• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريقة القرآن المعهودة وأثرها في الترجيح عند ...
    علي أحمد يسلم بن عبيدون
  •  
    ما يستثنى من الآنية وثياب الكفار والميتة من كتاب ...
    مشعل بن عبدالرحمن الشارخ
  •  
    علم مناهج التربية من المنظور الإسلامي (عرض
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    خواطر في الدعوة إلى الله تعالى (PDF)
    ثامر بن مبارك العامر
  •  
    منظومة تنبيه الطلاب بمهمة علم الأنساب (PDF)
    فرحان بن الحسن بن نور الحلواني
  •  
    شرح كتاب الأصول الثلاثة: من قول المؤلف (الأصل ...
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أنوار أذهان الطلاب الغرر في نظم نخبة الفكر، ...
    د. إياد العكيلي
  •  
    خمسون قاعدة في تربية الأبناء (PDF)
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    زبدة العقيدة: شرح أركان الإيمان الستة (PDF)
    خالد بن عبدالله العتيبي
  •  
    ملجأ القضاة عند تعارض البينات (PDF)
    د. بيان محمود سعده
  •  
    متن زكاة العلم (PDF)
    د. أحمد بن محمد بن حسين رفيع
  •  
    توجيهات تربوية من حديث: "اللهم إني أسألك العفو ...
    د. عبدالرحمن سيد عبدالغفار
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

بيت المقدس في الكتاب والسنة

محمد عبدالله عبدالله

نوع الدراسة: Masters
البلد: 0
الجامعة: جامعة النجاح الوطنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
التخصص: أصول الدين
المشرف: أ. د. محمد حافظ الشريده
العام: 1428هـ - 2007 م

تاريخ الإضافة: 12/9/2025 ميلادي - 20/3/1447 هجري

الزيارات: 45

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

بيت المقدس في الكتاب والسنة

 

الحمد لله رب العالمين، مُعز المؤمنين، ومذل الكافرين وناصر الغرِّ المحجلين، الحمد لله الذي جعلنا من أهل فلسطين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء وخاتم المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد هدفت من هذه الدراسة إلى الوقوف على المعنى العام للآيات الكريمة وما صح من الأحاديث النبوية الشريفة التي تناولت موضوع بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك ومكانته على مر التاريخ، وتوعية المسلمين لدورهم في حماية هذه الأرض المقدسة من الغاصبين.

 

وقد اتبعت في الدراسة منهجًا تحليليًّا تاريخيًّا معتمدًا على الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة والروايات عن العلماء المسلمين، وعلى من كان لهم شرف السكن والاستشهاد على ثرى تراب فلسطين المبارك.

 

وقد جاءت الدراسة في مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة:

تناولت في الفصل الأول مكانة بيت المقدس في القرآن الكريم وما جاء من دلالات، وإشارات للآيات التي تعرضت للحديث عن بيت المقدس.

 

أمَّا في الفصل الثاني فقد ناقشت مكانة بيت المقدس في السنة النبوية المطهرة آخذًا ما صح من الأحاديث الشريفة ومحللًا دلالاتها، ومدللًا على ما حبا الله عز وجل بيت المقدس من المكانة المباركة الشامخة.

 

كما ألقيت في الفصل الثالث الضوء على ما يحاك لبيت المقدس من مؤامرات لطمس معالمها الدينية والتاريخية وما يتعرض له أهل هذه الديار من فتن عظيمة حالكة، وأن خلاص أهل هذه الديار بتمسكهم بعقيدتهم وعدم التفريط بأي شبر من أرضهم.

 

وأخيرًا: جاء الفصل الرابع مجملًا لمن عاش من الرسل فيها وبعث إلى أهل فلسطين من الأنبياء ولمن زحف مجاهدًا من الصحابة والأبرار ولمن كان لهم شرف المرور والسكن من الأعيان والعلماء الأطهار فيها.

 

وفي الخاتمة قدمت أبرز النتائج التي تحصلت لديَّ من دراستي ومن أبرزها: التأكيد على إسلامية بيت المقدس وارتباطها بالعقيدة الإسلامية، وعلى هذه الأرض سيكون الحسم بين الحق والباطل، وأهلها في رباط إلى يوم الدين، وما روي عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم- من بشائر لأهل فلسطين، فهي أرض الطهر والقداسة.

 

مقدمة:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى الغر المحجلين، ممن حملوا هذا الدين ونشروه في ربوع العالمين.

 

في هذه الليالي الحالكة من حياة أمتنا وقد تداعت عليها الأمم من أعدائها، كتداعي الأكلة إلى قصعتها، وتمزقت أمتنا وتشتت الى كيانات كثيرة، ضعيفة الشأن، وعدوها ومغتصب أرضها، يعيث فسادًا، في بقعة مباركة مقدسة من أرضها. محاولًا القضاء عليها، وإنهاء دورها الحضاري، حتى تستقر له الأحوال على هذه الأرض.

 

في مثل هذا الجو كان لزامًا علينا أن نستذكر البشائر الربانية في القبسات القرآنية الكريمة والقبسات المحمدية المطهرة عن الأرض المقدسة، والتي حوت دلالات ناصعة، وإشارات واضحة في انتهاء الكرب العظيم عن أرض فلسطين.

كيف لا نستذكر ذلك وفلسطين تمر بأحلك الليالي، وبأقصى الظروف من تقطيع لأواصرها إلى جدارٍ فصل بين أراضيها إلى حصار إقتصادي لتجويع أهلها.

 

كيف لا والحديث عن الأرض المقدسة له متعة، متعة حين نقرأ أن هذه الأرض بمنأى عن الفتن حين نزولها وأنها تتخلص من الأشرار بتركهم لها، وأنها تحت رعاية الله تعالى وحفظه.

 

كيف لا وهذه الأرض تتمتع بموقع جغرافي وإستراتيجي فريد بين سائر البلدان.

 

كيف لا وأرضها تمتلىء بالخيرات الكثيرة، ولهذا وذاك ظلت على مدار التاريخ ساحة للصراع والتنازع على ملكيتها والسيطرة على هذه الخيرات.

 

إن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم تعطي إشارات واضحة، ودلالات مهمة على أن هذه الأرض ستكون ذات شأن عظيم في حسم كثير من الأحداث العظيمة في التاريخ البشري.

 

فكم هي عظيمة هذه الأرض، وكم هي عظيمة مكانتها التي اختصها الله عز وجل بها.

 

لهذا كله وجّه أعداؤنا جهودهم للسيطرة عليها، فتعرضت لهجمات وغزوات، لكن سيبقى أهل هذه الأرض منافحين مدافعين في وجه أطماع العدوان الصهيوني، وستتحطم تلك الأطماع أمام إصرار أبناء الأرض المقدسة الصلبة التي لن يفت في عضد أهل هذه الأرض كل المؤامرات ولا الدسائس التي تحاك ضد فلسطين والمسجد الأقصى.

 

ولأجل المساهمة بدور فاعل بتعريف أبناء المسلمين بهذه المكانة العظيمة، فقد حرصت على جمع شتات ما ورد في القرآن الكريم والسنة الصحيحة المتفرقة في كتب الحديث، والتأليف بين هذه النصوص حتى تتكون صورة واضحة المعالم، جلية القسمات حول هذه الأرض، تاريخًا وفضائل، حاضرًا ومستقبلًا، وذلك استكمالًا لمتطلبات درجة الماجستير.

 

وبعد تأمل لموضوع البحث، وجمع للأحاديث المطهرة والتأليف بينها فقد قسمته إلى:

مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة على النحو التالي:

في التمهيد: عرفت بالقدس ورعاية الله تعالى لها على مدار التاريخ، وذكرت لمحة عن أصل المدينة وتواجد الكنعانيين فيها واليبوسيين، "البناة الأوائل للقدس"، ثم بينت أبرز معالم القدس الجغرافية والأهمية البالغة لموقعها.

وفي الفصل الأول: بينت فضائل بيت المقدس في القرآن الكريم.

وأما الفصل الثاني: فقد وضحت فضائل بيت المقدس في السنة في مبحثين اثنين:

المبحث الأول: فضائل بيت المقدس عامة، وفيه سبعة مطالب:

في المطلب الأول: أرض المحشر.

في المطلب الثاني: النصح بسكناها.

في المطلب الثالث: أرض الرباط.

في المطلب الرابع: أرض الإسراء.

في المطلب الخامس: دعاء النبي لها بالبركة.

في المطلب السادس: أرض الطائفة المنصورة.

وفي المطلب السابع: كثرة شهدائها وفضلهم عند الله تعالى.

 

في المبحث الثاني: فضائل المسجد الأقصى، وفيه خمسة مطالب:

في المطلب الأول: هو ثاني مسجد بني في الأرض.

في المطلب الثاني: تشد الرحال اليه.

في المطلب الثالث: مغفرة الذنوب بزيارته.

في المطلب الرابع: أجر الصلاة فيه.

في المطلب الخامس: القبلة الأولى.

 

وفي الفصل الثالث: فقد تناولت الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بفلسطين بين الماضي المشرق والحاضر الأليم وبشارة المستقبل في ثلاثة مباحث:

في المبحث الأول: بركة أهلها ببركتها.

وفيه ثمانية مطالب:

في المطلب الأول: مهاجر إبراهيم ولوط عليهما السلام.

في المطلب الثاني: خطبة يحيى في بيت المقدس.

في المطلب الثالث: دعوة سليمان لمن صلى في بيت المقدس.

في المطلب الرابع: محمد صلى الله عليه وسلم وإمامة الأنبياء.

في المطلب الخامس: تبشير النبي صلى الله عليه وسلم بفتح بلاد الشام وبيت المقدس.

في المطلب السادس: المقدسيون سوط الله سبحانه في أرضه.

في الطلب السابع: تتابع الهجرات من الأرض المقدسة وإليها.

وفي المطلب الثامن: الحصار والضيق الإقتصادي على الأرض المقدسة.

 

وفي المبحث الثاني: قتال يهود والقضاء عليهم في بيت المقدس، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: أطماع اليهود في فلسطين.

والمطلب الثاني: أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في قتال يهود ونهايتهم فيها.

 

وفي المبحث الثالث: أحداث ما بعد القرن الخامس عشر الهجري على أرض فلسطين (بين يدي الساعة في فلسطين) وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: مقبرة الغزاة " خروج الدجال وهلاكه في الأرض المقدسة ".

المطلب الثاني: القضاء على يأجوج ومأجوج على أرضها.

المطلب الثالث: المهدي عليه السلام وإمامته للمسلمين فيها.

المطلب الرابع: نزول عيسى عليه السلام وصلاته خلف المهدي عليه السلام.

 

وأما الفصل الرابع: موئل الرسل والأنبياء ثم الصحابة والكرماء في ثلاثة مباحث.

المبحث الأول: الأنبياء عليهم السلام "خير الخلق في الأرض المباركة".

 

والمبحث الثاني: الصحابة رضوان الله عليهم.

 

المبحث الثالث: من دخلها من التابعين والأعيان.

 

وأما الخاتمة: فقد لخصت فيها أهم نتائج البحث

وقد جعلت في النهاية فهارس الآيات وفهارس الأحاديث وفهارس الأعلام وفهارس البحث وثبت الموضوعات.

 

الخاتمة:

تمر أمتنا الإسلامية بمرحلة من أخطر مراحل وجودها منذ نشأتها...! فلأول مرة تحيط بها معسكرات الكفر المدججة بأقوى الأسلحة، وأخبث الأفكار، وأمكر العقول.

 

فمن الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، ومن القلب في الأرض المقدس - فلسطين وبلاد الشام - الكل يضرب، الكل ينهش، الكل يقتل، الكل يدمر.

 

إن كل ما مضى من تاريخنا الإسلامي من أحداث لبسيط أمام هذا الغزو الشرس المعاصر، وإن كل ما مرَّ بأمتنا من محاولات تدميرية دبرها لها أعداء عقيدتها، لتهون أمام ما نراه من تدمير وكيد وبطش، يمارس في حق هذه الأمة على يد الأعداء ومن والاهم، فهم يتكلمون بألسنتنا، ويعيشون على أرضنا من أبناء جلدتنا.

 

إن كل هذا لن يفت في عَضُد أبناء الأمة الإسلامية، وهم يتدبرون آيات الكتاب العظيم، وهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وهما يحددان معالم المستقبل المشرق لهذه الأمة.

 

ولقد عشت بحضرة أستاذي الفاضل الدكتور محمد حافظ الشريدة حفظه الله تعالى ورعاه وهو يوجهني ويرشدني، ساعات ممتعة مع هذا البحث وأنا أتدبر الآيات الكريمة، وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو يحدث عن مستقبل هذه الأمة مبينًا وموضحًا، وواضعًا معالم الطريق الصحيح لها، رأيت حرصًا عظيمًا منه صلى الله عليه وسلم على أمته، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].

 

لقد ربط الرسول صلى الله عليه وسلم الأرض المقدسة بأصلها الأصيل وهو الإسلام، فهو مستقبلها، ولن يتم أمرها، أو يعلو شأنها إلا من خلال هذا الدين.

 

إن هذا الربط يعطي لقضية الأرض المقدسة إطارًا رحبًا وعمقًا استراتيجيًّا لن يتحقق لها من خلال النظرة الإقليمية الضيقة، ولن يضيرنا ربط قضيتنا ببعدها الإسلامي، ففلسطين ملك لما يزيد عن المليار وثلث المليار من المسلمين يفتدونها بالأرواح والمهج، لأنها أرض مقدسة، تربطهم بها روابط دينية تاريخية، أقوى من رابطة أيّة جنسية أخرى بها.

 

ومن خلال كلامنا عن (الأرض المباركة) و(الأرض المقدسة) في القرآن لا بد أن نشير إلى هذه النتائج:

1- الأرض المباركة في القرآن الكريم هي أرض الرباط والتحدي والحسم، وهي الواقعة ما بين الفرات والنيل.

 

2- سكن هذه الأرض المقدسة في الماضي أجيال مؤمنة، وأقاموا عليها حكمًا إسلاميًّا مباركًا.

 

3- أخرج الله الفئة الكافرة من هذه الأرض المقدسة، وقطعهم في بقاع الأرض المختلفة بسبب كفرهم وبغيهم.

 

4- جعل الله هذه الأرض المباركة المقدسة، لأطهر وأقدس أمة، هي التي تحمل أطهر وأقدس رسالة، وهي أمة محمد صلى الله عليه وسلم حتى قيام الساعة.

 

5- أوجب الله تعالى على أمة محمد صلى الله عليه وسلم الوقوف أمام أطماع الأنجاس، في هذه الأرض المقدسة المباركة.

 

6- من خلال وقفتنا مع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن الأرض المقدسة، يتضح لنا مدى التلازم والإرتباط بين قضية فلسطين - الأرض المقدسة - وقضية الإسلام نفسه، فإن قضية الأرض المقدسة لا تنفصل أبدًا عن قضية الإسلام الكبرى.

 

هذه أرضنا، وهذه هي صفتها التي خصها وحباها الله بها، فهل يلومنا أحد في محبتها وعشقنا لها؟ وهل نخطئ إذا ربطناها بعقيدتنا؟ وهل يمكن أن نفرط بشبر مبارك مقدس منها؟

 

وهل يستكثر بذل كل شيءٍ في سبيل إعادة المفقود منها والمحافظة على الأرض المتبقية منها؟

 

7- لهذا كله أدعو أهل هذه البلاد وغيرهم من المسلمين ليدركوا طبيعة القدس وأهميتها، وقداستها، وطبيعة الدور الموكل إليهم، وعظم الأمانة المؤتمنين عليها حتى يؤدوها على خير وجه.

 

8- أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه وتعالى سيحقق على أيدي المؤمنين من أبناء فلسطين النصر على أعداء الدين، وحث صلوات الله عليه وسلم أصحابه ونصحهم بالسكنى في الأرض المقدسة في أيام الفتن، ليحقق الله تعالى على أيدي من يقيمون فيها وعد الله سبحانه، فبقية المؤمنين وخيارهم سيقيمون فيها، وإليها يجتبي سبحانه الخيار من عباده، فقد جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "يوشك أن تطلبوا في قراكم هذه طستا من ماء فلا تجدونه، ينزوي كل إلى عنصره، فيكون في الشام بقية المؤمنين والماء"[1].

 

وبعد:

فقد عملت في بحثي هذا على تقديم صورة واضحة المعالم متكاملة الجوانب عن الأرض المقدسة من حيث فضلها وتاريخها الماضي، وما يتوقع لها في حاضرها ومستقبلها من أحداث جسام هامة وخطيرة من خلال الآيات القرآنية والسنة العطرة.

 

أسأل الله سبحانه أن يتقبله مني، وأن يجعله في ميزان أعمالي وأن ينفع به، فإن أحسنت فذلك من رضى الله وفضله، وإن أخطأت فأسأل الله عز وجل أن يغفر زلتي وخطئي، وشعاري أن المجتهد المصيب له أجران، والمجتهد المخطىء له أجر، فعلى كل الوجوه أبتغي الأجر من الله سبحانه.

 

والله تعالى ولي التوفيق، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.



[1] أخرجه الحاكم في المستدرك: (4/ 504) وصححه ووافقه الذهبي.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • حديث: من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المندوبات عند الحنابلة من كتاب الأطعمة حتى نهاية كتاب الأيمان: دراسة فقهية مقارنة (PDF)(رسالة علمية - آفاق الشريعة)
  • مضى حج البيت وبقي رب البيت(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • تأملات في الحج (9) مضى حج البيت وبقي رب البيت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من البيت إلى البيت: أذكار مهمة لمن أراد الحج والعمرة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • لا يحج البيت مشرك ولا يطوف بالبيت عريان(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • تفسير: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم خروج المرأة من بيتها متعطرة إلى بيت الله أو السوق أو لحاجة (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة
  • مركز ديني وتعليمي جديد بقرية كوياشلي بمدينة قازان
  • اختتام فعاليات المسابقة الثامنة عشرة للمعارف الإسلامية بمدينة شومن البلغارية
  • غوريكا تستعد لإنشاء أول مسجد ومدرسة إسلامية
  • برنامج للتطوير المهني لمعلمي المدارس الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • مسجد يستضيف فعالية صحية مجتمعية في مدينة غلوستر
  • مبادرة "ساعدوا على الاستعداد للمدرسة" تدخل البهجة على 200 تلميذ في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/3/1447هـ - الساعة: 13:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب