• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سألتك (قصيدة)
    أ. محمود مفلح
  •  
    من الظواهر اللغوية: الحذف (3) بين الحذف والإضمار
    طاهر عبدالفتاح الطويل
  •  
    التقريب والجلاء لمهمات قواعد الإملاء (PDF)
    وسام الكحلاني
  •  
    الاسم الجامد والمشتق
    عبد الشكور معلم عبد فارح
  •  
    نشيد الفجر للأطفال
    أ. محمود مفلح
  •  
    إستراتيجيات بناء وتشكيل المضمون القيمي في الكتاب المدرسي: ...
    عبد اللطيف المعاني
  •  
    أدوات الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    وما الحسن في وجه الفتى شرفا له ..
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الفحولة في بيئة الشعراء: بحث في بواكير المصلح
    عبد الله بنمبارك
  •  
    صياغة فعل الأمر
    عبد الشكور معلم عبد فارح
  •  
    لا تجزعن
    د. وليد قصاب
  •  
    شرح الفعل المبني للمجهول
    عبد الشكور معلم عبد فارح
  •  
    رجل المبادئ
    د. وليد قصاب
  •  
    الكلمات (شعر)
    أ. محمود مفلح
  •  
    آفة اللغة هذا النحو
    أحمد حسن الزيات
  •  
    معنى السلام في اللغة
    د. سامح عبدالسلام محمد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

أطياف زائرة!

أطياف زائرة!
سعيدة بشار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/5/2013 ميلادي - 21/6/1434 هجري
زيارة: 2771

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أطياف زائرة!


أتتني من حيث لا أدري، دخلت عمقي واستقرَّت، وزرعتْ حبَّها في نفسي، مَن تكون؟ لا أدري، مجرَّد شكوك، وتَظلّ رُغم وضوحها غامضة غريبة، وبقدر ما ربطتني بها، بقدر ما صرت أتساءل حولها، لا أخافها رغم أني لا أعرفها، لماذا اختارتني دون غيري؟ بل مَن دفعها نحوي؟ شكوك بدأت تستقر دعائمها، ربما...ربما!

 

أرض جرداء مُقْفرة، فارغة من أي وجودٍ للبشر، وطريق واسعة تَشُقّها في صمتٍ أعمدة الكهرباء؛ مُنتصِبةً في شموخٍ على طول أطرافها، فراغ هائل تقطعه أحيانًا بعض السيارات والشاحنات الكبيرة المحمَّلة بالبضائع، والغبار يتعالى لا يعبأ بما يُسبِّبه من إزعاج، ولكنه جندي مأمور، فما عساه يفعل؟ دخلوا ساحة فكري، أثاروا انتباهي، جذبتني رؤيتهم، مَن يكونون؟ وماذا يفعلون في ساحتي؟ لا أدري، يتراءى لي مُنبسِط الوجه، مُبتسِمًا في وَقار، يقود سيارته في اطمئنان، ينظر حينًا إلى زوجته، وحينًا آخر إلى ابنته، يُداعِبها بكلمات لا أميِّزها، كم يبدو رحيمًا! هو أسمر قليلاً، وله لحية سوداء قصيرة، وكأنه من عرب الشام، والطفلة تَشُد أمها، تُعانِقها، تُمازِح أباها، ترتمي في حِضْن أمها وتقبِّلها، تَمُد يديها الصغيرتين إلى رأس أبيها، تُمسِكه من ورائه برفق، وتَطبع على شعره قُبلاً سريعة، وتعود إلى حِضن أمها، تبدو المشاهد لي وكأنها فيلم بلا صوت، وأنا أُشاهد من بعيد كطائر يحلِّق في السماء ولا يعرف كيف ينزل إلى الأرض، أحيانًا تُلِحُّ عليَّ تلك الصور تنتزعني من أحاديثي مع النَّاس، أشعر بها تشدُّني إليها شدًّا لا يُقاوَم، فأجد نفسي أصمتُ عن جملةٍ لم أُنْهِها، يسألونني، ماذا بعد؟ لا أدري، وحين أحاول الحديث أشعر بالدموع تَخنق صوتي، تُبكيني رؤياهم، مَن يكونون؟ وكل يومٍ يمضي تزداد عليَّ إلحاحًا وضربًا في العمق، وحين أُحاوِل التركيز على ملامحها تهرب مني، ترفض أن تواجهني، وأجد نفسي أمسك برأسي كمن يُحاوِل أن يمنعها من الهروب منه، لكنها تتلاشى كالسراب، وحين ألتفتُ إلى غيرها تُعاودني - كما اعتادت - غير عابئةٍ بما تُسبِّبه لي من حزنٍ وحَيرة، وأظلُّ أقلِّب في الجرائد أنتظر أيَّ خبرٍ قد يأتيني بذِكرهم؛ لكن... لا أثر، فراغ كامل كفراغ تلك الطريق، وكالمعتاد تسير السيارة في اطمئنان، وهم يتحدَّثون يتمازحون كالمعتاد، وأنا أُشاهِد من بعيد، أحاول أن أُمسِك دموعي فلا أقدر، ويصرخ العمق في ألم، (احذروا، عودوا من حيث أتيتم)، لكنهم لا يعودون، ولا يعبؤون بصُراخ نفسي، ويستمرون في المسير، كما الطفل الوديع يمشي إلى النار وهو يضحك، يَتوقُ إلى لمسها، ولا يدري أنّها ستُحرِقه، وربما كان بفطرته يُدرِك أنها - الحقيقية منها - لن تُحرِقه وهو بهذا الشكل، وأن النار، ليست كلها نارًا، أليست نار الدَّجال ماءً باردًا؟ وربما أيضًا كانت نارهم فردوسًا، مَن يدري؟

 

شيء ما يَخترِق إحدى العجلات يجعلها تتعثَّر في سيرها، ويَضطرُّ ذاك الغريب إلى إيقاف سيارته جانبًا لتفقُّد العَطَب، ينزل منها، ينظر إلى زوجته وابنته؛ أتصوُّر أنّه يُطمئنهما، يسير بضع خطوات، وقبل أن تمتد يداه إلى العجلة، شيء آخر يَخترق صدره، في صمت، يقع على الأرض، يضع يده على موقع الاختراق فتنبجس من بين أصابعه دماءٌ قانية، قد كانت رصاصة غادرة، ويسحب جسده الثّقيل إلى جانب السيارة، وعندما تُدرِك زوجته ما جرى، تُسرِع إليه؛ تفتح الباب القريب منه، ولا تكاد تمتد إليه يداها حتى تقع إلى جانبه هامدةً بلا حراك، إحدى يديها على الأرض، والأخرى على ساقه، وقد لامس جانبُها الأيمن جانبَه الأيسر، يُدرِك الزوجُ ما جرى، وهو سائر إلى حيث سارت، يضع يده المضرجة على شيءٍ من ثوبها، ثمّ يلحق بها، والطفلة داخل السيارة تُشاهِد في ذهول، وأنا مثلها، لا أستطيع الاقتراب منهم، ولا الابتعاد عنهم، وأظلُّ مكاني حبيسة صور لا يقين لي حولها، أحاول الإحاطة بما حولهم لأرى مَن غدَر بهم فلا أستطيع، حدود الرؤية ضيقة جدًّا، أنظر إلى الطفلة وهي تُحاوِل تحريك أطرافها، عيناها شاخصتان، والدموع قد تجمَّدت فيهما، وكلما حاولت التركيز على ملامحها ازدادت أعصابي اضطرابًا، كم تبدو لي بريئة! من ذا الذي تجرَّأ على مِثلِ هذه الجريمة؟! يُرهِقني التفكير، يقينًا إنه لا ضمير له!

 

تنزل من حيث نزلت أمها، تجثو بجانب أبيها، وتتلمَّس وجهه، وقد كان منذ قليل يبتسِم إليها ويُمازِحها، والآن لا حياة فيه، تَنحدِر من عينيها الدموع دون أن تُحرِّكهما لحظة، تُدير ببصرها إلى أمها، تقترب منها، تُقلِّبها بين ذراعيها لترى وجهها، إنّه مثل وجه أبيها، وقد تعفَّر بالتراب والدم، تمسح عنها بعض الشيء، وتَظلُّ كالطير الذَّبيح تتخبَّط بين أبيها وأمها.

 

أُحاوِل الاقتراب منها وانتشالها من هناك، لكن وكأن حاجزًا ما، لا أراه، يمنعني عنها، وهي غير شاعرة بوجودي، ولا بنظراتي إليها، وفجأة ترفع بصرها إلى وجهة لا أُحيط بها، أراها مُنتفِضة فَزِعة، وكأن شيئًا ما قادمٌ إليها، ربما كان الغادر بفقيديها! تُحرِّك نظراتها فيه، وكأنه جمع وليس فردًا، تتلمَّس خمارَها كالمستيقظ من غفلته، فتُسرِع إلى حزام أبيها تبحث فيه، تخرج منه مسدسًا لم يلحق استعماله، وتصوِّبه نحو الشيء القادم إليها، وتضرب دون توقُّف، لا أسمع أصواتًا، أرى مسدَّسًا يرتجف بين يديها، وجسدًا صغيرًا يُحاول الثّبات ثم يقع، ما كانوا ليرحموا ضعْفها، فكيف يتقبَّلون قوتها؟!

 

أحاول التركيز، شيء ما يمنعني، يسحبني من الساحة رغمًا عني، وحين أُصِر على الثَّبات تتلاشى الصّور من ذهني، أُحاوِل التشبُّث بها، ولكن أوقِن ألا مزيد بعدها، منع عنّي أكثر من ذلك، وتظلّ نفس الصور تَزورني بين الفينة والأخرى، تأتيني أحيانًا كاملة وأحيانًا أخرى متقطِّعة كالوميض، تَبُث في قلبي مزيدًا من الانقباض والأسى، ثمّ تَنسحِب بسرعة، وحين أنشغل بحياتي أكثر، تَصمتُ عنيّ بعضَ الوقت ثمّ تُعاودني بقوَّة كالصَّفعة في عمقي، تمنعني من الغفلة عنها ولو بعضَ يوم، وكيف أغفُل عنها الآن، وقد صارت جزءًا منّي؟!! لماذا اختارتني دون غيري؟ ومَن دفعها نحوي؟ ولماذا الآن وليس قبل هذا؟ لا أدري، مجرد شكوك، ربما، ربما!




 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • أطياف الذكرى (قصيدة تفعيلة)
  • الليل وأطياف الأحبة (قصيدة)
  • كلمات

مختارات من الشبكة

  • في القطار (قصيدة)(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • تفسير: (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة إن الله لطيف خبير)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعليق لطيف على "الرامزة في علمي العروض والقافية" لمحب الدين البصروي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أثر برنامج حس حركي في التخفيف من المشكلات الحسية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مخطوطة تعليق لطيف على المنظومة الياسمينة(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • ناجيت طيفك (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أخي المبتلى .. الله لطيف بعباده(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة تعليق لطيف على منظومة الشهداء وتبيين مراتبهم(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة شرح لطيف على منظومة الأشبيلي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة محمد مير ( لطيف الله )(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


ترتيب التعليقات
تعليقات الزوار
1- وفقك الله
صفية - الجزائر 16-05-2013 01:28 PM

من البداية إلى النهاية.. كل مختار بدقة.. شاعرية ووجدان ورومانسية .. حتى العنوان منتقى بدقة.. موفقة يارب

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حملة رحمة للعالمين تجوب مدن أوكرانيا
  • رسميا افتتاح أول جامعة إسلامية دولية في إندونيسيا ديسمبر 2020
  • 5966 يشهرون إسلامهم إثر 32 قافلة دعوية في بوروندي
  • افتتاح مسجد Pawtucket بحلول صيف 2020
  • 60 مسلما جديدا وحفر بئر بقرى مالاوي
  • اختتام فعاليات الملتقى الثاني للقرآن الكريم بجامعة مونستر الألمانية
  • مسلمون جدد بقرية زوجيليجو شمال غانا
  • مسجد جديد بقرية ناربواغا شمال بنين

  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1441هـ / 2019م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/4/1441هـ - الساعة: 12:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب