• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    غذاء القلوب في الذكر والدعاء لعلام الغيوب (PDF)
    منصة دار التوحيد
  •  
    زاد المسلم في حلية طالب العلم
    منصة دار التوحيد
  •  
    ربحت الإسلام دينا ولم أخسر إيماني بالمسيح عليه ...
    محمد السيد محمد
  •  
    الأربعون في التوحيد من صحيحي البخاري ومسلم (PDF)
    جمعية مشكاة النبوة
  •  
    العقيدة الطحاوية للإمام أبي جعفر أحمد بن محمد بن ...
    أحمد بن سعيد شفان الأهجري
  •  
    إعلام الأنام بشرح نواقض الإسلام - باللغة ...
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    ما لا يسع المسلم جهله في الفقه والأخلاق (PDF)
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    طيب المعشر (PDF)
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    صيحة ونداء وتحذير إلى كل عاقل لبيب (PDF)
    منصور بن محمد بن حسن الزبيري
  •  
    القانون في رواية قالون (PDF)
    بلحسن بن محمد لطفي الشاذلي
  •  
    ترجمة مختصرة لسماحة الشيخ العلامة محمد بن عبدالله ...
    أ. د. عبدالمجيد بن محمد بن عبدالله ...
  •  
    شرح كتاب الأصول الثلاثة: من قول المؤلف (المرتبة ...
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

خطبة البلايا والمرض

خطبة البلايا والمرض
الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/1/2025 ميلادي - 2/7/1446 هجري

الزيارات: 5244

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة البلايا والمرض

 

الخطبة الأولى

الحَمْدُ للهِ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾ [الكهف: 1]، و﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾ [الأنعام: 1]، و﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ﴾ [الأعراف: 43].

 

وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، شهادةً نرجو بها النَّجَاة والفلاح يوم لقاه، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، عبده ونبيه ومصطفاه، صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وعَلَىٰ آلِهِ وَأَصْحَابِهِ، ومن سلف من إخوانه من الأنبياء والرسل، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كَثِيْرًا؛ أَمَّا بَعْدُ:

عباد الله! فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله حق التَّقْوَى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، فإن أجسادنا عَلَىٰ النَّار لا تقوى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

أَيُّهَا المؤمنون! لا يزال البلاء بالمؤمن حَتَّىٰ يمشي عَلَىٰ الأرض، وليس عليه خطيئة، كذا قَالَ نبيكم صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن صنوف البلاء يا عباد الله تتنوَّع من الله عَلَىٰ خلقه وعَلَىٰ عباده، فابتلاء بِالسَّرَّاءِ مرة، وابتلاء بِالضَّرَّاءِ مرات، والابتلاء بِالضَّرَّاءِ متنوع أَيْضًا:

• فمن النَّاس من يُبلى بالهم والحزَن، حَتَّىٰ يُقِل هٰذَا الهم والحزَن مضجعه، ويتعارَّ من نوم ليله.

 

• ومنهم من يُبلى بالمرض، لاسيما بالأمراض الفتَّاكة، كالتَّليُّفات بأنواعها، وكالأورام السرطانية والجلطات، وما جرى مجراها.

 

• ومن النَّاس من يُبلى بزوجةٍ أو بولد، أو بنقص مالٍ أو بهم دين، أو بغيرها من أنواع الهموم وتنوعاتها.

 

والمُعقد في ذلك كله عَلَىٰ أمرٍ واحد، وهو: ما شأنك أَيُّهَا المؤمن؟ ما شأنك أَيُّهَا المسلم؟ ما حالك أَيُّهَا المصلي، أَيُّهَا الصائم، أَيُّهَا القائم؟ ما حالك تجاه هٰذِه الهموم والبلايا، وتجاه هٰذِه المصائب، إذا علمت أنها لَا بُدَّ من وقوعها، وأنه كلما زاد الإيمان؛ زيد في البلاء، كما قَالَ جَلَّ وَعَلَا: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: ﴿الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 1 - 3].

 

يتنعَّم الإنسان بنعم الله عليه، ثُمَّ بعد ذلك تأتيه أنواع الهموم، تأتيه أنواع الهموم؛ فَإِمَّا خسارة في بيع وشراء، وَإِمَّا ديونٌ تُثقل همه، وَإِمَّا ولدٌ أو زوجة يقلقانه، أو يُبلى بالمرض، والمرض أنواع، سواء بنفسه، أو بحبيب عليه، والله جَلَّ وَعَلَا في هٰذَا كله ينوِّع بلاءه عَلَىٰ عبده؛ لينظر ما يصنع: أيعتمد هٰذَا العبد إِلَىٰ الأسباب، فيتكل عليها في حصول مراده، في شفائه من مرضه، فيعلِّق قلبه عَلَىٰ الطبيب أو عَلَىٰ العلاج، أو عَلَىٰ التاجر أو عَلَىٰ رئيسه في عمله، أو نحو ذلك، أو أنه يعلِّق قلبه بالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ؛ اعتقادًا بأنَّ الله جَلَّ وَعَلَا هو مسبِّب الأسباب، وهو كاشف الهم، وهو رافع الغم، وهو الَّذِي يشفي المريض، ويقضي حاجة أهل الحوائج، كما قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ﴾ [النمل: 62].

 

وعمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يقول: "إني والله لا أحمل همَّ الإجابة، فإنَّ الله جَلَّ وَعَلَا وعدنا عَلَىٰ الْدُّعَاء بالإجابة، ولكني أحمل في نفسي همّ الْدُّعَاء؛ لأنَّ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ يقول: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]".

 

وفي مواقف المؤمن من هٰذِه الهموم:

أنه أولًا: يعلم أنها من عند الله جَلَّ وَعَلَا قضاءً وتدبيرًا، فيرضى بها، ويسلِّم، ويصبر عَلَىٰ ما أصابه، أو أصاب حبيبه وقريبه من أنواع البلايا، فإنَّ الصَّبْر واجب، والمستحب في هٰذَا هو الرضا والشكر لله عَلَىٰ هٰذِه المصائب والبلايا، وهي مرتبةٌ يا عباد الله من مرتبة مجرد الصَّبْر، أما الجزع وَالتَّسَخُّطُ والاعتراض عَلَىٰ قضاء الله: لماذا أنا يا ربِّ يصيبني ذلك؟! لماذا يا ربِّ حبيبي وقريبي فلان يصيبه هٰذَا؟! فإنَّ هٰذَا اعتراضٌ عَلَىٰ قضاء الله وقدره، وهو قادح في أصل الإيمان بالقضاء والقدر.

 

نفعني الله وَإِيَّاكُمْ بالقرآن العظيم، وما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه كان غفَّارًا.

 

الخطبة الثانية

الحَمْدُ للهِ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي جعل الموت راحةً لعباده الأبرار، ينقلهم من دار الهموم والغموم والأكدار، إِلَىٰ دار الفرح والسرور والاستبشار، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، العلي الأعلى الغفَّار، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ذلكم عبد الله ومصطفاه النَّبِيّ المختار، صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وعَلَىٰ آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الحائزي مراتب الفخار، ما طلع ليلٌ وأدبر عليه نهار، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كَثِيْرًا؛ أَمَّا بَعْدُ:

عباد الله! إنَّ هٰذِه البلايا بأنواعها والهموم والغموم بأكدارها؛ كلها يجب أن توظفها يا أَيُّهَا المؤمن بأن تكون مقربةً لك إِلَىٰ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، معلقة قلبك وجنانك به، فهو سُبْحَانَهُ النَّافِع وحده، وهو الضار وحده، لا إله غيره، ولا مدبر للكون سواه، فإذا أيقنت بهذا حق اليقين، لجأت إِلَىٰ الله جَلَّ وَعَلَا في همك وغمك، وفي دفع بلائك وفي سرائك وضرائك.

 

في "صحيح البخاري" من حديث عبادة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ» أي: تجافت عينه من النوم انتباهًا من اَللَّيْل، لهمٍّ نزل به، أو لغمٍّ يفكر فيه، أو لأمور الحياة الكفيرة المشغلة لقلبه، «مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» [1] قالها بلسانه، معتقدًا لها بقلبه وجنانه، إِلَّا إن دعا؛ استجاب الله دعوته، فإن قام وصلى ركعتين؛ غُفر له، كما قَالَ نَبِيُّنا صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

 

ودعوة المهموم والمغموم: «لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأَرْضِ، وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ» [2]، كذا كان يدعو بها نَبِيّنا صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويعلِّمه أمته عند شدة الكرب وعند شدة الهم.

 

• وَهٰذَا نبيٌّ من أنبياء الله، جرى عليه من الهم ما تعلمون، فالتقمه الحوت، فان في ظلمة بطن الحوت، مع ظلمة قعر البحر، مع ظلمة اَللَّيْل، وهو لا يزال يردِّد بلسان حاله ولسان مقاله: ﴿فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87]، فَهٰذَا كله توحيدٌ لله جَلَّ وَعَلَا في هٰذَا الموقف العصيب، موقفك أَيُّهَا المهموم وأيها المريض وأيها المكروب هو في لجئك الصادق وانطراحك بين يدي ربك جَلَّ وَعَلَا، دعاءً وضراعةً وابتهالًا؛ لأنه سُبْحَانَهُ الَّذِي يسبِّب الأسباب، وهو الَّذِي يرفع هٰذِه الهموم والغموم الأكدار.

 

وكم في هٰذِه البلايا من منن! كم في هٰذِه المِحَن من منن! فَهٰذِه مريم عَلَيْهَا السَّلَامُ جاءها المخيض إِلَىٰ جذع النخلة، وهي في حالة شديدة، حالة المخاض، وحالة العيبة من النَّاس أن يتهموها في عرضها، ماذا قالت؟ قالت: ﴿قَالَتْ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا ﴾ [مريم: 23] أترون يا عباد الله لو أنها كانت تعلم أنَّ الَّذِي في بطنها هو نبيٌّ رسول، وهو كلمة الله عَزَّ وَجَلَّ إليها وروح منه، أكانت تقول هٰذَا القول؟ لا وَالَّذِي برأ السماء وبراني؛ لأنها لا تعلم ما في هٰذَا الهم العظيم، وما في هٰذِه المحنة الكبيرة من هٰذِه المنن العظيمة، فجيِّروا يا عباد الله، جَيِّروا هٰذِه المِحَن والمصائب والرزايا عليكم، جيروها إيمانًا بالله وتعلُّقًا به، وصدق لجأٍ إليه؛ تُفلحوا في حياتكم وفي دنياكم.

 

ثُمَّ اعلموا -رحمني الله وَإِيَّاكُمْ- أنَّ أصدق الحديث كلام الله، وَخِيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثة بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وعليكم عباد الله بالجماعة؛ فإنَّ يد الله عَلَىٰ الجماعة، ومن شذَّ؛ شذَّ في النَّار، ولا يأكل الذئب إِلَّا من الغنم القاصية.

 

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَسَلَّمَ اللهمَّ تَسْلِيْمًا، اللهم عِزًّا تعزّ به الإسلام وَالسُّنَّة وأهلها، وذِلًّا تذل به الكفر والبدعة وَالشِّرْك والانحلال وأهله، يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ احفظ علينا ديننا الَّذِي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا الَّتِي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا الَّتِي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر، اللهم عزًّا تعزُّ به أولياءك، وذِلًّا تذل به أعداءك، يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ وفق ولي أمرنا بتوفيقك، اللهم اجعله عزًّا للإسلام، ونصرةً لعبادك وأوليائك المؤمنين، اللَّهُمَّ اجعله عزًّا لِلسُّنَّةِ، وكفًّا عَلَىٰ عبادك المسلمين، يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ أنت الله لا إله إِلَّا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء إليك، أنزل علينا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللَّهُمَّ غيثًا مغيثًا، هنيئًا مريئًا، سحًّا طبقًا مجللًا، اللَّهُمَّ سُقيا رحمة، اللَّهُمَّ سُقيا رحمة، لا سُقيا عذابٍ ولا هدمٍ ولا غرقٍ ولا نصب، اللهم أغث بلادنا بالأمن والأمطار والخيرات، وأغث قلوبنا بمخافتك وتعظيمك، وتوحيدك يا رب العالمين، اللهمَّ إنك ترى ما بنا من الحاجة واللأواء، ولا غنى لنا عن فضلك، اللَّهُمَّ فأنزل علينا من بركات السماء، اللَّهُمَّ ارحمنا برحمتك الَّتِي وسعت كل شيء، نستغفرك اللَّهُمَّ إنك كنت غفَّارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا، نستغفر الله العظيم، نستغفر الله العظيم من ذنوبنا، ونستغر الله العظيم من شر سفهائنا، ونستغفر الله العظيم الَّذِي لا إله هو الحي القيوم ونتوب إليه، اللهم أغثنا، اللهم ارحم هؤلاء الشيوخ الرُّكَّع، وهؤلاء البهائم الرُّتَّع، وهؤلاء الأطفال الرُّضَّع، ولا غنى لنا عن فضلك يا رب العالمين، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، أحيائهم وأمواتهم يا رب العالمين.

 

سُبْحَانَ رَبِّك رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

 


[1] أخرجه البخاري (1154).

[2] أخرجه البخاري (6346)، ومسلم (2730) بنحوه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وصايا في خضم البلايا
  • كم في البلايا من العطايا (خطبة)
  • من لطائف البلايا تكفير الخطايا
  • تثبيت الناس في البلايا الست (خطبة)
  • خطبة (المرض والتداوي)

مختارات من الشبكة

  • فوائد الابتلاء بالمرض (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رحلة على مركب الأمنيات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الجنة... النعيم الآخر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شفاء الصدور بحرمة تعظيم القبور (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كفى بالموت واعظا (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سورة ق في خطبة الجمعة وأبرز سننها الكونية والشرعية (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • خير الناس أنفعهم للناس (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • زيارة القبور بين المشروع والممنوع (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات مع اسم الله الجبار (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخشوع (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية
  • مركز إسلامي وتعليمي جديد في مدينة فولجسكي الروسية
  • ختام دورة قرآنية ناجحة في توزلا بمشاركة واسعة من الطلاب المسلمين
  • يوم مفتوح للمسجد للتعرف على الإسلام غرب ماريلاند
  • ندوة مهنية تبحث دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم الإسلامي
  • مسلمو ألميتيفسك يحتفون بافتتاح مسجد "تاسكيريا" بعد أعوام من البناء
  • يوم مفتوح بمسجد بلدة بالوس الأمريكية
  • مدينة كلاغنفورت النمساوية تحتضن المركز الثقافي الإسلامي الجديد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 5/5/1447هـ - الساعة: 16:7
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب