• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   المكتبة الناطقة   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كلام ابن الصلاح على كتاب الصحاح
    الشيخ عايد بن محمد التميمي
  •  
    زاد المسلم في أذكار الصباح والمساء (PDF)
    منصة دار التوحيد
  •  
    ربحت الإسلام دينا ولم أخسر إيماني بالمسيح عليه ...
    محمد السيد محمد
  •  
    المدخل إلى علم السيرة النبوية (PDF)
    رضا أحمد السباعي
  •  
    هل ثبت عن شيخ الإسلام ابن تيمية طعنه في أمير ...
    محمد زياد التكلة
  •  
    قصص القرآن والسنة دروس وعبر: نبي الله سليمان وقصة ...
    الشيخ الدكتور سمير بن أحمد الصباغ
  •  
    مصادر الأخلاق الحسنة (2)
    أ. د. حسن بن محمد بن علي شبالة
  •  
    من أحكام المتهم في الفقه الإسلامي (PDF)
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    جنة الأبرار بأربعين حديثا في الاستغفار (PDF)
    منشورات مركز الأثر للبحث والتحقيق
  •  
    منحة المعبود في بيان حكم رفع اليدين في السجود ...
    أحمد بن سعيد شفان الأهجري
  •  
    شرح كتاب فضل الإسلام - باب فضل الإسلام: شرح حديث ...
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قصص القرآن والسنة دروس وعبر: نبي الله سليمان ...
    الشيخ الدكتور سمير بن أحمد الصباغ
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد / الموت والقبر واليوم الآخر
علامة باركود

خطبة عن الحسرة (خطبة)

خطبة عن الحسرة (خطبة)
الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي التميمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/10/2022 ميلادي - 2/4/1444 هجري

الزيارات: 39484

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحسرة


الخطبة الأولى

إنَّ الحمدُ للهِ، نَحْمَدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفِرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، مَنْ يهدِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ، صَلَّى اللهُ عليهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا.

 

أمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ- عِبَادَ اللهِ- حقَّ التَّقْوَى، واعلَمُوا أنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ الْهَدْيِّ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-، وَأَنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثُاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

 

عِبَادَ اللَّهِ: إِنَّ هُنَاكَ مَوَاقِفَ سَتَمُرُّ عَلَى أَهْلِ الْمَحْشَرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ يَوْمَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ، قَالَ -تَعَالَى-: ﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [مريم:39]؛ فَفِي ذَلِكَ الْمَوْقِفِ -سَوَاءٌ فِي الْقِيَامَةِ أَوْ لِمَنِ اسْتَحَقَّ النَّارَ- سَيُسْمَعُ الشَّهِيقُ، وَيُعْلَنُ الْأَسَى وَالنَّدَامَةُ، وَيُسْمَعُ الْبُكَاءُ وَالنَّحِيبُ وَالْحَسْرَةُ وَالْأَلَمُ وَالنَّدَمُ، وَلَكِنْ لَاتَ حِينَ مَنْدَمٍ!.

 

عِبَادَ اللَّهِ: إِنَّ هُنَاكَ أَصْنَافًا مِنَ الْبَشَرِ سَيُكْثِرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قَوْلِ: "يَا لَيْتَنِي، وَيَالَيْتَنِي.."، وَلْنَتَأَمَّلْ فِيمَنْ قَالَ: "يَا لَيْتَنِي" فِي الْقُرْآنِ الكريم:

قَالَ -تَعَالَى-: ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَاوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴾ [الفرقان: 27-28]؛ فَقَدْ أَعْلَنَ مَنْ خَالَفَ الرَّسُولَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَدَمَهُ الشَّدِيدَ، وَحَسْرَتَهُ الْوَاضِحَةَ عَلَى مَا فَرَّطَ فِي جَنْبِ اللَّهِ، وَلَكِنَّ هَذَا النَّدَمَ وَتِلْكَ الْحَسْرَةَ لَنْ يَنْفَعَا صَاحِبَهُمَا؛ لِأَنَّ زَمَنَ الْمُهْلَةِ انْتَهَى، وَتَصْحِيحَ الْوَضْعِ وَمُعَالَجَةَ الْخَطَأِ وَتَدَارُكَهُ قَدْ فَاتَتْ.

 

وَاسْمَعْ إِلَى حَسْرَةٍ أُخْرَى وَنَدَامَةٍ كُبْرَى فِي قَوْلِهِمْ: ﴿ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ﴾ [الأحزاب: 66]، فَلَقَدِ اِنْكَشَفْتْ لَهُمُ الْحَقِيقَةُ، وَظَهَرَ الْحَقُّ، وَلَكِنَّ هَذِهِ الْحَسْرَةَ قَدْ فَاتَ أوَانُهَا.

 

وَتَتَوَالَى الْحَسَرَاتُ فَيُعْلِنُ أهْلُ النَّارِ حَسْرَتَهُمْ، وَيَقُولُ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ: ﴿ يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴾ [الفجر: 24]، لَقَدْ فَرَّطَ فِي جَنْبِ اللَّهِ، وَفَرَّطَ فِي الْعَمَلِ لِلْحَيَاةِ الْبَاقِيَةِ، وَإِنَّه نَدَمٌ لَا يَنْفَعُ، وَحَسْرَةٌ لَا تُفِيدُ، لَقَدْ قَالَهَا بَعْدَمَا رَأَى النَّتِيجَةَ، وَاسْتَلَمَ بِشِمَالِهِ شَهَادَةَ فَشَلِهِ وَخَيْبَتِهِ: ﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ ﴾ [الحاقة: 25]؛ لِأَنَّ مُجَرَّدَ اسْتِلَامِ الشَّهَادَةِ بِالشِّمَالِ يَدُلُّ عَلَى مُفَارَقَةِ أهْلِ الْيَمِينِ، وَيَدُلُّ عَلَى الْخِزْيِ وَالْعَارِ وَالْفَضِيحَةِ عَلَى رُؤُوسِ الْأشْهَادِ.

 

إِنّ َمُجَرَّدَ اسْتِلَامِ الشَّهَادَةِ بِالشِّمَالِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ يُبَشَّرُ بِدُخُولِ النَّارِ وَالْحَسْرَةِ، فَتَمَنَّى هُنَا لَوْ عَاشَ فِي الدُّنْيَا طَائِعًا للهِ، مُتَّبِعًا لِلرَّسُولِ، مُجَالِسًا لِلْأَخْيَارِ، مُجَانِبًا لِلْأَشْرَارِ، مُلْتَزِمًا بِكِتَابِ اللهِ، سَائِرًا عَلَى مَنْهَجِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

 

وَمِنَ النَّدَمِ:

مَا حَكَى اللَّهُ عَنْهُمْ بِقَوْلِهِ -عَزَّ وَجَلَّ-: ﴿ يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 73]، فَإِذَا كَانَ قَالَهَا وَهُوَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِمَا فَاتَهُ مِنَ الْغَنِيمَةِ -وَهِيَ غَنِيمَةٌ زَائِلَةٌ- فَسَتَكُونُ حَسْرَتُهُ بِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ بِسَبَبِ فَوَاتِ الْبَاقِيَةِ أَشَدَّ، وَحِينَهَا يُزَفُّ أَهْلُ النَّارِ إِلَى النَّارِ، يَقُولُونَ كَمَا قَالَ اللهُ -تَعَالَى- عَنْهُمْ: ﴿ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ﴾ [الأحزاب: 66]، فَيَذُوقُونَ حَرَّهَا، وَيَشْتَدُّ عَلَيْهِمْ أَمْرُهَا، وَيَتَحَسَّرُونَ عَلَى مَا أَسْلَفُوا مِنْ تَفْرِيطٍ فِي حَقِّ اللَّهِ.

 

وَمَا كَانُوا بِـحَاجَةٍ إِلَى مِثْلِ هَذَا النَّدَمِ، وَلَا أَنْ يَضَعُوا أَنْفُسَهُمْ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ الْمُخْزِيْ وَالْمُؤْلِمِ، لَقَدْ جَنَوْا عَلَى أَنْفُسِهِمْ كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: ﴿ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ ﴾ [الزخرف: 76]؛ فَلَقَدِ اخْتَارُوا الْمَعَاصِيَ عَلَى الطَّاعَاتِ، وَآثَرُوا الِانْحِرَافَ عَلَى الِالْتِزَامِ، وَعِنْدَمَا جَاءَهُمْ يَوْمُ الْحَسْرَةِ بَدَؤُوا يَبْحَثُونَ عَنِ الْمَخَارِجِ وَالْخَلَاصِ.

 

وَمِنْ هُنَا يَنْبَغِي عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَسْلُكَ طَرِيقَ الْحَقِّ، وَيَتَّبِعَ الْمَنْهَجَ الَّذِي شَرَعَهُ اللَّهُ -تَعَالَى-؛ فَيُخْلِصُ الْعُبُودِيَّةَ للهِ، وَيَسِيرُ عَلَى مَنْهَجِ النُّبُوَّةِ فِي كُلِّ حَيَاتِهِ؛ حَتَّى لَا يَقَعَ فِي الْحَسْرَةِ وَالنَّدَمِ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ النَّدَمُ.

 

فَالْحَيَاةُ فُرْصَةٌ لِلْعَوْدَةِ إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ -تَعَالَى-، وَتَصْحِيحِ الْأَوْضَاعِ، وَالْعَوْدَةِ إِلَى اللهِ -تَعَالَى-؛ فَالْمُسْلِمُ مَهْمَا بَلَغَ مِنَ الْمَعَاصِي وَالذُّنُوبِ مَادَامِ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ فَالْفُرْصَةُ أَمَامَهُ لِلْعَوْدَةِ وَالتَّوْبَةِ الصَّادِقَةِ مُتَاحَةٌ؛ فَالسَّعِيدُ مَنْ تَدَارَكَ نَفْسَهُ قَبْلَ الْمَوْتِ بِالتَّوْبَةِ وَالْإِنابَةِ؛ حَتَّى لَا يَقَعَ فِيمَا وَقَعَ فِيهِ أَصْحَابُ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ.

 

أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم...

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

عِبَادَ اللَّهِ: إِنَّ هَذِهِ الْمَوَاقِفَ الَّتِي ذَكَرَهَا لَنَا الْقُرْآنُ بِصِيغَةِ الْمَاضِي وَهِيَ سَتَقَعُ بِالْمُسْتَقْبَلِ دَلِيلُ تَأْكِيدِ وُقُوعِهَا؛ فَعَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَسْتَغِلَّ زَمَنَ الْفُرْصَةِ وَالْحَيَاةَ الْقَادِمَةَ؛ فَلَهُ فِي الدُّنْيَا الْخِيَارُ وَالْمَشِيئَةُ وَالْإِرَادَةُ؛ كَمَا قَالَ -تَعَالَى: ﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾ [الكهف: 29]، وَكَمَا قَالَ -تَعَالَى-: ﴿ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾ [الشمس: 8]، وَهُوَ الَّذِي يَنْأَى بِنَفْسِهِ عَنْ وَحْلِ الْمَعَاصِي، وَيُنْجِي نَفْسَهُ مِنْ غَضَبِ اللهِ.

 

أَمَّا الْمَعْتُوهُ الَّذِي فَقَدَ عَقْلَهُ وَأَوْقَعَ نَفْسَهُ فِي مَعَاصِي اللَّهِ فَهُوَ عَلَى شَرٍّ عَظِيمٍ إِنْ لَمْ يَتَدَارَكْ نَفْسَهُ؛ لِذَا قَالَ -تَعَالَى- حَاكِيًا عَنِ اعْتِرَافِهِمْ بِضَعْفِ عُقُولِهِمْ: ﴿ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ * فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [الملك:10-11]، لَكِنْ أَتَى اعْتِرَافُهُمْ مُتأَخِّرًا وَبَعْدَ فَوَاتِ الْأوَانِ.

 

عِبَادَ اللَّهِ: إِنَّ مَشَاهِدَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَمِ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ مُتَعَدِّدَةٌ، وَمَا كَانَ الْإِنْسَانُ بِحَاجَةٍ أَنْ يُوقِعَ نَفْسَهُ فِي هَذِهِ الْمَهَالِكِ؛ حَمَانَا اللهُ مِنَ النَّارِ وَوَقَانَا.

 

الَّلهُمَّ اِحْمِ بِلَادَنَا وَسَائِرَ بِلَادِ الإِسْلَامِ مِنَ الفِتَنِ، وَالمِحَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن، الَّلهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، لِمَا تُحِبُ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، الَّلهُمَّ اجْعَلْهُ سِلْمًا لِأْوْلِيَائِكَ، حَرْباً عَلَى أَعْدَائِكَ، الَّلهُم ارْفَعْ رَايَةَ السُّنَّةِ، وَأَقْمَعْ رَايَةَ البِدْعَةِ، الَّلهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَ أَهْلِ الإِسْلَامِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.

 

اللهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ، اللهُمَّ أَكْثِرْ أَمْوَالَ مَنْ حَضَرَ، وَأَوْلَادَهُمْ، وَأَطِلْ عَلَى الْخَيْرِ أَعْمَارَهُمْ، وَأَدْخِلْهُمُ الْجَنَّةَ.

 

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحسرة على ضياع الوقت
  • يوم الحسرة (خطبة)
  • يالحسرة الظالمين، ويالسوء منقلبهم!
  • الحسرة (قصيدة)

مختارات من الشبكة

  • خطبة: الشهوات والملذات بين الثواب والحسرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • {فأسرها يوسف في نفسه...} {نفقد صواع الملك}.. تدبرات (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • كثرة السجود... طريقك لرفقة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) في الجنة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أمنية الصحابة (رضي الله عنهم)... رفقة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) في الجنة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلام الرب سبحانه وتعالى (1) الأوامر الكونية.. والأحكام الشرعية (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • سلسلة شرح الأربعين النووية: الحديث (41) «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه...» (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة شرح الأربعين النووية: الحديث (40) «كن في الدنيا كأنك غريب...» (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة شرح الأربعين النووية: الحديث (39) «إن الله تجاوز لي عن أمتي...» (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حين تمطر السماء.. دروس من قطرات الماء! (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة شرح الأربعين النووية: الحديث (38) «من عادى لي وليا...» (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دورة علمية في مودريتشا تعزز الوعي الإسلامي والنفسي لدى الشباب
  • مبادرة إسلامية خيرية في مدينة برمنغهام الأمريكية تجهز 42 ألف وجبة للمحتاجين
  • أكثر من 40 مسجدا يشاركون في حملة التبرع بالدم في أستراليا
  • 150 مشاركا ينالون شهادات دورة مكثفة في أصول الإسلام بقازان
  • فاريش تستضيف ندوة نسائية بعنوان: "طريق الفتنة - الإيمان سندا وأملا وقوة"
  • بحث مخاطر المهدئات وسوء استخدامها في ضوء الطب النفسي والشريعة الإسلامية
  • مسلمات سراييفو يشاركن في ندوة علمية عن أحكام زكاة الذهب والفضة
  • مؤتمر علمي يناقش تحديات الجيل المسلم لشباب أستراليا ونيوزيلندا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/6/1447هـ - الساعة: 13:17
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب