منصور
  •  
    علم اللسانيات بين الصعوبة والحلول
    دكتور صباح علي السليمان
  •  
    الطرطور بين الدلالة الحسية والمعنوية: دراسة ...
    د. أحمد محمود الخضري
  •  
    كيف تتعلم لغتك وترتقي بذوقك الأدبي؟
    أسيد بن محمد
  •  
    إلغاء المفعول معه الجملة وظهور واو الحال الداخلة ...
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    التغير الدلالي للفظ (اللواء) دراسة تأصيلية في هدي ...
    د. أحمد محمود الخضري
  •  
    لأنك أنت (بطاقة أدبية)
    رياض منصور
  •  
    اللغة العربية لغة علم
    دكتور صباح علي السليمان
  •  
    أفكار في "الترجمة الدبلوماسية"
    أسامة طبش
  •  
    مشكلة العامل النحوي ونظرية الاقتضاء لفخر الدين ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم "الإبداع" في الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    أينسى العهد (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    عشرون وصية في الكتابة الأدبية (1)
    أ. د. زكريا محمد هيبة
  •  
    المفعول معه بصيغة المضارع المرفوع والجملة الاسمية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    قصة واقعية: حين انطفأت الشعارات... وأشرق نور
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ستظل كالبدر وحيدا (قصيدة)
    رياض منصور
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

ويا سلوة الأيام موعدك الحشر (قصة قصيرة)

ويا سلوة الأيام موعدك الحشر
نوف عائض الثبيتي


تاريخ الإضافة: 27/11/2011 ميلادي - 2/1/1433 هجري

الزيارات: 11974

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ويا سلوة الأيام موعدك الحشر

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

عندما دخَل ابن أخيها الصغير هرَعت إليه تضمُّه إلى صدرها، ودموعها عادَت تغسل قلبها وأيامها من وَجَعٍ لا تقوى على احتماله، تمنَّت أُمنيتها المستحيلة أنْ لو كانت ابنتها بين ظهرانيها، ولكن هَيْهَات، تضم الصغير أكثر إلى صدرها وهي تحاول الفرار من ذكريات أقضَّت مَضجعها، تسوَّر الجَزع محراب الصبر، وصار الأسى واليأس أصدقاءَ الثواني والدقائق، توفي والدها في حادث أليم ترَكها طريحة الهمِّ والحزن، وما أفاقَت إلاَّ على نار الخلاف التي اشْتَعَلت بين رفيق الدَّرب وأشقَّائها الذين راغوا إليها يتخافتون، وأقْسموا ليصرمنَّ عُرَى الأُخوَّة معها إنْ لَم تتنازلْ عن حقِّها في الميراث؛ حتى لا يذهب إلى زوجها الذي أعدُّوه غريبًا، أحْزَنها أن رضوا قبل سنوات قلائل أن تَبني معه بيتًا في الإسلام، وها هم الآن ينقضون عهد الرَّحم بينهم، لَم يَقبل زوجها أن تتركَ حقَّها، وعاهَدهم سرًّا وعلانية ألاَّ يقربَ لها مالاً، ولكنهم أبَوا إلاَّ هَدْمَ بيتها، فإذا هي في الحياة يتيمة مسرَّحة، تَحمل في بطنها أوَّل ثمرة حبٍّ، كانت تقول لنفسها وهي تحاول ما استطاعَت رأْبَ الصَّدع: "أخشى أن يأتي ما في بطني، فيكون محرَّرًا للحزن والشقاء".

 

ما إن فاجَأها المخاض إلى المشفى وأنْجَبت، حتى انتبذَ أشقَّاؤها بصغيرتها مكانًا قصيًّا، فلم تقرَّ بها عينًا لعشر سنين، كانت تُمنِّي النفس بالآمال تَرقبها، فإذا بالنجوم تدنو وصغيرتها عن نظرها أبعد، كان طليقها قد حَمَل الصغيرة وسافر بعيدًا، وبَقِيتْ هي تتنقَّل بين بيوت أشقَّائها تَجمع المصاعب في حقائب الصبر، وتستعين بالواحد القهَّار، وهي تدعو كلما خرَّت ساجدة: "اللهمَّ يا كاشف الغمِّ، ويا فارج الهمِّ، فرِّج همِّي ويَسِّر أمري".

 

وذات مساء كان إخوتها يَلتفون حولها وحولهم أكبادهم التي تمشي على الأرض، يمرحون ويلعبون، فُغِر فاهُ الجُرح الذي لَم يَندمل، فقامت تصيح فيهم: "أريد ابنتي، أعيدوا إليّ ابنتي، ماذا بَقِي وقد هُدِمَ بيت، وكُسِرَ قلبٌ، وتَشَتَّتَ شَمْلُ أسرة بنَتْ بيتها على التقوى؟!"، قالت ذلك وأخذت تبكي.

 

بعد أيام طرَق أخوها الأصغر - الذي كانت تقضي فترة سكناها الشهرية معه، ثم تتنقل بين بيوت إخوتها - باب غُرفتها، ودخَل مُقَبِّلاً رأسها ويديها، وطالبًا منها السماح، قائلاً: "تعلمين أنَّ أشِقَّاءَك حرَّموا فتْحَ موضوعكِ منذ طلاقكِ، ويعلم الله أنَّ حالكِ لا يُرضيني، وكم حاوَلت معهم، ولكنهم يحبون التراث حبًّا جمًّا، ومع ذلك يا أُختاه لن أسكتَ أكثر من هذا، سأسافر إلى زوجكِ السابق وأحضر ابنتكِ، وأحاول معه لعلَّه يَقبل أن تعود بينكم حياةٌ تَملؤونها سعادة"، فَرِحت به، بكل كلمة قالها، بكل حرفٍ نَثَر التفاؤل في حالِك أيَّامها، سجَدتْ شكرًا، ثم انكبَّت على أخيها تقبِّل رأسه وقَدَميه والفرح يطوِّق جِيدها بكلِّ ألوان البهجة.

 

وفي اليوم الموعود للُقْيَا ابنتها، أعدَّت للقاء ألفَ ألف أنشودة فرحٍ، وألف ألف ابتهال شكرٍ رفَعته للواحد القهَّار، في ذلك اليوم ذهبَت إلى السوق، فاشْتَرت من الثياب أحلاها، وانطلَقت إلى محل الألعاب وانتَقَت أغلاها، وهَرَعت إلى بائع الحلوى واشْتَرت حتى ملَّت، واسْتَعَدَّت لاستقبال ابنتها التي أصبَحت مع خالها في طريق سفر إليها بحفلة صغيرة، لكنَّ النهار انقَضى وتَبِعهُ الليل، وشمس أخيها وابنتها لَم تُشرق بعدُ.

 

في اليوم التالي انقَلب ترقُّب الفرحة إلى توجُّس وخيفة، والابتسامة ارْتَدَت ثوب الشحوب، والصمْت غطى على كلمات الفرح التي كانت تَنثرها.

 

دخَل شقيقها الأكبر فنطَق، وكم تمنَّت لو كان الموت أسبقَ لرُوحها من كلماته لأُذنها، عرَفت أنَّ الراحلين لا يعودون، وأنَّ الموت سلَب أرواح أحبابها تحت عجلات سائق متهوِّرٍ.

 

عَلَّقت المشانق لأحلامها مع ابنتها، فها هي تُغادر ولَم تَفرح بضمِّها وشمِّها، لَم تسمع منها "ماما"، ولَم تأخذ بيدها إلى أوَّل طريق للعلم، لَم تُمَشِّط لها شعرها، ولَم تَمسح جَبينها، ولَم تقلِّم حتى أظفارها، وها هو الأخ الحنون غادَر هو الآخر، تاركًا لها أبناءَه الصغار يذوقون مرارة اليُتم.

 

مَسَح الصغير دموعَها وسألها بحزن: "لماذا تَبكين؟!"، لَم تُجبه، بل ضمَّتُه أكثر وأكثر.

 

تمَّـت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • التقنيات الجديدة لنقد القصة القصيرة جدا (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • حين خان الأمانة... وسقط في الغفلة - قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الرجل المسن (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حين أشرقت شمس الوحي - قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة قصيرة: لما تغير... تغيروا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • بين صورة العلم وحقيقته – قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • وراء الجدران (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الشعرة البيضاء - قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أحلام على الرصيف (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • فقه الأولويات في القصص القرآني (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/6/1447هـ - الساعة: 9:53
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب