أنا والطبيب (قصيدة)

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/11/2016 ميلادي - 10/2/1438 هجري

الزيارات: 10264

أنا والطبيب

شَكوتُ إلى المدير كبيرَ دائي

فأرسَلَني المصحَّةَ للشِّفاءِ

وسرتُ بُعيد روتينٍ طويلٍ

وظنِّي أن أُراحَ من العناءِ

حَملتُ رسالتي ومَضيتُ أسعى

فكان جميعُ مَن ساروا ورائي

أأدخُلُ للطَّبيب أُريهِ حالي

فما عاد الطَّبيبُ يَرى بلائي؟

أيا عبدَاللَّطيف إليكَ نَبضي

وشخِّص يا طويلَ العمرِ دائي

فقاسَ حَرارتي فإذا جحيمٌ

بجَوفي دون نارٍ أو ضياءِ

فشكَّ بها وما في الأمر شَكٌّ

وميزانُ الحرارةِ لا يُرائي

رآني ثابِتَ القدمين جَلدًا

قويًّا في نَشاطي وانتِشائي

ووَجْهي ما يزالُ به بَريقٌ

وصَوتي مُسمِعٌ عند النِّداءِ

ففكَّر في انبِساطٍ وانقباضٍ

وعاد القَهْقرى بعد انثِناءِ

وغصَّ كلامه لكأنَّ شوكًا

سرى في حَلقه دونَ انتهاءِ

إليك ببِضع حبَّاتٍ فداوِ

لهيبًا ثمَّ أتبِع سطلَ ماءِ

يُزيلُ الهمَّ عنكَ فذا دوائي

وجرِّبْ في الصَّباح وفي المساءِ

فقلتُ: أريدُ أيامًا نقاها

فكان جوابُه: بعد الشِّفاءِ

1396ه

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي