• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج الشوكاني في توضيح مشكل القرآن بالسنة في فتح ...
    ريما بنت فهد بن سليمان اللزام
  •  
    أوراق متساقطة falling leaves - مترجم للغة ...
    حكم بن عادل زمو النويري العقيلي
  •  
    لقاء مفتوح (PDF)
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    الكنوز العشرة الثمينة لكسب الأجور العظيمة (PDF)
    منصة دار التوحيد
  •  
    السؤال التعليمي في السنة النبوية: مفهومه وأهميته ...
    د. ابراهيم شذر حمد الصجري
  •  
    مجلة الموعظة الحسنة الجدارية... العدد الرابع
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    شرح كتاب الأصول الثلاثة (من قول المؤلف: ودليل ...
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    كيف تحفظ القرآن بإتقان: دليل عملي مبني على تجارب ...
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    "كلمة سواء" من أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله ...
    محمد السيد محمد
  •  
    أحكام الغيبة في الفقه الإسلامي (PDF)
    أ. د. عبدالمجيد بن محمد بن عبدالله ...
  •  
    الضحك والبكاء في الكتاب والسنة
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    سياحة ثقافية في مدن سعودية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

خطبة: مفاتيح الرزق (3)

خطبة: مفاتيح الرزق (3)
د. أمير بن محمد المدري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/11/2020 ميلادي - 25/3/1442 هجري

الزيارات: 17668

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مفاتيح الرزق (3)

 

الحمد لله معز مَن أطاعه واتقاه، ومذل من خالف أمره وعصاه، قاهر الجبابرة وكاسر الأكاسرة، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له لا يذل من والاه، ولا يعز من عاداه، ينصر من نصره يغضب لغضبه ويرضى لرضاه، أحمده سبحانه وأشكره حمدًا وشكرًا يملأان أرضه وسماه، إلهي:

كلُّ اجتهاد في سواك مضيَّع
وكلُّ كلامٍ لا بذكرك آفات
وكل اشتغالٍ لا بحبك باطل
وكل سماعٍ لا لقولك زلات
وكل وقوفٍ لا لبابك خيبةٌ
وكل عكوفٍ لا إليك جنايات
وكل اهتمامٍ دون وصلك ضائع
وكل اتجاه لا إليك ضلالات
وكل رجاء دون فضلك آيس
وكل حديثٍ عن سواك خطيئات


وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله وخيرته من خلقه ومصطفاه، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه والتابعين وكل من نصره ووالاه.


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ولا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].


اتقوا الله عباد الله، واعلموا أن الإسلام رغَّب في العمل وطلب الرزق والكسب الحلال والإتجار في جمع المال؛ قال تعالى: * ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ﴾ [الجمعة: 10]، وقال أيضًا: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: 15].


فالله قد جعل النهار معاشًا، وجعل للناس فيه سبحًا طويلًا، أمرهم بالمشي في مناكب الأرض، في أطرافها وفجاجها، ونواحيها وجبالها؛ ليأكلوا من رزقه بأنواع المكاسب والتجارات.


الحديث يتواصل معكم مع أسباب الرزق ومفاتيحه.


سابعًا: من أسباب الرزق أيضًا، وأسباب البركات التي توجب على العباد الرحمات النفقات والصدقات، فمن يسَّر على معسر يسَّر الله له في الدنيا والآخرة، ومن فرَّج كربة المكروب، فرَّج الله كربته في الدنيا والآخرة، فارحموا عباد الله، يرحمكم من في السماء، والله يرحم من عباده الرحماء؛ قال الله تعالى: ﴿ ومَا أَنفَقْتُمْ مّن شيء فَهُوَ يُخْلِفُهُ وهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سورة سبأ: 39]؛ قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي مهما أنفقتم من شيء مما أمركم الله به وأباحه لكم، فهو يُخلفكم ويُخلفه عليكم في الدنيا بالبدل، وفي الآخرة بالجزاء والثواب، ولذا لما أمر الله تعالى بالإنفاق في سبيل الله قال بعد ذلك: ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ ويَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ واللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وفَضْلًا واللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [سورة البقرة: 268].


وقال: «أنفقْ يا بلال ولا تخشَ من ذي العرش إقلالًا»؛ [صححه الألباني].


فمتى ما أنفقت من مالك يا عبد الله، كان ذلك سببًا لكثرته، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي أنه قال الله تبارك وتعالى: «يا بن آدم، أنفق أُنفق عليك».


الله أكبر ما أعظمه من ضمان بالرزق، أنفقْ أُنفق عليك، فمن أنفق لوجه الله ضاعف الله له الأجر؛ فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعافٍ كثيرة لا يعلمها إلا الله، ولك الخَلَف من الله، فما نقص مالٌ من صدقة.


وروى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قوله: «ما من يوم يُصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدها: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا».


قيل لأحد السلف: ما سر زهدك في الدنيا؟ قال: «أربع، علمت أن رزقي لا يأخذه أحد غيري فاطمأنَّ قلبي، وعلمت أن عملي لا يقوم به أحد سواي، فاشتغلت به، وعلمت أن الموت لا شك قادم، فاستعددت له، وعلمت أني لا محالة مسؤول واقفٌ بين يدي ربي، فجعلت أعد للسؤال جوابه».


ثامنًا: من أعظم أسباب الرزق ومفاتيحه: العناية بالضعفاء والمحتاجين والفقراء، والإنفاق على طلبة العلم؛لأن المصطفى قال: «هل تُنصرون وتُرزقون إلا بضعفائكم»؛ [رواه البخاري].


فمن رغب في رزق الله له، وبسطه عليه، فلا ينسَ الضعفاء والمساكين، فإنما بهم تُرزق ويُعطى لك، ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يقول: «أبغوني في ضعفائكم، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم»؛ [رواه النسائي وأبو داود والترمذي].


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أخَوان على عهد رسول الله، فكان أحدهما يأتي النبي، والآخر يحترف، فشكى المحترف أخاه إلى النبي، فقال عليه الصلاة والسلام: «لعلك تُرزق به»؛ [رواه الترمذي].


قال شُرَّاح هذا الحديث: قوله: لعلك تُرزق به؛ أي: أرجو أنك مرزوق ببركته، فلا تَمنُن عليه بصَنعتك.


تاسعًا: من مفاتيح ومستجلبات الرزق: المهاجرة في سبيل الله، والسعي في أرض الله الواسعة، فما أغلق دونك هنا، قد يُفتح لك هناك؛ قال تعالى: ﴿ ومَن يُهَاجِرْ في سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ في الأرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وسَعَةً ﴾ [سورة النساء: 100].


كم من الناس تركوا بلادًا هي أحب البلاد لقلوبهم ولو خُيِّروا لاختاروها على غيرها - لكنه الرزق - فتح الله عليهم في غير أرضهم، وفي غير بلادهم، ولله الأمر من قبل ومن بعد.


عاشرًا: ومن أسباب زيادة الرزق والبركات: الدعاء والالتجاء إلى الله جل وعلا، فهو الملاذ في الشدة، فإن ضاق عليك رزقك وعظُم عليك همُّك وغمُّك، وكثُر عليك دَينك، فالجأ إلى الله، واقرَع الباب الذي لا يَخيب قارعه، واسأل الله جل جلاله فهو الكريم الجواد، وما وقف أحد ببابه فنحَّاه، ولا رجاه عبد فخيَّبه في دعائه ورجاه، «دخل النبي يومًا إلى مسجده المبارك، فنظر إلى أحد أصحابه وجده وحيدًا فريدًا، ونظر إلى وجه ذلك الصحابي فرأى فيه علامات الهم والغم، رآه جالسًا في مسجده في ساعة ليست بساعة صلاة، فدنا منه الحليم الرحيم صلوات الله وسلامه عليه، وكان لأصحابه أبر وأكرم من الأب لأبنائه، وقف عليه رسول الهدى، فقال: «يا أبا أمامة، ما الذي أجلسك في المسجد في هذه الساعة؟»، قال: يا رسول الله، هموم أصابتني وديون غلبتني - أصابني الهم وغلبني الدين الذي هو همُّ الليل وذل النهار - فقال: «ألا أُعلمك كلمات إذا قلتهنَّ أذهَب الله همَّك وقضى دينك»، صلوات ربي وسلامه عليه، ما ترك باب خير إلا دلَّنا عليه، ولا سبيل هدى ورشد إلا أرشدنا إليه، فجزاه الله عنا خير ما جزى نبيًّا عن أمته: «ألا أدلك على كلمات إذا قلتهنَّ أذهب الله همك وقضى دَينك؟» قال: بلى يا رسول الله، قال: «قل إذا أصبحت وأمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال»، قال رضي الله عنه وأرضاه: فقلتهنَّ،فأذهب الله همي وقضى ديني»؛[رواه أبو داود في كتاب الوتر، باب في الاستعاذة «4 /412»؛ عون المعبود شرح سنن أبي داود، عن أبي سعيد الخدري].


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول هذا وأستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.


عباد الله، لما غزا قتيبة بن مسلم الترك وهاله أمرُهم وقوتهم، سأل عن محمد بن واسع، فقالوا: هو ذاك في الميمنة يبصبص بإصبعه إلى السماء؛ «أي يدعو الله عز وجل»، فقال: تلك الإصبع أحب إليَّ من مائة ألف سيفٍ شهير وشابٍ طرير.


قال الأصمعي: نزلت بحي من قبيلة كلب مجدبين قد توالت السنون عليهم، فماتت المواشي ومنعت الأرض من إخراج النبات، وأمسكت السماء قطرها، فجعلت انظر إلى السحابة ترتفع من ناحية القبلة سوداء متقاربة حتى تطبق الأرض، فيتشوف لها أهل الحي ويرفعون أصواتهم بالتكبير، ثم يعدلها الله عنهم مرارًا، فلما كثُر ذلك خرجت عجوزًا منهم فعلت مكانًا من الأرض، ثم نادت بأعلى صوتها: «يا ذا العرش، اصنع كيف شئت، فإن أرزاقنا عليك»، فما نزلت من موضعها حتى تغيَّمت السماء غيمًا شديدًا وأُمطروا مطرًا مباركًا.


وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول لمعاذ: «ألا أعلمك دعاءً تدعو به لو كان عليك مثل جبل أُُحد دينًا لأدَّاه الله عنك، قل يا معاذ: قل اللهم مالك الملك، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء وتمنعهما من تشاء، ارحمني رحمة تُغنيني عن رحمة مَن سواك»؛ [رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات].


قال الحسن البصري رحمه الله: «عجبًا لمكروب غفل عن خمس، وقد عرف ما جعل الله لقائلهن:

قوله تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].


وقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مّنَ اللَّهِ وفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوء واتَّبَعُواْ رِضْوانَ اللَّهِ واللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ [سورة آل عمران: 173-174].


وقوله تعالى: ﴿ وأُفَوِّضُ أَمْرِى إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ فَوقَاهُ اللَّهُ سَيّئَاتِ مَا مَكَرُواْ وحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوء الْعَذَابِ ﴾ [سورة غافر: 45].


وقوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 147، 148].


وقوله تعالى: ﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 87، 88].


الدعاء حبلٌ متين وعصمةٌ بالله رب العالمين: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، فإذا أراد الله أن يرحم المهموم والمغموم والمنكوب في ماله ودينه، ألْهمَه الدعاء، وشرح صدره لسؤال الله جل وعلا من بيده خزائن السماوات والأرض، يده سحاء الليل والنهار لا تفيضها نفقة.


وهذا سالم بن عبدالله بن عمر رضي الله عنه كان جالسًا في المسجد، فدخل عليه سليمان بن عبدالملك الخليفة الأموي، وجلس بجواره، وقال سلني حاجتك، فقال: «إني أستحيي أن أسأل في بيت الله غير الله»، وانتظر سليمان حتى خرج سالم من المسجد وخرج وراءه، فقال له: الآن سلني حاجتك، قال من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة، قال: من حوائج الدنيا وهل أملك الآخرة، فقال: إني ما سألت الدنيا ممن يَملِكها، فكيف أسأل مَن لا يملكها.


هذا وصلوا عباد الله على رسول الهدى، فقد أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [سورة الأحزاب: 56].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة: مفاتيح الرزق (1)
  • خطبة: مفاتيح الرزق (2)
  • خطبة: مفاتيح الرزق (4)
  • مفاتيح الرزق (1)
  • مفاتيح الرزق (3)
  • خطبة: الأرزاق والآجال مكتوبة فلم القلق والهم؟

مختارات من الشبكة

  • بركة الرزق (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: يا شباب احذروا من الغيبة والنميمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب النصر وشرائطه (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حسن الخلق (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعظيم قدر الصلاة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل التيسير على الناس وذم الجشع (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السماحة في التعاملات المالية في الإسلام (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • الذب عن عرض أمنا عائشة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مهاجرو البحر لهم هجرتان (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • فيح الأزهار من كرم النبي المختار صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة كلاغنفورت النمساوية تحتضن المركز الثقافي الإسلامي الجديد
  • اختتام مؤتمر دولي لتعزيز القيم الأخلاقية في مواجهة التحديات العالمية في بلقاريا
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان
  • آلاف المسلمين يشاركون في إعادة افتتاح أقدم مسجد بمدينة جراداتشاتس
  • تكريم طلاب الدراسات الإسلامية جنوب غرب صربيا
  • ختام الندوة التربوية لمعلمي رياض الأطفال المسلمين في البوسنة
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا
  • أكثر من 150 مشاركا يتعلمون مبادئ الإسلام في دورة مكثفة بمدينة قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/4/1447هـ - الساعة: 15:36
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب