• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم   الدر الثمين   سلسلة 10 أحكام مختصرة   فوائد شرح الأربعين   كتب   صوتيات   مواد مترجمة  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    شرح (صفوة أصول الفقه) لابن سعدي - رحمه الله - ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    التعليق على رسالة (ذم قسوة القلب) لابن رجب (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في: شهر الله المحرم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في الأضحية (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في 10 ذي الحجة (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    الدعاء لمن أتى بصدقة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: صدقة لم يأكل منها
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: هو لها صدقة، ولنا هدية
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (ترك استعمال آل النبي على الصدقة)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: «كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    شرح حديث: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    التعريف بالخوارج وصفاتهم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن / عون الرحمن في تفسير القرآن
علامة باركود

تفسير قوله تعالى: {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين}

تفسير قوله تعالى: {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين}
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/6/2021 ميلادي - 1/11/1442 هجري

الزيارات: 8575

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير قوله تعالى:

﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾

 

قوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾ [البقرة: 16].

 

هذا مقابل قوله تعالى في المؤمنين: ﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 5]، وقوله تعالى في الكفار: ﴿ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [البقرة: 7].

 

قوله: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى ﴾ الإشارة للمنافقين الموصوفين بقوله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 8] وما بعده، وأشار إليهم بإشارة البعيد "أولئك"؛ تحقيرًا لهم، وإشارة لسفول منزلتهم.

 

﴿ الَّذِينَ اشْتَرَوُا ﴾؛ أي: اختاروا ﴿ الضَّلَالَةَ ﴾؛ أي: العماية، وهي ما هم عليه من النفاق والكفر والخداع والسفه، والاستهزاء بالمهتدين.

 

﴿ بِالْهُدَى ﴾؛ أي: بالإيمان، فبذلوا الهدى والإيمان ثمنًا للضلالة والنفاق.

 

﴿ فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ ﴾: الفاء عاطفة، و"ما" نافية.

 

والربح في الأصل: الزيادة على رأس المال.

 

والتجارة في الأصل: اسم يقع على عقود المعاوضات التي تطلب بها الأرباح؛ كالبيع والشراء والإجارة ونحو ذلك.

 

أي: فما ربحت تجارتهم حين اشترَوُا الضلالة بالهدى، بل خَسِروا أعظمَ الخُسران، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الزمر: 15].

 

﴿ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾: الجملة معطوفة على ما قبلها، أي: وما كانوا على هدى في منهجهم ومسلكهم؛ حيث اختاروا الضلالة واعتاضوا بها عن الهدى، فخسروا الصفقتين فلا ربح ولا هدى.

 

الفوائد والأحكام:

1) دعوى فريق من الناس الإيمانَ بالله واليوم الآخر قولًا بألسنتهم فقط، وهم المنافقون، ونفيُ الله عز وجل وإبطاله لقولهم، وتأكيد عدم إيمانهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 8].

 

2) لابد في الإيمان من تطابق القلب وتواطُئه مع اللسان، فالإيمان بمجرد اللسان ليس بشيء.

 

3) بلاغة القرآن الكريم وحسنُ نظمه وترتيبه، فابتدأ في هذه السورة بذكر المؤمنين الخُلَّص؛ عناية بهم وتعظيمًا لشأنهم، ثم ثنَّى بذِكر مَن عداهم، وهم الكفار، وقسَّمهم إلى قسمين: كفار خلَّص كفرُهم صريح، ومنافقون جمَعوا بين الكفر والكذب، وأخَّر ذكر هذا القسم، وهم المنافقون؛ لأنهم أشدُّ كفرًا، وأعظم عذابًا، فانتقل من الحسن إلى السيئ، ثم إلى الأسوأ.

 

4) في إظهار بعض الناس الإيمانَ مع كفرهم في الباطن دلالةٌ على ظهور الإسلام وقوة شوكته وقت نزول الآيات؛ لأنهم إنما سلكوا هذا المسلك لِتَسلَمَ لهم دماؤهم وأموالهم؛ ولهذا لم يَظهَرِ النفاق إلا في المدينة بعد أن قويتْ شوكةُ الإسلام.

 

5) أن الإيمان بالله؛ بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، هو أصل الإيمان وأعظم أركانه؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ ﴾ [البقرة: 8].

 

6) أن الإيمان باليوم الآخر من أعظم أركان الإيمان؛ لقرنه بالإيمان بالله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 8]، وهذا يَرِدُ كثيرًا في القرآن الكريم؛ لأن الإيمان باليوم الآخر من أعظم ما يحفز ويحمل على العمل.

 

7) أن يوم القيامة هو آخر الأيام؛ لقوله تعالى: ﴿ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾؛ ولهذا يقال: إن آخر ليلة من الدنيا صبيحتها يوم القيامة.

 

8) مخادعة المنافقين اللهَ والذين آمنوا، وهم في الحقيقة إنما يَخدَعون أنفسهم؛ لأن الله عز وجل لا يُخدَع، ولا يَخفى عليه شيء، ولأن خداعهم للمؤمنين لا يضرُّهم، وإنما يعود ضرره على المنافقين أنفسِهم؛ لقوله تعالى: ﴿ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ﴾ [البقرة: 9].

 

9) أن سبب ضلال المنافقين مرضُ قلوبهم؛ لقوله تعالى: ﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ﴾ [البقرة: 10].

 

10) إثبات زيادة الأعمال صالحة أو غير صالحة، وزيادة الإيمان والكفر؛ لقوله تعالى: ﴿ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ﴾ [البقرة: 10].

 

11) الوعيد الشديد للمنافقين بالعذاب الأليم بسبب كذبهم ونفاقهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [البقرة: 10]، وفي هذا ذم الكذب والنفاق.

 

12) ربط المسبَّبات من العقوبات وغيرها بأسبابها، وأن الله عز وجل لا يعذِّب أحدًا إلا بذنب؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾.

 

13) زعم المنافقين الإصلاح، والرد عليهم، وبيان أنهم هم المفسدون في الأرض حقيقة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ ﴾ [البقرة: 11، 12].

 

14) تحريم الإفساد في الأرض، وأن النفاق من أعظم الإفساد في الأرض؛ لقوله تعالى: ﴿ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ ﴾ [البقرة: 11].

 

15) ينبغي الحذر من المنافقين، وصفاتهم الذميمة، فهم يدَّعون الإيمان وهم كاذبون، ويزعمون الإصلاح وهم المفسدون.

 

16) موت شعور المنافقين، وضعف أحاسيسهم، وانطماس بصائرهم، وعمى قلوبهم، وهذا من أعظم البلوى؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾ [البقرة: 9]، وقوله تعالى: ﴿ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [البقرة: 12].

 

17) وجوب الإيمان بكل ما أوجَب الله الإيمان به؛ لقوله تعالى: ﴿ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ ﴾ [البقرة: 13].

 

18) شدة طغيان المنافقين وإعجابهم بأنفسهم؛ لإنكارهم على من يدعوهم إلى الإيمان، ورميهم المؤمنين بالسَّفَهِ؛ لقوله تعالى: ﴿ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ﴾ [البقرة: 13].

 

19) جرأة المنافقين ونحوهم من أعداء الله ورسله على وصف الرسل وأتباعهم بأبشع الأوصاف؛ تنفيرًا منهم؛ لقوله تعالى: ﴿ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ﴾، وكما قال تعالى: ﴿ كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴾ [الذاريات: 52].

 

20) دفاع الله عز وجل عن المؤمنين وردُّه رميَ المنافقين لهم بالسفه، وبيان وتأكيد أن المنافقين هم السفهاء؛ لقوله تعالى: ﴿ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ ﴾ [البقرة: 13].

 

21) جهل المنافقين وعدم علمهم بما ينفعهم حقيقة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 13]، فجمع الله لهم بين السفه وعدم الفهم؛ لأن نظرتهم للحياة نظرة مادية بهيمية، يريد الواحد منهم العيش ولو عاش عيشة الذلِّ والخسف، عيشة الحمار.

 

22) أن كل من لم يؤمِنْ فهو سفيه جاهل؛ لقوله تعالى: ﴿ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 13]، وكما قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ﴾ [البقرة: 130].

 

23) ذلُّ المنافقين وخوفهم من الناس، وتَذبذبُهم بين أهل الإيمان وأهل الكفر؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ ﴾ [البقرة: 14].

 

24) ذم المنافقين؛ لأن الله سمَّى كبراءهم ورؤساءهم شياطين، فقال: ﴿ وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ ﴾ [البقرة: 14].

 

25) استهزاء المنافقين بالمؤمنين بقولهم إذا لقوهم: "آمَنَّا"؛ ومن ثم قولهم إذا خلوا إلى شياطينهم: ﴿ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴾ [البقرة: 14].

 

26) أن الله يستهزئ بمن يستهزئ به أو برسله وأوليائه أو بشرعه على سبيل المجازاة لهم، وهذا حقٌّ؛ لقوله تعالى: ﴿ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ﴾ [البقرة: 15]، فزيَّن لهم ما هم عليه من النفاق بعصمة دمائهم وأموالهم، حتى ظنوا أنهم مع المؤمنين، مع ما أعدَّ لهم في الآخرة من العذاب الأليم.

 

27) أن الجزاء من جنس العمل، فالله عز وجل إنما يستهزئ بالمستهزئين، وهذا عدل وحق.

 

28) إمداد المنافقين والإملاء لهم وتركُهم على ما هم عليه من العتو والعناد؛ ليزدادوا طغيانًا وإثمًا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [البقرة: 15].

 

29) أن الطغيان ومجاوزة الحد سببٌ للضلال والحيرة، وعمى البصيرة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾.

 

30) أن الله عز وجل يملي للظالم؛ حتى يستمر ويزداد في طغيانه، حتى إذا أخذه لم يُفلِتْه.

 

31) تحقير المنافقين وبيان سفههم وفساد رأيهم، حيث اشتروا الضلالة بالهدى، واختاروا الكفر على الإيمان؛ لقوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى ﴾ [البقرة: 16].

 

32) خسران المنافقين الصفقتين، فلا تجارتهم ربحت - فيما يطمعون فيه بالربح - ولا اهتدَوا لطريق الحق؛ لقوله تعالى: ﴿ فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾ [البقرة: 16].

 

وبهذا خسروا الخسران المبين، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الزمر: 15].

 

33) أن الربح كلَّ الربح في اتباع هدى الله والإيمان به، وأن الخسران كلَّ الخسران في الضلال والكفر.

 

المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير قوله تعالى: (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم ...)
  • تفسير قوله تعالى: (وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم)
  • تفسير قوله تعالى: (ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين)
  • تفسير قوله تعالى: (ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون)
  • تفسير قوله تعالى: (ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم)
  • تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون)
  • تفسير قوله تعالى: (فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين)
  • تفسير قوله تعالى: {مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ...}
  • تفسير قوله تعالى: { أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق... }
  • تفسير قوله تعالى: {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار...}
  • تفسير قوله تعالى: "لا يفترون" في ضوء كلام العرب
  • تفسير قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا ... }
  • تفسير قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب ...}
  • تفسير قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس...}
  • تفسير قوله تعالى: { ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا }
  • كم من مخالفة أوقعت صاحبها في غياهب الضلال

مختارات من الشبكة

  • تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (صراط الذين أنعمت عليهم)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • تفسير قوله تعالى: (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم... }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله ...)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/1/1447هـ - الساعة: 23:22
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب