• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    توثيق النسبة بين المخطوط ومؤلفه
    أبو عاصم البركاتي المصري
  •  
    القواعد الأصولية وتطبيقاتها من كتاب "شرح الحاوي ...
    عبدالرحمن علي محمد المطري
  •  
    الفوائد النيرات من حديث الأعمال بالنيات (PDF)
    الشيخ الدكتور سمير بن أحمد الصباغ
  •  
    القواعد الأصولية المؤثرة في اللقاحات الطبية (PDF)
    د. إسماعيل السلفي
  •  
    زاد المسلم في الرقية الشرعية
    منصة دار التوحيد
  •  
    العبادة لذة وطاعة (PDF)
    سعد بن صالح بن محمد الصرامي
  •  
    آداب الجنائز - (ز) الآداب الخاصة بدفن الميت
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    الابتهاج في شرح المنهاج للإمام تقي الدين أبي ...
    أ. د. عبدالمجيد بن محمد بن عبدالله ...
  •  
    براءة الإمام محمد بن عبدالوهاب عما ينسب إليه أهل ...
    فرحان بن الحسن بن نور الحلواني
  •  
    شرح كتاب الأصول الثلاثة: مظاهر التوحيد في الحج
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    شرك الأوائل وشرك الأواخر: دراسة مقارنة (PDF)
    أبو عبدالله ياسين مبارك
  •  
    تيسير باب السلم في الفقه الإسلامي على طريقة سؤال ...
    د. عمر بن محمد عمر عبدالرحمن
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / خطب المناسبات
علامة باركود

خطبة عيد الأضحى 1446هـ

خطبة عيد الأضحى 1446هـ
الشيخ محمد بن إبراهيم السبر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/6/2025 ميلادي - 8/12/1446 هجري

الزيارات: 9068

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خُطْبَةُ عِيْدِ الأَضْحَى 1446هـ [1]


الْحَمْدُ للهِ، مُعيدِ الجُمَعِ وَالأعْيَادِ، وَمُبيدِ الأُمَمِ وَالأجنَادِ، وَجَامِعِ النَّاسِ ليومٍ لا رَيبَ فِيهِ إنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ المِيعَادِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَلا أنْدَادَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبدُاللهُ وَرَسُولُهُ الْمُفَضَّلُ عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ، صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَعَلى آلِهِ وَأصْحَابِهِ وَالتَابِعِينَ لَهُم بإحْسَانٍ، إلى يَومِ الحَشْرِ وَالتَّنَادِ، وَسَلَّمَ تَسْليمَاً كَثِيرَاً.


اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرَاً، والحَمْدُ للهِ كَثيراً، وسُبْحَانَ اللهِ بُكرَةً وأصِيْلاً، اللهُ أكْبَرُ عَدَدَ مَا ذَكرَ اللهَ ذاكرٌ وكبّرَ، اللهُ أَكْبَرُ كلمَا لبّى حَاجٌ وَكبّرَ، اللهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا حَمِدَ اللهَ حَامِدٌ وَشَكرَ، لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ وَحَدَهُ، صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَأَعَزَّ جُنْدَهُ، وَهَزَمَ الْأحْزَابَ وَحَدَهُ، لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ.

أمَّا بَعدُ: فاتَّقوا اللَّهَ - مَعَاشِرَ المُؤمِنينَوالمُؤمِنَاتِ -حَقَّ التقوَى، وَرَاقبوُهُ فِي السِّر والنَجْوَى ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197]، وَاشْكُرُوُهُ عَلى مِنَتِهِ؛ فَهَا قَدْ مَنَّ عَلَيْكُم بِبُلُوغِ الْعَشْرِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ خَيْرِ أَيَّامِ الْعَمَلِ الصَّالِحِ، وَهَا نَحْنُ فِي يَوْمٍ عَظِيمٍ قَدْرُهُ وَجَلِيلِ أَمْرُهُ، وَعَظِيمٍ أثَرُهُ؛ فَيَوْمَكُمْ هَذَا -عِبَادَ اللهِ- هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ، وَيَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ؛ وَهُوَ أَفْضَلُ أَيَّامِ السَّنَةِ، وَيَتْلُوهُ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ، وَكُلُّهَا عِيدُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ.


الْيَوْمُ يَوْمُ الذِّكْرِ وَالشُّكْرِ، وَالذَّبْحِ وَالنَّحْرِ، وَفِيهِ هَذِهِ الصَّلَاةُ الْعَظِيمَةُ، وَبَعْدَهَا يُتَقَرَّبُ لِلَّهِ تَعَالَى بِالضَّحَايَا؛ فَمَا أَعْظَمَ فَضْلَ اللهِ تَعَالَى عَلَى عِبَادِهِ، وَمَا أَشَدَّ رَحْمَتَهُ بِهم؛ فَـ ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ﴾ [الأعراف: 43].


اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.


الْعِيدُ يَوْمُ سَلامٍ وَصَفَاءٍ وَوِئَامٍ، يَوْمُ تَهَنِئَةٍ وَدُعَاءَ؛ وَهوَ فُرْصَةٌ لِإِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَإِحْيَاءِ الْمَوَدَّةِ، وَطَيِّ صَفْحَةِ الشِّقَاقِ، ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ﴾ [الإسراء: 53]، وَيَقَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، فَابْتَهِجُوا بِعِيدِكُم، وَتسَامَحُوا، وَتَصَافَحُوا، وَانْشُرُوا الفَرحَةَ عَلى مَنْ حَولَكُم، وَتَخلَّقُوا بِأخْلَاقِ الإسْلَامِ، بُرُوُا وَالدِيِكُم، وَصِلُوا أرْحَامَكُم، وَأكْرِمُوا جِيرَانَكُم، وَوَقّرُوا كِبَارَكُم وَعُلمَاءَكُم، وَتعَاهدُوا مَرضَاكُم، وَتَصَدَّقُوا عَلى فُقرَائِكُم؛ اِرْحَمُوا تَرْحَمُوا، وَاِغْفِرُوا يَغْفِرْ اللهُ لَكُمْ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إخْوَانًا، وَعَلى الحَقِ أعْوانَاً.


اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.


اتَّقوا اللَّهَ مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ، ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]، ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾[الأنفال: 46]؛ فَعَليْكُمُ بالجَمَاعَةِ، وَلا تَنْزِعُوا يَدَاً مِنْ طَاعَةٍ، وَاحَذَرَوا الْبِدَعَ وَالْمُحْدَثَاتِ وَجَانِبَوا أَهْلَ الْأَهْوَاءِ وَالْخُرَافَاتِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم:«وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ»، وَاحْذَرُوا غَايَةَ الْحَذَرِ مِنَ الْفِرَقِ الضَّالَّةِ، وَالْمَنَاهِجِ الْمُنْحَرِفَةُ؛ فَفِي اتِّبَاعِهَا الشَّرُّ وَالضَّرَرُ، ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 153].


اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إلا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الْحَمْدُ


عِبَادَ اللهِ عِيدُ الأَضْحَى يَومُ التَضْحِيَةِ وَالفِدَاءِ، وَيَومُ الفَرَحِ وَالصَفَاءِ، يَومُ المُكَافَأةِ مِنْ رَبِ الأرْضِ وَالسَمَاءِ، فَالأضْحِيَةُ شَعِيرَةٌ إسْلاميَّةٌ، وَمِلَّةٌ إبرَاهِيمِيِةٌ، وَسُنَّةٌ مُحَمْدِيَّةٍ، قَالَ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «ضَحَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَقَالَ حِينَ ذَبَحَ: «بِاسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ». أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ؛ وَذَبحُ الأضَاحِي مِنْ أفْضَلِ مَا يُتقرَّبُ بِهِ إلى اللهِ تَعَالى فِي يَومِ النَّحرِ وَأيَّامِ التَشْرِيقِ، وَهُوَ أفْضَلُ مِنَ الصَدَقِةِ بِثَمنِهَا، وَتُجزئُ الشَاةُ عَنِ الرَجُلِ وَأهلِ بيتِهِ، وَالبَدَنَةُ وَالبَقَرةُ عَنْ سَبعَةٍ، وَلَا يَجُوزُ لِلْمُضَحِّي أَنْ يَبِيعَ شَيْئَاً مِنْ أُضْحِيَتِهِ، وَلَا أَنْ يُعْطِيَ الْجَازِرَ أُجْرَةَ عَمَلِهِ مِنْ لَحْمِهَا أَوْ جِلْدِهَا؛ وَلَكِنْ لَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ مِنْهَا صَدَقَةً أَوْ هَدِيَّةً.


وَاعلَموا -رَحِمَكُم اللهُ- أنَّ وَقتَ ذَبْحِ الأَضَاحِي يَبدَأُ بَعْدَ الفَرَاغِ مِنْ صَلاةِ العِيدِ، وَينتَهي وَقْتُهَا بِغُروبِ الشَمْسِ مِنَ اليومِ الثَالثَ عَشرَ، وَمِنَ الْمُسْتَحَبِّ: أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا ثُلُثًا، وَيُهْدِيَ ثُلُثًا، وَيَتَصَدَّقَ بِثُلُثٍ. ﴿ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ [الحج: 28]. فَكُلُوا وَتَصَدَقُوا؛ وَضَحُوُا تَقَبَلَ اللهُ ضَحَايَكُم، وَطِيبوُا بِهَا نَفْسَاً، تَقبلَ اللهُ مِنَا وَمِنكُم صَالحَ الأعمَالِ، وَأعَادَ عَلينَا وَعَليكُمُ هذِهِ الأيَّامَ بِأحْسَنِ الأحْوَالِ.


اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ كْبَيرَاً..


اللَّهُمُّ بَارِّكْ لَنَا فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَةِ، وَاِنْفَعْنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقَوْلُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ.


الخُطبةُ الثَّانية

الحَمْدُ للَّهِ وكَفَى، وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الذينَ اصْطَفى، وَبَعدُ؛ فَاعْلَمُوا -رَحِمَكُمُ اللهُ- أنَّ أيَّامَكُمُ هَذِهِ أيَّامُ هَديٍ وَأضَاحٍ، وَعَجٍّ وَثجٍّ، وَتكْبِيرٍ وَتهليل، وَحَمْدٍ وَشُكرٍ، وَلِذَلِكَ يَحَرِّمُ صِيَامُ يَوْمِ الْعِيدِ وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ، إِلَّا لِمَنْ يَجِدْ الْهَدْيَ مِنَ الْحُجَّاجِ، فَكَبِّروا اللهَ وَاذْكرُوُهُ عَلى مَا هدَاكُمُ فِي كُلِ وَقتٍ، وَدُبُرَ الصَلوَاتِ إلى آخِرِ أيَّامِ التَشْرِيقِ.


اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إلا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الْحَمْدُ


يَا نِسَاءَ المُسلمينَ: اتَّقِينَ اللهَ فِي أَنْفُسِكُنَّ، وَحَافِظْنَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ فِي أَوْقَاتِهِنَّ؛ فَإِنَّهُنَّ مِفْتَاحُ كُلِّ خَيْرٍ، وَأَخْرِجْنَ الزَّكَاةَ، وَتَصَدْقنَ وَأكثِرْنَ الاسْتِغِفَارَ فَإِنَّهَا وِقَايَةٌ مِنَ النَّارِ، وَعَلَيْكُنَّ بِالْحِجَابِ وَالِاحْتِشَامِ، وَلْيَكُنْ لَكُنَّ فِي أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ أُسْوَةٌ، وَفِي بَنَاتِ النَّبِيِّ قُدْوَةٌ، ﴿ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [الأحزاب: 32، 33].


اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إلا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الْحَمْدُ


إِخْوَةَ الْإِسْلَامِ: لَقَدِ اِجْتَمَعَ لَكُمِ الْيَوْمُ عِيدَانِ جُمَعَةٌ وَعِيدٌ، وَللهِ الْحَمْدُ وَالْمَنَّةُ، وَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «قَدْ اِجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانٍ، فَمَنْ شَاءَ أَجَزَّأَهُ مِنَ الْجُمَعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعون»؛ فَمَنْ صَلَّى الْعِيدَ، أَجَزَّأَتْهُ عَنِ الْجُمْعَةِ، وَيُصَلِّيهَا ظُهْرَاً فِي بَيْتِهِ، وَالْإمَامُ يُقِيمُ الْجُمُعَةَ بِمَنْ حَضَرَ لِصَلَاَتَهَا مِمَّنْ صَلَّى الْعِيدَ وَمِمَّنْ لَمْ يُصَلِّ الْعِيدَ.


فَاشْكُرُوا اللهَ وَاحْمَدُوهُ عَلَى نِعَمِهِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ، وَاجْعَلُوا عِيدَكُمْ، عِيدَ طَاعَةٍ وَشُكْرَانٍ، وَلَا تُكَدِّرُوهُ بِالذُّنُوبِ وَالْعِصْيَانِ.


اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.


اللَّهُمَّ أسْعِدِ فِي هَذَا العِيدِ قُلوبَنَا، وَفَرِّج هُمُومَنَا، وَاقْضِ دِيونَنَا، وَاشْفِ مَرضَانَا، وَارْحَمْ مَوتَانَا، يَاذَا الجَلالِ والإكرَامِ.


اللَّهُمَّ اجْعلْ بِلادَنَا بِلادَ إيمَانٍ وأمَانٍ، ورَخَاءٍ وسَعَةِ رِزقٍ، واصْرِفْ عنهَا الشرورَ والفتنَ، مَا ظَهَرَ مِنهَا ومَا بَطنَ.


اللَّهُمَّ أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمينَ، واحْمِ حَوزَةَ الدِينَ، وانْجِ عِبَادَكَ المُستَضْعَفِينَ فِي كُلِ مَكَانٍ، وَكُنْ لَهُم وَليًا وَظَهيرًا، وَاحْقِنْ دِمَاءَهُم.


اللَّهُمَّ وفِّق خَادَمَ الحَرَمَينِ الشَرِيفينِ، وَوليَ عَهدِهِ لمَا تُحبُ وَترضَى، يَا ذَا الجَلالِ والإكْرَامِ.


اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ حَجَّ الحَاجِّينَ وَسَعْيَ السَّاعِينَ، وَتَضْحِيَةَ المُضَحِينَ، اللَّهُمَّ وَآتِهِمْ مَا وَعَدْتَهُمْ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.



[1] للشيخ محمد السبر جامع موضي السديري بالرياضhttps://t.me/alsaberm





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة عيد الأضحى 1446هـ (مختصرة وشاملة)
  • خطبة عيد الأضحى 1446هـ

مختارات من الشبكة

  • خطبة: الوطن في قلوب الشباب والفتيات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: العبرة من كسوف الشمس والقمر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: استشعار التعبد وحضور القلب (باللغة البنغالية)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من هم الذين يحبهم الله؟ (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة (أم الكتاب 2)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • كنوز من الأعمال الصالحة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: التوحيد عليه نحيا ونموت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع سورة النصر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: استشعار التعبد وحضور القلب (باللغة الإندونيسية)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق الطفل العقدية في ضوء الكتاب والسنة (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام دورة قرآنية ناجحة في توزلا بمشاركة واسعة من الطلاب المسلمين
  • يوم مفتوح للمسجد للتعرف على الإسلام غرب ماريلاند
  • ندوة مهنية تبحث دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم الإسلامي
  • مسلمو ألميتيفسك يحتفون بافتتاح مسجد "تاسكيريا" بعد أعوام من البناء
  • يوم مفتوح بمسجد بلدة بالوس الأمريكية
  • مدينة كلاغنفورت النمساوية تحتضن المركز الثقافي الإسلامي الجديد
  • اختتام مؤتمر دولي لتعزيز القيم الأخلاقية في مواجهة التحديات العالمية في بلقاريا
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/5/1447هـ - الساعة: 13:8
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب