• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

الإدارة بين الإتقان الشرعي والنجاح الدنيوي

الإدارة بين الإتقان الشرعي والنجاح الدنيوي
د. أحمد نجيب كشك


تاريخ الإضافة: 20/10/2025 ميلادي - 28/4/1447 هجري

الزيارات: 436

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإدارة بين الإتقان الشرعي والنجاح الدنيوي

 

الحمد لله الذي أمر بعمارة الأرض، وجعل الإنسان خليفة فيها، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، الذي أقام دولة على أسس العدل والإحسان، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

مقدمة:

فليست الإدارة مجردَ علمٍ حديثٍ جاء به الغرب، وإنما هي في أصلها تكليف شرعي، وأمانة عظمى؛ قال تعالى: ﴿ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ﴾ [هود: 61]؛ أي: طلب منكم عمارتها وإصلاحها، والمسلم يدير وقته وجهده، وموارده ومؤسساته على أساس من التقوى والإتقان؛ ليجمع بين النجاح في الدنيا، والفلاح في الآخرة.

 

الإدارة في الإسلام أمانة ومسؤولية:

النبي صلى الله عليه وسلم يبين لنا أن كل موقع إداري هو أمانة يُسأل عنها صاحبها يوم القيامة: ((كلُّكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته))؛ [متفق عليه]، فالمدير راعٍ، ورب الأسرة راعٍ، والمعلم راعٍ، وكلهم مسؤولون أمام الله عن حسن القيام بمهامهم.

 

قيمة الوقت والكفاءة:

من أبرز عناصر الإدارة: حسن استثمار الوقت، وقد نبَّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بقوله: ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ))؛ [رواه البخاري]، كما دعا الإسلام إلى الكفاءة في استهلاك الموارد؛ فقال تعالى: ﴿ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ﴾ [الإسراء: 26، 27]، فالكفاءة تعني أداء العمل بأقل قدر من الموارد وتقليل الهدر، وهو مبدأ محوريٌّ في الإدارة الحديثة كذلك.

 

الفعالية وتحقيق الأهداف:

إذا كانت الكفاءة تعني "Doing things right"، فإن الفعالية تعني "Doing the right things"؛ أي اختيار الهدف الصحيح والسعي لتحقيقه؛ وهذا ما قد أمرنا الله تعالى به في قوله تعالى: ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾ [البقرة: 148]، فليست العبرة بكثرة العمل، وإنما بكونه في الاتجاه الصحيح النافع للأمة والناس.

 

الإتقان والجودة:

الإدارة في الإسلام قائمة على الإتقان؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه))؛ [أخرجه أبو يعلى والطبراني، وصححه الألباني]، كما قال: ((إن الله كتب الإحسان على كل شيء))؛ [رواه مسلم]، فهذه التوجيهات النبوية هي الأساس الشرعي لفلسفة الجودة الشاملة (TQM) التي يتغنى بها الفكر الإداري الحديث.

 

خاتمة:

يتبين لنا أن الإدارة ليست علمًا باردًا منفصلًا عن الدين، بل هي في الإسلام عبادة ومعاملة وأمانة، وميدان لتحقيق معاني الاستخلاف والإعمار والإتقان، فمن جمع بين القيم الشرعية والممارسات العلمية المعاصرة، فقد نال خير الدنيا والآخرة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة