• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أسماء الله الحسنى من خلال الجزء (السابع والعشرون) ...
    محمد نور حكي علي
  •  
    النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بكثرة الصلاة عليه ...
    جمعية مشكاة النبوة
  •  
    شرح كتاب الأصول الثلاثة: اعلم أرشدك الله لطاعته ...
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    التطبيقات النحوية على متن الآجرومية (PDF)
    خلدون عبدالقادر حسين ربابعة
  •  
    البرهان في تجويد القرآن ومعه رسالة في فضل القرآن ...
    جابر بن عبدالسلام المصعبي
  •  
    فتح الأغلاق شرح قصيدة الأخلاق (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    تدبر سورة العصر (PDF)
    عبدالله عوض محمد الحسن
  •  
    الإيمان والأمن من خلال القرآن
    ياسر عبدالله محمد الحوري
  •  
    خمسون حكمة في مواجهة الغلو (PDF)
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    كيفية الصلاة على الميت: فضلها والأدعية المشروعة ...
    اللجنة العلمية بالقسم النسائي بأم الجود
  •  
    فتح الرحيم الغفار في جوامع الأدعية والأذكار (PDF)
    منصة دار التوحيد
  •  
    الملائكة تصلي على من يصلي على النبي صلى الله عليه ...
    جمعية مشكاة النبوة
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

قوة من السماء

قوة من السماء
محمد عوض

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/12/2015 ميلادي - 21/2/1437 هجري

الزيارات: 7170

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قوة من السماء


فرك عينيه المُتعبتين، فتح جفونَه المُثْقلة.. أضاء المصباحَ ونظر، فإذا الليل يَعلوه غطيط النائمين.

 

إنَّك متعب، والأيام كثيرة، والحياة صَعبة، والواجبات أثقلَت كاهلَك...

 

واستمرَّ في شدٍّ وجذب، نزعة هوًى ونزعة فِطرة.. صراع أيما صِراع، ومجاهدة أيما مجاهدة.

 

ولكنَّه تذكَّر قول بارئه: ﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴾ [المزمل: 6]، فنهض!

 

نهض يفتح بابًا خفيًّا، للعروجِ إلى ربِّه، عروج محبٍّ ملهوف.. وأنَّى له أن ينام وحبيبه يناديه: ((هل من تائبٍ فأتوبَ عليه؟ هل من مستغفرٍ فأغفرَ له؟ هل من سائل فأعطيَه؟)).

 

توضَّأ أحسَن ما يكون له أن يتوضَّأ، توضأ وضوءًا يغسل درن الذُّنوب العالِقة على جلده منذ زمن..

 

غسل يديه، تَمضمض، استنشَق، غسل وجهَه، الذنوب تتساقَط.. الملائكة تَنتظر صوتَ مناجاته بشوقٍ!

 

أيها الحائر، اخرج من سجنِك وقيودك، وحلِّق في ملكوت السماء!

 

وقف بين يدَي الخالِق، خارِج دنيانا، خارج أبعاد الحياة التي نَعيشها، وُقوفًا لا يشعر فيه بمرور وقتٍ، أو دوران زمان.

 

وقف وقد تحرَّر من كلِّ أثواب الدنيا، ومن كلِّ ألقابها، ومن كلِّ ما يمتُّ لها بصِلة.. إلَّا ثوبَ العبوديَّة!

 

كبَّر.. الله أكبر.. تلك الحقيقة (البديهيَّة) التي ننساها دومًا.

 

ولكنَّه استشعرها بحقٍّ الآن.

 

والشيطان يبكي بحرقة: ليس لي عليه سُلطان!

 

على الأقل ليس في هذه الصَّلاة التي تَبدو مختلفة جدًّا.

 

حاولَت الشياطين أن تَصل إليه، ولكن هيهات! فكلَّما راوده شيطان عاد البطَل فصرعَه، والحرب بينهما سجال.. ولكنَّه يفوز في النِّهاية!

﴿ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾.

 

فلا أرى أمامي سواه، هو قَصدي ونيَّتي وطلبي.

﴿ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162].

 

قالها وكأنَّها نزلَت للتوِّ، قالها بقلبٍ طائر إلى الله، طاهرٍ من الأدران، متحرِّر من ثقل الأبدان.

﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 2 - 5].

 

يا رحيم، ارحمني.

يا خالقَ القوَّة، ارزقني القوةَ، أمدَّني بقوةٍ من السماء أقابل بها همومَ الأرض.

يا صاحب العون، أسألك العونَ.

انحدرَت أولى الدَّمعات.

 

ومع نزول تلك الدمعة، نادى بفرحة: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ﴾ [هود: 41].

 

ثمَّ قرأ ما تيسَّر له أن يقرأ والدموع تَنهمر، والروح تَصعَد وترقى، والقلب يَطهُر وينقى.

 

ثمَّ ركع.. ﴿ خَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ﴾ [ص: 24].

 

ركوع الرَّجل كان ركوعًا وانكسارًا، بجسده وقلبِه، لخالقه فقط!

 

وليس أحدٌ من خلق الله يستحقُّ أن يَنكسر المسلمُ له؛ فقط لله، وهذه قمَّة الحريَّة التي لا يرونها!

 

سبحان ربِّي العظيم.. سبُّوح قدُّوس، ربُّ الملائكة والروح.

خشع لك سمعي، وبصري، ومخِّي وعظمي وعصبي.

خاشع لك بكلِّي، حاضر أمامك بكلِّي، مشتاقٌ إليك بكلي، طائر إليك بقَلبي على أمل اليوم الذي أطير فيه بكلِّي!

 

قام من الركوع وكلُّ حركةٍ بين يدي الله تُسقط ذنبًا، وتكسر عيبًا، وتقوِّي عُودًا أضناه السير!

 

ربنا ولك الحمد.. لك الحمد على فضلك الذي شملَني، برغم ضعفي وتَقصيري وغفلَتي، ولَهْوي في مواطن الجدِّ.. شملني على الرغم من كلِّ شيء!

لك الحمد حتى تَرضى، ولك الحمد إذا رضيتَ، لك الحمد لك الحمد!

 

ثمَّ ارتمى إلى الأرض، إلى التراب الذي خُلِق منه.

 

ارتمى شوقًا؛ فالعبد يكون أقرب ما يكون إلى الله وهو ساجِد.

﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾ [العلق: 19].

 

كانت نبضات قلبه قد وصلَت لذروتها، والفرحة والتلذُّذ بمناجاة الله قد غطَّيَا كلَّ ألمٍ لاقاه!

 

سبحان ربِّي الأعلى؛ الأعلى في كلِّ أحوالي، الأعلى الذي تركتُهُ ولجئتُ لِمن لا يساوون شيئًا في كونه!

كم نسيتُه، وكم تركتُه، وكم شكوتُه إلى عباده!

ولكن، ليس بعد الآن.

 

إنِّي عائد فاقبَلْني، إنِّي عائد فاقبلني.

وقام للركعة الثانية.

ثمَّ جلس للتشهُّد، جلسة بين يدَي ملِك الملوك!

 

جلسة عبدٍ كريم على الله، بين يدَي قاصمِ الجبَّارين ومذلِّ الطُّغاة، فتح لك أبوابَه فاجلس.

 

وأول الجلوس التحيَّة: ((التحيَّات لله، والصلوات والطيبات)).

 

ثمَّ السلام على عظماء المجلس؛ فبين يدَي الله ترى رسولَ الله والأنبياء، والعباد الصالحين:

((السلام عليك أيُّها النبيُّ ورحمة الله وبركاته، السَّلام علينا وعلى عباد الله الصالحين)).

 

عباد الله الصالحين الذين سَبقوك؛ فلا تتأخَّر يا قلب عنهم؛ فعسى أن يكون اللقاء قريبًا!

 

ثمَّ قُلْ أهمَّ جملة في حياتك، الجملة التي تنسف القيودَ وتحطِّم الأغلال، الجملة التي تُفتح لك بها الجنَّة:

أشهدُ.. ((أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله)).

 

ثمَّ تصلِّي على سيدك ومولاك رسول الله صلى الله عليه وسلم مشتاقًا إليه، مشتاقًا إلى شربةٍ من يده لا تَظمأ بعدها أبدًا، شربة من حَوضه المبارَك، الذي قال صلى الله عليه وسلم عنه: ((ماؤه أشدُّ بياضًا من اللَّبن، وأحلى من العسل، وأكوابه عدَد نجوم السَّماء، من يشرب منه شربةً لم يَظمأ بعدها أبدًا))؛ رواه الترمذي.

 

ثمَّ تغادِر هذا المجلس المبارك، تغادر هذه الصَّلاة وأنت مشتاقٌ إلى الصلاة التي تليها، وبَينهما أنت خليفة الله في أرضه، فتدبَّر ذلك، واعمل عملًا يليق بما أعدَّه الله لك من مكافأة!

 

وتليها الصلوات والصَّلوات، وتليها الأعمال والأعمال، ولِسان حالك في كلِّ صلاة:

يا ألله، هذه أول صلاة لي!

صلَّيتُ كثيرًا؛ ولكنها الأُولى بحقٍّ.

فاللهمَّ لا تجعلها الأخيرة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خاطرة " ألم نشرح "
  • خاطرة : أصناف الناس فيما رأيت
  • أيهما أعجب؟! (خاطرة)
  • التجارة الخاسرة (خاطرة)

مختارات من الشبكة

  • السماء في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قوس قزح ومملكة الألوان (قصة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • السماء والأرض في قصائد ديوان "بلابل الشوق" للشاعرة لطيفة العصيمي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من تجليات سورة الرحمن عروس القرآن (6)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دواب في السماء(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • حديث: استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • آيات الماء في الأرض(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • تفسير: (قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فصلٌ: في بيان قوله الله تعالى: { وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله }(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- أيها الحائر!
Eng - مصر 04/12/2015 04:26 PM

اخرج من سجنِك وقيودك، وحلِّق في ملكوت السماء!...
بصراحة وأنا بقرأ شعرت بارتياحي للكلمات جداً وقوة الكلمات جعلت جسمى يقشعر، أسأل الله لك التوفيق و السداد يا حبيبى وأن يجعلك ذخراً للإسلام و المسلمين.. واستمر.

1- شكرًا
زهرة - مصر 03/12/2015 11:48 PM

شكرًا على إتاحة الفرصة لنا لقراءة مثل هذا المقال، لا أريد أن أبالغ أو أستطرد في الحديث، لكن هذا من أفضل ما أنجبته كلية الهندسة، العقل، الفكر والروح، شكرًا مرة أخرى أن قرأتُ مقالًا سلساً لا فيه مبالغة ولا تملقات كتابية، شكرًا لأن صدق الكاتب انتقل بهدوء لقرائه، لا أدري إن كانت مقالتكم الأولى أم لا - يبدو من مستواها أنها ليست كذلك- على كلٍ لا يجب أن تنقطع كتاباتكم.
جزاكم الله خيرًا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/1/1447هـ - الساعة: 11:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب