• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    غذاء القلوب في الذكر والدعاء لعلام الغيوب (PDF)
    منصة دار التوحيد
  •  
    زاد المسلم في حلية طالب العلم
    منصة دار التوحيد
  •  
    ربحت الإسلام دينا ولم أخسر إيماني بالمسيح عليه ...
    محمد السيد محمد
  •  
    الأربعون في التوحيد من صحيحي البخاري ومسلم (PDF)
    جمعية مشكاة النبوة
  •  
    العقيدة الطحاوية للإمام أبي جعفر أحمد بن محمد بن ...
    أحمد بن سعيد شفان الأهجري
  •  
    إعلام الأنام بشرح نواقض الإسلام - باللغة ...
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    ما لا يسع المسلم جهله في الفقه والأخلاق (PDF)
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    طيب المعشر (PDF)
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    صيحة ونداء وتحذير إلى كل عاقل لبيب (PDF)
    منصور بن محمد بن حسن الزبيري
  •  
    القانون في رواية قالون (PDF)
    بلحسن بن محمد لطفي الشاذلي
  •  
    ترجمة مختصرة لسماحة الشيخ العلامة محمد بن عبدالله ...
    أ. د. عبدالمجيد بن محمد بن عبدالله ...
  •  
    شرح كتاب الأصول الثلاثة: من قول المؤلف (المرتبة ...
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير الربع السادس عشر من سورة البقرة بأسلوب بسيط

رامي حنفي محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/12/2014 ميلادي - 17/2/1436 هجري

الزيارات: 39861

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة كيف نفهم القرآن؟ [*]

تفسير الربع السادس عشر من سورة البقرة بأسلوب بسيط


الآية 243: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ ﴾: يعني: ألم تعلم قصة الذين فرُّوا من أرضهم ومنازلهم؟ ﴿ وَهُمْ أُلُوفٌ ﴾ كثيرة، ﴿ حَذَرَ الْمَوْتِ ﴾؛ أي: خشية الموت، وهنا وقع خلاف بين المفسِّرين؛ "فمنهم من قال: إنهم فرُّوا من ديارهم خوفًا من القتال؛ أي: إن عدوهم نزل بأرضهم، وقد كان الواجب عليهم أن يثبتوا ويدافعوا عن أرضهم، ولكنهم تركوا ديارهم للعدو، وفرُّوا جُبنًا من القتال، وخوفًا من الموت"، "ومنهم من قال: إنهم فروا خوفًا من مرض الطاعون الذي نزل بأرضهم، ففروا - اعتقادًا منهم - أن المرض سوف يُميتُهم بذاته، وليس بقدر الله تعالى، فاعتقدوا أن السبب هو الذي ينفع ويضر، ولم يعتقدوا في أن كل شيء بيد مسبب الأسباب - سبحانه وتعالى - الذي بيده ملكوت كل شيء"، ﴿ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ﴾ فماتوا دفعة واحدة؛ "عقوبةً لهم على فرارهم"، ﴿ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ﴾ الله تعالى بعد مدة، ليستوفوا آجالهم - المكتوبة في اللوح المحفوظ - وليتَّعظوا ويتوبوا، وليبين سبحانه لخلقه آياته بقدرته على إحياء الموتى، ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ﴾ بنعمِه الكثيرة عليهم، ﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ فضل الله عليهم، بل ربما استعانوا بنعم الله على معاصيه، وقليل منهم الشكور الذي يعترف بالنعمة، ويصرفها في طاعة المنعم - جل وعلا.

 

وبمناسبة ذكر الفرار من المرض: فإنه قد يسأل سائل ويقول:كيف نجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم - كما في صحيح البخاري -: ((لا عدوى))، وبين قوله في نفس الحديث: ((وفرَّ من المجذوم - وهو الذي أصابه مرض الجذام - كما تفرُّ من الأسد))؟ وخلاصة أقوال العلماء في ذلك أن قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا عدوى))؛ أي: لا عدوى مؤثرة بذاتها - يعني لا تنتقل بذاتها - إنما ينقلها الله - سبحانه وتعالى - إذا شاء، واعلم أن هذا يكون من باب الاعتقاد بأن الله سبحانه هو الذي يصيبنا، وأنه هو الذي يصرف عنا السوء، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ((فرَّ من المجذوم كما تفر من الأسد))، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون - كما في صحيح البخاري -: ((إذا سمعتم به بأرض: فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها: فلا تخرجوا فرارًا منه))، فإنه من باب اجتناب الأسباب التي خلقها الله تعالى، وجعلها سببًا للهلاك أو الأذى، والعبد مأمور باتقاء أسباب البلاء؛ مثل اجتناب مقاربة المريض، أو القدوم على بلد الطاعون، أو غير ذلك، ولكن مع الاعتقاد الجازم أن السبب لا ينفع ولا يضر بذاته، وإنما كل شيء بيد الله سبحانه؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ ﴾ [الحجر: 21]؛ وقال تعالى: ﴿ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ [يس: 83]، وكذلك نعتقد أننا لا نصاب بمجرد مخالطة المرضى، وإنما جعل الله - سبحانه وتعالى - مخالطة المريض للصحيح سببًا لإعدائه، وقد يشاء الله أن يخالطه ولا تحدث عدوى، فالأمر يرجع في ذلك إلى قدر الله تعالى، ومن لطيف ما يُذكَر هنا "أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه - حينما كان أميرًا للمؤمنين - خرج إلى الشام، فلقيه أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه رضي الله عنهم، فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشام، فقرر عمر الرجوع إلى المدينة، فقال له أبو عبيدة: "فرارًا من قدر الله"؟ فقال له عمر: "نعم؛ نفرُّ من قدر الله إلى قدر الله"، "وهذا يدل على أن الأخذ بالأسباب إنما هو جزء من القدر"؛ فعلى سبيل المثال: إذا أصاب العبد مرضًا ما، فعليه أن يأخذ بالأسباب التي أمره الله تعالى بها، كالذهاب إلى الطبيب، وأخذ الدواء، ولكن مع عدم تعلق قلبه بالطبيب ولا بالدواء، وإنما عليه أن يعلق قلبه بالله الشافي، الذي يوفق الإنسان لأخذ الدواء المناسب للداء، والذي يُعلِّمه ما لم يكن يعلم، وهذه نقطة هامة جدًّا؛ لأن تعلق القلب بغير الله تعالى هو من أعظم مفسدات القلب، وهو بداية الشرك.

 

الآية 245، 244: ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ ﴾ لأقوالكم ﴿ عَلِيمٌ ﴾ بنياتكم وأعمالكم، فأحسنوا النية، واقصدوا بها وجه الله تعالى، واعلموا أن القعود عن القتال لا يفيدكم شيئًا، ولو ظننتم أن في القعود حياتكم وبقاءكم، فليس الأمر كذلك، فإنكم لا تُمتَّعون بعد القعود عنه إلا قليلاً، ولهذا ذكر الله تعالى هذه القصة السابقة تمهيدًا لهذا الأمر، فكما لم ينفعهم خروجهم من ديارهم - بل أتاهم ما كانوا يحذرون (وهو الموت) - من غير أن يحتسبوا، فاعلموا أنكم كذلك، ولما كان القتال في سبيل الله لا يتم إلا بالنفقة وبذل الأموال في ذل، أمر تعالى بالإنفاق في سبيله ورغَّب فيه، وسماه قرضًا، فقال: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ﴾؛ أي: ينفق إنفاقًا حسنًا - يعني من مال حلال - طالبًا للأجر، وذلك في جميع طرق الخير، وخصوصًا في الجهاد، ﴿ فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ﴾ لا تُحصى من الثواب وحسن الجزاء، فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، وذلك بحسب حال المنفق مع الله، وبحسب نيته، ونفع نفقته، والحاجة إليها، ولما كان الإنسان ربما توهم أنه إذا أنفق افتقر: دفع الله تعالى هذا الوهم بقوله: ﴿ وَاللَّهُ يَقْبِضُ ﴾؛ أي: يضيِّق على من يشاء من عباده في الرزق ابتلاءً لهم، ﴿ وَيَبْسُطُ ﴾؛ أي: ويوسِّعه على آخرين امتحانًا لهم، فالتصرف كله بيديه سبحانه،وله الحكمة البالغة في تضييق الرزق وتوسعته؛ لأنه - سبحانه - الأعلم بما يُصلِح عباده من الفقر والغنى، فأنفقوا ولا تبالوا فإنه هو الرزاق، ﴿ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ )، وقد سمى الله تعالى ذلك الإنفاق قرضًا؛ حثًّا للنفوس على البذل؛ لأن المقرض متى علم أن ماله كله سيعود إليه، مع مضاعفة حسناته، سهل عليه إخراجه، ومجيء لفظ الجلالة (اللَّهُ) في قوله: ﴿ يُقْرِضُ اللَّهَ ﴾ فيه غاية الطمأنة للمنفق، وضمان التعويض له؛ لأنه يعلم أن قرضه سيعطيه لغني كريم قادر.

 

الآية 246: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ ﴾ وهم الأشراف والرؤساء ﴿ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ ﴾ زمان ﴿ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾؛ أي: ولِّ علينا ملكًا نجتمع تحت قيادته، ونُقاتل أعداءنا في سبيل الله، ﴿ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ﴾ ؛ يعني: هل الأمر - كما أتوقعه - إن فرض عليكم القتال في سبيل الله أنكم لا تقاتلون؟ فإني أتوقع جُبْنَكم وفراركم من القتال، ﴿ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ ﴾ يعني: وأيُّ مانع يمنعنا عن القتال ﴿ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ﴾؛ أي: وقد أخرجنا عدونا من ديارنا، وأبعدنا عن أولادنا بالقتل والأَسْر؟ ﴿ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوا ﴾؛ أي: جبنوا وفروا عن القتال ﴿ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ ﴾ ثبَتوا بفضل الله تعالى، ﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴾ الناكثين لعهودهم).


الآية 248: ﴿ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ ﴾؛ أي: علامة ملك طالوت - الذي اختاره الله ليكون ملكًا عليكم -: ﴿ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ ﴾ وهو الصندوق الذي كان بنو إسرائيل يضعون فيه التوراة - وكان أعداؤهم قد انتزعوه منهم - ﴿ فِيهِ سَكِينَةٌ ﴾: أي طمأنينة ﴿ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ تثبِّت قلوب المخلصين، ﴿ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ ﴾: والبقية هي ما تبقى من الشيء بعد ذهاب أكثره، وهي هنا: عصا موسى، وفتات من الألواح التي تكسَّرت، وشيء من آثار أنبيائهم ﴿ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ﴾ من أرض أعدائهم العمالقة، فتضعه بين أيديهم في مخيماتهم، ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَلَآيَةً لَكُمْ ﴾؛ أي: إن في ذلك لأعظم برهان لكم على اختيار طالوت ملكًا، فعليكم بأمر الله ﴿ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ بالله ورسله، فأتت به الملائكة تحمله، وهم يرونه بأعينهم).

 

الآية 249: (﴿ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ ﴾؛ أي: فلما خرج بجنوده لقتال العمالقة: ﴿ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ ﴾؛ أي: ممتحنكم - على الصبر - بنهر أمامكم تعبرونه، ليتميز المؤمن من المنافق، ﴿ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ ﴾؛ أي: من ماء النهر ﴿ فَلَيْسَ مِنِّي ﴾ ولا يصلح للجهاد معي، ﴿ وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ﴾ فلا لوم عليه، ﴿ فَشَرِبُوا مِنْهُ ﴾؛ أي: فلما وصلوا إلى النهر انكبوا على الماء، وأفرطوا في الشرب منه ﴿ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ ﴾ صبَروا على العطش والحر، وحينئذ تخلف العصاة، ﴿ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ﴾ لملاقاة العدو - وكان عدد المؤمنين ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً - فلما رأوا كثرة عدد العدو، وكثرة عدته وسلاحه: ﴿ قَالُوا لَا طَاقَةَ ﴾؛ أي: لا قدرة ﴿ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ ﴾- قائد العمالقة - ﴿ وَجُنُودِهِ ﴾ الأشداء، ﴿ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ ﴾؛ أي: فأجاب الذين يوقنون بلقاء الله - مذكرين إخوانهم بالله وقدرته - قائلين لهم: ﴿ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ ﴾ مؤمنة صابرة ﴿ غَلَبَتْ فِئةً كَثِيرَةً ﴾ كافرة باغية ﴿ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ وإرادته، ﴿ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ بتوفيقه ونصره).

 

الآية 250: (﴿ وَلَمَّا بَرَزُوا ﴾؛ أي: ولما ظهروا ﴿ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ﴾ ورأوا الخطرَ رَأيَ العين: فزعوا إلى الله بالدعاء والضَرَاعة، فـ ﴿ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا ﴾؛ أي: يا ربنا أنزل على قلوبنا صبرًا عظيمًا، ﴿ وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا ﴾: واجعلها راسخة في قتال العدو، لا تَفِرُّ مِن هَوْل الحرب، ﴿ وَانْصُرْنَا ﴾ بعَونِكَ وتأييدِكَ ﴿ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾).


الآية 251: (﴿ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ ﴾ عليه السلام ﴿ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ ﴾؛ أي: المُلك والنبوة، ﴿ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ﴾ مِن العلوم، ﴿ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ ﴾؛ أي: ولولا أن يَدفعَ اللهُ ببعض الناس - وهم أهل الطاعةِ له والإيمان به - بعضًا، وَهُم أهل الشِّرك؛ وذلك بالجهاد والقتال في سبيله ﴿ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ ﴾ بغَلَبَةِ الكُفر، وتَمَكُّن الطُغْيان، وأهل المعاصي، ﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾).



[*] وهي سلسلة تفسير للآيات التي يَصعُبُ فهمُها في القرآن الكريم (وليس كل الآيات)، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من كتاب: (التفسير المُيَسَّر (بإشراف التركي)، وأيضًا من تفسير السعدي) (بتصرف)، عِلمًا بأنَّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو شرحُ الكلمة الصعبة في الآية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير الربع العاشر من سورة البقرة بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الحادي عشر من سورة البقرة بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثاني عشر من سورة البقرة بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثالث عشر من سورة البقرة بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الرابع عشر من سورة البقرة بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الخامس عشر من سورة البقرة بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع السابع عشر من سورة البقرة بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثامن عشر من سورة البقرة بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الأخير من سورة البقرة بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الأول من سورة آل عمران بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثاني من سورة آل عمران بأسلوب بسيط

مختارات من الشبكة

  • تفسير سورة الكافرون(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سورة العصر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سورة التكاثر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حياة القلوب تفسير كلام علام الغيوب (الجزء الرابع عشر) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين ...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (كذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم ...}(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- جزيتم خيرا
سارة - مصر 12/05/2015 02:02 AM

ما شاء الله الشرح رائع.. جزاكم الله خيرا

1- جميل جداً توضيح تعلق القلب بالله
سامي البحيري - مصر 09/12/2014 02:17 PM

جزاك الله خيرا في توضيح الجمع بين الحديثين، وأنا أحييك لأنك تؤصل أموراً عقائدية قلبية بهذا الأسلوب البسيط، مثل تعلق القلب بالله مع الأخذ بالأسباب، ورغم أن الشرح كان طويلا نوعاً ما إلا أنني لم أشعر بذلك أبداً فالأسلوب شدني إلى آخر سطر دون أن أشعر بأي ملل
فجزاك الله عنا خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية
  • مركز إسلامي وتعليمي جديد في مدينة فولجسكي الروسية
  • ختام دورة قرآنية ناجحة في توزلا بمشاركة واسعة من الطلاب المسلمين
  • يوم مفتوح للمسجد للتعرف على الإسلام غرب ماريلاند
  • ندوة مهنية تبحث دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم الإسلامي
  • مسلمو ألميتيفسك يحتفون بافتتاح مسجد "تاسكيريا" بعد أعوام من البناء
  • يوم مفتوح بمسجد بلدة بالوس الأمريكية
  • مدينة كلاغنفورت النمساوية تحتضن المركز الثقافي الإسلامي الجديد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 5/5/1447هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب