• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الحال والصفة من نسب واحد
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    رفع الأسماء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    أحوال إعراب الأسماء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الواو الداخلة على الجملة الوصفية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    واسطة العقد
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    أدوات جزم الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    قصيدة عن الصلاة
    أ. محمود مفلح
  •  
    ارتباط الجملة الحالية بالواو دون المفردة
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن محمدا رسول الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    سقاك الغيث (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    جزم الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الكتابة الأدبية
    أسامة طبش
  •  
    مشية طفلة (مقطوعة شعرية)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    نواصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان القياس على
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الأدب والنماذج العالية
    د. أيمن أبو مصطفى
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / من روائع الماضي
علامة باركود

الجزع

الجزع
مصطفى لطفي المنفلوطي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/9/2015 ميلادي - 25/11/1436 هجري

الزيارات: 6792

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الجزع

(من كتاب النظرات)

 

يا صاحب النَّظرات، لي صديقٌ سقَط في امتحان "البكالوريا" هذه السنة؛ فأثَّر فيه ذلك السقوط تأثيرًا كبيرًا؛ فهو لا ينفكُّ باكيًا متألِّمًا، حتى أصبحنا نخافُ عليه الجنون، وكلما عزَّيْناه عن مصابه يقول: كيف أستطيع معاشرة إخواني ومعارفي؟! وكيف أستطيع مقابلة والدي وأهلي؟!

 

فهل لك أيها السيد أن تُعالِج نفسه بنظرة من نظراتك، التي طالما عالجتَ بها قلوب المحزونين؟

(حقوقيٌّ)

 

ليست المسألةُ مسألةَ صديقك وحده، بل مسألة الساقطين أجمعين؛ فإن المرء لا يكاد يتناول نظرُه منهم في هذه الأيام إلا وجوهًا قد نسَج الحزن عليها غبرةً سوداء، وجفونًا تَحار فيها مدامعُها حيرةَ الزئبق الرجراج، حتى لَيُخيَّل إليك أن نازلة من نوازل القضاء قد نزلت بهم، فزلزلت أقدامهم! أو فاجعةً من فواجع الدهر قد دارت عليهم دائرتها، فأثكلتهم ذخائرَ نفوسهم، وجواهرَ عقولهم، وأقامت بينهم وبين سعادة العيش وهنائه سدًّا لا تنفذه المعاول، ولا تنالُ من أَيْدِه الزلازل.

 

خَفِّضْ عليك قليلاً أيها الطالب؛ فالأمر أهونُ مما تظنُّ، وأصغرُ مما تقدر، واعلم - وما أحسبُك إلا عالِمًا - أنك لم تَسقط من قمة جبلٍ شامخ إلى سَفح متحجر فتبكي على شظيَّة طارت من شَظايا رأسك، أو دمٍ مسفوح تدفَّق من بين لَحْيَيْك، إنك قد سعيت إلى غرض فإن كنت هيَّأتَ له أسبابه، وأعددتَ له عُدَّته، وبذلتَ له من ذات نفسك ما يَبذُلُ مثلَه الباذلون في مثله - فقد أعذَرْتَ إلى الله وإلى الناس، وإلى نفسك، فحريٌّ بك ألا تحزن على مصاب لم يكن أثرًا من آثار يديك، ولا جنايةً من جنايات نفسك عليك، وإن كنت قصرت في تلمُّس أسبابه، ومشيت في سبيله مشيةَ الظالع المتقاعس - فما حزنُك على فوات غرض كان جديرًا بك أن تترقَّب فواتَه قبل وقت فواته؟! وما بكاؤك على مصاب كان خيرًا لك أن تعلم وقوعَه قبل يوم وقوعه؟! ما لك تبكي بكاء الواثق بمواتاة الأيام، ومطاوعة الأقدار؟! فهل تستطيع أن تُبرز لنا صورةَ العهد الذي أخذتَه على الدهر أن يكون لك كما تحب وتشتهي، وعلى الفلك ألا يدور إلا بسَعْدك، ولا يجري إلا بجدِّك، وعلى القلم ألا يكتب في لوحِه إلا ما دَلَلْتَه عليه، وأوحيت به إليه؟!

 

لا تجعل لليأس سبيلاً إلى نفسك؛ فلعل الأملَ يعوض عليك في غدِك ما خَسِرتَ في أمسك، وامضِ لشأنك ولا تلتفِت إلى ما وراءك، فإن تم لك في عامك المقبلِ من طَلِبتِك ما أردتَ فذاك، أو لا فما فقدتَ إذ فقدتَ إلا ورقة كان كلُّ ما تستفيده منها أن تَشتريَ بها قيدًا لرِجْلك، وغُلاًّ لعُنقك، ثم ترتبط في سجن من سجون الحكومة بجانب رئيس من الرؤساء الْمُدلِّين بأنفسهم، يسومُك من الذل والخسف ما لا يحتمله الأسَراءُ في سجون الآسرين.

 

إن اعتدادك بهذه الورقة هذا الاعتداد، وإكبارَك إيَّاها هذا الإكبار - دليلٌ على أنك كنت تريد أن تجعلها منتهى أملِك، وغاية همَّتِك، وأنك لا ترى بعدها مزيدًا من الكمال لمستزيدٍ، فإن صدقَتْ فراستي فيك فاعلم أن الله قد خارَ لك في هذا المصير، وساق إليك من الخير ما لا تعرفُ السبيلَ إليه، إنه ما خيَّب رجاءَك في هذا الكمال الموهوم إلا لتطلبَ لنفسك كمالاً معلومًا، وما صرف عنك هذه الشهادة المكتوبة في صفحات الأوراق إلا لتسعى وراء الشهادة المكتوبة في صفحات القلوب.

 

إن كنت تبكي على الشرف، فباب الشرف مفتوحٌ بين يديك، لا شأن للحكومة فيه، ولا حاجبَ لها عليه، وما هو إلا أن تُجدَّ في التزيُّد من العلم والمعرفة، واستكمال ما يَنقصُك من الفضائل النفسية؛ فإذا أنت شريفٌ في نفسك، وفي نفس الخاصة من الناس، وإذا أنت في منزلة يَحسدُك عليها كثيرٌ من أرباب الشهادات والمناصب، ولا حيَّا الله شرفًا يَحيا بورقة ويموت بأخرى، ولا مجدًا تأتي به قَعْدةٌ، وتذهب به قَوْمة!

 

وإن كنت تبكي على العيش، ففي أيِّ كتابٍ من كتب الله المُنزَّلة قرأتَ أن أرزاقه وَقْف على الحاكمين، وحبائسُ على المستخدمين، وأنه لا ينفق درهمًا واحدًا من خزائنه إلا إذا جاءته "حوالة" بتوقيع أمير، أو إشارة وزير؟!

 

أيها الطالب، قل لأبيك، وأخيك، وأهلك، وأصدقائك، ومعارفك - بلا خجل ولا استحياء -: إن الذي وهبني عقلي لم يَسلُبْنيه، وإن الذي صوَّر لي أعضائي لم يَحُل بيني وبين الذَّهاب بها إلى ما خُلقَت له، وإنَّ الذي خلقني سوف يهديني؛ فهو الرزاق ذو القوة المتين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أبو الشمقمق
  • دمعة على الإسلام
  • لا تجزعن

مختارات من الشبكة

  • الصبر وأثره في حياة المسلم(كتاب - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)
  • البكاء في الشعر العربي (2)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • وقفات مع القدوم إلى الله (15)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدرس الخامس: الصبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من درر العلامة ابن القيم عن البلاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في الصبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من علامات السفه وأضراره (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كفى بالموت واعظا (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من الصفات الذاتية للداعية الصبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • النسويات وحجلة الغراب(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/1/1447هـ - الساعة: 16:46
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب