• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    شرح التصريف العزي للشريف الجرجاني تحقيق محمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    نكبات أصابت الأمة الإسلامية وبشائر العودة: عين ...
    علاء الدين صلاح الدين عبدالقادر الديب
  •  
    في ساحة المعركة
    د. محمد منير الجنباز
  •  
    لوط عليه السلام
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    الصحيفة الجامعة فيما وقع من الزلازل (WORD)
    بكر البعداني
  •  
    شرح البيقونية للشيخ محمد بن عبد الباقي الزرقاني
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المؤثرون المسلمون والمنابر الإلكترونية معترك
    عبدالمنعم أديب
  •  
    مناهج التصنيف في علم الدعوة في العصر الحاضر ...
    رانيه محمد علي الكينعي
  •  
    الدكتور محمد عبدالمنعم خفاجي سيوطي العصر
    د. ماجد محمد الوبيران
  •  
    سفرة الزاد لسفرة الجهاد لشهاب الدين الألوسي
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    غزوة بدر
    د. محمد منير الجنباز
  •  
    محيي الدين القضماني المربِّي الصالح، والعابد ...
    أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى
  •  
    إبراهيم عليه السلام (5)
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    سفراء النبي صلى الله عليه وسلم لمحمد بن عبد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مواقف من إعارة الكتب
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    رسالة في المطلق والمقيد للشيخ محمد حسنين مخلوف
    محمود ثروت أبو الفضل
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / طب وعلوم ومعلوماتية
علامة باركود

التهاب المعدة والأمعاء بالسالمونيلا

د. غنية عبدالرحمن النحلاوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/10/2015 ميلادي - 24/12/1436 هجري

الزيارات: 5344

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التهاب المعدة والأمعاء بالسالمونيلا

(الجزء الثالث من الأمراض الناجمة عن التلوث الغذائي)

 

في عام (1998) شهدت الصين وباءً محليًّا لالتهاب الكبد الوبائي (أ)، الذي كان موضوع الحلقة الفائتة مِن سلسلة الأمراض الناجمة عن التلوث الغذائي، ونَجَمت الجائحة عن تناول السكان الرخويات الملوثة، مما أسفر عن إصابة (300.000) ثلاثمائة ألف فرد؛ وقبلها بسنوات (1994) وقع تفشٍّ لعدوى السلمونيلا (التي ستكون موضوعنا) بسبب المثلَّجات الملوَّثة بالولايات المتحدة الأمريكية، مما أسفر عن إصابة 224 ألف فرد في ذلك الوباء المحلي؛ وهكذا فإن تلوث الطعام هو مشكلة صحية عالمية تولد ضغطًا اجتماعيًّا واقتصاديًّا واسع المجال؛ ونتابع اليوم حديثنا عن تلك المشكلة مع أمراض "السلمونيلا"، وهو اسم لفصيلة من الجراثيم حفظَه الناس لتكرُّر ارتباطه بجوائح التلوث الغذائي (ما يسمى تسمُّمات غذائية)، ومن أشهرها قضية البيض الإنكليزي الفاسد في الثمانينيات، الذي أُتلف جزء منه، وصدِّر جزء للعالم الثالث بدلَ أن يُتلف، ومنها فاشية المثلجات الأمريكية المذكورة أعلاه، وغيرها! كما أن بعض أفراد زمرة السالمونيلا هي سبب داء "الحمى التيفية".

 

• مقدمة:

تمثِّل جراثيم السالمونيلا التي تعيش في أمعاء الحيوانات مشكلة صحية ضخمة للبشر كأحد أهم الجراثيم المنتشرة بالماء والطعام، وهي تُحْدث مجموعتين رئيستين من الأمراض، هما:

1- داء الحمى التيفية أو الحمى المعوية، (وتسببه الجراثيم التيفية، ونظيرة التيفية).

 

2- أخماج أو إنتانات الأمعاء، وهي موضوع هذه الحلقة.

 

وهذه الأسرة الجرثومية هامة؛ لاعتبارات كثيرة تختص بها، إضافة للصفات العامة للعوامل المُمرضة المنتقلة بالطعام الملوث، التي وردت في الحلقتين الأولى والثانية من البحث، وأهم ما يميزها:

• أنها أسرة تضم مئات الأنواع، تتراوَح نتائج غزوها للجسم بين مرض معوي عابر، ومرض حموي يخترق عدة أجهزة في الجسم ومهدد للحياة أحيانًا.

 

• وأن بعضها - وهو سيِّئ جدًّا - مستوطن في كثير من الدول النامية[1]، وأكثرها عابر للقارات.

 

• وأنها تصيب الإنسان والحيوان؛ مما يزيد مصادر عدواها، ويجعل تحديد المصدر وتجنُّبه ليس سهلاً.

 

• وأنها قد تسكن في أجسام البعض ممن نُسميهم "حَمَلَة"، يستمرُّون في طرحها ويَنشُرونها في بيئتهم، بينما هم لا عرضيون، ومنهم من يعمل في المطاعم (أو في صناعة الطعام عمومًا).

 

وتَشيع أمراض السالمونيلا في البلدان الأقل تطورًا، ويرجع ذلك أساسًا حسب منظمة الصحة العالمية إلى مشكلة مياه الشرب غير المأمونة، والصرف الصحي غير الكافي، والفيضانات[2]؛ ولكنها تحدث بشكل فاشيات أو جوائح صغيرة في مناطق الكوارث البشرية في أي مكان من العالم كما نشاهد اليوم، وتزداد خطورتها مع تحديات سوء التغذية في دول إفريقيا، والإيدز فيها وفي غيرها، حسب المنظمة.

 

أولاً: التهاب المَعِدة والأمعاء بالسالمونيلا، أو أمراض السالمونيلا اللاتيفية:

• أسباب ازدياد المشكلة حجمًا وسوءًا:

تقليديًّا، هذا المرض الشائع في جميع الأعمار هو محدد لذاته، وقلَّما يُسبِّب اختلاطات أو يستدعي العلاج بمضاد حيوي، ولكن في العقدين الأخيرين تزايَدت الحالات الخطرة منه، لا سيَّما على طرفي العمر، وعند ضعيفي المناعة.

 

وتضاعفَت الفاشيات[3] بتلك الجراثيم عدة أضعاف في الدول المتقدمة لتمثِّل نصف حالات الإسهال المحدثة بالجراثيم مُجتمعة في الولايات المتَّحدة مثلاً؛ حيث يقدَّر حدوث مليون ونصف خمج سنويًّا بسببها بكلفة ثلاثة بلايين دولار كل عام و(580) وفاة[4].

 

ويُعزى ذلك التضاعف في أمراض السالمونيلا اللاتيفية لأسباب أو عوامل خطورة، منها:

• استخدام المضادات الحيوية للحيوانات المعدَّة للتسمين والذبح من دواجن وغيرها، مما سبَّب نشوء وتكاثر سلالات من السالمونيلا مُقاوِمة للعلاج في أمعائها، تتلوَّث بها لحومها عند الذبح والبيع، كما يصاب الحيوان مثل الإنسان بتناول اللحْم الملوث! ولكن معظم الحيوانات المصابة لا تَبدو عليها أعراض المرض.

 

• والأعجب أنهم كشَفوا عن تلوث أدوات طبية ومُنتجات صيدلانية تَعتمِد على المصدر الحيواني؛ (مثل خلاصات البنكرياس - الغدَّة النخامية، وغيرها مما يُستعمل في الصناعات الدوائية) تلوثها بالسالمونيلا المعندة على الصادات.

 

• وتَرفع إصابة الدواجن نسبة تلوث البيض، ومعلوم أن قشرته نفوذة للسالمونيلا، مما جعله سببًا رئيسيًّا في الجائحات في أكثر من دراسة منشورة.

 

• وعامل خطورة أحدث؛ هو: تناول الإنسان مضادًّا حيويًّا لأي سبب آخر خلال الشهر السابق للإصابة مما يقمع الجراثيم الحميدة في الأمعاء، وهي التي تزيد عادة قدرة الجهاز الهضمي على مقاومة الجراثيم الممرضة[5].

 

الأعراض:

بعد مدة حضانة تتراوَح بين (6 - 72) ساعة يظهر الغثيان والإقياء والألم البطني الماغص، مع أو بغياب ارتفاع درجة الحرارة والصداع.

 

وفي حالات نادرة تَنتقِل الجراثيم عبر الدورة الدموية محدثة قشعريرة شديدة (عرواءات)، وهو ما نُسمِّيه تجرثُم الدم، الذي يحدث عند (1 - 5) بالمائة من الأطفال المصابين بإسهال بالسالمونيلا اللاتيفية لا سيما في الدول النامية، مما قد يؤدي لمضاعفات إن أهمل؛ وقد تحدث تلك الجراثيم اختلاطات خطرة مثل التهاب صمامات القلب أو التهاب السحايا أو التهاب العظم والمفصل، عند الإنسان ناقص المناعة أو المصاب بخلل وراثي أو مكتسب: في الدم أو أحد الأعضاء كالقلب؛ ولكن غالبًا مَن يتمتَّع بحالة صحية جيدة يتعافى من الإصابة بالسالمونيلا بشكل سريع، وهؤلاء لا يلزمهم تناول أي مضادٍّ حيويٍّ؛ لعدم وجود دور له في الشفاء أولاً، والأهم ثانيًا؛ لأنَّ ذلك يؤدي لاستمرارهم في طرح تلك الجراثيم لأسابيع وأشهُر؛ فيَنشرون العدوى لغيرهم دون أن يظهر عليهم أعراض مرضية.

 

الوقاية:

وهي تُصبح شديدة الأهمية انطلاقًا مِن تزايد عدد وخطورة الإصابات بالسالمونيلا غير التيفية في مناطق وجود المتغيِّرات التالية التي رصدتْها منظمة الصحة العالمية مع الإشارة لعالميتها:

• تغير العادات الغذائية المترافِق مع اضطراب التوزُّع البشريِّ الديموغرافي.

 

• وزيادة الميل لتناول اللحوم والدواجن.

 

• وازدياد الناس ناقصي المُقاومة لتلك العوامل الممرضة.

 

• تبدُّل ممارسات المزارعين، والتوسُّع الشديد في تجارة الأغذية، مع خللِ أنظِمة التوزيع (مما يفسر انتقال الجراثيم وأضرابها لمَسافات شاسعة)، وتحري الربح السريع (ربما لحد الجشع)، مع تطوير الصناعات الغذائية، ونقص الاهتمام بالوجبات الغذائية المنزلية.

 

ومِن الخطوط الرئيسة لتلك الوقاية استكمالا وتأكيدًا لما ورد في الجزأين الأول والثاني من هذا البحث[6]:

1- السيطرة على المستودع الحيواني لهذه الجراثيم، من دواجن وغيرها؛ فينصح بإبعادها عن الأطفال والرضَّع، وبغسل الأيدي بالماء والصابون لمن يتعامل مع الزواحف والطيور، حتى لو كانت هذه الحيوانات سليمة ولم تظهر عليها أعراض المرض، وإن الوقاية بلقاح للسالمونيلا غير التيفية أصبح متوفرًا للحيوانات وليس للبشر.

 

2- نؤكد أن غسل اليدين بمياه نظيفة يُعدُّ أفضل وسيلة للوقاية، لا سيما عند الخروج من المِرحاض، أو بعد ملامسة الأشياء التي يُحتمل أن تكون ملوثة ببكتيريا السالمونيلا؛ كحفاظات الأطفال، وخاصةً بوجود أشخاص مصابين بالإسهال في المحيط، وبداهةً يجب غسل اليدين قبل إعداد الأطعمة وقبل تناولها، وبعد ملامسة المنتجات الحيوانية النيئة، علمًا أن كل الأغذية النيئة "غير المطبوخة" متَّهمة؛ مثل اللحوم والدواجن والبيض، أو الأغذية المحتوية عليه نيئًا؛ كالمايونيز، ومنتجات الألبان (أجبان طرية، أيس كريم، حليب مجفف... إلخ)، والمأكولات البحرية، والخضروات، والفواكه.

 

3- ضرورة تنقية المياه (الكَلْوَرة المركزية)، والالتزام ببعض القواعد عند إعداد وتخزين نوعيات معينة من الأطعمة؛ لأنَّ هذا الجرثوم مقاوم للعديد من الظروف الفيزيائية، فيبقى حيًّا لعدة أيام في الحرارة المنخفضة؛ لذلك ينصح بضبط البراد على الحرارة 4 ْم (درجة مئوية) والمجمدة على الحرارة 17 ْدون الصفر؛ وهو قادر على التكاثر اللاهوائي (العبوات المفرغة من الهواء) رغم أنه يتكاثر هوائيًّا بالأصل؛ ويقاوم الحرارة إلى حدٍّ ما، فيبقى حيًّا في المنتج الملوث ناقص الطهو.

 

وعندما توجد السالمونيلا في الأطعمة الملوثة بها، فليس من الضروري أن تظهر علامات فساد عليها؛ كتغير في الرائحة أو في القوام أو في اللون؛ لذلك يجب إنضاج الأطعمة التي يُحتمل أن تكون ناقلة لبكتيريا السالمونيلا (كالدواجن والبيض) جيدًا، وهي تُقتل برفع حرارة الغذاء حتى (55) درجة مئوية لمدة ساعة؛ أو (60 - 70) درجة لمدة ربع ساعة (وسطيًّا)، كذلك يجب الحرص عند إعادة تسخينها لوصول الحرارة للأطعمة لدرجة سبعين درجة مئوية على الأقل من الداخل، ولجميع أجزائها، وهو ما يغلب عدم تحقُّقه لدى التسخين بالميكرويف.

 

4- يتعرض عدد كبير من الأفراد للأمراض كل عامٍ بسبب الأطعمة الفاسدة، فتُشدِّد الدول الرقابة.

 

وفي إحدى الدراسات لفاشية مدرسية[7]تبين أن السبب الأول كان منتجات الدجاج (لحوم - بيض - مايونيز..)، والسبب الثاني هو السلطات، والثالث لحم البقر.

 

وتُعَرَّف حالة التفشي على نطاق ضيق كالمدارس بأنها تحدُث عندما يتعرَّض اثنان أو أكثر لنفس المرض بعد تناول طعامٍ ما من أحد المصادر العامة لتقديم الطعام، وفي هذا الإطار تم تقدير أن نحو 1 - 2 % من حالات التفشي فقط يتم اكتشافه أو التبليغ عنه! وعلى سبيل المثال فلقد نُشر أن أيًّا من أهداف "إدارات الخدمات الصحية والبشرية" بالولايات المتحدة الأمريكية، والخاصة بوقائع عدوى الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية - لم يتمَّ تحقيقها خلال عام 2007.

 

كما أفادت دراسةٌ في تقريرٍ لوكالة الأنباء العالمية رويترز أن: "صناعة الغذاء تهدد الصحة العامة الأمريكية من خلال حجب المعلومات عن محققي سلامة الغذاء، أو من خلال الضغط على المنظمين بهدف الانسحاب أو تغيير السياسة المتَّبعة لحماية المستهلك".

 

القانون الإلهي وتجارة وصناعة الطعام:

ويَبقى القانون البشري بمفرده قاصرًا، وخشية الله تعالى هي المحك.

 

منذ أكثر من 1400 عام قال رسولنا لأحد العاملين في صناعة وتجارة الطعام: ((ما هذا يا صاحب الطعام؟ من غشنا فليس منا!))*.

 

وكانت تقوى الله تعالى والهدْي النبوي في هذا الحديث الشريف وبقية تعاليم الإسلام - كافيةً تمامًا لعقود لجعل الإسلام ومَن يَنتمون له من القائمين بتجارة وصناعة الغذاء يعملون طواعية على "سلامة المستهلك"، سبحان الله! وليَكونوا هم والتجار المسلمون بعامتهم خيرَ سفراء للإسلام، وسبب انتشار هذا الدين في ما وراء البحار والأصقاع لعقود خلت!

 

بالمقابل، فالأمر ليس سهلاً حتى في الدول المتقدِّمة - كما رأينا - عندما يناط بالبشر والقوانين البشرية فقط رغم كثرتها وعشرات الهيئات المُشرفة على تطبيقها[8]، والميزانية الضخمة المرصودة لها.

 

وأختم بهذه الحادثة من تاريخ طب المجتمع:

في فترة ما بعد الحرب التي وقعت في أبردين في أسكتلندا عام 1964، تفشَّت عدوى واسعة النطاق بجراثيم السالمونيلا المُحدثة للتيفوئيد، وكان هذا بسبب اللحوم المحفوظة الملوثة التي تمَّ استيرادها من الأرجنتين؛ حيث عُبِّئت تلك اللحوم في علب، ونتيجة فشل عمل مصنع التبريد تمَّ استخدام مياه النهر المجمَّدة عند مصبٍّ يُدعى "ريو دي لا بلاتا" بهدف تجميد وتبريد اللحم المحفوظ في تلك العلب، إلا أن إحدى تلك العلب لعيوبٍ بها لم تكن محكمة الإغلاق، مما أسفر عن تلوث اللحم المحفوظ بداخلها، هذا وقد تم تقطيع اللحم الموجود بتلك العلبة إلى شرائحٍ باستخدام ماكينة تقطيع اللحوم في إحدى متاجر أبردين الغذائية، وبسبب رداءة إجراءات تنظيف الماكينة انتشر التلوث إلى اللحوم المحفوظة بالعلب الأخرى، التي تم تقطيعها باستخدام نفس الماكينة، ثم تناول قاطنو أبردين تلك اللحوم الملوَّثة، وتعرَّضوا للعدوى، ومرِض مئات ممن أخذ العدوى بالحُمى التيفية.

 

وستكون الحمى التيفية موضوع الحلقة التالية بإذن الله تعالى

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 


[1] الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية بالإنكليزية food borne illness، ومصطلح الأمراض المتوطنة: endemic يعني الوجود المستمر لمرض في منطقة معيَّنة، وكمثال لذلك: الملاريا في السودان، والتيفوئيد في الصين.

[2] منشورات منظمة الصحة العالمية.

[3] مصطلح "الفاشية outbreak" يعني وباءً محليًّا في منطقة محددة وفي زمن محدد، والوباء epidemic: حدوث مرض معيَّن بمعدلات أعلى من المعدلات المعتادة في منطقة معيَّنة، وتتمُّ المقارنة مع المعدلات في السنين أو الشهور السالفة، وقد تعتبر بضعة حالات وباءً إذا ظهرت في منطقة خالية من هذا المرض في الأعوام السابقة، أما مصطلح "وباء عالمي pandemic" فيَعني انتشار المرض في عدة دول في العالم، أو معظم دول العالم، وكمثال لذلك وباء إنفلونزا الخنازير، وأيضًا مرض "الإيدز" الذي يُعتبَر وباءً عالميًّا.

[4] تعريف الخمج (أو الإنتان كما قد يُسمَّى): هو نزول العامل الممرض (فيروس أو جرثوم أو..) في ساحة الجسم وجمعها أخماج، وهي ترجمة أساتذتنا لكلمة (Infection) التي تُدعى في اللهجات العامية التهاب، بينما مدلول الالتهاب مختلف، فالحدثيات الالتهابية في جسمنا تترافق أو لا تترافق مع الخمج، والإحصاء عن السالمونيلا في الولايات المتحدة الأمريكية هو من كتاب: المرجع في طب الأطفال نلسون: Kliegman: Nelson Textbook of Pediatrics.

[5] انظر مقال: جراثيم ولكن أصدقاء http: / / www.alukah.net / culture / 0 / 80261.

[6] الحلقة الأولى: التلوث الغذائي والأمراض الناجمة عنه:

http: / / www.alukah.net / culture / 0 / 92014 / .

والثانية من هذه السلسلة: التهاب الكبد الوبائي:

ttp: / / www.alukah.net / culture / 0 / 92474.

[7] كتاب طب الأطفال نلسون: Kliegman: Nelson Textbook of Pediatrics.

* والحديث بتمامه: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ على صُبْرَة طعام، فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً، فقال: ((ما هذا يا صاحب الطعام؟))، قال: أصابته السماء يا رسول الله! قال: ((أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غشَّ فليس مني))؛ رواه مسلم، وفي رواية أخرى للحديث عند مسلم: ((مَن غشَّنا فليس منا))، ومعنى السماء هنا: المطر، والصُّبْرة: الكومة المجموعة بلا كيل ولا وزن، والقياس هنا عدم إخفاء أي خلل في الطعام، وإتلاف الفاسد.

[8] منها مثلاً إدارة سلامة الغذاء التابعة لمنظمة الصحة العالمية؛ والهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (بالإنجليزية: European Food Safety Authority)، كما توجد في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 15 وكالة تشارك في مسؤوليات وأعمال الرقابة والإشراف على نظام سلامة الغذاء، على الرغم من أن الوكالتين الأساسيتين هما دائرة سلامة الغذاء والتفتيش (أو التحري) (بالإنجليزية: Food Safety and Inspection Service)، وهي التابعة لوزارة الولايات المتحدة الأمريكية للزراعة؛ ووكالة الإدارة الأمريكية للطعام والدواء (بالإنجليزية: Food and Drug Administration)، هذا، وتتحمل الأولى مسؤولية تنفيذ وتطبيق (القانون الفيدرالي للتفتيش على اللحوم، وقانون التفتيش على منتجات الدواجن، وقانون التفتيش على منتجات البيض..)، بالإضافة إلى تطبيق وتنفيذ بنودٍ من قانون التسويق الزراعي (Agricultural Marketing Act)، كما يقوم مفتشو البرنامج التابع لتلك الدائرة (سلامة الغذاء والتفتيش) بفحص كل حيوان قبيل ذبحه، بالإضافة إلى كل جثة حيوانٍ مذبوحٍ لضمان وتأكيد التوافق مع متطلبات الصحة العامة، وذلك بميزانية عالية بلغت على سبيل المثال (50 مليار دولار) لفحص جثث الحيوانات في السنة المالية 2008 حسب موقع "الويكيبيديا"!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • التلوث الغذائي والأمراض الناجمة عنه (1)
  • التلوث الغذائي والأمراض الناجمة عنه (2) التهاب الكبد الوبائي (أ)

مختارات من الشبكة

  • مواضع الحجامة لمرض التهاب المعدة ( قرحة المعدة )(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الحجامة وعلاج مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تخلص من حرقان المعدة (Heart Burn)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أخي مريض بالتهاب المخ والأعصاب(استشارة - الاستشارات)
  • مواضع الحجامة لمرض التهاب العصب الخامس(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مواضع الحجامة لمرض التهاب اللوز(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مواضع الحجامة لمرض التهاب الحنجرة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مواضع الحجامة لمرض التهاب الجيوب الأنفية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مواضع الحجامة لمرض التهاب الأذن الوسطى(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مواضع الحجامة لمرض التهاب البروستاتا(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي
  • إفطار جماعي على أرضية ملعب ستامفورد بريدج
  • 3 دورات للغة العربية والتربية الإسلامية بمدينة أليكانتي الإسبانية
  • بنك الطعام الإسلامي يلبي احتياجات الآلاف بمدينة سوري الكندية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/9/1444هـ - الساعة: 15:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب