النجوم في ديوان نقوش للدكتور عبد الرحمن العشماوي

النجوم في ديوان نقوش للدكتور عبد الرحمن العشماوي

يتناول المقال النجوم في "ديوان نقوش" على واجهة القرن الخامس عشر للدكتور عبد الرحمن العشماوي من خلال حديثه عن المحاور التالية: مخاطبة النجوم اليتامى، وبينان ما بالشاعر من حنين، الخشية من اختفاء نور نجوم المساء، استعاذة الشاعر بالله أن يكون ضحية لمن نجمه يأفل عند المكارم، سهر الليل مع النجوم اليتامى، نجوم المساءوالأحزان، ومن أبرز ما قاله في هذا الوصف ما يلي:

نجوم المساءوالحنين:

يخاطب الشاعر النجوم اليتامى، ويبين ما به من حنين؛ فيقول في قصيدة "نقوش على واجهة القرن الخامس عشر":

يا نجوم المساء تاهت خُطانا واحتوانا حنينُنا وطوانا فمضينا وليلنا مستبدٌ والمآسي تجيئُنا ألوانا ما رأيناك حين داهمنا اللي ل، فهل كنت تتبع سوانا؟ ما رأينا إلا رؤىً حائرات ٍ وظلامًا معربدًا ودخانا يا نجوم المساء ما زال قلبي غارقًا في حنينه ولهانا رُ بَّ نجوى هفا إليها فؤادي كنت أبقى من أجلها سهرانا كنت أسمو بها إلى عالم ال أملاك، ألقي فيها الرضا والأمانا كنت أستمطر الحنين وأخشى من دموعي أن تُغرق الأجفانا[1]

نور نجوم المساء:

يخاطب الشاعر نجوم المساء، مبينًا لها أنه يخشى أن يختفي نورها؛ فيقول في قصيدة "نقوش على واجهة القرن الخامس عشر":

يا نجوم المساء، ما زلتُ أخشى أن أرى نورك الحبيب خَفيَّا أن أرى اللحن تائها، والمآسي قاسيات تكوي فؤادي كيَّا يا نجوم المساء، حيرني اللي ل، فما عدت أفهم الآن شيّئا رُ بَّ صوتٍ هفا إليه فؤادي جاءني في المساء عذبًا شجيًّا حوَّل الصمت َمهرجانًا بديعًا وطواني في لحنه العذب طيَّا[2]

نجم يأفل:

يستعيذ الشاعر بالله أن يكون ضحية لمن نجمه يأفل عند المكارم؛ فيقول في قصيدة (غراب وبلبلٌ)

أأجزع من أمر الإله، وهل لنا سوى الله في ليل المصائب موئلُ أعوذ بربي أن أكون ضحية لمن نجمه عند المكارم يأفل[3]

سهر الليل مع النجوم اليتامى:

يصف الشاعر النجوم باليتامى، ويحاور نجوم المساء؛ فيقول في قصيدة "نقوش على واجهة القرن الخامس عشر":

أسهر الليل، والنجوم اليتامى حائرات، تُبدي له استسلاما والرؤى تزورُّ عنِّي فتزيد الأسى بقلبي ضراما يا نجوم المساء هل عقم الليل فما عاد يًنجب الأحلاما؟ أفما عاد للهلال طلوعٌ يمزح النور حولنا والظلاما؟ يا نجوم المساء أرهقنا ال ليل، وصارت ساعاته أعواما؟[4]

نجوم المساءوالأحزان:

يخاطب الشاعر نجوم المساء، ويبين ما به من أحزان؛ فيقول في قصيدة "نقوش على واجهة القرن الخامس عشر":

يا نجوم المساء، ما بال نجواي توارت، وخلَّفت أحزانا؟ أطواني النسيان عنها؟ فهلا كان هذا من قبيل أنْ تغشانا[5]

ويقول في نفس القصيدة:

ذلك الصوت يا نجوم مسائي لم يعد يطرب الفؤاد الشقيّا؟ لستُ أدري، أشذَّ بي عن طريق ال صوتِ دربي، فصار عنّي قصيّا؟ أم ترى الصوت كان حلمًا من الأح لام يأتي مع المساء إليَّا؟ أيها الصامت الحبيب أجبني واعف عني فقد مدَدْتُ يديَّا[6]

المراجع:

عبد الرحمن العشماوي: ديوان (نقوش على واجهة القرن الخامس عشر)، الرياض، مكتبة العبيكان،1422هـ.