• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الكنوز العشرة الثمينة لكسب الأجور العظيمة (PDF)
    منصة دار التوحيد
  •  
    السؤال التعليمي في السنة النبوية: مفهومه وأهميته ...
    د. ابراهيم شذر حمد الصجري
  •  
    مجلة الموعظة الحسنة الجدارية... العدد الرابع
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    شرح كتاب الأصول الثلاثة (من قول المؤلف: ودليل ...
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    كيف تحفظ القرآن بإتقان: دليل عملي مبني على تجارب ...
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    "كلمة سواء" من أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله ...
    محمد السيد محمد
  •  
    أحكام الغيبة في الفقه الإسلامي (PDF)
    أ. د. عبدالمجيد بن محمد بن عبدالله ...
  •  
    الضحك والبكاء في الكتاب والسنة
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    سياحة ثقافية في مدن سعودية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الهدايات المختصرة (PDF)
    د. محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله
  •  
    السرف والبطر.. فقد العلماء
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    الصدق السياسي في الهدي النبوي: تجلّيات المنهج ...
    حسام وليد السامرائي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

سوء الخاتمة (خطبة)

سوء الخاتمة (خطبة)
الرهواني محمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/1/2017 ميلادي - 3/5/1438 هجري

الزيارات: 63310

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سوء الخاتمة

 

الخطبة الأولى

لحظة حاسمة في حياتنا يغفُل عنها الكثير، هذه اللحظة قد تقود الإنسان إلى سعادة سرمدية لا شقاء بعدها، أو قد تقوده إلى شقاء ونار تلظى والعياذ بالله.

أتدرون ما هي تلك اللحظة؟ إنها لحظة ختام حياة الإنسان، ولحظة ختام الأعمال.

 

واسمعوا عباد الله ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم.. اسمعوا جيدا فإن الواحد منا لا يدري متى وكيف تكون خاتمته.. ففي صحيح الجامع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تعجبوا بعملِ عامِلٍ حتى تنظروا بم يُختَمُ له).

 

فمن وفَّقه الله للعمل الصالح في آخر عمره وفي آخر ساعةٍ من الأجل، فقد كتب الله له حُسن الخاتمة، ومن خذلَه الله فختَمَ ساعة أجله بعمل شرٍّ، وذنب يُغضِبُ الرب، فقد خُتِمَ له بخاتمة سوءٍ والعياذ بالله.

وقد مر بنا في الجمعة الماضية موضوع حسن الخاتمة.

واليوم بإذن الله لنا وقفة مع موضوع سوء الخاتمة.


أولاً، معنى سوء الخاتمة:

سوء الخاتمة وما أدراك ما سوء الخاتمة أعاذنا الله منها، هي الطامة الكبرى والمصيبة العظمى، هي الخسارة الفادحة والشقاء الأبدي.

 

سوء الخاتمة معناها: أن يموتَ العبد على حالةٍ سيئة لا تُرضِي الله عز وجل، فتُقبَض الروح على تلك الحال، فتكون حجابا بينه وبين الله تعالى أبدا، وبئس الخاتمة تلك التي طالما تخوف منها المتقون، وتضرعوا إلى ربهم سبحانه أن يُجنبهم إياها.

 

فخطر هذه الخاتمة يكمن في أن العبدَ عند الموت يكون في غاية الضعف فهو يعاني من ألم النزع والخوف من خطر ما هو مُقبِل عليه عند الموت، ومن هجوم إبليس عليه بخَيْله ورَجله، حتى يَفتنه.

 

فإنها والله لفتنة عظيمة يُثبِّت الله فيها قلوبَ المؤمنين الصادقين الذين استقاموا على دين الله تعالى، وتنتكسُ فيها قلوبُ المنافقين والمفرِّطين والظالمين، قال ربنا: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [إبراهيم: 27].

وإذا عرفنا معاش العباد معنى سوء الخاتمة، وجب علينا أن نحذر أسبابَها، وأَن نُعِدَّ ما يَصلُحُ لها.


فأسبابها كثيرة:

يأتي في طليعتها فساد المعتقد، فالعقيدة إذا شابها الفساد والانحراف استوجبت ضلال صاحبها وزيغه عن طريق الحقّ، ومن لم يسلك سبيل الحقّ فلن يُكتب له الفلاح أبداً.. فساد المعتقد أصل كلّ بلاء، وأساس كلّ شقاء، به يُحبط العمل، وتكون سوء الخاتمة والهلاك والخسارة عندها.

 

ومن البلايا العظيمة التي تقف حاجزاً بين العبد وحسن الخاتمة: الإعراض عن الله تعالى وعن دينه، والاستنكاف عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، قال ربنا: ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾ [النساء: 173].. فالمُعرض عن الله تعالى وعن دينه يُعاقب على قلّة اكتراثه بالدين واتِّباعه لهوى نفسه ورغباتها بالشقاء والخذلان، ويُجازى على إعراضه وصدوده بإعراض الله عنه، ومن أعرض الله عنه ساءت خاتمته بلا شك.

 

ومن أسباب سوء الخاتمة: ترك الفرائض، وارتكاب المُحرَّمات، والإقدام والجرأة والإصرار على المعاصي، فإن الذنوب تغلب على الإنسان وتستولي على قلبه فيألفُها ويحبُّها، فيأتي الموتُ وهو مُصِرٌّ على ذلك، ويستولي عليه الشيطان عند الموت، وهو في حالة ضعفٍ ودهشةٍ وحيرة، حتى إذا أراد أقرباؤه أن يلقنوه الشهادة ليكون آخر كلامه لا إله إلا الله، طغت المعاصي على تفكيره فتكلم ونطق بما ألِفَه وغلَبَ على قلبه ويردده حال الاحتضار، فيُختَمُ له بسوء الخاتمة.

 

قال ابن كثير: "الذنوب والمعاصي والشهوات تخذُل صاحبها عند الموت مع خذلان الشيطان له، فيجتمع عليه الخذلان مع ضعف الإيمان، فيقع في سوء الخاتمة".

 

ومن أسباها: التسويف بالتوبة، وهذا السبب من أنجح حيل إبليس التي يحتال بها على الناس، فيوسوس للعاصي بأن يتمهل في التوبة، فإن أمامه زمناً طويلاً فليُمتع نفسه ولا يشق عليها بالطاعات من الآن. ويوسوس للأعزب حتى يتزوج، وللطالب حتى يتخرج، وللفقير حين يستغني، وللشاب حتى يبلغ الخمسين أو الستين ومن تم يتوب توبة نصوحاً، ويلزم المسجد ويكثر من تلاوة القرآن، أما الآن فإنه في زهرة عمره ومقتبل شبابه، فليمتع نفسه.. وهكذا يوسوس ويحدد لكل واحد موعدًا لتوبته، وهذا من بعض مكائد إبليس في تسويف التوبة وتأجيل الأوبة اغتراراً بطول الأمل، وذلك سبب شقاء وتعاسة كثير من الناس، حتى نسوا الآخرة ولم يتذكروا الموت، وإذا تذكروه يوما تضجروا وتضايقوا منه، لأنه يُنغِّص عليهم لذاتهم، ويكدِّر عليهم صفو عيشهم.

 

ومن أسباب سوء الخاتمة: الانكباب على الدنيا وطلبها، والحرصُ عليها، والرُّكون إلى شهواتها وزُخرفها، وتقديمُ محبتها على محبة الإقبال على الآخِرة، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [يونس: 7، 8].

 

ومن الأسباب: أمراض القلوب، وأسوأ الأمراض التي تُفسد القلب وتُمرضه وتُهلكه: الكِبْر والحَسد والحِقد والغِلّ والعُجب والغدر والخيانة والمكر والخِداع والغِش واحتقار الناس وظلمهم، والعدوانُ عليهم في الدم أو المال أو العِرض، فأيٌّ من هذه الأمراض وغيرِها تكون سببا في هلاك صاحبها وخُسرانه فضلا عن سوء خاتمته.

 

وكذلك عُقوق الوالدَين وقطيعة الأرحام، قال ربنا: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [محمد: 22، 23].

 

فهذه بعض أسباب سوء الخاتمة، وإنني لأحذر نفسي وإياكم أن يكون فينا سبب من هذه الأسباب، وإياكم والتسويف فإن العمر قصير والطريقَ طويل والزادَ قليل وهولَ القبر ثقيل فاستعدوا ليوم الرحيل.

 

الخطبة الثانية

ينبغي أن يكون الخوف من سوء الخاتمة ماثلا أمام أعيننا في كل لحظة، لأن الخوف باعث على العمل، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة).

 

ومن هنا كان يشتدُّ خوف السلف الصالح من سوء الخاتمة، إذ ليس شيءٌ أخوفَ لقلوبهم وأشدّ إزعاجاً لهم من خاتمة حياتهم، ومعرفةِ الحالة التي سيُختم لهم بها عند الموت، ولأجل هذه القضيّة ذَرَفَت عيونُهم ووَجِلَت قلوبهم.

 

ولقد بكى سفيان الثوري ليلة إلى الصباح فقيل له: أتبكي على الذنوب؟ فأخذ تِبْنةً من الأرض وقال: الذنوب أهون من هذه، إنما أبكي خوفاً من سوء الخاتمة، وكان يقول: أخافُ أنْ أُسلبَ الإيمانَ عند الموت".

وما ذلك إلا لأن سوء الخاتمة أمر صعب ينبغي أن يهتمّ له كل إنسان.

 

فاللهم إنا نسألك أن تعصِمنا من سوء الخاتمة وأن تختِم أعمارنا بالصالحات، وأن تُثَبّت قلوبنا على دينك وتُصرِّفها إلى طاعتك إلى أن نلقاك وأنت راضٍ عنّا يا رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سوء الخاتمة
  • سوء الخاتمة .. وخوف السلف منها
  • أسباب سوء الخاتمة .. طول الأمل
  • أسباب سوء الخاتمة .. الانتحار
  • الخوف من سوء الخاتمة (خطبة)
  • دسائس السوء الخفية وسوء الخاتمة (خطبة)
  • تحذير النبي من سوء الخاتمة
  • سوء الخاتمة أسباب ومسببات (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • خطبة: {أفمن زين له سوء عمله...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من علامات حسن الخاتمة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أسباب النصر وشرائطه (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حسن الخلق (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعظيم قدر الصلاة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل التيسير على الناس وذم الجشع (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السماحة في التعاملات المالية في الإسلام (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • الذب عن عرض أمنا عائشة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مهاجرو البحر لهم هجرتان (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • فيح الأزهار من كرم النبي المختار صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • اختتام مؤتمر دولي لتعزيز القيم الأخلاقية في مواجهة التحديات العالمية في بلقاريا
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان
  • آلاف المسلمين يشاركون في إعادة افتتاح أقدم مسجد بمدينة جراداتشاتس
  • تكريم طلاب الدراسات الإسلامية جنوب غرب صربيا
  • ختام الندوة التربوية لمعلمي رياض الأطفال المسلمين في البوسنة
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا
  • أكثر من 150 مشاركا يتعلمون مبادئ الإسلام في دورة مكثفة بمدينة قازان
  • انطلاق فعاليات شهر التاريخ الإسلامي 2025 في كندا بمشاركة واسعة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/4/1447هـ - الساعة: 15:52
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب