• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   كتب   صوتيات   أخبار   نور البيان   سلسلة الفتح الرباني   سلسلة علم بالقلم   وسائل تعليمية   الأنشطة التعليمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تدريب على التشديد بالكسر مع المد بالياء
    عرب القرآن
  •  
    التشديد بالكسر مع المد بالياء
    عرب القرآن
  •  
    تدريبات على الشدة مع التنوين بالفتح
    عرب القرآن
  •  
    التشديد مع التنوين بالفتح
    عرب القرآن
  •  
    تعليم المد اللازم للأطفال
    عرب القرآن
  •  
    تدريبات على التشديد بالضم مع المد بالواو
    عرب القرآن
  •  
    التشديد بالضم مع المد بالواو
    عرب القرآن
  •  
    تعليم الحرف المشدد مع الفتحة للأطفال
    عرب القرآن
  •  
    الضمة والشدة
    عرب القرآن
  •  
    التشديد مع الكسر
    عرب القرآن
  •  
    تعليم التشديد مع الفتح
    عرب القرآن
  •  
    تعليم السكون للأطفال
    عرب القرآن
  •  
    تعليم التنوين بالضم للأطفال
    عرب القرآن
  •  
    شرح التنوين بالكسر
    عرب القرآن
  •  
    تعليم التنوين للأطفال
    عرب القرآن
  •  
    تعليم المد المتصل للأطفال
    عرب القرآن
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / فقه وأصوله
علامة باركود

من أقوال أهل العلم في الاحتفال بالأعياد والمناسبات

من أقوال أهل العلم في الاحتفال بالأعياد والمناسبات
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/11/2025 ميلادي - 19/5/1447 هجري

الزيارات: 189

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أقوال أهل العلم في الاحتفال بالأعياد والمناسبات

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:

فالاحتفال بأعياد الكفار، والأعياد البدعية من أخطر ما تساهل به المسلمون، والمسلم ينبغي له قبل أن يحتفل أو يشارك في هذه الأعياد والمناسبات، أن يعرف الحكم الشرعي فيها، ولأهل العلم فتاوى في ذلك، يسَّر الله الكريم فجمعت بعضًا منها، أسأل الله أن ينفع بها الجميع.

 

عيد "الكريسماس"، و"رأس السنة الميلادية"، وغيرها من أعياد الكفار:

قال العلامة ابن باز، والعلامة عبدالرزاق عفيفي، والعلامة ابن غديان، والعلامة ابن قعود رحمهم الله: لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار في أعيادهم، ويُظهر الفرح والسرور بهذه المناسبة، ويعطل الأعمال سواء كانت دينية أو دنيوية؛ لأن هذا من مشابهة أعداء الله المحرَّمة، ومن التعاون معهم على الباطل؛ وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من تشبَّه بقوم فهو منهم))، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2]، وقالوا رحمهم الله: لا تجوز مشاركة النصارى في أعيادهم، ولو شاركهم فيها من ينتسب إلى العلم؛ لِما في ذلك من تكثير عددهم، والإعانة على الإثم.

 

قال العلامة ابن باز والعلامة بكر أبو زيد والعلامة ابن غديان رحمهم الله، والعلامة الفوزان، والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار كالهندوس وغيرهم في أعيادهم ومناسباتهم، أو إظهار الفرح والرضا بها، وتقديم التحية والتبريك لهم بمناسبة ذلك؛ لِما في ذلك من مشابهة أعداء الله في أعمالهم المحرَّمة المخالفة لدين الإسلام، ولِما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، وإدخال السرور عليهم.

 

قال العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله: لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة مشاركةُ النصارى أو اليهود، أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم، بل يجب ترك ذلك؛ لأن من تشبَّه بقوم فهو منهم، والرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم، فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك، ولا تجوز لهما المساعدة في ذلك بشيء؛ لأنها أعياد مخالفة للشرع، فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها.

 

قال العلامة العثيمين رحمه الله: تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق... وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام؛ لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها، لما في ذلك من مشاركتهم فيها.

 

ويحرُم على المسلمين التشبُّه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة، أو تبادل الهدايا، أو توزيع الحلوى أو أطباق الطعام، أو تعطيل الأعمال، ونحو ذلك... ومن فعل شيئًا من ذلك فهو آثم، سواء فعله مجاملة أو توددًا أو حياءً، أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.

 

أعياد الميلاد النصرانية... التهادي في هذه الأعياد والاحتفال بها، واعتقاد أنها أيامُ فرح وسرور، مشاركة للمشركين في أعيادهم - هو محرم بالاتفاق، كما نقله ابن القيم رحمه الله وغيره، ولا يجوز بذل الهدايا لا للمسلمين ولا للنصارى في أعياد ميلادهم؛ لأن بذل ذلك رضًا بما هم عليه من الملة الشركية الكفرية، والإنسان فيها على خطر عظيم.

 

من أخطر صور التشبه بالكفار وأشدها ضررًا، وأكثرها انتشارًا بين المسلمين... مشاركة الكفار في أعيادهم، وإن مشاركة الكفار في أعيادهم محرمة على أقل الأحوال؛ لِما فيه من الموافقة لهم فيما ليس من ديننا، وعلى خلاف منهج سلفنا الصالح، عدا أن تلك الأعياد من البدع المحدَثة.

 

الاحتفال بالمولد النبوي، وليلة النصف من شعبان، وليلة سبع وعشرين من رجب:

قال العلامة ابن باز، والعلامة عبدالرزاق عفيفي، والعلامة ابن غديان، والعلامة عبدالله بن قعود، رحمهم الله: الاحتفال بالأعياد البدعية لا يجوز... لا يجوز أن يُقام احتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا بمولد غيره؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك، ولم يشرعه لأمته، وهكذا أصحابه رضي الله عنهم لم يفعلوه، وهكذا سلف الأمة من بعدهم في القرون المفضَّلة لم يفعلوه، والخير كله في اتباعهم.

 

والاحتفال بليلة النصف من شعبان بدعة، وهكذا الاحتفال بليلة سبع وعشرين من رجب التي يسميها بعض الناس بليلة الإسراء والمعراج.

 

قال العلامة بكر أبو زيد رحمه الله: الاحتفالات البدعية؛ منها: الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، والاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، والاحتفال بليلة النصف من شعبان، والاحتفال برأس العام الهجري والميلادي، والاحتفال برأس القرن الهجري، وغيرها من الأعياد المبتدعة لدى العالم الإسلامي، والتي أدخلها المضللون... ولذا وجب على أهل العلم والهدى البيانُ عن تحريم الأعياد المحدَثة، وترك الأعمال فيها.

 

الاحتفال بأول يوم في السنة الهجرية:

قال العلامة إبراهيم بن محمد آل الشيخ، والعلامة عبدالرزاق عفيفي، والعلامة عبدالله بن غديان، رحمهم الله، والعلامة عبدالله بن منيع: أعياد الميلاد الفردية، وغيرها... كأول يوم من السنة الهجرية... فهذه وأمثالها لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد خلفائه الراشدين، ولا في القرون الثلاثة التي شهِد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير، فهي من البدع المحدَثة، التي سرَت إلى المسلمين من غيرهم، وفُتنوا بها، وصاروا يحتفلون فيها كاحتفالهم بالأعياد الإسلامية أو أكثر.

 

الاحتفال بليلة القدر:

قال العلامة عبدالعزيز بن باز، والعلامة عبدالله بن غديان، والعلامة بكر أبو زيد، رحمهم الله، والعلامة صالح الفوزان، والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: لا يجوز الاحتفال بمناسبة ليلة القدر، ولا غيرها من الليالي... لأن هذا من البدع المحدثة التي لم ترِد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملًا ليس عليه أمرنا، فهو رَدٌّ))، ولا يجوز الإعانة على إقامة هذه الاحتفالات بالمال، ولا بالهدايا، ولا توزيع أكواب الشاي، ولا يجوز إلقاء الخطب والمحاضرات فيها؛ لأن هذا من إقرارها والتشجيع عليها، بل يجب إنكارها، وعدم حضورها.

 

الاحتفال بمهرجان القريقعان ليلة الخامس عشر من رمضان:

قال العلامة عبدالعزيز بن باز، والعلامة عبدالله بن غديان، والعلامة بكر أبو زيد، رحمهم الله، والعلامة صالح الفوزان، والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان، أو في غيرها بمناسبة ما يسمى مهرجان القريقعان - بدعةٌ لا أصل لها، ((وكل بدعة ضلالة))، فيجب تركها والتحذير منها، ولا تجوز إقامتها في أي مكان، لا في المدارس، ولا في المؤسسات، أو غيرها، والمشروع في ليالي رمضان - بعد العناية بالفرائض - الاجتهاد بالقيام، وتلاوة القرآن، والدعاء.

 

الاحتفال بيوم عاشوراء:

قال الشيخ عبدالله الغديان رحمه الله، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ عبدالله المطلق، والشيخ علي الركبان، والشيخ أحمد بن علي سير المباركي: لا يجوز تخصيص يوم عاشوراء بعمل طعامٍ، ولا إظهار زينة وتطيُّب وتجمُّل، ولا صدقة، إلى غير ذلك مما يفعله المبتدعة.

 

قال الشيخ علي محفوظ رحمه الله: يوم عاشوراء... يقع من الناس في هذا اليوم كثير من البدع، منها ما لا أصل له، ومنها ما يُبنى على أحاديثَ موضوعة، أو ضعيفة، فمن ذلك اعتبارهم له عيدًا، كالأعياد المرسومة للمسلمين، بالتوسعة واتخاذ الأطعمة الخاصة به، وهذا من تلبيس الشيطان على العامة، فقد ثبت أن يهود خبير هم الذين اتخذوه عيدًا.

 

الاحتفال بموالد العلماء والصالحين:

قال العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله: لا شك أن الدعوة إلى إقامة الاحتفالات الإسلامية، التي لم يحتفل بها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أصحابه رضي الله عنهم من البدع المحدثة في الدين، ومن أسباب الغلو في دين الله، وشرع عبادات لم يشرعها الله، وقد يكون بعضها مع كونه بدعةً وسيلةً للشرك الأكبر؛ كالاحتفال بالمولد، وموالد الصحابة والعلماء.

 

الاحتفال بعيد ميلاد الإنسان:

سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: ابني يقيم مع والدته، ووالدته تعمل له سنويًّا في موعد ولادته ما يسمى بــ "عيد ميلاد"، وهي حفلة تتخللها المأكولات والشموع بعدد سني عمره، كل شمعة تمثل سنة، يقوم الطفل بإطفائها، ثم تبدأ الحفلة، فما حكم الشرع في ذلك؟ فأجابت اللجنة برئاسة العلامة ابن باز، وعضوية العلامة عبدالرزاق عفيفي، والعلامة عبدالله بن غديان، والعلامة عبدالله بن قعود، رحمهم الله: لا يجوز إقامة عيد ميلاد لأحد، لأنه بدعة، وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رَدٌّ))، ولأنه تشبُّه بالكفار في عملهم؛ وقد قال عليه السلام: ((من تشبَّه بقوم فهو منهم)).

 

قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الاحتفال بميلاد الطفل لا يخلو من حالين، فإما أن يكون عبادة، وإما أن يكون عادة، فإن كان عبادة فهو من البدع في دين الله، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم التحذير من البدع، وأنها من الضلال؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إياكم ومحدثاتِ الأمور، فإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)).

 

وإما أن يكون من العادة، وإذا كان من العادة، ففيه محذوران:

أحدهما: اعتبار ما ليس بعِيدٍ عيدًا، وهذا من التقدم بين يدي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ حيث أثبتنا عيدًا في الإسلام لم يجعله الله ورسوله عيدًا.

 

وأما المحذور الثاني: فإن فيه تشبهًا بأعداء الله، فإن هذه العادة ليست من عادات المسلمين، وإنما وُرثت من غيرهم؛ وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: ((أن من تشبَّه بقوم فهو منهم)).

 

الاحتفال بعيد الأم:

قال العلامة ابن باز، والعلامة عبدالرزاق عفيفي، والعلامة ابن غديان، والعلامة ابن قعود رحمهم الله: لا يجوز الاحتفال بما يسمى: عيد الأم، ولا نحوه من الأعياد المبتدعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملًا ليس عليه أمرنا، فهو ردٌّ))، وليس الاحتفال بعيد الأم من عمله صلى الله عليه وسلم، ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم، ولا من عمل سلف الأمة، وإنما هو بدعة، وتشبُّهٌ بالكفار.

 

قال العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله: لا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم، أو الأسرة، من محدثات الأمور، التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا صحابته المرضيُّون، فوجب تركه، وتحذير الناس منه.

 

سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: هناك من المسلمين من يحتفلون بأعياد غير المسلمين، وأعياد ما أنزل الله بها من سلطان مثل: عيد الأم... ما حكم من يحتفل بهذه الأعياد؟ فأجابت برئاسة العلامة ابن باز، والأعضاء العلامة عبدالرزاق عفيفي، والعلامة بكر أبو زيد، والعلامة عبدالله بن غديان، رحمهم الله، والعلامة صالح الفوزان، والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: كل هذه أعياد بدعية لا يجوز الاحتفال بها، ولا اتخاذها عيدًا، وليس في الإسلام سوى عيدين: عيد الفطر، وعيد الأضحى.

 

قال العلامة العثيمين رحمه الله: لا يجوز في العيد الذي ذكرَته السائلة - والذي سمَّته عيد الأم - إحداثُ شيء من شعائر العيد؛ كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا، وما أشبه ذلك.

 

الاحتفال بعيد الحب:

قال العلامة بكر أبو زيد والعلامة عبدالله بن غديان، رحمهما الله، والعلامة صالح الفوزان، والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: عيد الحب... من الأعياد الوثنية النصرانية، فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله، أو أن يقره، أو أن يهنِّئ به، بل الواجب تركه واجتنابه؛ استجابةً لله ولرسوله، وبعدًا عن أسباب سخط الله وعقوبته، كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد، أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكل، أو شرب، أو بيع، أو شراء، أو صناعة، أو هدية، أو مراسلة، أو إعلان، أو غير ذلك، لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان، ومعصية الله ورسوله.

 

قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه؛ الأول: أنه عيد بدعيٌّ لا أساس له في الشريعة.

 

الثاني: أنه يدعو إلى العشق والغرام.

 

الثالث: أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة، المخالِفة لهديِ السلف الصالح رضي الله عنهم.

 

فلا يحِل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد، سواء كان في المآكل، أو المشارب، أو الملابس، أو التهادي، أو غير ذلك.

 

وعلى المسلم أن يكون عزيزًا بدينه، وألَّا يكون إمَّعة يتبع كل ناعق، أسأل الله تعالى أن يُعيذ المسلمين من كل الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يتولَّانا بتوليه وتوفيقه.

 

وقال رحمه الله: ولا أظن أن أصل هذا العيد... إلا من أجل القضاء على الحياء، والإيغال في العشق والغرام، أسأل الله أن يهدينا جميعًا، وأن يعصمنا من المعاصي وأسبابها؛ إنه على كل شيء قدير.

 

الاحتفال بالأعياد الوطنية:

قال العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله: فإن تخصيص يوم من أيام السنة بخصيصة دون غيره من الأيام، يكون به ذلك اليوم عيدًا، علاوةً على ذلك أنه بدعة في نفسه محرَّم، وشرع دينٍ لم يأذن به الله، والواقع أصدقُ شاهد، وشهادة الشرع المطهَّر فوق ذلك وأصدق؛ إذ العيد: اسم لما يعود مجيئه ويتكرر، سواء كان عائدًا بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع، كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

 

قال الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري: الاحتفال بما يسمى بالأعياد الوطنية بدعة محدثة، فكيف إذا أُضيف إليها ترك العمل في تلك الأيام؟ ففي ذلك تشبه بأعياد اليهود والنصارى، كعيد الغفران... حيث ينقطع فيه اليهود عن العمل، وكذلك بعيدَي النيروز والمهرجان.

 

قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: يجب على الناهين عن الأعياد البدعية... أن يعلنوا النهي عن الاحتفالات الوطنية والقومية، وعن ترك الأعمال فيها.

 

الاحتفال باليوم العالمي للمعلم:

قال العلامة بكر أبو زيد والعلامة عبدالله بن غديان، رحمهما الله، والعلامة صالح الفوزان، والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: لا تجوز إقامة الأعياد البدعية ولا الاحتفال بها، ولا مشاركة أهلها وتهنئتهم بمناسبتها؛ لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان، وقد ذكر الله أن من صفات عباد الرحمن أنهم ﴿ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ﴾ [الفرقان: 72]؛ أي: لا يحضرون أعياد الكفار، كما جاء في تفسير هذه الآية الكريمة، سواء سميت أعيادًا، أو أيامًا، أو مناسبات، فالأسماء لا تغيِّر الحقائق، وليس للمسلمين إلا عيدان كريمان: عيد الفطر، وعيد الأضحى، فالواجب ترك هذه البدع والأعياد الجاهلية، ومنها: اليوم العالمي للمعلم، وفَّق الله الجميع للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وترك البدع والمحدثات.

 

الاحتفال بيوم شم النسيم:

سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: هناك من المسلمين مَن يحتفلون بأعياد غير المسلمين، وأعياد ما أنزل الله بها من سلطان... مثل: عيد شم النسيم... ما حكم من يحتفل بهذه الأعياد؟ فأجابت برئاسة العلامة عبدالعزيز بن باز، والأعضاء العلامة عبدالرزاق عفيفي، والعلامة بكر أبو زيد، والعلامة عبدالله بن غديان، رحمهم الله، والعلامة صالح الفوزان والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: كل هذه أعياد بدعية، لا يجوز الاحتفال بها، ولا اتخاذها عيدًا، وليس في الإسلام سوى عيدين: عيد الفطر، وعيد الأضحى.

 

قال الشيخ علي محفوظ رحمه الله: ناهيك ما يكون من الناس من البدع والمنكرات، والخروج عن حدود الدين والأدب في يوم شم النسيم، وما أدراك ما شم النسيم؟ هو عادة ابتدعها أهل الأوثان لتقديس بعض الأيام؛ تفاؤلًا به أو تزلفًا لما يعبدون من دون الله.

 

هذا اليوم يوم شم النسيم... حسبك أن تنظر في الأمصار بل القرى، فترى في ذلك اليوم ما يُزري بالفضيلة، ويخجل معه وجه الحياء، من منكرات تخالف الدين، وسوءات تجرح الذوق السليم، وينقبض لها صدر الإنسانية.

 

الرياضة واستنشاق الهواء، ومشاهدة الأزهار من ضرورات الحياة، في كل آنٍ، لا في ذلك اليوم، الذي تمتلئ فيه المزارع والخلوات بجماعات الفجَّار، وفاسدي الأخلاق، فتسرَّبت إليها المفاسد، وعمَّتها الدنايا، فصارت سوقًا للفسوق والعصيان، ومرتعًا لإراقة الحياء، وهتك الحجاب، نعم، لا تمر بمزرعة، أو طريق إلا وترى فيه ما يُخجل كل شريف، ويُؤلم كل حيٍّ، فأجدِر به أن يسمى يوم... الفجور.

 

ترى المركبات والسيارات تتكدس بجماعات عاطلين يموج بعضهم في بعض، بين شيب وشباب، ونساء وولدان، ينزحون إلى البساتين والأنهار، ترى السفن فوق الماء مملوءة بالشبان يفسقون بالنساء على ظهر الماء، ويفرطون في تناول المسكرات، وارتكاب المخازي، فاتبعوا خطوات الشيطان في السوء والفحشاء في البر والبحر، وأضاعوا ثمرة الاجتماع، فكان شرًّا على شر، ووبالًا على وبال.

 

فعلى من يريد السلامة في دينه وعِرضه أن يحتجب في بيته ذلك اليوم... ويمنع عياله وأهله، وكل من تحت ولايته عن الخروج فيه؛ حتى لا يشارك اليهود والنصارى في مراسمهم، والفاسقين الفاجرين في أماكنهم، ويظفر بإحسان الله ورحمته.

 

الاحتفال بيوم الزواج:

سُئل العلامة العثيمين رحمه الله: هل يجوز للمرأة أن تحتفل بيوم ذكرى زواجها مع زوجها؟ فأجاب رحمه الله: الأعياد الشرعية معروفة - والحمد لله - عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة، وما عدا ذلك فليس بمشروع.

 

حفلة لتوديع غير المسلمين:

قال العلامة ابن باز، والعلامة عبدالرزاق عفيفي، والعلامة بكر أبو زيد، والعلامة ابن غديان رحمهم الله والعلامة الفوزان، والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: مشاركة المسلم غير المسلمين في جمع مبلغ رمزي لإقامة حفلة لتوديع غير المسلمين، فيه نوع تكريم لهم ومُشعر بموالاتهم، ولا يجوز للمسلم أن يفعله ولا أن يشارك فيه، والواجب دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وتبيين محاسنه لهم، وتحبيبه إليهم، لعل الله أن يهديهم.

 

وختامًا؛ فعلى المسلم نصحُ من يقيمون تلك الأعياد والاحتفالات البدعية؛ يقول العلامة ابن باز، والعلامة عبدالرزاق عفيفي، والعلامة بكر أبو زيد، والعلامة ابن غديان، رحمهم الله، والعلامة الفوزان، والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: على من نوَّر الله بصيرته بمعرفة الحق في ذلك النصحُ والإرشاد برفقٍ ولين، لمن يُقيم الاحتفال بهذه الأعياد البدعية، فإن أقلع عنها، وإلا فهو مُصِرٌّ على بدعة يأثم بفعلها.

 

وعليه ألَّا يهنئ أصحابها بها؛ يقول العلامة ابن باز، وعبدالرزاق عفيفي، وابن غديان: لا يجوز للمسلم تهنئة النصارى بأعيادهم؛ لأن في ذلك تعاونًا على الإثم وقد نُهينا عنه؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2]، كما أن فيه توددًا إليهم، وطلبًا لمحبتهم، وإشعارًا بالرضا عنهم وعن شعائرهم، وهذا لا يجوز، بل الواجب إظهار العداوة لهم، وتبيين بغضهم؛ لأنهم يحادُّون الله، ويُشركون معه غيره، ويجعلون له صاحبة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إيطاليا: مظاهرة للمطالبة بحق الاحتفال بالأعياد الإسلامية

مختارات من الشبكة

  • من أقوال السلف في حكم الاحتفال بالمولد النبوي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أقوال العلماء حول طهارة العين النجسة بالاستحالة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أقوال العلماء فيما يعفى عنه من النجاسات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أقوال العلماء في حكم التسمية قبل الوضوء داخل الحمام وخارجه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تشجير السوية الإيمانية (مجموعة من الأخلاق والأعمال القلبية) مستفاد من أقوال ومحاضرات العلماء الربانيين (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من أقوال السلف في فاحشة اللواط(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في اليتيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في الحسبلة "حسبي الله ونعم الوكيل"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في البخل والشح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في الإنصاف(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • آلاف المسلمين يجتمعون في أستراليا ضمن فعاليات مؤتمر المنتدى الإسلامي
  • بعد ثلاث سنوات من الجهد قرية أوري تعلن افتتاح مسجدها الجديد
  • إعادة افتتاح مسجد مقاطعة بلطاسي بعد ترميمه وتطويره
  • في قلب بيلاروسيا.. مسجد خشبي من القرن التاسع عشر لا يزال عامرا بالمصلين
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/5/1447هـ - الساعة: 15:10
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب