• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    دراسة تحليلية حديثية في قول الشافعية (إذا صح ...
    د. غمدان بن أحمد شريح آل الشيخ
  •  
    السيرة النبوية وتعزيز القيم والأخلاق في عصر ...
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    شرح كتاب فضل الإسلام - الدرس الأول: مقدمة عن ...
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أحكام تكبيرة الإحرام: دراسة فقهية مقارنة (PDF)
    أ. د. عبدالمجيد بن محمد بن عبدالله ...
  •  
    منهج الشوكاني في توضيح مشكل القرآن بالسنة في فتح ...
    ريما بنت فهد بن سليمان اللزام
  •  
    أوراق متساقطة falling leaves - مترجم للغة ...
    حكم بن عادل زمو النويري العقيلي
  •  
    لقاء مفتوح (PDF)
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    الكنوز العشرة الثمينة لكسب الأجور العظيمة (PDF)
    منصة دار التوحيد
  •  
    السؤال التعليمي في السنة النبوية: مفهومه وأهميته ...
    د. ابراهيم شذر حمد الصجري
  •  
    مجلة الموعظة الحسنة الجدارية... العدد الرابع
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    شرح كتاب الأصول الثلاثة (من قول المؤلف: ودليل ...
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    كيف تحفظ القرآن بإتقان: دليل عملي مبني على تجارب ...
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد / الموت والقبر واليوم الآخر
علامة باركود

خطبة أحكام الأموات

خطبة أحكام الأموات
الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/10/2023 ميلادي - 1/4/1445 هجري

الزيارات: 14864

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة أحكام الأموات

 

الخطبة الأولى

الحَمدُ للهِ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي جعل الموت راحةً لعباده الأبرار، ينقلهم من دار الهموم والغموم الأكدار، إِلَىٰ دار الفرح والسرور والاستبشار، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، هو العليُّ الواحد القهَّار، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ النَّبِيّ المصطفى المختار، صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وعَلَىٰ آلِهِ وَأَصْحَابِهِ، الحائزي مراتب الفخار، صلاةً وسلامًا دائمين أبدين ما طلع ليلٌ وأعقبه نهار؛ أَمَّا بَعْدُ:

• عباد الله! فاتقوا الله حق التَّقْوَى، واستمسكوا من دينكم الإسلام بالعروة الوثقى، فإنَّ أجسادنا عَلَىٰ النَّار لا تقوى، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

• أَيُّهَا المؤمنون! دين الإسلام دينٌ عظيم، دينٌ كامل، صالحٌ لكل زمانٍ ومكان، ومن محاسن هٰذَا الدين وشمائله: أنه اشتمل في أحكامه عَلَىٰ الأحياء والأموات، ومن ذلك: ما يتعلَّق بالأموات في تقسيم المواريث، فتولَّى ربنا جَلَّ وَعَلَا قسمتها في كتابه القرآن، وما جاءت السُّنَّة إِلَّا في تكميل ذلك.

 

• ومن ذلك: أحكام الصَّلَاة عَلَىٰ الميت، وتغسيله وتكفينه؛ فكلها من فروض الكفايات الَّتِي إذا تركها النَّاس جميعًا أثموا، وإذا قام بها من يكفي؛ فإنه أدَّى الفرض الكفائي عن النَّاس كلهم.

 

• وَهٰذَا في حق المسلم إكرامًا له وإعزازًا من شأنه، أمَّا الكافر؛ فلا يجوز أن يُغسَّل، ولا يُكفَّن، ولا يُصلى عليه، ولا يُدفن مع المسلمين، وَإِنَّمَا يُدفن تخليصًا للنَّاسِ من شره، كما قاله النَّبِيّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعلي لمَّا مات أبوه أبو طالب، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هلك الشيخ فما أصنع به؟ قَالَ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذهب فوارِه»[1].

 

• وصلاة الجنازة يا عباد الله من محاسن هٰذَا الدين ومن إعزاز المروءة في قلوب المؤمنين، ومن شفاعتهم لهؤلاء الأموات منهم؛ ولهذا جاء في صحيح مسلم من حديث ابن عباسٍ وغيره رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ: أن النَّبِيّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ما من مسلمٍ يموت، فيقوم عليه مائة لا يشركون بالله شيئًا؛ إِلَّا شفَّعهم الله عَزَّ وَجَلَّ فيهم»[2].


• ومن أحكام صلاة الجنازة: أنها أربع تكبيرات، يكبر الأولى، ثُمَّ يستعيذ بالله من الشيطان، فيقرأ بعدها بفاتحة الكتاب بعد البسملة، ولو قرأ سورة بعدها، إن ترك له الإمام مجالًا؛ فلا بأس، ثُمَّ يكبِّر الثانية، فيصلي عَلَىٰ النَّبِيّ مُحَمَّد صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأفضل هٰذِه الصيغ: الصَّلَاة الإبراهيمية، الَّتِي تقرؤونها في تشهدكم الأخير، ثُمَّ يكبِّر التكبيرة الثالثة، فيدعو للميت.

 

• وأحسن ما يدعو به: ما جاء ما جوامع دعاء النَّبِيّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومن ذلك ما خرَّج مسلم في صحيحه [3] من حديث عوف بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُدِّمت بين يدي النَّبِيّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جنازة، فحفظت من دعائه أنه قَالَ: «اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرِم نُزله، ووسِّع مُدخله، وأغسله بالماء والثلج والبَرَد، ونقِّه من الذنوب والخطايا كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وقِهِ عذاب القبر وعذاب النَّار»، قَالَ عوف رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "فتمنيَّتُ أنِّي مكان ذلك الميت" أي: من جلالة هٰذَا الْدُّعَاء وجامعته منه صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

 

• ثُمَّ يدعو بما تيسر من دعائه لهذا الميت ولأموات المسلمين، وليتخير من الْدُّعَاء أجمعه.

 

• ثُمَّ يكبِّر التكبيرة الثالثة، فينتظر هُنيَّة، ثُمَّ يسلِّم عن يمينه تسليمةً واحدةً.

 

• هٰذِه صلاة الجنائز، وَهٰذِه صلاتكم عَلَىٰ موتاكم، ليس فيها ركوعٌ، ولا سجود؛ ولهذا شُرعت هٰذِه الصَّلَاة في المقبرة، سواء قبل دفن الميت أو بعد دفنه، فقد ماتت امرأةٌ سوداء، كانت تقُمَّ المسجد عَلَىٰ عهد النَّبِيّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فدفنوها بليلٍ بعدما صلوا عليها، فلمَّا افتقدها صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النَّهَار، قَالَ: "«أين فلانة؟» قالوا: إنها قد ماتت، فدفناها بليل، قَالَ: «هلَّا آذنتموني؟» أي: هلّا أعلمتموني؟ ثُمَّ قَالَ: «دلوني عَلَى قبرها»، فوقف صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَىٰ قبرها، وكبَّر عليها أربع تكبيرات"[4]؛ صلاةً لها وهي في قبرها.

 

• وَالصَّلَاة عَلَىٰ الميت في قبره جائزة إِلَىٰ مدة شهر، كما ذَكَرَ بعض الفقهاء رَحِمَهُمُ اللَّهُ، ولا يُصلى يا عباد الله! لا يُصلى عَلَىٰ الميت صلاة الغائب، ولو كان عزيزًا عَلَىٰ قلبك، إِلَّا إذا أَذِن بها ولي الأمر في مجامع المسلمين، أما الْدُّعَاء له سرًّا وجهارًا، وَالْدُّعَاء له في صلواتك وخلواتك وجلواتك؛ فَهٰذَا مشروعٌ دائمًا وأبدًا، لا يمنعك منه أحد.

 

• نفعني الله وَإِيَّاكُمْ بالقرآن العظيم، وما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحَمْدُ للهِ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور، أحمده سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ وهو الغفور الشكور، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نبيه مُحَمَّدٍ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الَّذِي كان بالمؤمنين رحيم رؤوف.


• عباد الله! إنَّ صلاة الجنازة مِمَّا تهاون به بعض النَّاس، وتسابق إليه الصَّالِحُونَ، وقد جاء في فضلها أنَّ من صلى عَلَىٰ ميتٍ؛ كان له قيراط، ومن تبعه حَتَّىٰ يُدفن؛ كان له قيراطان، والقيراط مثل الجبل العظيم؛ فَهٰذِه أجورٌ عظيمة، ما أكثر تفريط النَّاس فيها! إِلَّا من وفَّقهم الله وأعانهم وسددهم.

 

ومع ذلك يا عباد الله! يحصل في اتِّبَاع الجنازة أو في الصَّلَاة عليها أنواعٌ من الأغلاط:

• منها: أنَّ من جاء وقد فاته من تكبيرات الجنازة ما فاته؛ فإنه لا يكبِّر في التكبيرة الَّتِي يتبعها مع الإمام، فيستتبع ما قبلها، وَإِنَّمَا يكون قضاء هٰذِه الصَّلَاة كقضاء الصَّلَاة الفائتة من الفرائض، فأول ما يدركه مع الإمام هي أوّل صلاته، ثُمَّ إذا سلَّم الإمام كبَّر التكبيرات الباقية، وأسرع في دعائه وذكره بينها.

 

• ومن الأحكام يا عباد الله! أن اتِّبَاع الجنازة يكون بخشوع وبخضوعٍ؛ إدراكًا وإشفاقًا لذلك الموقف، في موقف الموت أولًا، ثُمَّ في موقف سُكنى القبر ثانيًا، فلا يصح فيه اللغط، ولا ارتفاع الأصوات، ولا القهقهة والكلام في أمر الدنيا، عند من غلظت قلوبهم، فإنَّ الموضع موضع سكينة، والموضع موضع خشوع.

 

• وفي حديث البراء بن عازبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا في اتِّبَاعه للجنازة مع النَّبِيّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه لمَّا بلغ البقيع، وبلغ القبر، ولمَّا يُلحد له، قَالَ البراء رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "فجلس النَّبِيّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجلسنا حوله، كأنَّ عَلَى رؤوسنا الطير، ورسول الله معه عود ينكت به" [5] أي: لم ترتفع أصواتهم، ولم يُقهقهوا، ولم يتكلموا في أمر الدنيا، وَإِنَّمَا أجَلُّوا ذلك الموقف وأشفقوا منه، وأجَلُّوا رسول الله صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

 

• واعلموا عباد الله! أنَّ من أحكام هٰذَا الميت: أن يُعزَّى أهله، وقبل ذلك: أن يُدعى له بالتثبيت إذا وُري عليه قبله في ترابه، قَالَ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سلوا لأخيكم التثبيت؛ فإنه الآن يُسأل»[6].

 

• واحذروا عباد الله من مظاهر الجاهلية في العزاء، بإقامة المآتم، وإقامة هٰذَا العزاء في بيوتكم، أو إقامتها في السرادق والخيام، أو إقامتها في الاستراحات والقصور؛ فإنَّك لا تدري إذا أقبلت عليها أهم في فرحٍ يفرحون، أم في حزنٍ يأتمون، وَهٰذَا من أعمال الجاهلية.

 

• ومن ذلك: إقامة الولائم وذبحها، إكرامًا لأهل الميت، أو إكرامًا للوافد عليهم، وَإِنَّمَا الَّذِي يجوز فَقَطْ هو إطعام أهل الميت إذا جاءهم ما يشغلهم، كما قاله صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمَّا نعى ابن عمه جعفر بن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قائد المؤمنين في غزوة مؤتة، قَالَ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اصنعوا لآل جعفرٍ طعامًا، فقد أتاهم ما يشغلهم»[7]، أما الذبائح والكرامات الَّتِي يفعلها النَّاس، وجلهم يفعلها رياءً ومراءاةً؛ فإنها لا تجوز، بل هي من أعمال الجاهلية، وإذا كان هناك ضيوف قد قدموا من خارج البلاد، فادعهم إِلَىٰ بيتك، أما أهل الميت؛ فادفع إليهم غداءهم وحدهم، لا من يشاركهم من جيرانهم وأقاربهم وأضيافهم.

 

• قَالَ جرير بن عبد الله البجلي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "كُنَّا نعدُّ الاجتماع إِلَى أهل الميت، وصنعة الطعام، من النياحة" أخرجه الإمام أحمد[8] بإسنادٍ رجاله ثقاة.

 

• ثُمَّ اعلموا عباد الله! أنَّ أصدق الحديث كلام الله، وَخِيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثة بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وعليكم عباد الله بالجماعة؛ فإنَّ يد الله عَلَىٰ الجماعة، ومن شذَّ؛ شذَّ في النَّار، ولا يأكل الذئب إِلَّا من الغنم القاصية.

 

• اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَسَلَّمَ اللهمَّ تَسْلِيْمًا، اللهم عِزًّا تعزّ به الإسلام وَالسُّنَّة وأهلها، وذِلًّا تذل به الكفر والبدعة وَالشِّرْك والانحلال وأهله، يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ احفظ علينا ديننا الَّذِي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا الَّتِي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا الَّتِي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر، اللهم عزًّا تعزُّ به أولياءك، وذِلًّا تذل به أعداءك، يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ وفق ولي أمرنا بتوفيقك، اللهم اجعله عزًّا للإسلام، ونصرةً لعبادك وأوليائك المؤمنين، اللَّهُمَّ اجعله عزًّا لِلسُّنَّةِ، وكفًّا عَلَىٰ عبادك المسلمين، يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ أنت الله لا إله إِلَّا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء إليك، أنزل علينا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللَّهُمَّ غيثًا مغيثًا، هنيئًا مريئًا، سحًّا طبقًا مجللًا، اللَّهُمَّ سُقيا رحمة، اللَّهُمَّ سُقيا رحمة، لا سُقيا عذابٍ ولا هدمٍ ولا غرقٍ ولا نصب، اللهم أغث بلادنا بالأمن والأمطار والخيرات، وأغث قلوبنا بمخافتك وتعظيمك، وتوحيدك يا رب العالمين، اللهمَّ إنك ترى ما بنا من الحاجة واللأواء، ولا غنى لنا عن فضلك، اللَّهُمَّ فأنزل علينا من بركات السماء، اللَّهُمَّ ارحمنا برحمتك الَّتِي وسعت كل شيء، نستغفرك اللَّهُمَّ إنك كنت غفَّارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا، نستغفر الله العظيم، نستغفر الله العظيم من ذنوبنا، ونستغر الله العظيم من شر سفهائنا، ونستغفر الله العظيم الَّذِي لا إله هو الحي القيوم ونتوب إليه، اللهم أغثنا، اللهم ارحم هؤلاء الشيوخ الرُّكَّع، وهؤلاء البهائم الرُّتَّع، وهؤلاء الأطفال الرُّضَّع، ولا غنى لنا عن فضلك يا رب العالمين، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، أحيائهم وأمواتهم يا رب العالمين.

 

سُبْحَانَ رَبِّك رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ

والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ


[1] أخرجه أحمد (1093)، والنسائي (190).

[2] أخرجه مسلم (948) بنحوه إلا أن فيه: (أربعون رجلا) وليس (مائة).

[3] (963).

[4]أخرجه البخاري (458)، ومسلم (956) بنحوه.

[5] أخرجه أحمد (18534) بنحوه.

[6] أخرجه أبو داود (3221).

[7] أخرجه أحمد (1751)، وأبو داود (3132)، والترمذي (998)، وابن ماجه (1610).

[8] (6905)، وأخرجه كذلك ابن ماجه (1612).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • غاية أمنية الأموات
  • لا تسبوا الأموات!
  • سؤالان لمجوزي الاستغاثة بالأموات
  • حقوق الأموات في الإسلام

مختارات من الشبكة

  • خطبة: الصمت حكمة وقليل فاعله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: التدافع سنة ربانية وحكمة إلهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الذب عن نبينا صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة (أم الكتاب 1)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • خطبة صلاة الاستسقاء (5)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: من تلعنهم الملائكة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع سورة الكوثر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأعمار تفنى والآثار تبقى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أعذار المعترضين على القرآن (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • خطبة: احتساب الثواب والتقرب لله عز وجل (باللغة البنغالية)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح بمسجد بلدة بالوس الأمريكية
  • مدينة كلاغنفورت النمساوية تحتضن المركز الثقافي الإسلامي الجديد
  • اختتام مؤتمر دولي لتعزيز القيم الأخلاقية في مواجهة التحديات العالمية في بلقاريا
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان
  • آلاف المسلمين يشاركون في إعادة افتتاح أقدم مسجد بمدينة جراداتشاتس
  • تكريم طلاب الدراسات الإسلامية جنوب غرب صربيا
  • ختام الندوة التربوية لمعلمي رياض الأطفال المسلمين في البوسنة
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/4/1447هـ - الساعة: 8:53
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب