• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

زجاجة المصابيح في الفقه الحنفي لعبد الله بن مظفر حسين الحيدر آبادي

زجاجة المصابيح في الفقه الحنفي لعبد الله بن مظفر حسين الحيدر آبادي
محمود ثروت أبو الفضل


تاريخ الإضافة: 19/10/2025 ميلادي - 27/4/1447 هجري

الزيارات: 364

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

زجاجة المصابيح في الفقه الحنفي لعبد الله بن مظفر حسين الحيدر آبادي


صدر حديثًا كتاب "زجاجة المصابيح"، للعلامة المحدث أبي الحسنات عبد الله بن مظفر حسين الحيدر آبادي، اعتنى به: د. "محمد سعد شيخ رحمت الله"، في خمسة مجلدات، نشر: "دار السمان للنشر والتوزيع".

 


 

وهذا الكتاب موسوعة حديثية لمستدلات الفقه الحنفي، وقد رتبه مؤلفه العلامة المحدث السيد أبو الحسنات عبد الله بن السيد مظفر حسين الحيدر آبادي على منوال كتاب "مشكاة المصابيح".


وكتاب مشكاة المصابيح هو كتاب من تأليف "محمد الخطيب التبريزي" جمع فيه متون الأحاديث النبوية ثم رتبها على طريقة كتب الجوامع، وأضاف الحكم عليها (بالصحة أو الحسن أو غيرها)، وكان متأثرًا بكتاب "مصابيح السنة" للبغوي؛ ولكنه مع إعجابه بالمصابيح رأى أنها بحاجة لاستدراك، فألف مشكاة المصابيح، وقام بتخريج أحاديثه، وذكر اسم الصحابي الراوي للحديث؛ لأن البغوي لم يكن يذكر ذلك غالبًا وقد قال "التبريزي" عن كتاب "المصباح المنير":

"كان كتاب "المصابيح" الذي صنفه الإمام محيي السنة وقامع البدعة "أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي" رفع الله درجته أجمع كتاب صنف في بابه، وأضبط لشوارد الأحاديث وأوابدها".


وقد ذكر المؤلف سبب تأليفه الكتاب فقال في مقدمته له: "ولما سلك الخطيب - رفع الله درجته - في تصنيفه مسلك الإمام الشافعي رحمه الله، كثيرًا ما كان يختلج في قلبي أن أؤلف كتابًا على منوال "المشكاة"، وأسلك فيه مسلك إمامنا أبي حنيفة النعمان عليه الرحمة والرضوان، لكن ضيق باعي قد كات يثبطني عن القيام في هذا المقام....".


إلى جانب ما كان في كتاب "مشكاة المصابيح" من استباطات فقهية سلك فيها "التبريزي" و"البغوي" معًا مسلك السادات الشافعية، وانحازا إليه بالتالي إلى حد كبير، ولم يستطيعا أن يستوعبا ما استدل به الأحناف بصفة خاصة، فسدَّ المؤلف هذا الباب بتلك الموسوعة.


ويعتبر "زجاجة المصابيح" من المآثر الهندية التي لا يستهان بها، ومن أهم الكتب الحديثية التي ألفت في شبه القارة الهندية بصفة خاصة.


و"الزجاجة" في خمس مجلدات تم تأليفها سنة 1386هـ، فالأول من كتاب الإيمان إلى باب الاعتكاف.


والثاني من فضائل القرآن إلى باب النذور، والثالث من كتاب القصاص إلى كتاب الرؤيا، والرابع من كتاب الأدب (باب السلام) إلى بدء الخلق وذكر الأنبياء، والخامس من فضائل سيد المرسلين إلى ثواب هذه الأمة.


فهذه الصفحات الضخمة أصبحت موسوعة حديثية للدلائل الحنفية الغرّاء، حيث أثبت المؤلف ما بدا له من حكم الحديث صحة وضعفًا، ومن حكم الرواة تجريحًا وتعديلًا، وعزا أكثره إلى أساطين الحديث ورجاله، وأضاف إلى ذلك ما يتم به الاستدلال، واقتفى في ذلك نهج الشيخ "النيموي" في كتابه "آثار السنن"، وأشبع الكلام في الحاشية فقهًا للحكم وشرطًا للحديث، رجوعًا إلى الكتب المعتبرة في الفن، كما كشف الغطاء عن أقوال السلف تجاه المسائل المستنبطة، ولم يأل جهدًا في الإجابة عما يرد على الأحناف ويقدح في مسلكهم، وذلك كله بعدل وإتقان دون انحياز وانحراف، واعتنى بصفة خاصة بالأحاديث التي أخرجها الإمام محمد والإمام الطحاوي، والإمام الأعظم أبوحنيفة في مصنفاتهم: الموطأ والآثار، وشرح معاني الآثار، ومسند الإمام الأعظم مع إتقان وبلاغة تصور تصويرًا صادقًا للمشكاة.


وقد راعى المؤلف في موسوعته ما يلي:

(1) قد التزم المؤلف أن يذكر لكل باب ما يتعلق به من الآيات الكريمة، وسار في ذلك مسير البخاري في صحيحه.


(2) سلك في جمع الأحاديث وإسنادها إلى الرواة من الصحابة والتابعين وإحالتها إلى من خرجها من المحدثين المشتهرين المعتمدين، وتبويب الكتب والأبواب ما سلكه صاحب "المشكاة" التبريزي.


(3) قد راعى وجهة الفقه الحنفي في المسائل المختلف فيها تحقيقًا إياه وتاكيدًا له.


(4) جمع لكل مسئلة ما ينوط به من الأحاديث والآثار في موضع واحد، ولم يوزعها على الفصول الثلاثة ففيه خالف دأب "التبريزي" و"البغوي" كي لا يشق على القراء التفحص عنها والوقوف عليها فلكل وجهة نظر.


(5) رتب ما يتعلق بالفقه والأحكام ترتيبًا لائقًا فذكر أولًا ما كان موافقًا لما أفتي به في المذهب، ثم ذكر ما يؤيده وتتابعه، وقد ذيل أكثر الأحاديث بالنقد على الرواة لينفضح غمام الريب عما هو الحق.


(6) كتب الحواشي في أكثر المواضيع، وكشف القناع عن المقاصد الحنفية عزوًا إلى كتبها التي تحتل اعتبارًا واعتمادًا قويًا، ووثوقًا زائدًا، وهذا كله من دون انحياز إلى إفراط وتفريط.


وصاحب الزجاجة هو أبو الحسنات عبد الله بن مظفر حسين الحيدر آبادي، أطلق عليه لقب "محدث الدكن" في جنوب الهند كلها، ولد بمدينة "حيد آباد" (الدَّكَن) في عام 1292 هـ في أسرة شريفة في الدين والعلم، وكان والده الشيخ سيد مظفر حسين من أشهر علماء عصره في "حيدر آباد" فتربى الشيخ في كنفه تربية دينية.


تعلم اللغة الفارسية والأردية والعربية في صغره، ثم لازم الشيخ "محمد أنوار الله الفاروقي" (مؤسس الجامعة النظامية بحيدر آباد) وقرأ عليه العلوم النقلية والعقلية قراءة متقنة، ثم انشغل بطلب الحديث وعلومه على المحدث الطبيب "عبد الرحمن السهارنفوري"، وغيره من العلماء، وأخذ عليهم الإجازة.


ثم عكف على التدريس في مدينة "حيدر آباد" وانتفع به خلق كثير، وجمع بين الحديث والفقه، حتى أنه ألف كتاب "الزجاجة" ليثبت فيه أن المذهب الحنفي موافق للكتاب والسنة وليس مبنيًا على القياس والرأي وحدهما كما عرَّفه بذلك بعض المتحاملين عليه.


ومن مؤلفاته بالعربية والأردية:

1- تفسير سورة يوسف.


2- فضائل رمضان.


3- كتاب الحب (كتاب محبت).


4- تذرة المعراج (معراج نامه).


5- مواعظ حسنة.


6- علاج السالكين.


7- تذكرة مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - (ميلاد نامه).


8- تذكرة القيامة (قيامت نامه).


9- تذكرة الشهادة (شهادت نامه).


وتوفي رحمه الله بحيدر آباد في عام 1384 هـ / 1964 م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة