• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آثار الذنوب (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم
  •  
    معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الحي)
    د. باسم عامر
  •  
    حديث: نهى عن الشغار
    الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك
  •  
    حديث: إن الله يحب إذا أنعم على عبده نعمة أن يرى أثر نعمته ...
    الشيخ عبد القادر شيبة الحمد
  •  
    التوحيد في سورة الجاثية
    د. أمين الدميري
  •  
    سؤال ذي القوة المتين قضاء الدين
    د. صالح بن عطية بن صالح الحارثي
  •  
    عدالة الشريعة وحزمها في باب الأخطاء الطبية والتعويض عنها
    د. صالح بن عطية بن صالح الحارثي
  •  
    مقاصد السنة النبوية (6) حفظ الأمن
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    مواعظ ووصايا وفوائد من كتاب البداية والنهاية لابن كثير
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    نماذج في الفصاحة والبلاغة
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    نعمة العافية (خطبة)
    الدخلاوي علال
  •  
    تفاءل أيها المسلم..
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    باب نقض الكعبة وبنائها وباب جدر الكعبة وبابها
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    الفرق بين الرجل والمرأة في الصلاة
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    ثناء الأنبياء على الله تعالى (5) ثناء يعقوب ويوسف على الله ...
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    الإجماع لا ينسخ نصا من الكتاب والسنة
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

الأخوة رباط الأرواح وبساط الأفراح

خميس النقيب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/6/2011 ميلادي - 10/7/1432 هجري
زيارة: 17881

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأخوة رباط الأرواح وبساط الأفراح

 

الحب في الله عملةٌ نادِرة في زمن الحِرمان، مع أنَّها أصل الإيمان؛ ((أوثَقُ عُرَى الإيمان الحبُّ في الله والبُغْضُ في الله))؛ صحيح، وهو سماد الأخوَّة، يصقلها ويغذيها، يُبقِي عليها وينقيها، يُعلِي من قدرها ويُزكِّيها.

الأخوَّة هي الألفة الروحيَّة، والمِنحة القدسيَّة، والعاطفة الأبديَّة، واللَّمسة الإلهيَّة التي يَقذِفها الله - تعالى - في قلوب الأصفياء من خلقه، والأتقياء من عِباده، والأولياء من أحبابه، فيَتحابُّون من وَراء المحيطات والبِحار، ويأتَلِفون من خلفِ الحواجز والأستار، ويَتعارَفون عبرَ الليل والنهار؛ ((الأرواح جنودٌ مُجنَّدة، فما تَعارَف منها ائتَلَف، وما تَناكَر منها اختَلَف))؛ صحيح.

 

حياة الرُّوح:

إنها حياة الرُّوح وروح الحياة، إنها نور العين وعين البصيرة، إنها مَنارة الدنيا وأخوَّة الدِّين؛ عن أبي سعيدٍ الخدري: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - جلَس على المنبر وقال: ((إنَّ عبدًا خيَّره الله بين أنْ يُؤتِيَه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده، فاختار ما عنده))، فقال أبو بكر: فديناك يا رسول الله بآبائنا وأمَّهاتنا، قال: فعَجِبنا، فقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ، يُخبِر رسول الله عن عبدٍ خيَّره الله بين أنْ يُؤتِيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عند الله وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمَّهاتنا! قال: فكان رسول الله هو المخيَّر، وكان أبو بكرٍ هو أعلمنا به، فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ من أَمَنِّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبا بكرٍ، ولو كنتُ مُتَّخذًا خليلاً لاتَّخذتُ أبا بكرٍ، ولكن أخوَّة الإسلام، لا تبقينَّ في المسجد خَوْخَةٌ إلا خَوْخَةُ أبي بكرٍ))، قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسن صحيح، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقال الشيخ الألباني: صحيح.

 

لذلك أقام رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - المجتمع الإسلامي في المدينة على الأخوَّة، فكانتْ ركيزةً أساسيَّة من ركائز الدولة في الإسلام، وهناك نزَل القرآن على قلب رسول الله يَشرَح هذا المعنى وينميه؛ ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]؛ إذ لا أخوَّة بدون إيمان، ولا إيمان بدون أخوَّة، ويقول الله - تعالى -: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 71].

 

وعن أبي موسى عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضه بعضًا))، ثم شبَّك بين أصابعه؛ متفق عليه.

وعن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مثَل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتَعاطُفهم مثلُ الجسد؛ إذا اشتَكَى منه عضوٌ تَداعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَر والحمَّى))؛ صحَّحه الألباني.

وهذا الذي أَرادَه النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - حين استَقرَّ بالمدينة فأقام مجتمعًا فريدًا مثاليًّا، ناصَب الأعداء بالحبِّ والمودَّة والإخاء، آخَى النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بين المهاجِرين والأنصار رغم أنهم حديثو عهدٍ بالإسلام، انصهرَتْ أرواحُهم في بوتَقَة واحِدة، حتى كان الأخ يقول لأخيه: يا أنا، وأعطوا أمثلةً نادِرة في الأخوَّة، كانوا يحبُّون بعضهم بعضًا إلى درجة الانصِهار، وكانوا يعطفون على بعضهم بعضًا إلى درجة الإيثار.

أخوَّة الإسلام ما أجمَلَها! أخوَّة الدين ما أفضَلَها! أخوة العقيدة ما أحسَنَها!

 

الأخوَّة الإسلاميَّة ركيزة الأمَّة الواحدة:

((المسلم أخو المسلم، لا يَظلِمُه ولا يُسلِمُه، ومَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلمٍ كربةً فرَّج الله عنه كربةً من كربات يوم القيامة، ومَن ستَر مسلمًا ستَرَه الله يومَ القيامة))؛ متفق عليه.

 

الأخوَّة لذَّة في الدنيا وفرحة في الآخِرة:

فإنْ أحببتَ الأخيار وصاحَبتَ الأطهار، فأنت مع نبيِّك المختار وصحابته الأبرار والتابعين الأحرار، ستُحشَر معهم إذا شاء ربُّ العالمين؛ ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالكٍ - رضِي الله عنه - أنَّ رجلاً سأل النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن الساعة، فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال: ((وما أعددتَ لها؟))، قال: لا شيء، إلا أنِّي أحبُّ الله ورسولَه، فقال: ((أنت مع مَن أحببتَ))، قال أنس: فما فرحنا بشيءٍ فرَحَنا بقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أنت مع مَن أحببتَ))، قال أنس: فأنا أحبُّ النبيَّ وأبا بكرٍ وعمر، وأرجو أنْ أكون معهم بُحبِّي إيَّاهم وإنْ لم أعمل بعملهم، وبلال بن رباح حينما جاءَتْه سكرات الموت سمع امرأةً تقول: واحسرتاه، فقال: لا تقولي: واحسرتاه، ولكن قولي: وافرحتاه؛ فغدًا ألقى الأحبَّة، محمدًا وصحبه.

 

الأخوَّة وعصبية الجاهلية:

هذا العنصر يُراد منه إبراز كيف كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُرسِّخ معاني أخوَّة الإسلام بإبطال عصبيَّات الجاهليَّة.

• ذكر سبب نزول الآيات: ﴿ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴾ إلى قوله - تعالى -: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 100 - 103].

• محاولة اليهود الإفساد بين المسلمين بإحياء العصبيَّة الجاهليَّة، وحضور النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عند الفريقَيْن المتناحرَيْن من المسلمِين، وقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يا معشرَ المسلمين، الله، الله، أبدعوى الجاهليَّة وأنا بين أظهُرِكم، بعد إذ هَداكم الله إلى الإسلام وأكرَمَكم به، وقطَع عنكم أمرَ الجاهليَّة، واستَنقَذكم به من الكفر، وألَّف به بينكم تَرجِعون إلى ما كنتم عليه كفارًا!)).

• قال الله - تعالى -: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24].

 

الأخوَّة ورابطة النسب:

رابطة النسب إنْ لم تكن من خِلال الإسلام فهي عصبيَّة جاهليَّة: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ... ﴾ [التوبة: 24].

• ابن نوح - عليه السلام -: ﴿ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ﴾ [هود: 46].

• عمُّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ﴾ [المسد: 1 - 5].

• الأخوَّة ورابطة المصاهرة: ﴿ وَأَزْوَاجُكُمْ ﴾ [التوبة: 24].

• زوجات أنبياء: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴾ [التحريم: 10].

• الأخوَّة ورابطة القوميات والوطنيات: ﴿ وَعَشِيرَتُكُمْ ﴾ [التوبة: 24].

• هجرة المسلمين من مكة أرض المولد والعشيرة والوطن في سبيل الله.

• الأخوَّة ورابطة المصالح الاقتصاديَّة وغيرها: ﴿ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا ﴾ [التوبة: 24].

• تضحِيَة الأنصار بأموالهم، وتأثُّر اقتصادهم بسبب إيوائهم النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - والمسلِمين.

 

مواقف في ذلك:

لَمَّا اجتَمَع الأنصار ليلةَ العقبة بالنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكلَّمَهم في البيعة قام العبَّاس بن عُبادة بن نَضلَةَ الأنصاريُّ - رضِي الله عنه - فقال: يا معشر الخزرج، هل تَدرُون علامَ تُبايِعون هذا الرجل؟ قالوا: نعم، قال: إنَّكم تُبايِعونه على حرْب الأحمر والأسود من الناس، فإنْ كنتم ترَوْن أنَّكم إذا أُنهِكت أموالكم مصيبةً وأشرافكم قتلاً أسلمتُمُوه فمن الآن، فهو والله إنْ فعلتُم خزيُّ الدنيا والآخِرة، وإنْ كنتم ترَوْن أنَّكم وافون له بما دعوتُموه إليه على نهكة الأموال وقتْل الأشراف فخُذُوه، فهو والله خير الدنيا والآخِرة.

 

شروط الأخوَّة في الله:

• أنْ تكون خالصةً لوجه لله.

• أنْ تكون الأخوَّة في الله مقرونةً بالإيمان والتقوى.

• أنْ تكون الأخوَّة ملتزمة منهج الإسلام.

• أنْ تكون الأخوَّة قائمةً على النُّصح لله ولعباده.

 

فضل الأخوَّة في الله:

• أنَّ المحبَّة لله وفي الله تُوجِب الإيمان الذي يُوجِب دخول الجنَّة؛ كما في الحديث الذي رواه مسلم: ((لا تَدخُلوا الجنَّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا ألاَ أدلُّكم على شيءٍ إذا فعلتُمُوه تحابَبتُم؟ أفشُوا السلامَ بينكم)).

• أنَّ مَن أحبَّ الله وأحبَّ لله يجد حَلاوة الإيمان ولذَّته، ويستَشعِر زيادة محبَّة الله ورسوله ويجد حلاوتها في قلبه.

• المحبَّة في الله علامة القبول وعنوان التوفيق.

• أنَّ زيادة درجات الجنَّة تُنال في صِدق الإخاء في الله.

• أنَّهم في ظلِّ عرش الله يومَ القيامة؛ كما في حديث السبعة الذين يُظِلُّهم الله في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلا ظلُّه.

• أنَّ الله يُحِبُّهم؛ كما في قصة الذي زار أخًا له في قريةٍ لأنَّه يحبُّه في الله.

• الأخوَّة في الله جامعة الإيمان؛ كما قال - تعالى -: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ﴾ [التوبة: 11].

• أنها عُروَة الإيمان الوثقى مَن تمسَّك بها نجا.

• أنَّ المتحابين في الله مع الذين أنعَمَ الله عليهم من النبيِّين والصدِّيقين والشُّهداء والصالحين يومَ القيامة.

• أنَّ الداعي إلى المحبَّة والأخوَّة له نصيبٌ في الخير وسهمٌ في الأجر.

• الأخوَّة تُعِين على طاعة الله - تعالى - وهي تكافلٌ اجتماعي إنساني.

• الأخوَّة أُنسٌ ومحبَّة وتكاتفٌ، وإحساسٌ بحاجة الأخ والسعي لقضائها.

 

كيف نُغذِّي رُوحَ الأخوَّة؟

• إذا لقي الأخ أخاه فليُبادِر إلى مصافحته والسلام عليه.

• أنْ يُكثِر من زيارة أخيه المسلم بين الحين والآخَر.

• إذا أحبَّ الرجل أخاه فليُخبِره أنَّه يحبُّه في الله.

• إذا فارَق الأخ أخاه فليَطلُب منه الدعاء بظهْر الغيب.

• أنْ يعزِّيه ويسلِّيه ويُواسيه عند المصائب.

• أنْ يُساعِده ويُعاوِنه عند الحاجة.

• إذا لقي الأخ أخاه فليُطلِق وجهَه عند اللقاء؛ أي: يَلقاه بوجهٍ مُتهلِّل بالبِشْرِ والتلطُّف والابتسام.

• أنْ يُهنِّئه ويُدخِل عليه السرور في المناسبات السارَّة.

• أنْ يُؤدِّي له حقوقَ الأخوَّة كاملةً.

• يَعلَم أنَّ الله في عَوْنِه ما دام هو في عَوْنِ أخيه.

 

من ثمرات الأخوَّة الإسلاميَّة:

• إذابة الفَوارِق الماديَّة، واعتِبار التقوى هي أصل التفريق: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].

• زيد بن حارثة المولى: يَقود الجيوش وفيها الأشراف.

• سلمان الفارسي: وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يدَه على سَلمان ثم قال: ((لو كان الإيمان عند الثُّريَّا لنالَه رجالٌ - أو رجلٌ - من هؤلاء))؛ متفق عليه.

• وأبو لهب الحسيب: ﴿ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ﴾ [المسد: 3].

• إشاعة التكافُل والإيثار بين الأتْباع: قصة عبدالرحمن بن عوف مع سعد بن الربيع عند الهجرة.

• حصنٌ وقوَّةٌ للمسلمين، سبب غزوة بني قينقاع من اعتِداء اليهودي على المرأة، وقتل المسلم لليهودي، وغيره.

• الأخوَّة القائمة على الحبِّ في الله تجمَع أصحابها في الخير، وتُؤلِّف بينهم في الدنيا، وتُجلِسهم على منابر من نور في الآخِرة؛ قال الله - تعالى - في الحديث القدسي: "حَقَّتْ محبَّتي للمتحابِّين فِيَّ، وحَقَّتْ محبَّتي للمتواصِلين فِيَّ، وحَقَّتْ محبَّتي للمتناصِحين فِيَّ، وحَقَّتْ محبَّتي للمُتزاوِرين فِيَّ، وحَقَّتْ محبَّتي للمُتباذِلين فِيَّ، المتحابُّون فِيَّ على منابر من نورٍ يَغبِطُهم بمكانهم النبيُّون والصدِّيقون والشُّهداء"؛ تخريج السيوطي: عن عبادة بن الصامت، صحَّحه الألباني: انظر: حديث رقم: 4321 في "صحيح الجامع".

إنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُفضِّل هذا النوع من الأخوَّة، ويحبُّ الذين صدَرُوا عنها؛ ((وَدِدتُ أنِّي لَقِيتُ إخواني الذين آمَنوا ولم يرَوْني))؛ تخريج السيوطي: عن أنس، صحَّحه الألباني: انظر: حديث رقم: 7108 في "صحيح الجامع".

 

اللهمَّ اجعَلنا مع النبيِّين والصدِّيقين، والشُّهداء والصالحين، وحَسُن أولئك رفيقًا، اللهمَّ ارزقنا الإخلاص في القول والعمل، ولا تجعَل الدنيا أكبَر همِّنا، ولا مَبلَغ علمِنا، وصَلِّ اللهمَّ على سيِّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلِّم، والحمد لله رب العالمين.




 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • الأخوة الإيمانية
  • الأخوة الإيمانية
  • الأخوة وفضلها
  • محبة الكافر والأخوة الإسلامية
  • أرقى العلاقات
  • المحافظة على الأخوة
  • منكرات الأفراح
  • من مظاهر التسامح الإسلامي .. الأخوة بين المسلمين
  • الأخوة في الله نور الجباه وكنز الحياة
  • الأخوة الإسلامية
  • أفراح لا تكتمل ( قصة )
  • محبة المؤمن لأخيه
  • حكم وأبيات في الأخوة والصحبة
  • خطبة عن منكرات الأفراح والأعراس

مختارات من الشبكة

  • ميراث الجد مع الإخوة(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)
  • الأخوة الحقيقية هي أخوة الدين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة روح الأرواح (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة روح الأرواح(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مواعظ وحكم من كتاب روح الأرواح لابن الجوزي (2)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مواعظ وحكم من كتاب "روح الأرواح" لابن الجوزي (1)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • استعمالات الأخوة في القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عن حسن الظن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المعادة في المواريث(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)
  • فوائد من كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • جامعة سيدني الأسترالية تدرس مادة بعنوان عربية القرآن للمرة الأولى
  • مؤسسة إسلامية تدعم مئات المتضررين من فيروس كورونا جنوب لندن
  • 113 مسلما جديدا في قرية دوبون وامادو شمال غانا
  • إصدار العدد السادس من مجلة لتعارفوا الدعوية
  • مسلمون يطلقون مبادرة لمساعدة الأسر المتضررة من كورونا في أمريكا
  • مسلمو مدينة كانتربري يساعدون الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا
  • بناء مدرسة إسلامية ومسجدان ومسلمون جدد في جامبيا ومدغشقر
  • دورة قرآنية افتراضية بعنوان من الظلمات إلى النور

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1442هـ / 2021م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/6/1442هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب