• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   كتب   صوتيات   أخبار   نور البيان   سلسلة الفتح الرباني   سلسلة علم بالقلم   وسائل تعليمية   الأنشطة التعليمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تدريب على التشديد بالكسر مع المد بالياء
    عرب القرآن
  •  
    التشديد بالكسر مع المد بالياء
    عرب القرآن
  •  
    تدريبات على الشدة مع التنوين بالفتح
    عرب القرآن
  •  
    التشديد مع التنوين بالفتح
    عرب القرآن
  •  
    تعليم المد اللازم للأطفال
    عرب القرآن
  •  
    تدريبات على التشديد بالضم مع المد بالواو
    عرب القرآن
  •  
    التشديد بالضم مع المد بالواو
    عرب القرآن
  •  
    تعليم الحرف المشدد مع الفتحة للأطفال
    عرب القرآن
  •  
    الضمة والشدة
    عرب القرآن
  •  
    التشديد مع الكسر
    عرب القرآن
  •  
    تعليم التشديد مع الفتح
    عرب القرآن
  •  
    تعليم السكون للأطفال
    عرب القرآن
  •  
    تعليم التنوين بالضم للأطفال
    عرب القرآن
  •  
    شرح التنوين بالكسر
    عرب القرآن
  •  
    تعليم التنوين للأطفال
    عرب القرآن
  •  
    تعليم المد المتصل للأطفال
    عرب القرآن
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن / تفسير القرآن الكريم
علامة باركود

وقفات مع سورة المرسلات (خطبة)

وقفات مع سورة المرسلات
أبو سلمان راجح الحنق

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/11/2025 ميلادي - 18/5/1447 هجري

الزيارات: 281

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفات مع سورة المرسلات


المقدمة:

أيها المسلمون، لقد أنزل الله تعالى كلامَه المبينَ؛ القرآنَ العظيم؛ ليكون هداية للناس في كل زمان ومكان، وهدايته تامة كاملة لا عِوج فيها ولا نقص.

 

قال بعض أهل التفسير عن هذه الآية: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ [الإسراء: 9].

 

قال: هكذا على وجه الإطلاق فيمن يهديهم وفيما يهديهم، فيشمل الهدى أقوامًا وأجيالًا بلا حدود من زمان أو مكان، ويشمل ما يهديهم إليه كلَّ منهج وكل طريق، وكل خير يهتدي إليه البشر في كل زمان ومكان.

 

♦ يهدي للتي هي أقوم في عالم الضمير والشعور، بالعقيدة الصحيحة الواضحة.

 

♦ ويهدي للتي هي أقوم في التنسيق بين ظاهر الإنسان وباطنه، وبين مشاعره وسلوكه، وبين عقيدته وعمله.

 

♦ ويهدي للتي هي أقوم في عالم العبادة بالموازنة بين التكاليف وحدود طاقته: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286].

 

♦ ويهدي للتي هي أقوم في علاقات الناس بعضهم ببعض.

 

♦ وهكذا التوازن في العمل في الدنيا، والعمل للآخرة؛ ﴿وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾ [القصص: 77].

 

أيها الناس، من خلال هذه المقدمة تعالَوا بنا إلى الحديث عن سورة المرسلات؛ كي نستلهم منها الدروس والعِبر، وكفى بكتاب الله تعالى وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم عِبرةً وعظةً: ﴿لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ [ق: 37].

 

وقال تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ [محمد: 24].

 

أيها المسلمون، فسورة المرسلات سورة مكية تعالج أمور العقيدة، وتبحث عن أحداث الآخرة، ودلائل قدرة الله تعالى، وبيَّنت هذه السورة وحدانيةَ الله تعالى، وتعرَّضت هذه السورة للأمور الغيبية.

 

أيها المسلمون، وقد بدأ ربنا تعالى بالقسم: ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا﴾ [المرسلات: 1 - 5].

 

فالله تعالى له أن يُقسم بما شاء من مخلوقاته، وأما عبيده فلا يُقسمون إلا بالله تعالى، ومن أقسم أو حلف بغير الله تعالى، فقد أشرك.

 

أيها المسلمون، ثم انتقلت السورة الكريمة إلى الحديث عن أهوال يوم القيامة، التي تَطِيش لهَولِها العقول: ﴿وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾ [الحج: 2].

 

وتشيب لتلك الأهوال رؤوس الولدان: ﴿فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا﴾ [المزمل: 17]، في ذلك اليوم المهول تُمحى أنوار النجوم، وتتصدع السماء، وتقتلع الجبال: ﴿فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ * وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ * لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ * لِيَوْمِ الْفَصْلِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ [المرسلات: 8 - 15]، فطوبى لمن أقبل على ربِّه في ذلك اليوم بعمل صالح ينجو به من أهوال ذلك اليوم: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [الزلزلة: 7، 8].

 

أيها الناس، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة المرسلات في صلاة المغرب؛ عن أمِّ الفضل لبابة بنت الحارث رضي الله عنها أنها قالت: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالمرسلات، وهي آخر صلاة صلَّاها))؛ [رواه البخاري ومسلم].

 

وفي ذلك تذكير لأصحابه الأخيار الأبرار الأطهار، وكذلك لأُمته عبر الدهور والأزمان، أن الحياة قصيرة، وأن الآخرة هي دار القرار، فالنجاة في ذلك اليوم العظيم: ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ [الشعراء: 88، 89].

 

أيها الناس، سورة المرسلات من السور المكية التي تحمل طابعًا قويًّا في الإنذار والتذكير بيوم القيامة، وهي مليئة بالدلائل الإيمانية التي تهدف إلى ترسيخ العقيدة في القلوب.

 

ومن أهم القضايا الإيمانية التي أرشدت إليها السورة:

1) الإيمان بقدرة الله وعظمته؛ حيث أقسم الله تعالى بالمرسلات والمُعقبات والناشرات، وهذه كلها من جنود الله تعالى (الرياح أو الملائكة)، مما يدل على عظمة الله وقدرته، وتدبيره الدقيق لأمر الكون.

 

2) التأكيد على وقوع يوم القيامة.

 

حيث إن السورة كرَّرت مرارًا قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ [المرسلات: 15]، ففي هذه الآية: تحذيرٌ شديد للمكذبين بالبعث والنشور، وتأكيد على أن يوم القيامة واقع لا محالة.

 

3) التحذير من عاقبة التكذيب.

والسورة كذلك تسرد مصير الأمم السابقة الذين كذبوا الرسل، لتكون عِبرةً للناس: ﴿أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ﴾ [المرسلات: 16].

 

4) الدعوة إلى التفكر في خلق الإنسان والكون.

﴿أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ﴾ [المرسلات: 20]، ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا﴾ [المرسلات: 25].

 

5) التذكير بنِعم الله في الدنيا: الأرض، الجبال، الماء، الحياة والموت، كلها آيات دالة على رحمة الله وقدرته.

﴿فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾ [عبس: 27 - 32].

 

6) كذلك هذه السورة صوَّرت أهوال يوم القيامة؛ حيث عرضت هذه السورة مشاهدَ مخيفة للبعث، والحساب، والنار وما فيها من عذاب.

 

﴿انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ * انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ * لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ * إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ [المرسلات: 29 - 34].

 

7) التبشير بالجنة للمتقين.

﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ * وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ [المرسلات: 41 - 44].

 

وقال سبحانه: ﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا﴾ [النبأ: 31].

 

وهكذا هذه السورة المباركة تحمل معانيَ الإيمان؛ حيث إن الإيمان قول وعمل واعتقاد: قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح والأركان، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

 

﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا﴾ [الكهف: 107].

 

بارك الله لي ولكم ...

قلت ما سمعتم ...

 

الخطبة الثانية

الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه وأزواجه أجمعين.

 

أما بعد أيها المسلمون:

فقد قال أحد العلماء رحمه الله: كثُر الحث في كتاب الله تعالى على التدبر والاعتبار، والنظر والافتكار، ولا يخفى أن الفكر هو مفتاح الأنوار ومبدأ الاستبصار.

 

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "من تدبر القرآن الكريم طالبًا للهدى منه، تبيَّن له طريق الحق".

 

أيها المسلمون، إن سورة المرسلات تحمل معانيَ تربوية عظيمة؛ حيث تهدف إلى تهذيب النفس، وتربية الفرد على القيم الأخلاقية والسلوكية، من خلال التحذير، والتذكير، والتوجيه.

 

أيها المسلم الكريم، هذه أبرز الدروس التربوية التي استُخلصت من سورة المرسلات:

1) تحمُّل المسؤولية وعدم التهرب؛ فالله تعالى خلق الخلق لعبادته وحده لا شريك له: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56].

 

2) السورة تربي الإنسان على أنه محاسب على أفعاله، ولا مفرَّ من يوم الحساب: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ [الصافات: 24]، وقال تعالى: ﴿هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ﴾ [المرسلات: 38]، فلا مجالَ للتهرُّب أو الإنكار؛ ما تزرعه اليوم، تحصده غدًا.

 

3) السورة تدعو إلى تربية النفس بالاعتبار بأحداث التاريخ، وعدم الغفلة عن مصير الأمم الماضية: ﴿أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ * ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ * كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ [المرسلات: 16 - 19].

 

4) تنمية الرقابة الذاتية: ﴿بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ﴾ [القيامة: 14]، فليكن ضميرك - أيها المسلم - ضميرًا حيًّا، فيه خوف الله تعالى.

 

5) ﴿هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ * وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ﴾ [المرسلات: 35، 36]، فالسورة تربي في الإنسان الاستعداد ليومٍ لا يستطيع فيه الدفاع عن نفسه: ﴿الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [يس: 65].

 

6) والسورة تربي في الإنسان المسلم: التفكر في نِعم الله والتواضع:

﴿أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ﴾ [المرسلات: 20]، فهذه دعوة للتواضع وتجنُّب الكِبر والغرور، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد المتواضعين، جاءه أعرابي وهو يرتعد فَرَقًا وخوفًا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هوِّن عليك؛ إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة))، أو كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم.

 

7) أيها الناس، ومما تربي هذه السورة في هذا الإنسان: ترسيخ قيمة العدل والثواب والعقاب، فيعلم هذا الإنسان أن هناك جزاءً عادلًا لكل فعل: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ [الصافات: 24].

 

فالمتقون ﴿فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ﴾ [القمر: 54، 55].

 

والمكذبون الضالون الظالمون ﴿فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ﴾ [الواقعة: 42 - 44].

 

8) وهذه السورة تربي الإنسان المسلم على أن يكون متوازنًا بين: الخوف والرجاء.

فالمسلم يخاف من ذنوبه، ويرى أن ذنوبه كأنها جبل قد يسقط عليه.

والكافر والمنافق يرى ذنوبه كأنها ذباب مرَّ على أنفه، فقال به هكذا.

 

9) ومما تُربي هذه السورة في الإنسان المسلم تربيته على أن يتفاعل مع كلام الله تعالى، ومع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يسعى جاهدًا في امتثال أوامر الله تعالى، والبعد عما يسبِّب له غضبَ الله ومَقتَه.

 

أيها المسلمون، علينا جميعًا أن نعتبر بمواعظ القرآن الكريم، وأن نسعى جاهدين إلى تربية أنفسنا على الإيمان والعمل الصالح، وأن نستعد لذلك اليوم: ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ [الشعراء: 88، 89]، وأن نصدُقَ في اتباع رسول رب العالمين، فإن العمل لا قبول له عند الله تعالى إلا بالإخلاص لوجه الله تعالى، ومتابعة هديِ وسُنة رسول الله صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه وأزواجه أجمعين.

 

ألَا فصلوا وسلموا ...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • دلالات تربوية على سورة المرسلات
  • إعراب سورة المرسلات
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة المرسلات
  • تفسير سورة المرسلات للناشئين
  • تفسير سورة المرسلات كاملة

مختارات من الشبكة

  • وقفات ودروس من سورة آل عمران (5)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع سورة العصر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع سورة التكاثر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع سورة العاديات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع قوله تعالى: (فصل لربك وانحر)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع سيد الأخلاق(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • وقفات تربوية مع دعاء: (اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع سورة الفيل (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات ودروس من سورة آل عمران (6)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات ودروس من سورة آل عمران (4)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد ثلاث سنوات من الجهد قرية أوري تعلن افتتاح مسجدها الجديد
  • إعادة افتتاح مسجد مقاطعة بلطاسي بعد ترميمه وتطويره
  • في قلب بيلاروسيا.. مسجد خشبي من القرن التاسع عشر لا يزال عامرا بالمصلين
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/5/1447هـ - الساعة: 15:23
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب