• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    بلعام بن باعوراء (قصيدة)
    عامر الخميسي
  •  
    اللهم بلغنا رمضان (بطاقة أدبية)
    رياض منصور
  •  
    علم اللغة الحاسوبي - المفهوم والتاريخ (PDF)
    أ. د. أحمد مصطفى أبو الخير
  •  
    الرومانسية في الشعر الموريتاني "دراسة في التيارات ...
    محمد عبدالرحمن ولد أب
  •  
    قضية أثر الإسلام في الشعر
    المصطفى المرابط
  •  
    الكلام المعسول
    أ. د. هاني علي سعيد
  •  
    مواقف أهل اللغة من الاحتجاج بالقراءة الشاذة (PDF)
    عمر السنوي الخالدي
  •  
    شواهد ومشاهد (4)
    عامر الخميسي
  •  
    خلت الديار (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    وهذا الشاب لا نحبه (قصيدة للأطفال)
    أ. محمود مفلح
  •  
    مفتاح الكنز
    محمد ونيس
  •  
    أنا القلم
    عبد الإله جاورا أبو الخير
  •  
    إقبال رمضان
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    مكانة اللغة في الحياة
    عبد الإله جاورا أبو الخير
  •  
    ستفرج (بطاقة أدبية)
    رياض منصور
  •  
    الجوائح عبرة (قصيدة)
    عبدالوهاب موشاحانا
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

عيش العصفور - العقاد

عيش العصفور - العقاد
د. إبراهيم عوض

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/11/2020 ميلادي - 18/3/1442 هجري

الزيارات: 3156

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عيشُ العصفورِ - العقاد

 

1 – حطَّ على الغصنِ وانْحَدَرْ
أقلَّ مِنْ لمحةِ البَصَرْ
2 – مغرِّدًا قطُّ ما تَوَانَى
مرفرفًا قطُّ ما اسْتَقَر
3 – يلمِسُ أيكًا بُعَيْدَ أيكٍ
كأنَّما يلمسُ الإبر
4 – مطاردًا لا إلى طريدٍ
مسابقًا لا إلى وَطَر
5 – كخفةِ الطفلِ في صباه
لكنَّها خفةُ العُمُر
6 – وروده نُغبة فأخرى
من خوفِ الطائر الصَّدَر
7 – يقاربُ السُّحبَ ثم يهوي
يبشِّرُ الروضَ بالمَطَر
8 – أصدقُ من سَارَ في سرارٍ
بين الحَيَا العذبِ والشَجَر
9 – ويستحثُّ الرياحَ ضربًا
بخافقيه، فَتَبْتَدِر
10 – لله ما أهولَ المطايا
وأضعفَ الراكبِ الأَشِر
11 – طارَ وليدًا وطار شيخًا
بين البساتين والغُدُر
12 – لا أعينَ الماء ناضباتٌ
ولا خَلا الروضُ من ثَمَر
13 – أخبرُ بالنضج مقلتاه
مِمَّنْ سقى الحَبَّ أو بَذَر
14 – سَلْهُ عن الجندِ والزُّمَر
سَلْهُ عن الملك والسرر
15 – لم يأتهِ عنهمُ بلاغٌ
ولا دليلٌ ولا خَبَر
16 – هذا هو العيشُ، فاغْبِطُوه
عليه، يا أيها البَشَر
17 – هذا هو العيش، فارحموه
عليه، واستخبروا الغير
18 – فإن سألتم، فَسَائِلُوه
عن صَوْلَةِ الصقرِ إن كسر
19 – وحيلة الدبق في ثراه
وغيلة الحية الذكَر
20 – هناك ينزُو له فؤادٌ
لا يجهلُ الريبَ والحذر
21 – لم يَخْفَ عن أعينِ الليالي
ولا تَوَارَى من الصِّغَر
22 – حبائلُ الدهر قانصاتٌ
من طَارَ أو غَاصَ أو خَطَر
23 – من عاش يومًا أو بعضَ يومٍ
يعلمُ ما ضربةُ القدر
24 – أليسَ هَذِي الحياةُ ذخرًا
وحارسُ الذُّخرِ في خَطَر

 

 

هذه القصيدة تجمعُ بين الجمالِ والعمقِ، وهي أبلغ رد على السطحيين والمغرضين الذين يتهمون شعر العقاد بأنه جاف، ليس فيه حرارةُ العاطفة أو حيوية التصوير.

 

والفكرة التي تدور حولها القصيدةُ هي أن الحياةَ محنةٌ، والأحياء فيها دائمًا على خطر، وينبغي ألا تخدعنا المظاهر في حياة كائن ما، فنظن أنه سعيدٌ لا يعرف منغصات العيش وأخطاره.

 

وقد صور العقاد هذه الفكرة من خلال حياة عصفور يقضي عمره طائرًا من غصن إلى غصن، مغردًا مرفرفًا يستحثُّ الرياح على الهبوب، ويبشر الروض والشجر باقتراب سقوط المطر الذي يحييها ويهبها الخضرة والنضارة.

 

إننا نظن أن العصفور يقضي حياة هانئة، ولمَ لا؛ وهو دائم التغريب، خفيف الطيران، والحب والماء مبذولان له متى يشاء، وطعامه حبة، وشرابه نخبة؟

 

أليست هذه هي السعادة الصافية؟

 

ولذلك يتوجَّهُ العقاد بالخطاب إلينا نحن الذين نتوهم خلو عيش العصفور من الخوف والألم، قائلا:

هذا هو العيش، فاغبطوه *** عليه، يا أيها البشر!

 

ولكنه لا يدعنا عند هذا الوهم، بل يستدرك في البيت التالي مباشرة، قائلا:

هذا هو العيش، فارحموه *** عليه، واستخبروا الغير

 

ثم يمضي مصورًا ما يلقاه العصفور من ألوانِ الشقاء، فالنسر يصول به ليفترسه، والشَّرَكُ مدسوسٌ في التراب يتربَّصُ بوقوعه ليقتنصه، والحيةُ تكمن له بأنيابها لتلتهمه، وإذا كانت مظاهرُ عيشه تقول: إنه سعيد، فينبغي أن نتعمق مشاعره ونحس بقلبه:

هناك ينزو له فؤاد *** لا يجهل الريب والحذر

 

إن العصفورَ كائنٌ صغيرٌ لطيفٌ، لكن صغره ولطفه لا يعفيانه من آلام الحياة وأثقالها، فأعين الليالي ساهرات راصدات لا يخفى عنها كائن وإن دق.

لم يخف عن أعين الليالي *** ولا توارى من الصغر

 

إن الحياة مسؤولية، ونحن أمناءُ عليها، وأخطار الدهر لا تدع أحدًا على حال:

حبائل الدهر قانصات *** من طار أو غاص أو خطر

و:

أليس هذي الحياة ذخرا *** وحارس الذخر في خطر؟

 

وعلى الرغم من عمق الفكرة فقد أدَّاها العقاد تأديةً فنية من الطراز العالي الذي يدل على شاعرية ذات جمال واقتدار.

 

إن القصيدة يمكن تقسيمُها إلى ثلاثة أجزاء:

الجزء الأول: يصوِّر العصفور في هناءته، ونعومة باله، وخلو عيشه من أكدار الحياة وأخطارها، وقد اختتم العقاد هذا الجزء بهذا البيت:

هذا هو العيش، فاغبطوه *** عليه، يا أيها البشر

 

وقد كرر الشاعر أصل هذا البيت في البيت الذي يليه، مع تغييرات طفيفة تقلب الموقف، وتنقلنا إلى الجانب الآخر من حياة العصفور، وهذا التكرير يعد رابطًا فنيًّا بين الجزء الأول.

 

الجزء الثاني: يقابل الرابط الكوني بين وجهي حياة العصفور: الوجه المشرق السعيد الذي يقابلنا، والوجه الآخر الذي تغفل عنه نظرتُنا السريعة، فنتوهم أنه غير موجود.

 

أما الجزء الثالث فهو ثلاثة الأبيات الأخيرة التي يعقب العقاد فيها بصوت الحكمة على هذه الصور المتتابعة التي تعرض علينا العصفور هانئًا مرة، وشقيًّا أخرى:

حبائل الدهر قانصات
من طار أو غاص أو خطر
من عاش يوما أو بعض يوم
يعلم ما ضربة القدر
أليس هذي الحياة ذخرا
وحارس الذخر في خطر

 

وفي الجزء الأول يعطي العقاد صورًا للعصفور متحركة نابضة بالفرحة والطمأنينة، جامعة بين السماء والأرض، والغدران والروض، والريح والسحاب، وهي صور متنوعة ثرية:

يلمس أيكا بعيد أيك
كأنما يلمس الإبر
يقارب السحب ثم يهوي
يبشر الروض بالمطر
طار وليدا وطار شيخا
بين البساتين والغدر

... إلخ

 

والعقاد يدعنا نسترسل مع الوهم الحلو الذي يخيل إلينا العصفور قد علا على ما في الحياة من ألم وشقاء، بل إنه يساعدنا في ذلك، انظر هذه الصورة مثلًا:

مطاردا لا إلى طريد *** مسابقا لا إلى وطر

 

فهو يتحرك لا من أجل شيء، فلم يعد له من مطمعٍ، ومن ثمَّ فلا خوفَ ولا ألمَ، بل خفة كخفة الطفل اللاهي عن متاعبِ العيشِ وأحزانه، بل خفة أبقى وأنقى من خفة الطفل؛ فالطفلُ يلهو في صباه، ثم يكبر مع الأيام، ويطلع على حقيقة الحياة، وتظهر له مخاوفها سافرة كالحة، أما العصفورُ فهو طول عمره هانئ سعيد.

كخفة الطفل في صباه *** لكنها خفة العمر

 

والعصفور لا يكتفي بأن يقضي حياته مبتهجًا مستبشرًا، بل يقوم بدور رسول البشرى بين السماء والأرض... بين السحاب والروض.

يقارب السحب ثم يهوي *** يبشر الروض بالمطر

 

على أن هناك صورة أخرى يبدو فيها العصفور وكأنه كائن جبار، تأتمر الريح بأمره، فهو يضربها بجناحيه، مستحثًّا لها، فتنصاع لأمره، وتبتدر الفضاء في هبوب وانطلاق:

ويستحث الرياح ضربا *** بخافقيه، فتبتدر!

 

كل ذلك في الوقت الذي لا يعرف شيئًا عن أحزان الآخرين، فلا هو مهموم، ولا هو يدري عن هموم الآخرين شيئًا:

سله عن الجند والزمر
سله عن الملك والسُّرُر
لم يأته عنهمو بلاغ
ولا دليل ولا خبر...

 

فإذا كان الأمر كذلك، فإن من المنتظر أن نحسَّ تجاهه بالغبطة والحسد، ولم لا، وهذا مخلوق من مخلوقات هذا الكون، قد أضحت حياتُه صفوًا لا تعرف القذى؟

 

لكن العقاد الذي يدعونا إلى غبطة هذا العصفور سرعان ما يزيح عن أعيننا غشاوة الوهم، بعدما تركنا زمنًا لنستسلم له، بل بعدما زَيَّنَهُ لنا، فيقلب الورقة لتظهر لنا الصفحة الأخرى منها:

هذا هو العيش، فارحموه *** عليه، واستخبروا الغير

 

وإذا كان العصفور لا يدري شيئًا عن هموم الآخرين، فإن له همومه هو التي لا نلتفت نحن أيضًا إليها، وإذا كنَّا قد سألناه عن الممالك التي بادت، والعروش التي ثلت، والملوك الذين فنوا، فلم يعرف عن ذلك شيئًا، فقد كان الأولى أن نسألَه عن همومه هو.. عن الصقر الكاسر الذي ينقض عليه فيفترسه، عن الشَّرَكِ الكامن الذي يتربص به فيقتنصه، عن الثعبان الجاثم الذي يتهيَّأ له فيبتلعه، وانتبه لهذه المصادر (صورة الصقر، حيلة الدبق، غيلة الحية) وما توحي به من مؤامرة يشترك فيها أعداء العصفور وما أكثرهم، فـــ..

هناك ينزو له فؤاد *** لا يجهل الريب والحذر

 

وإذن فهذا العصفور الدقيق الجرم اللطيف الحجم:

لم يخف عن أعين الليالي *** ولا توارى من الصفر

 

ثم تأتي الأبيات الأخيرة تعلن بصوت الحكمة الكونية الأبدية عن أن الشقاء والموت سيفان مصلتان على رقاب كل الكائنات.

 

وينبغي أن نلاحظ الوزن القصير، والقافية الرائية التي توحي بالحركة والخفة، والألفاظ والجمل القريبة المعاني (ما عدا القليل منها)، فهذا كله يتناسب مع جو الخفة والبهجة اللتين تصورهما القصيدة في جزئها الأول، لكننا حين ننتقل إلى الجزء الثاني نحس المفارقة بين خفة الوزن والقافية، والألفاظ والجمل، وبين الآلام التي تتناوش قلب العصفور، ذلك الكائن الصغير اللطيف، فنحس بالمرارة من جراء هذه المفارقة، ثم تشتد المرارة حين نسمع هذه الأبيات المفزعة على بساطتها ينشدها الشاعر في هذا الجو الخفيف نفسه، وكأن الحياة تسخر بنا، إذ تخدعنا بمظهرها المبهج، في الوقت الذي تُخفي لنا فيه أسباب الألم، وضربات القدر:

من عاش يوما أو بعض يوم *** يعلم ما ضربة القدر!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • العقاد الشاعر بين منهجين في النقد
  • موسوعة العقاد الإسلامية ورده على شبهات المستشرقين
  • عبقرية عمر، وحكاية حرق مكتبة الإسكندرية، لعباس محمود العقاد
  • مقدمات العقاد جمعها واعتنى بها د. عبد الرحمن قائد
  • الشاعر الأعمى – العقاد
  • سلع الدكاكين في يوم البطالة - العقاد

مختارات من الشبكة

  • شرح حديث أنس: "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • لا عيش إلا عيش الآخرة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العيش في الدنيا بأنفاس الآخرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طوبى لمن هدي إلى الإسلام وكان عيشه كفافا وقنع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحذر من زوال النعم: (رغد العيش، والأمن من الخوف)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح باب فضل الجوع وخشونة العيش(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم قول: شر وعيش مر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أعطاف العيش بين الاغتراب والأشواق(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي
  • إفطار جماعي على أرضية ملعب ستامفورد بريدج
  • 3 دورات للغة العربية والتربية الإسلامية بمدينة أليكانتي الإسبانية
  • بنك الطعام الإسلامي يلبي احتياجات الآلاف بمدينة سوري الكندية
  • متطوعون مسلمون يحضرون 1000 حزمة طعام للمحتاجين في ديترويت

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/8/1444هـ - الساعة: 14:40
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب