• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أسماء الله الحسنى من خلال الجزء (السابع والعشرون) ...
    محمد نور حكي علي
  •  
    النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بكثرة الصلاة عليه ...
    جمعية مشكاة النبوة
  •  
    شرح كتاب الأصول الثلاثة: اعلم أرشدك الله لطاعته ...
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    التطبيقات النحوية على متن الآجرومية (PDF)
    خلدون عبدالقادر حسين ربابعة
  •  
    البرهان في تجويد القرآن ومعه رسالة في فضل القرآن ...
    جابر بن عبدالسلام المصعبي
  •  
    فتح الأغلاق شرح قصيدة الأخلاق (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    تدبر سورة العصر (PDF)
    عبدالله عوض محمد الحسن
  •  
    الإيمان والأمن من خلال القرآن
    ياسر عبدالله محمد الحوري
  •  
    خمسون حكمة في مواجهة الغلو (PDF)
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    كيفية الصلاة على الميت: فضلها والأدعية المشروعة ...
    اللجنة العلمية بالقسم النسائي بأم الجود
  •  
    فتح الرحيم الغفار في جوامع الأدعية والأذكار (PDF)
    منصة دار التوحيد
  •  
    الملائكة تصلي على من يصلي على النبي صلى الله عليه ...
    جمعية مشكاة النبوة
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن / عون الرحمن في تفسير القرآن
علامة باركود

تفسير قوله تعالى: {قلنا اهبطوا منها جميعا...}

تفسير قوله تعالى: {قلنا اهبطوا منها جميعا...}
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/8/2021 ميلادي - 27/12/1442 هجري

الزيارات: 23102

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير قوله تعالى: ﴿ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا.. ﴾


قوله تعالى: {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 38]، كما قال تعالى في سورة طه: ﴿ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾ [طه: 123].

 

قوله: ﴿ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ﴾ كرَّر قوله: ﴿ اهْبِطُوا ﴾ توكيدًا، وليرتب عليه ما بعده، وهو قوله: ﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى، {مِنْهَا} ﴾؛ أي: من الجنة.

 

وقال ابن القيم[1]: "﴿ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ ﴾ والظاهر أن هذا الإهباط الثاني غير الأول، وهو إهباط من السماء إلى الأرض، الأول: إهباط من الجنة، وحينئذٍ فتكون الجنة التي أُهبِط منها أولًا فوق السماء وجنة الخلد".

 

﴿ جَمِيعًا ﴾ حال؛ أي: حال كونكم جميعًا، والمراد بذلك آدم وحواء وإبليس.

 

﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى ﴾: الفاء استئنافية، و"إما" مكونة من "إن" الشرطية، و"ما" الزائدة من حيث الإعراب، المؤكِّدة من حيث المعنى؛ أي: فأيَّ وقت وزمان جاءكم مني هدى.

 

و﴿ يَأْتِيَنَّكُمْ ﴾: فعل الشرط بُني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد، والتي فيها توكيد إتيان الهدى.

 

﴿ مِنِّي هُدًى ﴾: الهدى: البيان والإرشاد والعلم؛ أي: فإما يأتينكم مني هدى مما أوحيه إلى رسلي وأنبيائي، وأنزله في كتبي من العلم والبيان، كما قال تعالى في وصف القرآن: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9]، وقال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]، وقال تعالى في وصف التوراة والإنجيل: ﴿ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ * مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ ﴾ [آل عمران: 3، 4]، وقال تعالى وصف الرسول صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الشورى: 52]، وقال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ﴾ [التوبة: 33، الفتح: 28، الصف: 9].

 

وليس في قوله: ﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ ﴾ ما يدل على احتمال عدم إتيان الهدى، بل إن في تأكيد الفعل ﴿ يَأْتِيَنَّكُمْ ﴾ دلالةً بل تأكيدًا على مجيء الهدى، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ﴾ [الليل: 12]، وقال تعالى بعد أن ذكر خلق الإنسان وإيجاده بعد أن كان عدمًا: ﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ﴾ [الإنسان: 3].

 

وهذا مقتضى حكمة الله عز وجل في خلق الثقلين لعبادته، كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ ﴾ [فاطر: 24].

 

وفي قوله: ﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى ﴾ دليل على عدم المؤاخذة إلا بعد إقامة الحجة بإرسال الرسل، وإنزال الكتب، والهدى والبيان، كما قال عز وجل: ﴿ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ﴾ [النساء: 165]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ﴾ [الإسراء: 15].

 

كما أن فيه دلالة على أن الهدى حقًّا هو ما كان من الله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ مِنِّي هُدًى ﴾، ولأن الله عز وجل أضافه إليه فقال: ﴿ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ ﴾ [البقرة: 38]، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 73]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى ﴾ [البقرة: 120].

 

ولهذا لا يجوز أن يتعبد لله إلا بهداه الذي شرعه في كتبه وعلى ألسنة أنبيائه ورسله، ومن تعبَّد لله بغير ذلك فهو على ضلال.

 

﴿ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ ﴾ جواب الشرط "إن"، والفاء رابطة لجواب الشرط؛ لأنه جملة اسمية، و"من" شرطية، و"تَبِعَ" فعل للشرط.

 

وأظهر في مقام الإضمار فقال: ﴿ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ ﴾ ولم يقل: "فمن تبعه"، ولم يقل: "الهدى" بالتعريف بـ "أل"، بل أضافه إليه فقال: ﴿ هُدَايَ ﴾؛ تعظيمًا لهداه عز وجل، وترغيبًا في اتِّباعه، وبهذا الإظهار والإضافة صارت هذه الجملة مستقلة بنفسها.

 

وأضاف عز وجل الهدى إليه؛ لأنه هو الذي شرعه، ويوصل إليه سبحانه، كما قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ﴾ [الأنعام: 153].

 

والمعنى: فمن اتبع هداي الذي أرسلتُ به الرسل، وأنزلتُ به الكتب، بأنْ آمَنَ بذلك فصدَّق بما أخبرتُ به، وامتثل ما أمَرتُ به، واجتنَب ما نهيتُ عنه.

 

﴿ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾: وفي سورة طه: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾ [طه: 123]، قرأ يعقوب ﴿ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ﴾ حيث وقعت بفتح الفاء: "فلا خوفَ"، وقرأ الباقون بالرفع والتنوين: ﴿ فَلَا خَوْفٌ ﴾.

 

وقوله: {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} جواب الشرط "مَنْ"، و"لا": نافية، والخوف: الهم مما يستقبل؛ أي: فلا خوف عليهم فيما يستقبلون في حياتهم؛ لإيمانهم واعتمادهم على ربهم ورضاهم بقدره، وثقتهم بكونه معهم يسدِّدهم ويعينهم ويحفظهم ويدافع عنهم، ولا خوف عليهم فيما يستقبلون بعد مماتهم من عذاب القبر وأهوال القيامة وعذاب النار، بل هم آمنون، كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].

 

فلهم الأمن التام يوم القيامة في جنات النعيم، كما قال تعالى: ﴿ وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ﴾ [سبأ: 37]، ولهم أيضًا: الأمن والاطمئنان النفسي والاجتماعي في الدنيا بحسب إيمانهم؛ لأنهم محفوظون بحفظ الله تعالى، كما قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما: ((احفظ الله يحفظك))[2].

 

ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ((عجبًا لأمر المؤمن، إنَّ أمرَه كلَّه خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إنْ أصابتْه سراءُ شكَرَ فكان خيرًا له، وإن أصابتْه ضراءُ صبَرَ فكان خيرًا له))[3].

 

﴿ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ معطوف على ما قبله، والحزن هو الغم والتحسر على ما مضى وفات.

 

وقد يطلَق الحزن على الخوف مما يستقبل كما في قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: ((لا تحزن إن الله معنا))؛ أي: لا تخف.

 

والمعنى: ولا هم يحزنون على ما مضى وفاتهم من أمور الدنيا، ولا على ما خلَّفوا فيها بعد موتهم من أهل ومال وولد؛ لإيمانهم بانتقالهم إلى ما هو خير من ذلك، كما قال تعالى: ﴿ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [الأعلى: 17]، وقال تعالى: ﴿ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 32].

 

وهذا بخلاف حال المكذِّبين، كما قال تعالى: ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 54 - 56].

 

والحزن على ما مضى مما أقضَّ مضاجعَ كثير من المحتضَرين؛ فقد رُوي أن تميم بن جميل[4] لما جيء به ليُقتَل وقال له الخليفة: إن كان لك من حجة فأدلِ بها، أنشأ يقول:

أرى الموتَ بين السيف والنطع كامنًا
يلاحظني من حيثما أتلفَّتُ
وأكبر ظني أنك اليوم قاتلي
وأيُّ امرئ عما قضى الله يفلتُ
ومن ذا الذي يُدلي بعُذرٍ وحُجة
وسيفُ المنايا بين عينيه مصلتُ
يعز على الأوس بن تغلب موقفٌ
يسل عليَّ السيف فيه وأسكُتُ


إلى أن قال:

وما جزعي من أن أموتَ وإنني
لأعلمُ أن الموت شيء مؤقتُ
ولكن خلفي صِبْية إن تركتُهم
وأكبادهم من حسرة تتفتتُ
فإن عشتُ عاشوا سالمينَ بغبطة
أذودُ الأذى عنهم وإن متُّ موتوا


فرقَّ له الخليفة وخلى سبيله، وقال: اذهب فقد تركتك للصبية، وعفوتُ عنك من أجل الصبية.

 

وكما قال مصطفى السباعي من قصيدة له بعنوان "وداع راحل"[5]:

وإنما حزني في صبيةٍ درجوا
غفلٍ عن الشرِّ لم توقد لهم نارُ
قد كنتُ أرجو زمانًا أن أقودهم
للمكرمات فلا ظلمٌ ولا عارُ
واليومَ قد سارعت دربي إلى كفن
يومًا سيلبسه برٌّ وفجارُ
بالله يا صبيتي لا تهلكوا جزعًا
على أبيكم طريقُ الموت أقدارُ
تركتم في حمى الرحمن يكلؤكم
من يَحمِه اللهُ لا تدركه أوزارُ
وأنتم يا أُهيلَ الحي صبيتُكم
أمانةٌ عندكم هل يهمل الجارُ


ومن سَلِمَ من الخوف في المستقبل، ومن الحزن على ما فات ومضى، فإنه يكون في غاية السعادة والطمأنينة والأمن، وقد صوَّر هذا المعنى الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز رحمه الله عندما دخل عليه أناس وهو في مرض موته، فقالوا له: أفغرت أفواه بنيك من هذا المال وتركتهم فقراء، لا شيء لهم، فقال: أَدخِلوهم عليَّ، فأدخلوهم وهم بضعة عشر ذكرًا ليس فيهم بالغ، فلما رآهم ذرفت عيناه، ثم قال: يا بَنِيَّ، ما منَعتُكم حقًّا هو لكم، ولم أكن بالذي آخذ أموال الناس فأدفعها إليكم، وإنما أنتم أحد رجلين: إما صالح، فالله يتولى الصالحين، وإما غير صالح، فلا أخلف له ما يستعين به على معصية الله، وقرأ قول الله عز وجل: ﴿ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ﴾ [الأعراف: 196]، ثم قال: قوموا عني، أو قوموا مغفورًا لكم[6].

 

وصدق الله العظيم: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الأحقاف: 13].


المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »



[1] انظر "بدائع التفسير" (1/ 310).

[2] أخرجه الترمذي في صفة القيامة (2516)، وأحمد (1: 293، 303) وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح".

[3] أخرجه مسلم في الزهد والرقائق (2999) من حديث صهيب رضي الله عنه.

[4] انظر "ديوان تميم بن جميل" ص (35)، "الفرج بعد الشدة" (4/ 89- 90)، "المستجاد من فعلات الأجواد" ص (117- 119)، وكان من قصة تميم أنه أحدث حدثًا، وفر هاربًا، فأرسل الخليفة بطلبه، فجيء به، وأُدخل على الخليفة، وإذا السيف معلَّق، والنطع الذي يقتل عليه الرجال أمامه، وقال له الخليفة: أدل بحجتك.

[5] انظر: "شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث" (2/ 46).

[6] انظر: "العقد الفريد" (5/ 174- 175)، "سير أعلام النبلاء" (5/ 140- 141).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير: (قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
  • تفسير: ( قلنا اهبطوا منها جميعا ... )
  • تفسير قوله تعالى: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}
  • تفسير قوله تعالى: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ...}

مختارات من الشبكة

  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفسر وتفسير: ناصر الدين ابن المنير وتفسيره البحر الكبير في بحث التفسير (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثالثة: علاقة التفسير التحليلي بأنواع التفسير الأخرى)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين...}(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/1/1447هـ - الساعة: 14:34
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب