• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الممنوع من الصرف
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    عطاء أمي (قصيدة)
    د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم
  •  
    وراء الجدران (قصة قصيرة)
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    الأدب العربي وحفظ الهوية في زمن العولمة
    ريحان محمدوي
  •  
    أبو ذر (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أثر التناقض اللفظي في المعنى
    د. صباح علي السليمان
  •  
    الأدب بين نفس المروءة ولهاث الإثارة
    دحان القباتلي
  •  
    أبو الدرداء (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    الواو هي الميزان الفصل بين الحال والمعية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أبرز آفاق الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    الشعرة البيضاء - قصة قصيرة
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية: تداولية الخطاب القانوني
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان الفصل والوصل
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    اللغة العربية في بنغلاديش: جهود العلماء في النشر ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    من علامة الجر: الياء نيابة عن الكسرة والفتحة ...
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الأستاذ الدكتور صابر عبد الدايم عالم الأدب ...
    أ.د. بكر إسماعيل الكوسوفي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

المذبح (قصة قصيرة)

عبدالحميد ضحا

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/1/2017 ميلادي - 14/4/1438 هجري

الزيارات: 4745

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المذبح

(قصة قصيرة)


كنتُ منذ الصغر حتى بداية مرحلة الشباب أحبُّ التجوُّل بين الحقول وفي الطُّرُقات، ويومًا كنتُ أمارس هوايتي، فإذا بي أمامَ نهرٍ ماؤه أحمرُ قانٍ، فألجمتني الدهشة، وشَخَص بصري، وغفا تفكيري، لا أعلم المدَّة التي غاب وَعْيِي فيها من أثر هذا الشيء العجيب، ولمَّا عاد إليَّ جزء من وعيي، أخذتُ أنظر إلى ماء هذا النهر، إنه كالدم القاني، أيُعقَل هذا؟! نهر من دم؟!

 

فأخذتُ أتتبَّع هذا النهر لأرى مَنبَعه، وأثناء سيري وجدتُ الناس يسيرون على ضفَّتيه بأحوال غريبة، فأخذت أتأمَّلُهم، فبدا لي الاختلاف الكبير في أحوالهم من ذلك النهر القاني؛ فمنهم من ينظر إلى مائه، وكأنه ينظر إلى ماء آسِنٍ، ومنهم من لا ينظر إليه، وكأنه غير موجود، ومنهم من ترى في نظرته خليطًا من الأسى وقلَّة الحيلة، وقليلٌ منهم من تنهمر الدموع من مُقلتَيْه كأن ما يجري في النهر هي دماؤه!

 

وصلتُ إلى مَنْبَعِه سريعًا؛ فهو بادٍ لمن ينظر إليه من بعيد، وتستطيع الوصول إليه بكل يُسر، ويا له من منبع عجيب!

إنه مذبح كبير جدًّا، حولَه أرض فضاء هائلة تدلُّ على أنه يتوسَّع باستمرار ليستوعب زيادة أعداد الذبائح، ورأيت أعدادًا هائلة من الناس تقف أمامه، فأخذت أفكِّر: ما دور هؤلاء الناس في هذا المذبح؟! أيُعقَل أن يكون هؤلاء كلُّهم عمالاً؟! وأين الذبائح الهائلةُ العدد التي يجري من دمائها النهر؟ فوقفت أتأمَّل وأحلِّل ما يجري أمامي؛ لعلِّي أصل إلى إجابات لما يدور بخَلَدي، ويا لَهَوْلِ ما رأيت!

 

رأيت باب المذبح الكبير جدًّا مفتوحًا على مِصراعَيْه، ويدخله أناس من الرجال والنساء والأطفال زرافاتٍ ووحدانًا، وعلامات الدهشة والمأساة على وجوههم تصرخ: بأي ذنب نُقتَل؟!

إذن؛ هؤلاء الناس هم الذبائح، كيف ذلك؟! وهل يُذبَح البشر؟! وكيف يَرضَون بذلك؟! أليست لديهم الفطرة الإنسانية بالدفاع عن النفس؟!

 

فإذا بأحد الشباب يثور، ويأبى أن يدخل المذبح، فانبعث صراخ من بعيد: إرهابي إرهابي! فإذا بالواقفين في انتظار دورهم لدخول المذبح يردِّدون وراء هذا الصوت الآتي من بعيد: إرهابي إرهابي، فأخذ الشاب يسترضيهم: لست إرهابيًّا، أنا مسالم، ولا أستخدم العنف.. فإذا بالجواب الحادِّ: إذن؛ أَثبِتْ ذلك عمليًّا! فإذا به يهدأ ويسير وديعًا إلى المذبح!

فأخذتني الدهشة! يا إلهي! ما هذا الذي يحدث؟! إما أن يُذبح في هدوء ولطف ووداعة، أو يصير إرهابيًّا!!

ثم بعد قليل تكرَّر الموقف مع بعض الشباب، وبمجرد سماع لفظ "إرهابي"، يسير كلٌّ منهم إلى المذبح وديعًا هادئًا كأنه مخدَّر! وكأن الصُّراخ بهذا اللقب مخدِّر، يجعل الضحيَّة تسير إلى حَتْفِها بلا أدنى مقاومة!

وبتَكرار المشهد مرَّت مدَّة من عمري مشدوهًا أتابع ما يحدث، لا أعلم مقدار هذه المدة، ولكني أشعر أنها استوعبت عمري منذ وَعَيْتُ لنهر الدماء، ومن حينها يتكرَّر المشهد، بَيْدَ أن عدد الرافضين للذبح يزيد، وعدد الذبائح كذلك يزيد!

 

فأخذت أردِّد أهازيجَ وأشعارًا لأحضَّ منتظري الذبح على المقاومة، وأخذ بعضهم يردِّدون ويُنشِدون معي، فاشتدَّ الصراخ المعتاد: إرهابي! فرددت على الصوت: من تقصد؟ فكان الرد: كلكم إرهابيون، وعليكم إثبات أنكم لستم كذلك، فردَّ أحد الشباب: وكيف نثبت؟ ردُّوا بحزم وحدَّة: تفعلون ما يفعل إخوانكم، وإلا فإنكم إرهابيون! فناديت بأعلى صوتي: هلمَّ إلى المذبح دون مقاومة حتى بالصراخ؛ حتى يرضى عنا هؤلاء الإرهابيون!

 

فساد الجميعَ الصمت، وعقدت الدهشةُ ألسنتهم، فلا تسمع إلا همسًا، ورأيت الرعب في عيون منتظري الذبح من ردَّة الفعل على كلامي! فأكملت: الإرهابي هو الذابح لا الذبيح.. فتجهَّمت وجوههم، وبدا أنهم سيفتكون بنا لا محالة، بَيْدَ أنهم يخافون من تبعات ذلك الفعل الأحمق، فهم يحبون أن تسير إلى المذبح بكل رضا ولطف، لا أن يصير صراعًا بين فريقين، فقالوا: إنك تدعو إلى المقاومة؛ أي: العنف؛ أي: تريد سفك الدماء؛ إذن فأنت إرهابي.

 

فرددت: وأنتم منذ متى تسفكون دماءنا وتقتلون أحلامنا وأطفالنا؟!

فإذا بالنداء المزمجر: من ينبذ العنف يقف هنا، ومن يؤيِّد الإرهاب يقف مع هؤلاء الإرهابيين الذين يُغنُّون بأهازيجَ تحضُّ على العنف، فإذا بالقوم يقف جلُّهم في الجانب الآخر، خاصةً كبارَ السن ممن أَفْنَوا أعمارهم أمام المذبح!

 

وها نحن أولاء يزيد عددنا وينضمُّ إلينا كثير ممن يأبى الذبح في هدوء، وما زلنا نفكِّر كيف نهدم هذا المذبح الرهيب ليجفَّ نهر الدم القاني؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ترعة الزُّمُر (قصة قصيرة)
  • اللعين .. ! (قصة قصيرة)
  • المغرورة (قصة قصيرة)
  • خط العنقز (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • مسيرة العجول (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • وراء الجدران (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الشعرة البيضاء - قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التقنيات الجديدة لنقد القصة القصيرة جدا (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • سحر مرور الأيام(مقالة - حضارة الكلمة)
  • وقفات تربوية مع سورة الهمزة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المنكرات الرقمية: فريضة الحسبة في زمن الشاشات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ومضة: ولا تعجز... فالله يرى عزمك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من قصص الأنبياء (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة التوكل والمتوكلين (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدرسة إسلامية جديدة في مدينة صوفيا مع بداية العام الدراسي
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا
  • مسابقة الأحاديث النبوية تجمع أطفال دورات القرآن في بازارجيك
  • أعمال شاملة لإعادة ترميم مسجد الدفتردار ونافورته التاريخية بجزيرة كوس اليونانية
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/3/1447هـ - الساعة: 7:8
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب