• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم   الدر الثمين   سلسلة 10 أحكام مختصرة   فوائد شرح الأربعين   كتب   صوتيات   مواد مترجمة  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    شرح (صفوة أصول الفقه) لابن سعدي - رحمه الله - ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    التعليق على رسالة (ذم قسوة القلب) لابن رجب (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في: شهر الله المحرم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في الأضحية (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في 10 ذي الحجة (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    الدعاء لمن أتى بصدقة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: صدقة لم يأكل منها
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: هو لها صدقة، ولنا هدية
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (ترك استعمال آل النبي على الصدقة)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: «كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    شرح حديث: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    التعريف بالخوارج وصفاتهم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير قوله تعالى: {وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين ...}

تفسير قوله تعالى: {وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين ...}
سعيد مصطفى دياب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/10/2025 ميلادي - 1/5/1447 هجري

الزيارات: 588

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير قوله تعالى:

﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ... ﴾

 

قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ * الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [آل عمران: 166 - 168].

 

هذهِ الْآيَةُ تَسْلِيَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ عَمَّا أَصَابَهُمْ من القتل والجراح والهزيمة، وَقَوْلُهُ: ﴿ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ﴾: الْمُرَادُ بِهِ يَوْمَ أُحُدٍ، وَالْجَمْعَانِ: جَمْعُ الْمُسْلِمِينَ وَجَمْعُ الْمُشْرِكِينَ.

 

وَقَوْلُهُ: ﴿ فَبِإِذْنِ اللَّهِ ﴾، يطلق الإذن في كتاب الله تعالى ويراد به أربعة أمور:

الْأَوَّلُ: العلم؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 279].

 

والثَّانِي: التَّخْلِيَةُ وَتَرْكُ المنعِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ﴾ [الحج: 39].

 

وَالثَّالِثُ: الْأَمْرُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي ﴾ [المائدة: 110]؛ أي: بأمري وَإِرَادَتِي.

 

وَالرَّابِعُ: القَضَاءُ وَالحُكْمُ، وهو أقرب المعاني هنا، هُوَ الْمَنْقُولُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا؛ أي: الَّذِي أَصَابَكُمْ يَوْمَ أُحُدٍ، مِنَ الْهَزِيمَةِ وَالْقَتْلِ وَالْجَرَّاحِ فَهُوَ بِقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ وَحُكْمِهِ الذي لا يردُّ، لْحِكْمَةٍ أرَادَهَا اللهُ تَعَالَى.

 

﴿ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ﴾؛ يعني: لِيُمَيِّزَ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ عَنِ الْمُنَافِقِينَ، فيَظْهَرَ إِيمَانُ الْمُؤْمِنِينَ بثباتهم وصَبْرِهِم فِي الْقِتَالِ، وَيَظْهَرَ كُفْرُ الْمُنَافِقِينَ بِإِظْهَارِهِمُ الشَّمَاتَةَ بما أصابَ الْمُؤْمِنِينَ.

 

وفي الكلام حَذْفٌ تَقْدِيرُهُ: (وَلِيَعْلَمَ إِيمَانَ الْمُؤْمِنِينَ وَنِفَاقَ الْمُنَافِقِينَ).

 

وإنما قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ﴾، وَلَمْ يَقُلْ: وَلِيَعْلَمَ الْمُنَافِقِينَ؛ ليبين ثبات المؤمنين على دينهم؛ فإن الِاسْمُ يَدُلُّ عَلَى الثباتِ والاستقرارِ، وَقَالَ: ﴿ الَّذِينَ نَافَقُوا ﴾؛ لأنَّ الْفِعْلَ يَدُلُّ عَلَى التَّجَدُّدِ، وقد ظَهَرَ منهم النِّفَاقُ بعد خَفَائِهِ.

 

﴿ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ﴾: يعني: وَلِيَظْهَرَ كُفْرُ الْمُنَافِقِينَ وَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ بْنِ سَلُولٍ وَأَصْحَابُهُ وكانوا قد خَرَجُوا معَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُحُدٍ ثمَّ قَالُوا: لِمَ نُلْقِي أَنْفُسَنَا فِي الْقَتْلِ، ثُمَّ رَجَعُوا مِنَ الطَّرِيقِ وَهُمْ ثَلَاثُمِائَةٍ، لِيُخَذِّلُوا الْمُسْلِمِينَ عَنِ القِتَالِ وَيُوقِعُوا فِيهِمُ الْفَشَلَ، فَمَشَى فِي أَثَرِهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الأنصاري، أَبُو جَابِرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وقال لهم: أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ أَنْ تَخْذُلُوا نَبِيَّكُمْ وَقَوْمَكُمْ عِنْدَ حُضُورِ الْعَدُوِّ، اتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تَتْرُكُوا نَبِيَّكُمْ، تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا.

 

﴿ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ﴾: قال لهم عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَرَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ﴿ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾، فإِنَّ نصرةَ الْإِسْلَامِ واجبةٌ عليكم إن كنتم مسلمين، وإلا فَقَاتِلُوا دِفاعًا عَنْ أَنْفُسِكُمْ وَأَهْلِيكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ.

 

وَقَالَ السُّدِّيُّ وَابْنُ جُرَيْجٍ: ادْفَعُوا عَنَّا الْعَدُوَّ بِتَكْثِيرِ سَوَادِنَا إِنْ لَمْ تُقَاتِلُوا مَعَنَا.

 

﴿ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ ﴾: لَما قال لهم عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَرَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذلك قَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ بْنِ سَلُولٍ: مَا أَرَى أَنْ يَكُونَ قِتَالٌ، وَلَوْ عَلِمْنَا أَنْ يَكُونَ قِتَالٌ لَكُنَّا مَعَكُمْ. فَلَمَّا يَئِسَ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَرَامٍ قَالَ: اذْهَبُوا أَعْدَاءَ اللَّهِ فَسَيُغْنِي اللَّهُ رَسُولَهُ عَنْكُمْ. وَمَضَى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقاتل حتى اسْتُشْهِدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

 

﴿ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ﴾؛ لأن مَا ظهرَ مِنْ حَالِهِمْ يَوْمَئِذٍ من أَماراتِ الْكُفْرِ عَلَيْهِمْ والإعراض عن نصرة النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعلتهم أَقْرَبَ لِلْكُفْرِ مِنْ الْإِيمَانِ.

 

وَقَالَ تعالى: ﴿ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ﴾، وَلَمْ يَقُلْ: هُمْ كُفَّارٌ؛ تَأْدِيبًا لَهُمْ ليفتح باب التوبة لمن قدر الله توبتهم منهم، ولئلا يتجرَّأ بقيتهم على المجاهرة بالكفر، وَمَنْعًا للمؤمنين من التَّكْفِيرِ بِالْعَلَامَاتِ وَالْقَرَائِنِ، لا سيما التي تحتملُ الْعُذْرَ وَالتَّأْوِيل.

 

وقِيلَ: هَذَا نَصٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى أَنَّهُمْ كُفَّارٌ.

 

﴿ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ﴾؛ أي: يُظْهِرُونَ الْإِيمَانَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ويُضْمِرُونَ الْكُفْرَ فِي قُلُوبِهِمُ، وقوله: ﴿ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ ﴾، للتأكيد، مثل قوله: ﴿ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ ﴾ [الأنعام: 38].

 

﴿ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ﴾: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُضْمِرُونَهُ في أنفسهم وسيحاسبهم عليه، وصيغةُ التفضيلِ في قوله: ﴿ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ﴾. لبيانِ أنَّ ما يكتُمونه من النفاقِ يعلمه المؤمنون على وجه الإجمال، لا يعلم ذلك على وجه التفاصيلَ إلا الله تعالى.

 

﴿ الَّذِينَ قَالُوا لإخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾: نَزَلَتْ هذهِ الْآيَةُ فِي عَدُوِّ اللَّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ بْنِ سَلُولَ؛ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ بْنِ سَلُولَ وَأَصْحَابُهُ عَمَّنْ قُتِلُوا يومَ أُحدٍ لَوْ أَطَاعُونَا فِي أَلَّا يَخْرُجُوا إِلَى القتالِ لَمَا قُتِلُوا، ومعنى: ﴿ لِإِخْوانِهِمْ ﴾ عَنْ إِخْوَانِهِمْ؛ كقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونا إِلَيْهِ ﴾ [الْأَحْقَاف: 11]، أي: قالَوا عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونا إِلَيْهِ، والمرادُ هنا إِخْوَةُ النَّسَبٍ لَا إِخْوَةُ الدِّينِ لأَنَّهم كانوا مِنَ الْخَزْرَجِ.

 

وَقِيلَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ بْنِ سَلُولَ وَأَصْحَابُهُ لِإِخْوَانِهِمْ الْمُنَافِقِينَ: لَوْ أَطَاعَنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي أَلَّا يَخْرُجُوا إِلَى القتالِ لَمَا قُتِلُوا مَعَ مَنْ قُتِلَ.

 

﴿ الَّذِينَ قَالُوا لإخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا ﴾؛ أَيْ: قَالُوا هَذَا الْقَوْلَ وَقد قَعَدُوا هُمْ عَنِ الْجِهَادِ.

 

﴿ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ﴾؛ أَيْ: لَوْ أَطَاعَنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي أَلَّا يَخْرُجُوا إِلَى القتالِ لَمَا قُتِلُوا مَعَ مَنْ قُتِلَ.

 

﴿ قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾: الدَّرْءُ: هُوَ الدَّفْعُ، ومنه قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾ [الْبَقَرَة: 72]؛ أَيْ: تَدَافَعْتُمْ، يَدْفَعُ كُلُّ وَاحِدٍ التهمةَ عَنْ نفسه؛ أَيْ: قُلْ لَهُمْ يا محمدُ فَادْفَعُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ أَيُّهَا الْمُنَافِقُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فِي قولكم إن بقاءهم في بيوتهم يدفع عنهم الموت، ويؤخر الأجلَ، فإِنَّ الْمَقْتُولَ يُقْتَلُ بِأَجَلِهِ، ولَا يَنْفَعُ حَذَرٌ مِنَ قَدَرٍ.

 

الأَسَالِيبُ البَلَاغِيةُ:

من الأساليبِ البلاغيةِ في الآياتِ: التأكيدُ في قوله: ﴿ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ ﴾.

 

حذفُ الإيجازِ في قوله: ﴿ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ﴾، تَقْدِيرُهُ: (وَلِيَعْلَمَ إِيمَانَ الْمُؤْمِنِينَ وَنِفَاقَ الْمُنَافِقِينَ).

 

والطباق في قوله: ﴿ الْمُؤْمِنِينَ ﴾، وَ﴿ الَّذِينَ نَافَقُوا ﴾، وفي قوله: ﴿ لِلْكُفْرِ ﴾، و﴿ لِلْإِيمَانِ ﴾، وفي قوله: ﴿ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ ﴾، و﴿ يَكْتُمُونَ ﴾.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير قوله تعالى: {إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون}
  • تفسير قوله تعالى: {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين}
  • تفسير قوله تعالى: {يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون}
  • تفسير قوله تعالى: {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون}
  • تفسير قوله تعالى: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون}
  • تفسير قوله تعالى: { ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون }
  • تفسير قوله تعالى: {وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس ...}
  • تفسير قوله تعالى: {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا.. } [البقرة: 14]

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • تفسير: (كذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ...)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية
  • مركز إسلامي وتعليمي جديد في مدينة فولجسكي الروسية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/5/1447هـ - الساعة: 14:3
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب