• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   كتب   صوتيات   أخبار   نور البيان   سلسلة الفتح الرباني   سلسلة علم بالقلم   وسائل تعليمية   الأنشطة التعليمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تدريب على التشديد بالكسر مع المد بالياء
    عرب القرآن
  •  
    التشديد بالكسر مع المد بالياء
    عرب القرآن
  •  
    تدريبات على الشدة مع التنوين بالفتح
    عرب القرآن
  •  
    التشديد مع التنوين بالفتح
    عرب القرآن
  •  
    تعليم المد اللازم للأطفال
    عرب القرآن
  •  
    تدريبات على التشديد بالضم مع المد بالواو
    عرب القرآن
  •  
    التشديد بالضم مع المد بالواو
    عرب القرآن
  •  
    تعليم الحرف المشدد مع الفتحة للأطفال
    عرب القرآن
  •  
    الضمة والشدة
    عرب القرآن
  •  
    التشديد مع الكسر
    عرب القرآن
  •  
    تعليم التشديد مع الفتح
    عرب القرآن
  •  
    تعليم السكون للأطفال
    عرب القرآن
  •  
    تعليم التنوين بالضم للأطفال
    عرب القرآن
  •  
    شرح التنوين بالكسر
    عرب القرآن
  •  
    تعليم التنوين للأطفال
    عرب القرآن
  •  
    تعليم المد المتصل للأطفال
    عرب القرآن
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

جسر البركة الخفي (خطبة)

جسر البركة الخفي (خطبة)
الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/11/2025 ميلادي - 19/5/1447 هجري

الزيارات: 359

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جسر البركة الخفي

 

الحمد لله ذي العزة والجلال، الموصوف بأوصاف الكمال والجمال، وأشهد أن لإله إلا الله وحده لا شريك له، الكبير المتعال، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الموصوف بطيب الفِعال وجميل الخِصال، صلى الله عليه وعلى الصحب والآل، ومَن تبِعهم بإحسان إلى يوم المآل.

 

عباد الله، اتَّقوا الله؛ فتقوى الله تقود للقول السديد والعمل الرشيد، والفوز يوم المزيد؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3].

 

مَن أراد سَعة الرزق، والذكر الحسن بين الخلق، وحلول البركة في الأموال والأوقات، ومغفرة الذنوب والزلات، ودفع البلايا والمدلهمَّات، وتفريج الهموم والكربات، وحسنات عظيمة جارية حتى بعد الممات، فعليه الإكثار من الصدقات؛ فهي الجسر الخفي للبركة.

 

عباد الله، الصدقة اعترافٌ بالعبودية، وتقديم لمرضاة رب البرية على شهوات النفس البشرية، فحفظُ المال وتنميته مطلوب العبد، وإنفاقه وبذله في وجوه الخير مطلوب الرب، فقدَّم المتصدق رضا ربِّه على شهوة نفسه، الصدقة إنفاذ لأمر لله بالصدقة، وثقة بالله العظيم ووعده، وتعلُّق بالله فهو الرازق ذو القوة المتين، الصدقة تطهِّر نفس الغني من الشح والبخل، ونفس الفقير من الحسد والغل، وتنقي المال من الدنس، وتحفظ المجتمع من الخصومة والنزاع والخلاف.

 

عباد الله، الجوع والخوف في القرآن قرينان، فلنسد الجوعَ؛ حتى ننعم باستمرار الأمن؛ قال تعالى: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112].

 

الصدقة تُطفئ غضب الرب كما تُطفي الماء النارَ، وإن الصدقة لتُطفئ عن أهلها حرَّ القبور، والصدقة تَشرَح الصدر وتدفع البلاء، وتُبعد الشقاء، وتقي مصارع السوء، والصدقة تُعين على تيسير الأمر، وتفريج الكرب، ففي الصدقة إعانةٌ للفقير والمسكين، والله يعين مَن يعين أخاه، ويفرِّج كربَ القيامة لمن فرَّج كربَ أخيه في الدنيا الصدقة علامة الإيمان؛ قال صلى الله عليه وسلم: "الصدقة برهان"؛ رواه مسلم.

 

وسبب للشفاء من الأمراض والأسقام، فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "داوُوا مرضاكم بالصدقة"؛ أخرجه الطبراني والبيهقي، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع.

 

الصدقة تنمي المال وتُباركه؛ قال تعالى: ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴾ [البقرة: 276]، وقال تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261].

 

واستمِع لخبر هذا الرجل الذي يرويه الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بينما رجل بفَلاتٍ من الأرض، فسمِع صوتًا في سحابة تقول: "اسقِ حديقة فلان"، فتنحَّى ذلك السحاب فأفرَغ ماءه في حرَّة، ثم ذهب إلى ذلك المكان فوجد رجلًا قائمًا، قال: ما اسمك؟ قال: فلان للاسم الذي سَمِعه، فسأله: لِمَ تسألني عن اسمي، فقال: إني سمعت صوتًا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول: اسقِ حديقة فلان، فما تصنع فيها؟ قال: أما إذا قلت هذا، فإني أنظُر إلى ما يَخرُج منها، فأتصدَّق بثُلثها، وآكُل أنا وعيالي ثلثَه، وأرد فيها ثلثه". هذا في الدنيا، السحاب يُسخَّر لسقي حديقته، فسبحان مدبر الكون، وقاسم الأرزاق بين العباد، ولَما تصدَّق أبو الدحداح ببستانه بنخلةٍ في الجنة؛ قال عليه السلام: كم من عذق رَداحٍ لأبي الدحداح، والعذق ما يَحمل التمر في النخلة.

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تصدَّق أحدٌ بصدقة من طيبٍ - ولا يَقبَل الله إلا الطيب - إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل! كما يربي أحدكم فَلوَّه، أو فصيله))؛ رواه البخاري ومسلم.

 

عبد الله، لا تَحقِر المال القليل، فالحرمان والمنع أقلُّ منه، واعلَم أن الله يقبل الصدقة وإن كانت قليلة؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل، وابدأ بمن تَعول، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتَّقوا النار ولو بشقِّ تمرة".

 

عبد الله، لا تَمتنع من الصدقة خوف الفقر، فهذه وسوسة الشيطان؛ قال تعالى بعد الأمر بالصدقة: ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 268]، فبأي الوعدين تصدِّق وتَثق.

 

عبد الله، يا مَن مَنَّ الله عليك بالإنفاق والصدقة، أنت أحوج إلى أجر صدقتك من الفقير، فلا تُبطل صدقتك بالمن والأذى، فالمال مال الله وأنت مؤتَمن عليه، فأدِّ الأمانة إلى مستحقِّها كما أمر الله، وتذكَّر الحديث الذي يقول الله فيه يوم القيامة: "يا بن آدم، اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي، قَالَ: يَا رَبِّ وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ؟ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلَانٌ، فَلَمْ تُطْعِمْهُ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي، يَا بْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ، فَلَمْ تَسْقِنِي، قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ؟ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، قَالَ: اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي".

 

ولقد كان سفيان الثوري رحمه الله ينشرح إذا رأى سائلًا على بابه ويقول: (مرحبًا بمن جاء يغسل ذنوبي).

 

عبد الله، احرِص على إخفاء الصدقة، فهو أَولى ما لم يكن مصلحة راجحة من إظهارها؛ كتحفيز الناس على الإنفاق؛ قال جل جلاله: ﴿ نْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [البقرة: 271]، فالصدقة الخفية أجرها الاستظلال بظل عرش الرحمن يوم القيامة، أظلنا الله وإياكم تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظلُّه؛ قال بعض أهل العلم في لطيفة: ومِن إخفاء الصدقة أن تعطي الفقير صدقة وهو لا يَشعُر بأنها صدقة، كأن تُكافئه على عمل بأكثر مما يَستحق.

 

عبد الله، الصدقة لا تُقبل إلا إذا كانت لله خالصة، طيِّب كسبُها، فالله طيِّب، ولا يقبل إلا طيبًا، والأَولى في الصدقة أن تكون عن ظهر غنى، وأحقُّ مَن تتصدَّق عليهم ذَوو القربى؛ فالصدقة عليهم برٌّ وصلة، وكذا أن تصدَّق وأنت صحيح شحيح قبل الموت، فلقد روى الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أي الصدقة أعظم أجرًا؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ((أن تصدَّق وأنت صحيح شحيح، تخشى الفقر وتأمُل الغنى، وَلاَ تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلاَنٍ كَذَا، وَلِفُلاَنٍ كَذَا، وَقَدْ كَانَ لِفُلاَنٍ)).

 

عبد الله، من علامة الإيمان الظاهرة الإنفاق من المال المحبوب للمسلم، فلما نزل قول الله تعالى: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 92]، قال أبو طلحة: يا رسول الله، إن أحب أموالي إلى بيرُحاء، وإنها صدقة لله، أرجو برَّها وذخرَها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بخٍ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، قد سمعت ما قلت فيها، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين، فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه، ولقد ضرب المصطفى صلى الله عليه وسلم في الإنفاق في سبيل الله أروعَ الأمثال، فما سُئل في الإسلام شيئًا إلا أعطاه، حتى إنه أعطى رجلًا غنمًا بين جبلين، فذهب لقومه فقال: يا قوم، أسلموا فإن محمدًا يعطي عطاءَ مَن لا يخشى الفاقة.

 

ويوم العسرة تصدَّق أبو بكر بماله كله، وعمر بنصفه، وتصدَّق عثمان رضي الله عنه بصدقة عظيمة، حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ضرَّ عثمان ما فعَل بعد اليوم".

 

عباد الله، تتأكد الصدقة والإنفاق على الجار القريب الفقير، فقد روى الحاكم في المستدرك من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن الذي يَشبَع وجارُه جائعٌ إلى جنبه".

 

وتتأكد الصدقة عند حاجة المسلمين، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لَما جاءه فقراءُ مُضر تغيَّر وجهه، وتَمعَّر لشدة حاجتهم، فدعا الصحابة إلى الإنفاق، فتسابق طالبو الجنان لمطلوبهم، فقُضيت حاجة الجوعى المساكين، وتَهلَّل وجهُ رسول رب العالمين لَما انقضت حاجتهم، فالواجب تفقُّد أحوال المساكين من الأقارب والجيران، وأن تُسَدَّ حاجتُهم؛ علَّ الله أن يَرحَمنا، فلنعجِّل بالإنفاق في سبيل الله قبل أن يَفجَأَنا الأجل؛ قال تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 10، 11].

 

الخطبة الثانية

الحمد لله ربِّ العالمين، ولا عُدوان إلا على الظالمين، وصلى الله وسلم على النبي الأمين صلى الله عليه وسلم.

 

عبد الله، اتَّقِ الله يا مَن تَطلُب المال من الناس، وتتحايل عليهم كذبًا وزُورًا، واستمع للوعيد الشديد من رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن سأل الناس أموالهم تكثُّرًا، فإنما يسأل جمرًا، فليَستقِلَّ أو ليَستكثِرْ"، وقال عليه السلام: ((لا تزال المسألة بأحدكم، حتى يَلقى الله تعالى وليس في وجهه مُزعةُ لحمٍ)).

 

عبد الله، ليست المساجد محلًّا لسؤال الناس، بل إنما أُقيمت للذكر والعبادة، فَلْيُتَنَبَّه لذلك.

 

عبد الله، يقول أحد السلف: (النية تجارة العلماء)؛ أي: إنهم يؤجَرون على الأعمال ما لا يؤجَر غيرُهم، وذلك لاستحضارهم نيَّات متعددة في عمل واحدٍ، ألا فلنحتسِب في صدقاتنا وجميع أعمالنا نياتٍ متعددة؛ كالتقرُّب إلى الله بالصدقة وطلب المغفرة، وإعانة الفقير حاجته، وإطعام الجائع، وكساء العاري، وتفريج كُربته، وإدخال السرور عليه، وإحياء سُنة التلاحم بين أفراد الأمة، وإحياء الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تَداعى له سائرُ الجسد بالحمَّى والسَّهر، رزَقنا الله علمًا نافعًا وعملًا صالحًا.

 

سبحانَ ربِّك ربِّ العزة عما يَصِفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • البركة مع أكابركم
  • أسباب البركة في الأولاد
  • أسباب البركة في البيوت
  • أسباب البركة في الطعام
  • أسباب البركة في المال
  • أسباب البركة في الوقت

مختارات من الشبكة

  • الإيمان بالصراط والمرور عليه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسرار خفية عن الحياة يكتشفها القليلون فقط(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خمسون خفية في آداب المجالس العلمية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • بذرة الخير من ينميها؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • على أطلال جسر خشبي للقاص: يسير عزت الخضري(مقالة - حضارة الكلمة)
  • على الجسر(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • موقعة الجسر(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • المرأة الجسور.. الخنساء(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المرأة الجسور.. صفية بنت عبدالمطلب رضي الله عنها(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • جسر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد ثلاث سنوات من الجهد قرية أوري تعلن افتتاح مسجدها الجديد
  • إعادة افتتاح مسجد مقاطعة بلطاسي بعد ترميمه وتطويره
  • في قلب بيلاروسيا.. مسجد خشبي من القرن التاسع عشر لا يزال عامرا بالمصلين
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/5/1447هـ - الساعة: 15:25
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب